قال سفير روسيا في العراق بين 2005-2008، فلاديمير جاموف إنه خلال فترة رئاسة جورج بوش الابن، انتقلت الإدارة الأمريكية من موقف دعم لنظام صدام حسين إلى السعي لإطاحته، وهذا يكشف الكثير.

  القبض على صدام حسين: رواية سفير موسكو

وفي حديث لبرنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، ضمن سلسلة البرامج المكرسة لذكرى غزو واحتلال العراق في التاسع من أبريل 2003، شدد جاموف على أن "بغداد في عهد صدام حسين لم تكن قط عدوة أو خصما للولايات المتحدة الأمريكية، بل على العكس تماما.

. العلاقات بين الطرفين كانت وثيقة وأحيانا شديدة الحميمية"، مبينا أنه "عندما بدأ صدام حسين بالعملية العسكرية ضد إيران، كان معروفا أن الأمريكيين يعتبرون من أكبر المساعدين النشطين له في عدة مجالات وقدموا له الدعم الكافي".

ولفت إلى أنه "كما هو الحال مع الدول الغربية الأخرى، فإنه من النظرة الأولى يمكننا أن ندرك ما حدث، ونعلم كيف انتقلت الإدارة الأمريكية بسرعة من موقف دعم نظام صدام حسين إلى السعي لإطاحته. وقد حدث ذلك خلال فترة رئاسة جورج بوش الابن، وهذا الأمر يكشف عن الكثير"، مشيرا إلى أنه "خلال حرب الخليج الأولى في الأعوام 1990-1991، حين كان جورج بوش الأب رئيسا نعلم أن الجيش العراقي تكبد خسائر كبيرة، وفقد قدراته الجوية الحربية، ولم يكن هناك ما يمنع الأمريكيين والبريطانيين من دخول بغداد الأمر الذي نفذوه لاحقا في عام 2003. لكن جورج بوش الأب، باعتباره سياسيا وإداريا مخضرما، قيم الوضع بشكل صحيح ولم يقدم على إزاحة نظام صدام حسين. لأنه كان يدرك تماما أن العراق كان الحاجز الوحيد أمام انتشار الثورة الإسلامية من إيران، وهذا ما كان يقوم به صدام حسين طوال الثماني سنوات من الحرب بين العراق وإيران".

وأوضح السفير جاموف أن "جورج بوش الأب اتخذ قرارا بفضل خبرته ومعرفته، بالتوقف عند منطقة بابل على مسافة حوالي 100 كيلومتر من بغداد. وهنا تم إنهاء عملية "عاصفة الصحراء". بينما يقال الآن إن الأمريكيين خسروا الكثير في احتلال العراق في عام 2003. ومن الصعب المقارنة، لأن العملية الأولى كانت ناجحة تماما، بما في ذلك من الناحية التجارية".

وحول الموقف الروسي من غزو العراق عام 2003 وعدم وقوف موسكو بشكل حاسم مع صدام حسين، أفاد بأنه "في عام 2003 بدأت روسيا تستعيد أنفاسها بعد سبات التسعينيات، حيث انهار الاقتصاد وتشتت الدولة. حينها، كنا ضعفاء. مع ذلك، بعض السياسيين وقفوا ضد العدوان الأنجلو-ساكسوني على بغداد. وهم المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، رئيس فرنسا الأسبق جاك شيراك، ورئيس روسيا فلاديمير بوتين. وهم وقفوا بحزم ضد العدوان ورفضوا التصرف الفظ من قِبَل الأنجلوساكسونيين".

وحول ما إذا كانت موسكو بذلت جهودا لإنقاذ صدام حسين وفريقه من حبل المشنقة قال السفير جاموف: "الأمر كان غريبا، حيث كان وضع روسيا مزدوجا فقد كانت لتوها تستعيد قوتها بعد سبات التسعينات، قوتها الداخلية والخارجية، لذلك لم يكن هنالك رد فعل رسمي على طلبات التدخل في مصير صدام ورفاقه"، مبينا أنه "في ذلك الوقت كان التركيز ينصب على جهود الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما الروسي. وكان هناك توجه من الحزب الشيوعي ومن الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي بقيادة فلاديميرجيرينوفسكي، الذي كان صديقا للعراق ولصدام حسين بشكل خاص. حتى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تدخلت من أجل طارق عزيز (وزير الخارجية العراقي في عهد الرئيس السابق صدام حسين)".

