قال الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان "إن المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات هي (دمياط ، مطروح ، كفرالشيخ ، شمال سيناء ، والمنيا) حيث يبلغ تعداد سكانها 12 مليون مواطن.


وأضاف السبكي ، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أنه وفقا لتوجيهات القيادة السياسية فإن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل تشمل المحافظات المليونية وعالية الكثافة.

.مشيرا إلى أن المرحلة الأولى انطلقت بإقليم القناة والصعيد في ست محافظات وهي (بورسعيد ،الأقصر ، الإسماعيلية ، جنوب سيناء ، السويس ، وأسوان) أما المرحلة الثانية فسيتم التوجه فيها للدلتا والصعيد أيضا.


وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية أنه من المقرر أن يتم تقديم الخدمة الطبية المتميزة من خلال 732 منشأة صحية ما بين مستشفيات ووحدات ومراكز لطب الأسرة ؛ لتغطي الكثافة السكانية العالية بهذه المحافظات بالإضافة إلى 11 مجمعا طبيا سيتم إضافتها بمحافظات المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل.


وأكد السبكي أن كافة المصريين سيتمتعون بالتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 ، حيث إن نظام التأمين الصحي الشامل يمكن المواطن من الحصول على الخدمات الطبية المتميزة واللائقة بأعلى معايير الجودة دون تحميل المواطن أي أعباء مالية".


وأشار إلى أن الهيئة تقوم بتكثيف حملات التوعية بنظام التأمين الصحي الشامل وبدور هيئة الرعاية الصحية كونها ذراع الدولة الرئيسي في ضبط وتنظيم تقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل وبخدماتها ، التي تضاهي في جودتها الخدمات الصحية العالمية ؛ بهدف توسيع مظلة المنتفعين بالمنظومة الجديدة حيث إن نظام التأمين الصحي الشامل يتضمن تقديم التغطية التأمينية للأسرة وليس الفرد.


وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية أن منظومة التأمين الصحي الشامل ترتكز على 8 محاور وركائز أساسية يتم تطبيقها في كل محافظة يتم تأهيلها لدخول نظام التأمين الصحي الشامل وتشمل التخطيط الاستراتيجي، إعداد البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغير الطبية، الميكنة والتحول الرقمي، التحول المؤسسي، التأهيل للتسجيل والاعتماد، الموارد البشرية والتدريب، تسجيل المنتفعين وفتح ملفات طب الأسرة، والتوعية والإعلام.


ولفت إلى أن التخطيط الصحي من أهم المحاور حيث يرتكز التخطيط الصحي لوحدات ومراكز طب الأسرة على عدم وجود عوائق جغرافية، وسهولة وصول المواطن للخدمة الصحية حيث لا تزيد المسافة بين المواطن وأقرب وحدة عن 5 كيلومترات ، ولا تزيد المسافة بين المواطن وأقرب مركز طب أسرة عن 10 كيلومترات ويتم استخدام الخرائط الديناميكية والمعلوماتية المتطورة، ويتم حساب التعداد السكاني بحيث تخدم وحدة طب الأسرة 20 ألف مواطن بينما يخدم المركز 40 ألف مواطن.


وقال رئيس الهيئة إن التخطيط الصحي للمستشفيات يعتمد على وصول الخدمة الصحية المناسبة للمواطنين بكل محافظة واستخدام الخرائط الوبائية لكل محافظة وتحديد جاهزية البنية التحتية والمعلوماتية بالمستشفيات بكل محافظة طبقا للمعايير المعترف بها عالميا وتحديد بيان مفصل بالمستشفيات التابعة لكافة الجهات المختلفة بكل محافظة".


وحول وجود دور لحياة كريمة في منظومة التأمين الصحي الشامل، أفاد السبكي بأن مبادرة حياة كريمة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فقد حدثت نقلة نوعية شكلا ومضمونا في المنظومة الصحية عبر رفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء والنهوض بمستوى الخدمات الطبية في جميع المنشآت التي شملتها المبادرة.


