275 ألف شركة في دبي تستفيد من خدمات «باقة العمل»
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
بدأت شركات القطاع الخاص وبيئة الأعمال في دبي، كمرحلة أولى، التسجيل والاستفادة من خدمات المبادرة الوطنية «باقة العمل» التي أطلقتها حكومة الإمارات، لإدارة خدمات العاملين واستقطابهم وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص.
وتشهد مبادرة «باقة العمل»، ترسيخ تطبيقها لتشمل كافة إمارات الدولة خلال الفترة القليلة المقبلة، وفق خطة زمنية، بالشراكة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
وأكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن «باقة العمل» في دبي متاحة الآن، وتقدم تجربة سريعة ومتكاملة للشركات والأفراد، مشيرة إلى أنه يمكن التسجيل في هذه الباقة واستخدامها عبر التسجيل على المنصة الإلكترونية «استثمر في دبي».
ويتم توفير الباقة كمرحلة أولى على منصة «استثمر في دبي»، لتخدم أكثر من 275 ألف شركة في دبي، ومن المقرر إتاحتها كذلك على عدد من المنصات الرقمية الحكومية الأخرى من خلال موقع https://workinuae.ae.
ويمكن لمستخدمي الخدمة القيام بالتجربة الرقمية بسلاسة عن طريق الدخول إلى منصة «استثمر في دبي» واختيار الشركة الخاصة بالمتعامل، والاطلاع على اللوحة الرقمية لإدارة الموارد البشرية لدى شركته، وتحديد التجربة المطلوبة، سواء كانت تجديد عمل موظف أو إلغاء عمل موظف، أو استقدام موظف جديد.
وأشارت الوزارة، إلى أن «باقة العمل» نقلة في الإجراءات الحكومية على مستوى المنطقة والعالم، حيث تقلص الخطوات المطلوبة في المعاملات من 15 خطوة إلى 5 خطوات فقط، وتخفض عدد الوثائق المطلوبة من 16 وثيقة إلى 5 وثائق، وتقلل عدد الزيارات اللازمة من 7 زيارات إلى زيارتين فقط، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على وقت إنجاز المعاملات، ويقلصه من 30 يوم عمل إلى 5 أيام عمل.
وتخدم «باقة العمل» مجتمع الأعمال من خلال تبسيط وتسريع إجراءات إدارة العمالة في شركات القطاع الخاص وتوحيدها على منصة واحدة، وتتيح لأصحاب الشركات إلحاق موظفين جدد، والحصول على العديد من الخدمات لموظفيها، بما في ذلك الإصدار والتجديد والإلغاء لتصاريح العمل والإقامات وخدمات الفحص الطبي والتبصيم لإصدار الهوية من خلال باقة واحدة. أخبار ذات صلة الإمارات.. استباقية واحترافية في احتواء أكبر هطول مطري «طيور الخير» تقدم 82 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية لأهالي غزة
وقال عمر المزينة، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لشؤون العمل بالإنابة: «تبرز مبادرة (باقة العمل) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كنموذج للابتكار في تبسيط الإجراءات الحكومية».
وأشار إلى دور هذه المبادرة في تعزيز الكفاءة ضمن مشروع «تصفير البيروقراطية» الحكومية وإعادة هندسة الخدمات وتقليص مدتها في الحكومة الاتحادية، في خضم القفزات الكبيرة في مضمار التحول الرقمي ومخرجاته. «باقة العمل» تجسد رؤية الإمارات لمستقبل رقمي متقدم، حيث توفر منصة موحدة تجمع 8 خدمات حكومية مختلفة، ما يسهل على الشركات في القطاع الخاص إدارة شؤون موظفيها بكفاءة وسلاسة.
وذكر أنها تنسجم وترتبط ارتباطاً وثيقاً مع توجهات وأهداف واستراتيجية وزارة الموارد البشرية والتوطين في تعزيز تنافسية سوق العمل وزيادة جاذبيته للكفاءات وتقديم الخدمات المميزة، خصوصاً أنها تتعلق بتسهيل إجراءات الإقامة والعمل في الدولة، فضلاً عن كون الوزارة جهة حكومية اتحادية تتشارك مع جميع الجهات في أهداف باقة العمل وتوجهات «تصفير البيروقراطية».
ومن أبرز الخدمات التي توفرها «باقة العمل»، خدمة استقدام موظف جديد من خارج الدولة، وتتضمن الخطوات الإجرائية، تعبئة الطلب الموحد، ومن ثم إصدار تصريح العمل للموظف، قبل أن يباشر الموظف بشكل استباقي إنجاز إجراءات الإقامة التي تشمل الفحص الطبي واستخراج بطاقة الهوية الإماراتية، باعتبارها خطوات إلزامية الحضور.
وأيضاً خدمة التجديد للموظف، حيث يقوم صاحب الشركة بتعبئة الطلب الموحد، ليواصل الموظف بعدها إنجاز إجراءات الفحص الطبي، وكذلك استخراج بطاقة الهوية الإماراتية.
