رئيس الرعاية الصحية: المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات تعداد سكانها 12 مليون مواطن
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان "إن المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات هي (دمياط، مطروح، كفرالشيخ، شمال سيناء، والمنيا) حيث يبلغ تعداد سكانها 12 مليون مواطن.
وأضاف السبكي، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه وفقا لتوجيهات القيادة السياسية فإن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل تشمل المحافظات المليونية وعالية الكثافة..مشيرا إلى أن المرحلة الأولى انطلقت بإقليم القناة والصعيد في ست محافظات وهي (بورسعيد،الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان) أما المرحلة الثانية فسيتم التوجه فيها للدلتا والصعيد أيضا.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية أنه من المقرر أن يتم تقديم الخدمة الطبية المتميزة من خلال 732 منشأة صحية ما بين مستشفيات ووحدات ومراكز لطب الأسرة ؛ لتغطي الكثافة السكانية العالية بهذه المحافظات بالإضافة إلى 11 مجمعا طبيا سيتم إضافتها بمحافظات المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل.
وقال السبكي:"إن كافة المصريين سيتمتعون بالتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، حيث إن نظام التأمين الصحي الشامل يمكن المواطن من الحصول على الخدمات الطبية المتميزة واللائقة بأعلى معايير الجودة دون تحميل المواطن أي أعباء مالية".
وأشار إلى أن الهيئة تقوم بتكثيف حملات التوعية بنظام التأمين الصحي الشامل وبدور هيئة الرعاية الصحية كونها ذراع الدولة الرئيسي في ضبط وتنظيم تقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل وبخدماتها، التي تضاهي في جودتها الخدمات الصحية العالمية ؛ بهدف توسيع مظلة المنتفعين بالمنظومة الجديدة حيث إن نظام التأمين الصحي الشامل يتضمن تقديم التغطية التأمينية للأسرة وليس الفرد.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية أن منظومة التأمين الصحي الشامل ترتكز على 8 محاور وركائز أساسية يتم تطبيقها في كل محافظة يتم تأهيلها لدخول نظام التأمين الصحي الشامل وتشمل التخطيط الاستراتيجي، إعداد البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغير الطبية، الميكنة والتحول الرقمي، التحول المؤسسي، التأهيل للتسجيل والاعتماد، الموارد البشرية والتدريب، تسجيل المنتفعين وفتح ملفات طب الأسرة، والتوعية والإعلام.
ولفت إلى أن التخطيط الصحي من أهم المحاور حيث يرتكز التخطيط الصحي لوحدات ومراكز طب الأسرة على عدم وجود عوائق جغرافية، وسهولة وصول المواطن للخدمة الصحية حيث لا تزيد المسافة بين المواطن وأقرب وحدة عن 5 كيلومترات، ولا تزيد المسافة بين المواطن وأقرب مركز طب أسرة عن 10 كيلومترات ويتم استخدام الخرائط الديناميكية والمعلوماتية المتطورة، ويتم حساب التعداد السكاني بحيث تخدم وحدة طب الأسرة 20 ألف مواطن بينما يخدم المركز 40 ألف مواطن.
أما التخطيط الصحي للمستشفيات..قال رئيس هيئة الرعاية الصحية "إن التخطيط يعتمد على وصول الخدمة الصحية المناسبة للمواطنين بكل محافظة واستخدام الخرائط الوبائية لكل محافظة وتحديد جاهزية البنية التحتية والمعلوماتية بالمستشفيات بكل محافظة طبقا للمعايير المعترف بها عالميا وتحديد بيان مفصل بالمستشفيات التابعة لكافة الجهات المختلفة بكل محافظة".
وحول وجود دور لحياة كريمة في منظومة التأمين الصحي الشامل.. أفاد السبكي بأن مبادرة حياة كريمة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فقد حدثت نقلة نوعية شكلا ومضمونا في المنظومة الصحية عبر رفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء والنهوض بمستوى الخدمات الطبية في جميع المنشآت التي شملتها المبادرة.
وأكد أن جهود المبادرة تتسق مع الجهود المبذولة في مشروع التأمين الصحي الشامل، فمبادرة حياة كريمة تساعد بشكل كبير في تأهيل المنشآت الصحية في المحافظات طبقا لنموذج التأمين الصحي الشامل، لدخول منظومة التأمين الصحي الشامل، كل المنشآت الصحية في مبادرة حياة كريمة يتم تأهيل البنية التحتية لها وفقا لنموذج التأمين الصحي الشامل المحدد للمنشآت الصحية، وذلك يساعد ويؤهل ويمهد لدخول المنظومة في باقي محافظات جمهورية مصر العربية تباعا - بإذن الله-.
