دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر إلى استثمار التكنولوجيا والترجمة في تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا

اشار وكيل الأزهر الى  أن السنوات الأخيرة تابعنا خلالها ظاهرة «الإسلاموفوبيا» التي حاولت النيل من الإسلام والمسلمين، وتشويه صورتهم وبث الكراهية والأحقاد ضد كل ما هو إسلامي موضحا الى ان  القصورَ في الترجمة، وضعفَ تحري الدقةِ .

 

جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر العلمي السنوي لكلية الترجمة «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات: آفاق وتحديات»  يعقد المؤتمر  بمركز الأزهر للمؤتمرات

 

أشار وكيل الأزهر الى  أن الإسلام يواجه حملة شرسة يشنها أعداء الإسلام ضد الإسلام لتصل إلى عامة الشعوب الغربية حتى لا يفهموا حقيقة الإسلام ومدى سماحته، مشيرا الى  أن الترجمة الإسلامية ما زالت تحتاج إلى تجاوز محنتها، والتغلب على عقباتها، علمًا بأن الترجمة الدينية من أصعب الترجمات، فهي ليست ترجمة في فن من فنون العلوم الأدبية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية التي ترتبط بمعلومات تعارف عليها الإنسان واستقاها من علاقاته الممتدة عبر التاريخ.

 

وأشار وكيل الأزهر إلى أن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى ربما هي المجال الذي تظهر فيه مشكلاتُ الترجمة والمترجمين بوضوح، فلا نستطيع ترجمةَ معانيه بدقة لأن هناك بعض التعبيرات التي لا يمكن نقلها إلى اللغات الأخرى، حيث لا يفهم أهل اللغة المنقول إليها ما يُفهم من النص العربي، ولذلك نستعيض عن الترجمة الحرفية لمعاني القرآن الكريم بأن نترجم معنى النص القرآني، وليس النص نفسه، إضافة إلى أن بعض المصطلحات في الفكر الإسلامي وبخاصة في الفقه ليس لها ما يناظرها في اللغات الأخرى، ولذا تُنقل إلى أقرب كلمة في اللغة المنقول إليها، ثم نشرح المعنى بحيث يستطيع القارئ فهم المعنى المقصود منه في اللغة العربية، وحتى نصل إلى ما نرجوه فلابد من إعداد كوادر على مستوى عال في اللغتين وبخاصة في اللغة المنقول إليها.

 

جهود الأزهر في مجال الترجمه ..

 

اوضح د. الضوينى  إن الأزهر أنشا مركز الأزهر للترجمة سنة 2016م وهو يخضع لإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر، يضم عدة أقسام من اللغات الأجنبية؛ للقيام بخدمة جميع قطاعات الأزهر الشريف وهيئاته في كل ما يتعلق بمجال الترجمة المعتمدة إلى اللغات المختلفة، وتحقيق عدة أهداف منها ترجمة أفضل المؤلفات والأبحاث والدراسات، التي تحقق مصلحةً عامةً إلى اللغات الأجنبية، والتي تحددها هيئة كبار العلماء، وترجمة المؤلفات والدراسات الجادة، التي تكتب في الخارج باللغات الأجنبية عن الإسلام إلى اللغة العربية، ودراسة الترجمات الحديثة والمعاصرة لمعاني القرآن الكريم في كل لغة، واختيار أفضلها، ولفت أنظار المسلمين إلى الانتفاع بها، ونشرها، وترجمة الحديث النبوي الشريف إلى مختلف اللغات، ودراسة الترجمات التي تمت في هذا المجال، وتصويبها، وإعادة نشرها بلغاتها، ولفت أنظار المسلمين إلى الانتفاع بها، وترجمة الدراسات التخصصية والأبحاث العلمية، التي تعالج قضايا المجتمعات المسلمة غير العربية والقضايا الشائكة، وترجمة "المواد الفيلمية" التي تعرف بالإسلام بشكل جذاب ومتطور، والتي تعد عن طريق جهات الأزهر الشريف المختصة بذلك.