وأضاف: "الأمريكيون اعتقدوا أن دور روسيا قد انتهى، أما الصين فلم تتدخل إطلاقا في شؤون الشرق الأوسط في ذلك الوقت وكانت مهتمة فقط بشؤونها الداخلية. لذلك، قرروا أنه بإمكانهم القيام بما يخدم مصالحهم. ونتيجة لذلك، تم تسليم صدام حسين في نهاية ديسمبر من عام 2006 إلى يد القضاء العراقي وتم تنفيذ حكم الإعدام به".

وذكر جاموف أن "طارق عزيز كان مسؤولا عن الملف الروسي في القيادة العراقية بصفته نائبا لرئيس الوزراء. وحصل مرارا أني كنت أزوره مرتين في اليوم"، كاشفا "أننا أطلقنا عليه لقب "ستاس"، وهو كان على علم بهذا اللقب وأعجبه"، مؤكدا أن "العلاقات مع طارق عزيز كانت رائعة. وكانت لدينا اتصالات متميزة مع طه ياسين رمضان الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء، مما جعل صادراتنا وتجاراتنا التي لم تكن قليلة تمر عبره وعبر الوزراء، كان من الطبيعي أن لدينا اتصالات مع وزارة النفط ووزارة التجارة وكذلك وزارة الطاقة. لأن شركاتنا كانت تعمل آنذاك على إعادة بناء محطات الكهرباء التي دمرها الأنجلوسكسونيون".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: RT العربية أخبار أمريكا أخبار العراق بغداد جورج بوش ذكرى غزو العراق سلام مسافر صدام حسين موسكو واشنطن صدام حسین جورج بوش عام 2003

إقرأ أيضاً:

تامر حسين يكشف عن تعاوناته القادمة مع نانسي عجرم والهضبة

كشف الشاعر الغنائي تامر حسين عن تعاوناته القادمة مع نجوم العالم العربي في عالم الغناء.

تامر حسين يكشف عن أعماله الجديدة 

 
وأكد تامر حسين في تصريحات صحفية له أنه يجهز حاليًا لعدة تعاونات فنية أهمها أغاني كتبها لكلًا من نانسي عجرم ونوال الزغبي. 
 

وعبر تامر حسين عن سعادته بنجاحاته هذا العام مع الفنان عمرو دياب في أكثر من أغنية وكشف أيضًا أنهم في مرحلة التجهيز لعدة أغاني جديدة. 
 

وعبر تامر حسين عن اعتزازه بصداقته بالفنان محمد حماقي وأنهم يستعدون حاليًا لإكمال أغاني ألبوم "هو الأساس".

آخر أعمال الشاعر تامر حسين

 

يذكر أن آخر أعمال الشاعر تامر حسين أغنية "اللي يقابل حبيبي" لـ شيرين وهي من ألحان عزيز الشافعي وتوزيع أمين نبيل.

 

كلمات أغنية "اللي يقابل حبيبي" لـ شيرين
 

اللي يقابل حبيبي سلامي أنا له

لو بيني وبينه إيه.. ده مهما كان حبيبي

والبعد الله يجازيه

اللي يقابل حبيبي ياخد صورة معاه

يبعتها من وراه

أسرح في عيون حبيبي وأحكيله عن الحياة

غريبة الدنيا دي تقرب الحبايب

وتلاقي الفرحة جاية تغرب الحبايب

لا رحمت اللي اتساب ولا ريحت اللي سايب

ربي العالم بحالي

وإني من يوم ما غاب بتحايل على الغياب

يرجعلي حبيبي ونقفل للبعد باب

يا ليالي قربيه حنني قلبه وهاتيه،

ومسيره في حضني يجيلي وأحكيله حصلي إيه

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع السفير الروسي عدة مواضيع بينها انتخابات كوردستان
  • مسعود بارزاني يبحث مع السفير الروسي وضع العراق السياسي والعلاقات بين أربيل وبغداد
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • السفير الروسي لدى مصر يلتقي وزير المالية أحمد كوجك
  • تامر حسين يكشف عن تعاوناته القادمة مع نانسي عجرم والهضبة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية» يكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الروسي إلى إيران
  • السفير الروسي في القاهرة يبحث تعزيز التعاون المالي مع وزير المالية
  • عزيز الشافعي يكشف القصة الأصلية لكتابة أغنية "أنا غلطان" لـ بهاء سلطان
  • حسين لبيب يكشف حقيقه اجتماعه مع رمضان صبحي في السعودية
  • نائب:العراق بعد 2003 دولة ضعيفة لدرجة “حباب ومطيع “