كشف الدكتور محمد سالم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصناعات السيليكون ونائب رئيس شعبة التحول الرقمى، عن فرصة دخول مصر فى مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، مشيراً إلى أن البداية ستكون لدى وزارة الخارجية، لدينا قنصليات وسفراء وممثلون فى كل دول العالم، لذلك يجب أن نستغل هذه الإمكانيات فى الترويج لمصر والعمل على جذب الاستثمارات والشركات العالمية للعمل فى مصر، ليس فقط فى مجال تصنيع الرقائق، وإنما فى كل القطاعات والمجالات.

وأكد «سالم»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه يجب علينا استغلال وجودنا فى كل دول العالم وإقناعهم بأن مصر دولة واعدة ودولة آمنة ومستقرة سياسياً وأمنياً، وقُمنا بجهود جبارة وغير مسبوقة لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب الدول الكبيرة للاستثمار.. وإلى نص الحوار:

بداية.. كيف ترى أزمة نقص الرّقائق الإلكترونية؟

- هذه أزمة يعانى منها العالم بسبب سيطرة بعض الدول على هذه الصناعة، فأثّر ذلك على باقى الدول، لذلك يجب أن يتدخّل لاعبون جدد لكسر احتكار بعض الدول صناعة حيوية، مثل صناعة الرقائق الإلكترونية، ولو نظرنا سنجد أن تصنيع الشرائح الإلكترونية يرتكز فى عدد قليل من دول شرق آسيا، وبالأخص تايوان، التى تنتج أكثر من 65% من الإنتاج العالمى، وقد كان للنقص فيها آثار عالمية جسيمة، فى حين تضرّرت 169 صناعة بهذا النقص، وكانت الأكثر ضرراً صناعة السيارات.

كيف ترى فرصة دخول مصر لهذه الصناعة فى ظل المنافسة العالمية الكبيرة؟

- فى الحقيقة الفرص دائماً مُتاحة، لكنها تحتاج إلى من يبحث عنها لكى يجدها، وكما ذكرت أن نحو 169 صناعة تأثرت بنقص الرقائق، فإن هذا يؤكد أنها سوق واعدة، وأرى أن فرصتنا عظيمة كمصريين، فى ظل توافر المادة الخام والشباب المؤهل والموقع الجغرافى وغيرها من المزايا الرائعة.

من أين نبدأ لكى نقتنص الفرصة؟

- البداية لدى وزارة الخارجية، فلدينا قنصليات وسفراء وممثلون فى كل دول العالم، لذلك يجب أن نستغل هذه الإمكانيات فى الترويج لمصر والعمل على جذب الاستثمارات والشركات العالمية للعمل فيها، ليس فقط فى مجال تصنيع الرقائق، وإنما فى كل القطاعات والمجالات، وعلينا استغلال وجودنا فى كل دول العالم وإقناعهم بأن مصر دولة واعدة وآمنة ومستقرة سياسياً وأمنياً، وقُمنا بجهود جبارة وغير مسبوقة لتهيئة مناخ الاستثمار، لكن كلها يجب أن تخرج إلى النور لجذب الدول الكبيرة للاستثمار.

هل نحن جاهزون للدخول فى تصنيع الرقائق الإلكترونية؟

- لدينا تجربة ناجحة فى تصنيع الإلكترونيات، بدليل وجود شركات مصرية تنافس عالمياً فيها، ولدينا أيضاً شركات عالمية، مثل «سامسونج وإل جى» تصنع فى مصر، أى إننا نمضى بخُطى ثابتة فى مجال تصنيع الإلكترونيات، لكن تتبقى لدينا صعوبة فى تصنيع الرقائق، التى تعتبر عقل الجهاز، بمعنى أوضح لدينا مصانع للسيارات ويتم تسويق هذا الإنتاج فى السوق المحلية ونُصدّر أيضاً، لكننا حتى الآن غير قادرين على تصنيع موتور السيارة، هكذا صناعة الرقائق، نقوم بالفعل بتصنيع إلكترونى، ولكن ما زالت لدينا صعوبة فى تصنيع الرقائق الإلكترونية، ويتبقى فقط عقد شراكات مع دول متخصّصة فى هذه الصناعة وإقناعها للوجود فى مصر بشكل أوسع بهدف نقل الخبرات إلينا.

