الجزيرة:
2025-02-22@21:14:17 GMT

لماذا تحب النساء الشوكولاتة؟

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

لماذا تحب النساء الشوكولاتة؟

الشوكولاتة -سواء كانت داكنة أو بيضاء، غنية بالحليب أو بالمكسرات- تعتبر واحدة من أكثر الأطعمة التي يستمتع الناس بتناولها في جميع أنحاء العالم، عشرات الأنواع والأشكال يمكن أن تعثر عليها تقريبا في أي مقهى أو بقالة، وهي طعام نستهلك منه سنويا أكثر من 7.5 ملايين طن سنويا وبمعدل زيادة سنوية يتجاوز 4.8% متفوقا على القهوة.

في نهاية القرن الـ19 حصل رودولف ليندت في سويسرا على براءة اختراع خليط من زبدة الكاكاو ليعطي الشوكولاتة بشكلها الحالي القوام الذي يذوب في الفم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لتحسين حالتك المزاجية.. استنشق رائحة القهوةlist 2 of 4ملح البحر وقاعدة الـ15 دقيقة.. حيل للتخلص من الأرق والتمتع بنوم سريع وهادئlist 3 of 4فوائد وطريقة تحضير القهوة من نواة التمرlist 4 of 4لمرضى السكري نصيب من الكعكة.. 6 أصناف من الحلويات الآمنةend of list

ومع بداية القرن الـ20 بدأت عائلة كادبوري في بريطانيا بإنتاج كميات كبيرة من الشوكولاتة لأول مرة في جميع أنحاء العالم، وعلى مدار أكثر من قرن من الزمان استطاعت ألواح الشوكولاتة أن تكون طعاما مفضلا للجميع، وأن تكون جزءا من ثقافة العالم الحديث والطعام المناسب للحظات الرائعة وللتعبير عن الحب والسعادة.

الشوكولاتة تحتوي على مركبات كيميائية يمكنها تنشيط إفراز الدوبامين الذي يطلق عليه هرمون السعادة (شترستوك) لماذا نحب الشوكولاتة؟

"نحن نتوق إلى الشوكولاتة لأنها لذيذة ولها رائحة رائعة، الشوكولاتة تعطي ألسنتنا شعورا جيدا وتجربة رائعة في كل مرة نتناولها، هكذا كانت إجابة الدكتور إيمي جو ستافينز أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة ووستر الأميركية.

ووفقا للدكتور ستافينز، فإن الشوكولاتة تحتوي على مركبات كيميائية يمكنها تنشيط إفراز الدوبامين في مناطق معينة بأدمغتنا، حيث يتم إطلاق الدوبامين عندما نجرب أي شيء نستمتع به، مثل الضحك أو تناول الشوكولاتة.

وتحتوي الشوكولاتة على الكافيين والدهون والسكريات، وهي مصادر غذائية عالية السعرات الحرارية، ولكن من يحب الشوكولاتة أكثر، الرجال أم النساء؟

ربما تكون الإجابة متوقعة، حيث من المعروف أن النساء يفضلن الشوكولاتة أكثر من الرجال، لكن لماذا يحببنها أكثر منهم؟

كشفت دراسة أجريت في قسم علم النفس بجامعة ولاية مونتكلير في الولايات المتحدة الأميركية ونشرت في مجلة "أبيتايت جورنال" أن 60% من الرجال يشتهون الأطعمة المالحة أو التي تحتوي على اللحوم و60% من النساء يفضلن الأطعمة الحلوة.

دراسة: 60% من الرجال يشتهون الأطعمة المالحة أو التي تحتوي على اللحوم (وكالة الأنباء الألمانية)

وبتكرار التجربة على مجموع من الرجال والنساء الإسبان كانت النتائج متشابهة إلى حد كبير، مما يشير إلى أن هذه الظاهرة التي لا تزال غير مفسرة قد تكون مبنية على بعض الاختلافات الفسيولوجية الأساسية بين الرجال والنساء.

وفي سؤال عن أكثر الأوقات المفضلة لتناول الشوكولاتة لدى النساء في الولايات المتحدة الأميركية، أوضحت المشاركات في الدراسة أن الوقت المفضل هو فترة الدورة الشهرية، إذ إن هناك ارتباطا وثيقا بين الشوكولاتة ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، لكن هل حقا تسبب الدورة الشهرية للنساء رغبة شديدة في تناول الشوكولاتة؟

بالعودة إلى الدراسة السابقة نجد أن 40% من النساء الأميركيات يشتهين تناول الشوكولاتة خلال فترة الدورة الشهرية، في حين كانت النسبة 4% من النساء الإسبانيات تحدثن عن رغبة ملحة في تناول الشوكولاته أثناء فترة الدورة.

هل حقا تحب النساء الشوكولاتة بذلك النهم؟

أجابت الدكتورة جوليا هورمز الأستاذة المساعدة في علم النفس السريري بجامعة ألباني عن هذا السؤال في دراسة أجرتها عام 2011.