وأكد أن جهود المبادرة تتسق مع الجهود المبذولة في مشروع التأمين الصحي الشامل، فمبادرة حياة كريمة تساعد بشكل كبير في تأهيل المنشآت الصحية في المحافظات طبقا لنموذج التأمين الصحي الشامل، لدخول منظومة التأمين الصحي الشامل، كل المنشآت الصحية في مبادرة حياة كريمة يتم تأهيل البنية التحتية لها وفقا لنموذج التأمين الصحي الشامل المحدد للمنشآت الصحية، وذلك يساعد ويؤهل ويمهد لدخول المنظومة في باقي محافظات جمهورية مصر العربية تباعا - بإذن الله-.


وعن إنجازات تطبيق المرحلة الأولى .. قال السبكي "إن محافظة بورسعيد كانت نواة المرحلة الأولى ونقطة الانطلاق في يوليو 2019،، ونحن الآن متواجدون في ست محافظات تغطي إقليم القناة وإقليم جنوب الصعيد وهي (بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان)".. مشيرا إلى أن الهيئة نجحت خلال المرحلة الأولى في تقديم أكثر من من 40 مليون خدمة طبية بجودة عالمية، وتقديم 21 مليون خدمة طبية من خلال مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة للهيئة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل حتى الآن بالإضافة إلى إجراء 520 عملية وجراحات متنوعة منها عمليات متقدمة وذات مهارة أو طابع خاص بأحدث التقنيات فضلا عن نجاح اعتماد 221 منشأة منهم بمحافظات المرحلة الأولى، وكذلك الانتهاء من الميكنة والتحول الرقمي للخدمات بنسبة 100 % في مراكز ووحدات طب الأسرة و80 % في المستشفيات.


وحول وجود مؤشرات عن مدى رضاء المتعاملين عن خدمات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل .. أوضح السبكي أن الهيئة يوجد لديها أدوات وركائز لقياس رضاء المنتفعين عن الخدمة تتبعها الهيئة العامة للرعاية الصحية؛ أولها استخدام أجهزة "الفيد باك سيستم"، حيث يجيب المنتفع المتردد على المنشآت الصحية التابعة للهيئة على مجموعة من الأسئلة التي تستهدف تقييم الخدمة ومقدمها ونسبة رضائه عنها.