وشدد المزينة، على أن المبادرة تؤكد نهج التعاون بين الجهات الحكومية «اتحادية ومحلية»، مما يعكس التكامل بينها لتحقيق الأهداف لتصبح الإمارات الدولة الأولى عالمياً في الخدمات الحكومية المميزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات القطاع الخاص وزارة الموارد البشرية والتوطين دبي الموارد البشریة القطاع الخاص باقة العمل فی دبی
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الذكاء الاصطناعي سيغير أساسيات تقديم الخدمات الحكومية
كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الفائزين بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال حفل نُظم ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024، التي تنعقد في العاصمة أبوظبي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن "الذكاء الاصطناعي سيغير أساسيات الأعمال وأساسيات تقديم الخدمات الحكومية.. وحريصون على أن نكون في طليعة الأمم التي تتبنى أدواته لتسريع عملنا الحكومي".
وتهدف الجائزة، التي أطلقها مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية في مارس (آذار) الماضي، إلى تشجيع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشبه الحكومية على تبني أفضل استخدامات الذكاء الاصطناعي وخلق معيار وطني لهذه الاستخدامات على مستوى الدولة وتصميم حلول مبتكرة غير مسبوقة، لاستشراف مستقبل أفضل مبني على الحلول الرقمية والتعاون وتعزيز التنافسية الخلاقة.
وحصدت وزارة الخارجية الجائزة عن فئة "تميز الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي" من خلال مشروع البعثة الذكية Smart Mission، وهو سفارة أو قنصلية للإمارات تقدم خدمات قنصلية من دون تدخل بشري باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وتعتبر البعثة الذكية الأولى من نوعها، وجرى افتتاح أول بعثة في سفارة الإمارات في كوريا، وسيتم افتتاح 5 بعثات أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة.
الكفاءة التشغيليةكما حصدت موانئ دبي العالمية "دي بي وورلد" الجائزة عن فئة "استخدامات الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية " وذلك عن منصتها "تنبيه" المدعمة بأدوات الذكاء الاصطناعي والتي طورت بأيدٍ إماراتية، حيث تقدّم أربعة حلول رئيسية لتعزيز عمليات الاستعداد لمختلف التحديات التي تواجه فرق العمل، بما في ذلك الكشف عن الحرائق خلال 5 ثوانٍ فقط وذلك من خلال قراءة أكثر من 500 ساعة التقطتها كاميرات المراقبة المنتشرة في منطقة جبل علي وتحليلها، ومراقبة الامتثال لإجراءات الحماية الشخصية بشكل استباقي، واستخدام تقنية التعرف على الوجوه لضمان انسيابية الدخول إلى المواقع بدقة تصل إلى 99%، إضافة إلى تحليل حركة المرور واستشراف مواقع الازدحام المروري، وتفاديها بدقة تصل إلى 90%.
صنع القراروفاز مركز النقل المتكامل "أبوظبي للتنقل" بالجائزة عن فئة "استخدامات الذكاء الاصطناعي في صنع القرار" وذلك عن منظومة النمذجة والتحليل المتكاملة +STEAM والتي تعتبر إضافة نوعية إلى عمليات "أبوظبي للتنقل"، والتي طوّرت هذه المنظومة لتكون آلية عمل رئيسية لاتخاذ القرارات وتعزيز منظومة الاستثمار في مجال النقل لإمارة أبوظبي.
وتعمل المنظومة بالاعتماد على البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، على فهم أنماط التنقل المختلفة في الإمارة من خلال معالجة أكثر من 70 مليار مصفوفة بيانات ودمجها حسب النوع والفئة لضمان سلاسة اتخاذ القرار، والتعرف إلى احتياجات السكان الحالية، إضافة إلى استشراف التغيير في احتياجات التنقل ومعدلات الطلب وفهم التطورات خلال السنوات المقبلة.
وحصد مركز أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي الجائزة عن فئة "حلول الذكاء الاصطناعي المطورة في الإمارات " وذلك عن النموذج اللغوي "فالكون" والذي بدوره ساهم في تطوير مشاريع مميزة أخرى تشمل RAZI وLAW71.
ويعتبر Falcon LLM التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي نموذج لغة توليدياً كبيراً (LLM) يدعم جهود تطوير التطبيقات، حيث يتمتع بأداء وقابلية للتطوير، وتم إجراء تدريبه على مجموعة بيانات ويب هائلة مع بعض المصادر المنسقة.
وبلغت المشاركات في جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي أكثر من 225 مشاركة من أكثر من 76 جهة حكومية وشبه حكومية و44 جهة خاصة، كما تأهل 12 مشروعاً لنهائيات الجائزة، ما يعكس الوعي بأهمية الجائزة ودورها في تشكيل معالم المستقبل الرقمي وتعزيز تنافسية الدولة.
وخضعت طلبات الترشح المقدمة إلى عملية تقييم من لجنة التحكيم، التي ضمت نخبة من الخبراء والمختصين، وذلك بناء على مستوى الابتكار ومعايير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومعايير نضج الذكاء الاصطناعي وقابلية التوسع والتطوير ومستوى التأثير.