وتستند الدراسة إلى مجموعة من الدراسات السابقة، والتي خلصت إلى أن الجسم الأنثوي يبحث بشكل طبيعي عن الشوكولاتة ويرغب فيها، وأن ذروة الطلب تكون في أوقات الدورة الشهرية وأن ذلك الاحتياج مرتبط بالتغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تمر بها المرأة مجرد نظرية خاطئة.

وتقول هورمز إن للثقافة دورا كبيرا في هذه الرغبة وهذا الاستهلاك، فالإعلانات التجارية تسوّق دائما للشوكولاتة على أنها وسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية مثل مشاعر التوتر والألم المصاحب للدورة الشهرية، كما أنها تروج إلى كون الشوكولاتة "مكافأة" تمنحها المرأة لنفسها في نهاية يوم مرهق.

دراسة: الاحتياج إلى الشوكولاتة المرتبط بالتغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تمر بها المرأة هو مجرد نظرية خاطئة (بيكسابي)

وتشير الدراسة إلى أنه تمت صياغة نموذج أميركي للجمال يضع معايير محددة يجب أن تلتزم بها المرأة لتنتمي إلى "النساء الجميلات"، نموذج يفرض على النساء الطعام الأكثر خضرة والأقل كربوهيدرات، ويفرض عليهن نظاما رياضيا معينا بغض النظر عن طبيعة أجسامهن ووظائفهن، كما عززت منصات التواصل الاجتماعي تلك الفكرة.

وبالرجوع إلى الدراسة السابقة التي تنخفض فيها نسبة ولع النساء الإسبانيات بالشوكولاتة في فترة الدورة الشهرية فإن هورمز ترى أن ذلك الأمر لا يرجع إلى اختلاف بيولوجي بين النساء الأميركيات والإسبانيات، بل إلى اختلاف قدر ومواعيد الإعلانات التجارية الخاصة بمنتجات الشوكولاتة والفئة المستهدفة بين البلدين.

وتؤكد هورمز أن للإعلانات التجارية تأثيرا كبيرا ليس على النساء فقط، بل الرجال أيضا، فالإعلانات التجارية المرتبطة باللحوم والشواء تكون من نصيب الرجال الأقوياء، وبناء عليه أصبحت اللحوم ترتبط عادة بالرجولة والذكورة، فتجد أن أقل من 40% من مجمل مجتمع النباتيين في أميركا هم من الرجال وفقا لصحيفة "فيجيتريان تايمز" الأميركية، ويرجع انخفاض النسبة بين الرجال إلى الصورة المنتشرة عن النباتيين أنهم ضعفاء وأنها مناسبة أكثر للنساء.

تمت صياغة نموذج أميركي للجمال يضع معايير محددة يجب أن تلتزم بها المرأة لتنتمي إلى "النساء الجميلات" (شترستوك) اللحوم للرجال والشوكولاتة والخضروات للنساء

خلصت الدراسة إلى أن الطعام في عصر تسيطر عليه وسائل الإعلام لم يعد مجرد غذاء يستخدمه الإنسان لسد جوعه والحصول على احتياجاته من السعرات الحرارية، بل أصبح وسيلة لإصدار الأحكام وتقييم الأشخاص.

اللحوم وحفلات الشواء تجعلك أكثر ذكورة وقوة، فيما تجعلك الشوكولاتة والخضروات أكثر أنوثة ونضارة.

وبالتأكيد فإن للجميع الأحقية في اختيار طعامهم المفضل ونمط حياتهم المحبب إليهم، ولكن نحتاج إلى نظرة أكثر حيادية تجاه اختياراتنا الغذائية بما يتناسب مع احتياجاتنا الفعلية، ففي النهاية محلات البقالة ليست المكان المناسب لتحديد الهوية والتعبير عن الانتماء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات تناول الشوکولاتة الدورة الشهریة فترة الدورة بها المرأة تحتوی على من الرجال أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

“ليبويديميا”.. هل ذلك المرض يسبب البدانة للنساء؟

كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمرض “ليبويديميا” (Lipoedema) من سوء الفهم والوصم المجتمعي، حيث يُعتقد خطأً أن مظهر أجسادهن ناتج عن السمنة أو قلة النشاط البدني.

ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فذلك الداء المزمن، الذي يُسبب تراكمًا غير طبيعي للدهون في الساقين، الوركين، الأرداف، وأحيانًا الذراعين، لا علاقة له بالسمنة أو زيادة الوزن العادية، بل هو حالة طبية مستقلة تؤثر على ملايين النساء حول العالم.
ما هو “ليبويديميا”؟

هو اضطراب مزمن في الخلايا الدهنية، حيث تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا مقارنة بالجزء العلوي.

ويسبب ذلك المرض مظهراً غير متناسق للجسم، وقد يجعل الجلد يبدو متعرجًا أو مليئًا بالعقد الدهنية، كما أنه يزيد من حساسية الجلد تجاه الألم والكدمات.

وعلى الرغم من أن المرض شائع، إلا أن الأبحاث بشأن لا تزال محدودة منذ أن تم تحديده لأول مرة في الأربعينيات.

وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تكون مصابة به، وفقًا لمؤسسة “Lipoedema UK”.