وأشار إلى أن التقييم يشمل الطبيب والتمريض والمنشأة مع ربط التقديمات بجداول التشغيل، وهو ما يسهل محاسبة المقصرين، أما المحور الثاني من خلال تقصي رضاء المنتفعين من خلال القول سنتر المجاني 15344، والمحور الثالث هو مكاتب رضاء المنتفعين داخل كل منشأة طبية تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، وأخيرا المحور الرابع وهو الاستبيانات التي تقوم إدارة رضاء المنتفعين بتوزيعها على المنتفعين لقياس مدى رضائهم عن الخدمة، يتلو تلك الاستجابة الفورية والتعامل مع كافة المشكلات التي تواجه المنتفعين ..منوها بأن متوسط نسبة رضاء المنتفعين عن خدمات هيئة الرعاية الصحية بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل تخطت ال 90 %.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظومة التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة المرحلة الثانیة البنیة التحتیة رضاء المنتفعین المرحلة الأولى طب الأسرة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ئأكدت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة في اجتماعها برئاسة اللواء فارس خلف المزروعي تحقيق نسب إنجاز عالية في المرحلة الثانية من المشروع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في فترة قياسية.
وأشادت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات بالمنصة الإلكترونية الخاصة بالموسوعة، لما تمثّله من أهمية بالغة للباحثين والخبراء، ولدورها في تعزيز التفاعل بينهم، وتيسير توثيق مراحل أبحاثهم العلمية، فضلاً عن مساهمتها في أتمتة مختلف مراحل المشروع وتوثيقها بصورة رقمية متكاملة.
استهل المزروعي، رئيس اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع بكلمة أشاد فيها بجهود فريق العمل في الموسوعة، وبما تم إنجازه في المرحلتين الأولى والثانية، مؤكداً أن هذا المشروع الذي يُسلّط الضوء على المنجز الحضاري لدولة الإمارات يحمل أهمية كبيرة في ترسيخ الهوية الوطنية، إذ يسهم في إثراء معارف الأجيال الناشئة بتاريخ الإمارات وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وهو ما يعزّز في نفوسهم مشاعر الانتماء والفخر بالوطن.
وأبدى المزروعي تفاؤله بأن تكون هذه الموسوعة عملاً وطنياً نموذجياً، وإنجازاً حضارياً رائداً، يرصد امتداد تاريخ دولة الإمارات في أعماق الماضي بعيون الباحثين ومعارفهم، فيُوثّق عطاء الأجداد، ويُبرز إنجازات الآباء المؤسسين الذين قادوا مسيرة النماء والتقدّم، كما يُدوّن جهود القيادة الرشيدة التي واصلت المسيرة على ذات النهج، وحقّقت إنجازات عظيمة تعكس طموح الوطن ومكانته.
وقد دخل مشروع الموسوعة بنجاح مرحلته الثانية "مرحلة الاستكتاب"، مستقطباً ما يقارب 100 باحث، يشاركون في إعداد نحو 200 بحث علمي يُثري الذاكرة الوطنية، ويُبرز المنجز الحضاري لدولة الإمارات. وتشمل هذه المرحلة كتابة البحوث، ومراجعتها من قِبل علميين خبراء مختصين، إضافة إلى مرحلة التحكيم السري، وذلك وفق منهج علمي دقيق في الكتابة الموسوعية، وآليات معتمدة تضمن الالتزام بأعلى المعايير الأكاديمية في جودة البحث، ورصانة المراجع، ودقة التوثيق.
وقد استعرضت اللجنة العليا في اجتماعها الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية مستجدات المشروع، ونسب إنجاز الأبحاث في الحقب الزمنية والأجزاء المُحدِّدة للموسوعة وهي: 
الوعاء الجغرافي، التاريخ القديم، التاريخ الإسلامي، المنطقة ما بين القرن الـسادس عشر وحتى القرن التاسع عشر، والقرن الـعشرين بمرحلتيه الثلاث (قبل الاتحاد – وتحت ظل الاتحاد) بكل ما شهدته الدولة فيهما من تطورات في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والخدمات الصحية، والقوات المسلحة، والنظام القضائي، والإعلامي، وتطوير المواصلات والاتصالات، إلى جانب التاريخ الاجتماعي، والتاريخ الثقافي والتراثي.
وعن مسار مشروع الموسوعة، قال  الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، نائب رئيس اللجنة العليا:" إن المنجز الحضاري والإرث التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ستوثّقه الموسوعة، يُعد ذا أهمية كبرى لكل الساعين للحصول على معلومات دقيقة وموثّقة عن ماضي الدولة، والأحداث التي شهدتها، والحضارات التي تعاقبت على أرضها."
