الشاي بالموز.. مزيج غريب يمنحك نوما هادئا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
ساعات الأرق التي تصيبنا في بعض الليالي بالاكتئاب وزيادة الانفعالات الحادة، تجعلنا نبحث عن مختلف الأساليب التي تجعلنا نتمتع بنومٍ هادئ لا يمسّه الأرق، حتى وإن كان من ضمنها تجربة مشروبات غريبة نوعا ما مثل الشاي بالموز الذي بالرغم من كونه مزيجا غير مألوف، فإنه يساعد على تهدئة الأعصاب وتعزيز القدرة على النوم.
تناول كوبٍ من شاي الموز قبل النوم يقلل من نشاط هرمونات التوتر بسبب احتوائه على نسبة عالية من «التربتوفان» و«السيروتونين»، وهي عناصر غذائية مرتبطة بتحسين جودة النوم وانخفاض احتمالية التعرض للأرق، بحسب موقع «organic facts» الذي أرجع السبب إلى قشر الموز الذي يدخل في صنعه، موضحا أنه كلما تم نقع قشر الموز والفاكهة في الشاي لفترة أطول، ازدادت نسبة هذه العناصر الغذائية داخل المشروب بما يمنحك نوما هادئا دون انقطاع.
يمكن أن يقدم ذلك المزيج الغريب عدة فوائد للجسم بفضل احتوائه على مجموعة من المعادن مثل المنجنيز والماغنيسيوم اللازمين لتقوية العظام وزيادة كثافتها، بحسب الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري التغذية العلاجية الذي أوضح في حديثه لـ«الوطن» أن قشر الموز أثبت فاعلية في علاج عسر الهضم وتنشيط العضلات الملساء للمعدة، الأمر الذي حفّز البعض على تناوله مع إضافة بعض الأطعمة الأخرى لاستساغة مذاقه الغض.
كما يحتوي قشر الموز المتواجد بالمشروب على كمية كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان والتي تعمل على قمع الشهية وتمنحك شعورا بالشبع، ما يمكن الاستفادة منه في عملية التخسيس.
يشتهر هذا المشروب في المطبخ الأمريكي، ويمكن تحضيره في المنزل بسهولة، فكل ما تحتاجه هو ثمرة واحدة من الموز والماء الساخن مع الشاي وبعض الإضافات التي تحسن من مذاقه مثل القرفة والعسل، بحسب موقع «organic facts» الذي قدم طريقة بسيطة لتحضير شاي الموز يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. مزج كمية من الشاي مع الماء وتركه يغلي داخل وعاء.
2. تقطيع الموز دون تقشيره ووضع القطع في الماء المغلي.
3. ترك الموز يغلي لمدة 10 دقائق حتى يتخمّر مع الماء والشاي.
4. تصفية المزيج باستخدام مصفاة.
5. إضافة العسل والقرفة (حسب الرغبة).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موز فوائد الموز الشاي الأرق التخلص من الأرق قشر الموز
إقرأ أيضاً:
ضربة لصناعة الشاي الكينية.. السودان يغلق أبوابه وخسائر بالمليارات
تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة غير مسبوقة بعد فرض السودان حظرا مفاجئا على واردات الشاي الكيني، أدى إلى خسائر مالية جسيمة وأثار قلقا متزايدًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية.
ونتيجة لهذا القرار، احتُجزت شحنات تقدر قيمتها بنحو 1.3 مليار شلن كيني في الموانئ، مما يهدد معيشة آلاف العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وبحسب صحيفة "ستاندارد" الكينية، توقفت 207 حاويات محملة بالشاي كانت متجهة إلى السودان في ميناء مومباسا، وهو ما يمثل حوالي 20% من الشحنات الكينية الموجهة للسودان، بينما تواجه شحنات أخرى عراقيل جمركية في الموانئ السودانية.
كما أن بعض الشحنات لا تزال عالقة في البحر في انتظار تصريح الدخول، مما يزيد تعقيد الوضع ويؤثر سلبا على تدفق التجارة بين البلدين.
ويُعد السودان ثالث أكبر سوق للشاي الكيني عالميا، إذ يستورد نحو 10% من إجمالي إنتاج كينيا سنويا. ولذلك، يشكل هذا الحظر ضربة موجعة للصناعة، إذ تجد الشركات المصدرة صعوبة في استرداد مستحقاتها المالية أو إعادة توجيه البضائع إلى أسواق بديلة.
كما أن بقاء الشاي المخزن لفترات طويلة قد يؤثر على جودته، ومن ثم يزيد من حجم الخسائر المحتملة.
خسائر ماليةوفقا لموقع Kenyans.co.ke الكيني، تكبد المصدرون الكينيون "خسائر غير مسبوقة" نتيجة لهذا الحظر، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الأزمة إلى تسريح واسع للعمال في مزارع الشاي ومصانعه.
إعلانويواجه المزارعون الصغار الذين يعتمدون على التصدير وضعا ماليا حرجا، خاصة في ظل غياب أسواق بديلة قادرة على استيعاب الفائض بسرعة.
وأمام حجم الخسائر، وجّه المصدرون نداء عاجلا إلى الرئيس الكيني وليام روتو للتدخل الفوري، وسط مطالبات للحكومة باستخدام القنوات الدبلوماسية لتخفيف الأزمة.
ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، تتزايد الضغوط على السلطات الكينية لبدء محادثات مباشرة مع الخرطوم لضمان استئناف صادرات الشاي في أقرب وقت.
وفي تصريح لموقع Kenyans.co.ke، قال أحد المصدرين "نحن في وضع صعب للغاية. إذا لم يتم إيجاد حل سريع، فقد تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة اقتصادية واسعة النطاق".
أسباب الحظر السوداني وتداعياتهوجاء هذا الحظر عقب تعليق السودان لجميع الواردات من كينيا، احتجاجا على استضافة نيروبي مؤخرا اجتماعا لقوات الدعم السريع التي وقعت اتفاقا مع حلفائها السياسيين والمسلحين لتأسيس حكومة موازية في السودان.
وقد أثار هذا الاجتماع استياء الحكومة السودانية التي ردّت بفرض حظر تجاري على كينيا.
ويعتقد بعض المحللين أن السودان ربما يسعى أيضا إلى دعم إنتاجه المحلي من الشاي، أو أنه يحاول حماية اقتصاده من الضغوط الخارجية. ومع ذلك، فإن إغلاق السوق السودانية أمام الشاي الكيني قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السودان نفسه، مما قد ينعكس سلبًا على المستهلكين هناك.
هل ستنجح كينيا في احتواء الأزمة؟تُبرز هذه الأزمة مدى تأثير القرارات السياسية على الاقتصاد، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الشاي الذي يُعد أحد أهم صادرات كينيا.
ومع استمرار الخسائر، يبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة الكينية من استعادة السوق السودانية قبل تفاقم الأزمة؟ حتى الآن، تظل الأمور غير واضحة، في حين يترقب المصدرون أي تحرك رسمي قد ينقذ الصناعة من أزمة تهدد مستقبلها.