ولكن بسبب قلة الوعي الطبي، غالبًا ما يُساء تشخيصه، أو يُنصح المصابات به باتباع حمية غذائية صارمة لا تؤدي إلى أي تحسن.
متى تعرفين أنكِ مصابة بالمرض؟

يمر المرض بثلاث مراحل، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت:
-المرحلة الأولى: يكون الجلد ناعمًا، لكن يمكن الشعور بكتل دهنية صغيرة تحته، مع سهولة ظهور الكدمات.

– المرحلة الثانية: يبدأ الجلد في الظهور بمظهر متموج أو متجعد بشكل واضح.

– المرحلة الثالثة: تتكون تراكمات دهنية غير متساوية حول الفخذين والركبتين، مما قد يؤثر على الحركة ويسبب آلام المفاصل.

وبالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، بسبب المظهر غير المعتاد وصعوبة تقبل المجتمع له.
” ليس كسلاً أو قلة حركة”

سلطت نجمة برنامج الواقع، جزيرة الحب “Love Island”، شونا فيليبس، الضوء على معاناتها مع المرض، حيث نشرت صورة لها قائلة:”كيف يمكن لشخص أن يتهم النساء المصابات بـ”ليبويديميا” بالكسل؟”.

وتابعت: “هذا مرض حقيقي تعاني منه واحدة من كل 11 امرأة، وكثيرات يعشن معه بصمت دون تشخيص”.

وأضافت أنها كانت تعاني من اضطرابات غذائية وكانت تمارس الرياضة بشكل مفرط لكنها لاحظت أن ساقيها استمرتا في التضخم، مما دفعها للبحث عن تفسير طبي لحالتها.
هل هناك علاج لـ”ليبويديميا”؟

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك طرق للمساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليه، مثل:
– ارتداء الملابس الضاغطة لتخفيف التورم وتحسين الدورة الدموية.
– العلاج اليدوي لتصريف السوائل اللمفاوية، والذي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالثقل.
– اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن العام وتجنب تفاقم الأعراض، رغم أن الحمية الغذائية لا تقلل من تراكم الدهون المرتبط بالمرض.
– شفط الدهون كخيار علاجي، لكنه ليس متاحًا دائمًا عبر الخدمات الصحية الحكومية مثل NHS، كما أن بعض أنواع شفط الدهون قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُجرَ على يد مختصين في علاج “ليبويديميا”.
لماذا تتأخر النساء في معرفة الحقيقة؟

رغم وضوح أعراض “ليبويديميا”، فإن التشخيص قد يستغرق سنوات طويلة، حيث تشير دراسة أجرتها مؤسسة “Lipoedema UK” في عام 2021 إلى أن 57 بالمئة من النساء البريطانيات أبلغن عن ظهور الأعراض منذ البلوغ، لكن فقط 2بالمئة حصلن على تشخيص رسمي في وقت مبكر.

وفي واقع الأمر، فإن معظم النساء لا يتم تشخيصهن إلا بعد سن الأربعين، مما يعني أنهن يعانين بصمت لفترة طويلة.

لذلك، تنصح تلك المؤسسة الصحبة النساء اللواتي يشتبهن في إصابتهن بالمرض بتوثيق الأعراض وجمع المعلومات قبل زيارة الطبيب، حيث قد يكون من الضروري مراجعة أخصائي الأوعية الدموية أو عيادة متخصصة في أمراض الجهاز اللمفاوي للحصول على التشخيص الصحيح.

هل يمكن تغيير الواقع؟
علّقت البروفيسورة فيليسيتي غافينز، أستاذة علم الأدوية بجامعة برونيل في لندن، موضحة لصحيفة “إندبندنت” البريطانية أن تلك” الدراسة تسلط الضوء على فرصة هائلة للوقاية والعلاج، عبر تحسين التوعية الطبية ودعم النساء المصابات.”

من جانبه، أك البروفيسور بريان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية:”لا ينبغي لعوامل مثل الدخل المادي أو الخلفية الاجتماعية للمرأة مدى تمتعها بصحة جيدة” مضيفا: “ومع ذلك، هذا هو الواقع للأسف بالنسبة للعديد من المصابات بـ(ليبويديميا)”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم؟: أسباب غير متوقعة وراء ذلك
  • باحثة أقصرية تناقش رسالة دكتوراة حول صحة الدورة الشهرية للمراهقات الصم
  • “ليبويديميا”.. هل ذلك المرض يسبب البدانة للنساء؟
  • واهم من ظن أن المال يصنع الرجال والنساء والتاريخ
  • مجموعة رجال يتناولون وجبة العشاء برفقة الفهد .. فيديو
  • على الرجال الحذر.. عمل لو فعلته اليوم فلا جمعة لك
  • دعاء الطهارة اللازم مع طريقة الاغتسال بعد الدورة الشهرية
  • كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسائية مصوّرة
  • صدمة لمحبيها.. نقطة تحول في مجال الشوكولاتة بعد وفاة مخترعها| مالقصة؟
  • لماذا يتذكر البعض أحلامهم بوضوح بينما ينساها آخرون؟