 

ودعا وكيل الأزهر إلى تبني المعايير العلمية التي تصون نقل معارف الإسلام وعلومه ومفاهيمه في صورة واضحة لا لبس فيها، ونقل الصورة المغلوطة لدى الغرب عن ديننا وعقيدتنا؛ حتى نستطيع إيجاد سبيل نضمن به القيام بواجب بلاغ الدين الذي أُمرنا به، وتحقيقا لهذه العلاقة الحضارية التي أعلنها الله عز وجل واختصرها في قوله تعالى: «لتعارفوا»، وكذلك انطلاقا من ضرورة التواصل الحضاري بين أبناء الثقافات المختلفة، وقياما بالواجب الديني والمعرفي تجاه ديننا وأمتنا، وحرصا على صيانة علومنا ومفاهيمها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر التكنولوجيا الإسلاموفوبيا الإسلام والمسلمين وکیل الأزهر إلى اللغات

إقرأ أيضاً:

وكيلُ الأزهر يكرِّمُ الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكليَّة طب الأسنان

كرَّم الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الطلابَ المشاركين في فعاليَّات مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكلية طبِّ الأسنان بنين بالقاهرة، الذي عقد برعاية كريمةٍ من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وكيل الأزهر: ملتقى الأزهر للكاريكاتير خطوة في مسيرة دعم الأزهر للقضية الفلسطينيَّة الـ54 على مستوى المحافظة.. وكيل الأزهر يفتتح رواقا جديدا بالفيوم

وأشاد وكيل الأزهر بتنظيم كلية طب الأسنان بنين القاهرة للمؤتمر الدولي الأول، وثمَّن فضيلته المشاركات العلمية من مختلف أنحاء العالم في جلسات المؤتمر.

كما وجَّه الدكتور الضويني الشكر والتقدير للدكتور وائل المهندس، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور أيمن حجاب، نائب رئيس المؤتمر، والدكتور معتز الخواص، سكرتير المؤتمر، وجميع أعضاء أمانة المؤتمر. 

وأوضح وكيل الأزهر أن المسابقة الطلابية التي نُظِّمت على هامش المؤتمر تُسهم بشكلٍ كبير في تعظيم الاستفادة، وزيادة رقعة التعارف بين طلاب كليات طب الأسنان في مختلف الجامعات المصرية، وتؤدي إلى تلاقي الأفكار وتلاقحها بين جميع الطلاب. 

من جانبه وجَّه الدكتور وائل المهندس، عميد كلية طب الأسنان بنين بالقاهرة، الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لرعايته الكريمة للمؤتمر، كما وجَّه الشكر للدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر؛ لحرصه علي المشاركة في افتتاح المؤتمر، كما وجَّه الشكر لفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة؛ لحرصه علي المشاركة في المؤتمر من خلال كلمة مسجلة، كما وجَّه الشكر للدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

جدير بالذكر أن كليَّة طب الأسنان بنين بالقاهرة كانت في طليعة كليَّات طب الأسنان التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء.

 

وكيل الأزهر يتفقد تجهيزات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

وعلى صعيد اخر، تفقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، تجهيزات جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يرافقه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، حيث تابع فضيلته الإعدادات والتجهيزات الخاصة بالجناح، وما يشمله من أركان وقطاعات.

وأشاد الدكتور الضويني بالجهود المبذولة من قبل القائمين على تجهيز جناح الأزهر، وما تم إنجازه على أرض الواقع خلال مدة زمنية قصيرة، والانتهاء من تجهيز منفذ بيع الكتب، وقاعة الندوات والبانوراما، وأركان الفتوى والطفل والمخطوطات، ومجلة نور والخط العربي، مطالبًا الجميع ببذل أقصى ما لديهم حتى يخرج الجناح بالصورة التي تليق بمكانة مؤسسة الأزهر العالمية.

وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حريص دائمًا على المشاركة في الفعاليات والملتقيات الفكرية الهادفة كافة، وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، ويشكل فرصة متميزة لوجود الأزهر بين الناس وخاصة الشباب؛ سعيًا لتصحيح المفاهيم الملتبسة لديهم، وبيان صورة الإسلام الصحيحة، ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز روح الانتماء فى نفوس أبناء الشعب المصرى وترسيخ قيم المواطنة.

ويشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، برعاية خاصة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.


ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتدُّ على مساحة ألف متر، تشمل عدةَ أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • «أهمية الأمن في الحفاظ على استقرار المجتمع وتقدمه» أمسية دينية لخريجي الأزهر بمطروح
  • "خريجي الأزهر" بمطروح تشارك الرقابة الإدارية في ندوة الوقاية من الفساد
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة
  • عضو «الأزهر العالمي»: الاستئذان في الإسلام ضرورة احتراما لخصوصية الآخرين
  • وكيل «أوقاف مطروح»: الإسلام واجه الشائعات بحكمة في حادثة الإفك
  • وكيل الأزهر يكرّم الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان
  • وكيلُ الأزهر يكرِّمُ الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكليَّة طب الأسنان
  • الإسلام في الفكر الغربي وكيف يرانا الآخر؟.. من أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب
  • الإسلام في الفكر الغربي وكيف يرانا الآخر؟.. أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب
  • مكتبة طريق الحرير في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي إلى اللغة الصينية