وأضاف : "نطمح إلى أن نضع بين أيدي الباحثين مرجعاً تاريخياً رسمياً يروي بمصداقية وموضوعية فصول التاريخ العريق لأرض الإمارات، أرض التسامح والسلام والأمل، التي تمتد جذورها الحضارية آلاف السنين. وسيُشكّل هذا العمل إنجازاً علمياً وطنياً، يجعل من الموسوعة المرجع الأول لجميع المهتمين بتاريخ الإمارات، كما يسهم في إثراء معارف الأجيال القادمة بمسيرة الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض الطيبة، وصولاً إلى حاضرها الزاهر."
وقد قسّم فريق عمل مشروع الموسوعة "مرحلة الاستكتاب" إلى عدد من المراحل التفصيلية، بدأت بـ اختيار الباحثين وتكليفهم بالموضوعات، ثم جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع المعتمدة، وتمحيصها بدقّة للتحقق من صحتها وموثوقيتها، وذلك بالاحتكام إلى المعايير المنهجية المعتمدة، التي وُضعت بين أيدي الباحثين ضمن دليل علمي أعدّته اللجنة العلمية للموسوعة. وعقب ذلك، انطلقت مرحلة كتابة البحوث، التي أُنجزت تحت إشراف نخبة من الخبراء العلميين الذين يقومون بمراجعة دقيقة لما يُقدَّم من محتوى. وفي حال استوفت البحوث شروط التدقيق والمراجعة، تُرفع إلى المستشار العلمي للموسوعة، الذي يتولى مراجعتها وتنقيحها من جديد، قبل أن تُحال إلى مرحلة التحكيم السري، وفقاً لأعلى المعايير العلمية المعمول بها. وبعد اجتياز هذه المراحل، تُعرض الأبحاث على لجنة الاعتماد العلمي لإقرارها رسمياً، تمهيداً لاعتمادها ضمن محتوى الموسوعة.
وتجدر الإشارة إلى الدور المحوري الذي تؤديه المنصة الإلكترونية الخاصة بموسوعة تاريخ الإمارات، والتي تمثل أحد أبرز الابتكارات المصاحبة للمشروع، إذ ساهمت في تعزيز التفاعل بين الباحثين، وتوثيق خطوات العمل البحثي بصورة إلكترونية دقيقة.
وقد حرص فريق العمل منذ انطلاق المشروع على أتمتة مختلف مراحله، بحيث تكون المنصة نقطة ارتكاز لجميع العمليات العلمية والإدارية المرتبطة بالموسوعة. وقد أُنشئت هذه المنصة بالتزامن مع بدء المشروع، وتمكّن الباحثون خلالها، في مرحلتها الأولى، من حصر ما يقارب 11 ألف عنوان بين مصادر ومراجع ووثائق ذات صلة، أُدرجت ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالموسوعة.
وفي المرحلة الثانية من المشروع، تواصل المنصة أداءها بوصفها الفضاء التفاعلي الأساسي، الذي تُدار من خلاله كافة مراحل العمل العلمي، بدءاً من تكليف الباحثين، ورفع المواد، والمراجعة، وصولاً إلى التحكيم العلمي والإجازة النهائية. وقد أصبحت المنصة اليوم بيئة ذكية عالية الكفاءة، تُسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، كما تتيح تراكماً معرفياً مستمراً، سيكون بعد الانتهاء من الموسوعة بمثابة قاعدة بيانات مرجعية شاملة، تحتوي على كل ما كُتب ووُثّق عن تاريخ الإمارات، متاحة للباحثين في مختلف أنحاء العالم، ومن مختلف التخصصات.
وفي سياق الاجتماع، اطلعت اللجنة العليا على نسب الإنجاز المحققة في مختلف أجزاء الموسوعة، وناقشت بعض التحديات والعقبات التي واجهت فرق العمل خلال مراحل التنفيذ، كما حددت السبل الكفيلة بتجاوزها، لضمان سير المشروع وفق الإطار الزمني المحدد، وتحقيق أهدافه بالشكل الأمثل

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحيّة من “فيرست ريسبونس” توفّر فحوصات طبيّة مجانيّة لطاقم توصيل “نون”
  • الصحة: إجراء 27 جراحة وجه وفكين بمستشفى المنصورة للتأمين الصحي خلال 3 أشهر
  • التأمين الصحي فرع نهر النيل ولجنة الإسناد بشندي يقدمان تهاني العيد لجرحى معركة الكرامة
  • انتشار الفرق الطبية لفحص المواطنين وتوعيتهم بمحافظات التأمين الشامل|صور
  • بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات
  • الرعاية الصحية: حملات ميدانية لضمان صحة وسلامة المواطنين بمحافظات التأمين الشامل
  • قرارات جديدة للتأمين الصحي الشامل.. بينها علاج حالات الأمراض النادرة
  • التأمين الصحي الشامل: قرارات جديدة لدعم المرضى وتطوير الخدمات
  • التأمين الصحي الشامل: التنسيق مع وزارة الصحة بشأن حالات الأمراض الوراثية والنادرة
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الفطر بإقليم القناة -صور