كيف تؤثر المحليات الصناعية على الشهية؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة الى أن استبدال السكر بالمحليات الصناعية -وتعرف أيضا باسم المحليات غير السكرية- مثل ستيفيا لا يزيد من مستويات الشهية، ووجدوا أيضا أن هذه المحليات قد تقلل من نسبة السكر في الدم واستجابة الأنسولين بعد تناول الطعام. ومن الجدير بالذكر أن الشكوك السابقة التي تربط المحليات بزيادة الشهية لم تستند على أدلة قوية.
ونشرت هذه الدراسة في eBioMedcineTrusted Source عن طريق اتحاد سويت “SWEET”الذي يضم 29 شريكا أوروبيا في مجال الأبحاث والمستهلكين والصناعة.
ونظر الباحثون في كيفية تغير شهية الناس بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر مقابل المحليات الصناعية مثل ستيفيا ونيوتام.
ستيفيا هو بديل السكر الطبيعي المستخرج من نبات ستيفيا. ونيوتام هو محلي صناعي يباع تحت الأسم التجاري نيوتام وهو أحلى 13000 مرة من السكر.
المحليات الصناعية لم تؤثر على الشهية
شملت هذه الدراسة 53 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما وكانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وقد تم اختيارهم بشكل عشوائي لتناول واحد من ثلاثة أنواع من البسكويت. حيث أن المجموعة الأولى استهلكت البسكويت الذي يحتوي على السكروز(السكر)، بينما تناولت المجموعتين الثانية والثالثة البسكويت الذي يحتوي على ستيفيا أو نيوتام لمدة أسبوعين وكان بينهما فترات راحة. وبعد ذلك، تم استبدال نوع البسكويت الذي تتناوله كل مجموعة بنوع لم تتناوله من قبل. واستمرت هذه العملية على ثلاث مراحل بحيث أن كل مجموعة تناولت من الثلاثة أنواع من البسكويت ولكن بترتيب مختلف.
ولم يجد الباحثون أي اختلاف في مستويات الشهية بين أولئك الذين تناولوا السكر الأبيض وأولئك الذين تناولوا المحليات الأخرى. وعلاوة على ذلك، لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الهرمونات المرتبطة بالشبع مثل الجريلين أو الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 “Glucose Like Peptide-1”أوببتيد البنكرياس “Pancreatic Peptide”. وتم قياس هذه الهرمونات مباشرة بعد تناول الطعام وعلى فترات مختلفة بعد ذلك في اليوم الأول واليوم الرابع عشر من كل فترة استهلاك للبسكويت.
وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير تناول الأطعمة التي تحتوي إما على السكر أو أحد مُحليات الطعام (ستيفيا أو نيوتام). حيث ان الأبحاث السابقة في الغالب ركزت على المشروبات. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الدراسات محدود، لأنه على عكس المشروبات، فإن تناول الأطعمة الصلبة سيكون له تأثيرات مختلفة على الهضم والاحساس بالشبع والاستجابات بعد الوجبة.
وقد تمت هذه الدراسة في بيئة مثالية على مدار مدة قصيرة (70 يوما). وتضمنت الدراسة متطوعين يتراوح مؤشر كتلة الجسم “Body Mass Index” لديهم بين 25 الى 35، من كلا الجنسين. على أي حال، فإن هذه الدراسة تعتبر صغيرة نسبيًا حيث تضمنت 53 شخصًا فقط، لذلك ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتحقق من هذه النتائج.
هل تعد المحليات الصناعية أكثر صحة من السكر؟
يعتمد ذلك على كيفية تعريف" الصحة". فيما يتعلق بسكر الدم واستجابة الأنسولين، هناك أدلة قوية تشير إلى أن اختيار المحليات الصناعية مفضل على السكر، وهذا موجود في كل من الأطعمة والمشروبات. وذكر مؤلفو دراسة نشرت في مجلة نيوتريشن "Nutrients" عام 2023 أن "تقليل استهلاك السكر أصبح هدفا رئيسيا للصحة العامة في الكفاح من أجل الحد من العبء المتزايد للأمراض الأيضية المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني".
ومع ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت مبدأ توجيهيا يوصي بعدم استخدام المحليات الصناعية للتحكم في وزن الجسم أو تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض غير المعدية.
وذكرت جولي ستيفانسكي المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية لموقع هيلث لاين “Healthline” أن كل شخص يختلف عن الآخر، وأنه حتى نفس المنتج الغذائي أو بديل السكر قد يكون له تأثيرات مختلفة من شخص لأخر.
وقالت ستيفانسكي إن استخدام المُحليات الصناعية ليس سوى جزء صغير جدًا من النمط الغذائي الشامل وروتين النشاط البدني.
وأضافت ستيفانسكي: "كل شخص يختار استخدام منتج غذائي يحتوي على محليات صناعية بدلا من المصادر التقليدية للسكر يحتاج إلى تقييم ما إذا كان يلبي أهدافه الصحية، سواء كان يركز على الوزن أو يهدف إلى التحكم بشكل أفضل في نسبة الغلوكوز في الدم".
وفي النهاية، علينا ان تناول الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية بدلا من السكر قد يكون أداة للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم والأنسولين. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتأثيرها على الصحة على المدى الطويل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المحلیات الصناعیة تناول الأطعمة هذه الدراسة على السکر
إقرأ أيضاً:
"القابضة للصناعات الغذائية" تكشف مستجدات موسم إنتاج السكر لعام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور علاء ناجي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن الشركة تعمل على تعزيز إنتاج السكر لموسم 2025 من خلال تطوير منظومة الإنتاج ودعم المزارعين، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين احتياجات السوق المحلية.
وأوضح ناجي، خلال مؤتمر صحفي، أن إجمالي الإنتاج المستهدف من قصب السكر خلال الموسم الحالي 6 ملايين طن، مشيرا إلى أن الإنتاج الفعلي حتى الآن بلغ 660 ألف طن، بينما تم بالفعل إنتاج 450 ألف طن في مختلف مصانع الشركة.
وأضاف أن مصنع السكر في أبو قرقاص بمحافظة المنيا يعد أحد المصانع الرئيسية في إنتاج سكر البنجر، إلى جانب مصانع أخرى تعمل بكامل طاقتها لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وكشف رئيس الشركة عن مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها لدعم الإنتاج، والتي تشمل:
تحليل تكاليف الإنتاج لضمان تحقيق أعلى كفاءة تشغيلية.
رفع سعر توريد القصب والبنجر لتشجيع المزارعين وزيادة الإنتاج
تطبيق تقنيات حديثة في عمليات الزراعة والحصاد لتحسين جودة المحصول المساهمة في تمويل الزراعة الشتوية، حيث تم توفير دعم إضافي لكل فدان من محصول القصب لضمان استمرارية الإنتاج.
وأشار ناجي إلى أن الشركة تعمل على تطوير منظومة تكنولوجيا المعلومات لتعزيز كفاءة الإنتاج وتسهيل عمليات التوريد والمراقبة، مما يساعد في تحسين جودة المنتج وتقليل الفاقد.
وأكد ناجي أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية مستمرة في خطتها الاستراتيجية لزيادة الإنتاج المحلي من السكر وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشدد على أهمية دعم المزارعين واستخدام التقنيات الحديثة لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الأعوام المقبلة.