وعن إنجازات تطبيق المرحلة الأولى.. قال السبكي "إن محافظة بورسعيد كانت نواة المرحلة الأولى ونقطة الانطلاق في يوليو 2019،، ونحن الآن متواجدون في ست محافظات تغطي إقليم القناة وإقليم جنوب الصعيد وهي (بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان)".. مشيرا إلى أن الهيئة نجحت خلال المرحلة الأولى في تقديم أكثر من من 40 مليون خدمة طبية بجودة عالمية، وتقديم 21 مليون خدمة طبية من خلال مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة للهيئة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل حتى الآن بالإضافة إلى إجراء 520 عملية وجراحات متنوعة منها عمليات متقدمة وذات مهارة أو طابع خاص بأحدث التقنيات فضلا عن نجاح اعتماد 221 منشأة منهم بمحافظات المرحلة الأولى، وكذلك الانتهاء من الميكنة والتحول الرقمي للخدمات بنسبة 100 % في مراكز ووحدات طب الأسرة و80 % في المستشفيات.
وحول وجود مؤشرات عن مدى رضاء المتعاملين عن خدمات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل.. أوضح السبكي أن الهيئة يوجد لديها أدوات وركائز لقياس رضاء المنتفعين عن الخدمة تتبعها الهيئة العامة للرعاية الصحية؛ أولها استخدام أجهزة "الفيد باك سيستم"، حيث يجيب المنتفع المتردد على المنشآت الصحية التابعة للهيئة على مجموعة من الأسئلة التي تستهدف تقييم الخدمة ومقدمها ونسبة رضائه عنها.
وأشار إلى أن التقييم يشمل الطبيب والتمريض والمنشأة مع ربط التقديمات بجداول التشغيل، وهو ما يسهل محاسبة المقصرين، أما المحور الثاني من خلال تقصي رضاء المنتفعين من خلال القول سنتر المجاني 15344، والمحور الثالث هو مكاتب رضاء المنتفعين داخل كل منشأة طبية تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، وأخيرا المحور الرابع وهو الاستبيانات التي تقوم إدارة رضاء المنتفعين بتوزيعها على المنتفعين لقياس مدى رضائهم عن الخدمة، يتلو تلك الاستجابة الفورية والتعامل مع كافة المشكلات التي تواجه المنتفعين..منوها بأن متوسط نسبة رضاء المنتفعين عن خدمات هيئة الرعاية الصحية بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل تخطت ال 90 %.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل حياة كريمة منظومة التأمین الصحی الشامل رئیس هیئة الرعایة الصحیة المرحلة الثانیة البنیة التحتیة المرحلة الأولى رضاء المنتفعین طب الأسرة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: استراتيجية جديدة للتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ورشة عمل موسعة لتحديث استراتيجيتها 2025-2032، بمشاركة قيادات رئاسة الهيئة وممثلين عن أطقم المهن الطبية من منشآتها الصحية بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى خبراء دوليين في الإدارة الاستراتيجية، وذلك بهدف وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل الهيئة وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أنّ الاستراتيجية الجديدة تستند إلى التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، مع التركيز على ضبط وتنظيم الخدمات الصحية، وتحقيق الاستدامة، والتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية واستيعاب احتياجات الوافدين، بما يعزز دور مصر كوجهة علاجية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور السبكي، إلى أن ورشة العمل تضمنت جلسات مكثفة للنقاش والعصف الذهني بمشاركة خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين، حيث جرى العمل على إعادة تصميم الأهداف الاستراتيجية للهيئة ومخرجات كل هدف، بالإضافة إلى تطوير الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية منظومة التأمين الصحي الشامل.
استدامة الخدمات الصحيةوأضاف أن الورشة شهدت تحليلًا عميقًا لنقاط القوة والضعف والتحديات والفرص، إلى جانب وضع حلول مبتكرة لضمان استدامة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، واستمرت على مدار ثلاثة أيام من العمل التفاعلي والمناقشات المثمرة.
وأكد أن الهيئة تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، من خلال تبني نهج متطور يركز على صحة الأفراد والمجتمعات، وليس فقط على علاج المرضى، عبر إطلاق برامج ومبادرات صحية مبتكرة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الأولية، والفحوصات الطبية الشاملة والمتابعة الدورية، مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.
إشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشاملوأضاف، أن الاستراتيجية الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة إقليمية ودولية رائدة في مجال الرعاية الصحية، كما تدعم إشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية، لضمان تحقيق نظام صحي مستدام يوفر التغطية الصحية الشاملة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وتابع، أن ورشة العمل تمثل محطة رئيسية في مسيرة تطوير الهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث أتاحت الفرصة لتبادل الرؤى والخبرات، وصياغة استراتيجيات مبتكرة تواكب أحدث المعايير العالمية، وأكد أن الهيئة حريصة على تبني أفضل الممارسات الدولية لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة ومستدامة، بما يعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل، ويحقق الأهداف الطموحة للقطاع الصحي المصري.
ومن جانبهم، أشاد خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليون المشاركون في ورشة العمل بالرؤية الطموح للهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدين أنها تتبنى نهجًا مرنًا ومتطورًا يواكب أحدث التحولات العالمية في قطاع الرعاية الصحية.
وأعربوا عن إعجابهم بقدرة الهيئة على التغيير والتكيف مع المتغيرات الدولية، وحرصها على التطوير المستمر والابتكار لمواكبة متطلبات العصر والاستجابة لاحتياجات المستقبل، خاصة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات مع نظرائها في مختلف الدول العربية والإقليمية والعالمية.