ما توقّعاتك لما يحدث فى الفترة المقبلة؟

- حتى نعرف ماذا سيحدث مستقبلاً، يجب أن نعد للتاريخ، فالفترة الماضية شهدت أزمة خانقة فى صناعة الشرائح الإلكترونية، لعدة أسباب تتلخص فى الاضطرابات خلال 2018، بسبب الصراع بين أمريكا والصين، وتفشى جائحة كورونا، ونقص العمالة، وإعاقة سلاسل الإمداد التى سبّبها الإغلاق الناجم عن الجائحة، والجفاف فى تايوان، والحرب الروسية الأوكرانية، مما تسبب فى اضطرابات جديدة للصناعة، حيث تعتبر هاتان الدولتان المورد الرئيسى لغازى النيون والبلاديوم المستخدمين فى إنتاج الشرائح الإلكترونية، لذلك ونظراً لاستمرار أزمة الشرائح الإلكترونية، والمخاطر التى تسبّبها للدول والصناعات، فقد أصبح توطينها أمراً ضرورياً ومُلحاً لبناء الاقتصاديات المستقبلية، لذلك يجب على دول العالم أجمع أن تتحرّك للتوسّع فى صناعة الشرائح الإلكترونية بشكل أو بآخر حتى تحقّق الاكتفاء الذاتى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرقائق الإلكترونية التطور التكنولوجي الإلكترونيات الشرائح الإلكترونية أمريكا الصين الرقائق الإلکترونیة الشرائح الإلکترونیة تصنیع الرقائق لذلک یجب فى تصنیع فى مجال یجب أن

إقرأ أيضاً:

"الصحة" تُدشن الوصفة الإلكترونية لحوكمة صرف الأدوية المخدرة

دشّنت وزارة الصحة مرحلة جديدة متطورة في وصف وصرف الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والخاضعة للرقابة إلكترونيًا، والاستغناء التام عن الوصفة الورقية، وذلك من خلال منصة وطنية للوصف والصرف والرقابة على الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والخاضعة للرقابة.
يأتي ذلك في إطار التحول الرقمي ضمن برنامج التحول الصحي، حيث تعمل المنصة على حوكمة الوصف والصرف السليم للأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية في جميع المنشآت الصحية "الخاصة والحكومية" على مستوى المملكة.السلامة الدوائية
أخبار متعلقة "الصحة".. تعويض بـ 101 ألف ريال لموظف سابق بعد فصله تعسفيًا"ترامب" يوقع على أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالميةبعد قرار الانسحاب.. الصحة العالمية تدعو أمريكا إلى حوار بناءيمكن من خلال هذا النظام الإلكتروني، المراقبة والمتابعة للأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والخاضعة للرقابة بشكل منظّم بما يزيد من السلامة الدوائية لمستخدميها، كما يمكن للمستفيد من هذه الوصفات الإلكترونية الوصول إليها إلكترونيًا، وتحميلها عبر تطبيق "صحتي" بصيغة PDF؛ مما يؤدي إلى تعزيز التنسيق الرقابي في المنشآت الصحية على مستوى الوطن.
وتتميز الوصفة الإلكترونية للأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والخاضعة للرقابة بتمكين الممارسين الصحيين من الاطلاع على تاريخ الوصفات الطبية للأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والخاضعة للرقابة وجميع البيانات الخاصة بها، إضافة إلى الوصف والصرف بين المنشآت المختلفة.تطبيق صحي موحد
كما تتيح تتبع صرف هذا النوع من الأدوية عبر الصيدليات المرخّص لها بصرفها، سواءً الحكومية أو المجتمعية، أو الخاصة، والربط الإلكتروني بين المنشآت الصحية كافة بما يحقق التكامل في تطبيق صحي موحد.
ويأتي التحول من النظام الورقي إلى نظام إلكتروني موحد، ضمن جهود وزارة الصحة نحو التحول الرقمي تحت إطار برنامج التحول الصحي، وذلك للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحسين جودة الخدمات الصحية على مستوى المملكة.

مقالات مشابهة

  • قناة السويس تعرض تجربتها الرائدة في تصنيع اليخوت بمعرض القاهرة للقوارب
  • نائب رئيس شعبة العطارة: مشروع تهجير الفلسطينيين جريمة إنسانية مرفوضة
  • تنفيذ منظومة التحول الرقمي وميكنة الأعمال بالإدارات بدمياط
  • نائب محافظ دمياط تبحث خطة التحول الرقمي
  • استشاري: التحول الرقمي عبر الأرشفة الإلكترونية قفزة نحو المستقبل
  • نائب وزير الصحة: تطوير الموقع الرسمي للوزارة جزء من استراتيجية التحول الرقمي 2030
  • "الصحة" تُدشن الوصفة الإلكترونية لحوكمة صرف الأدوية المخدرة
  • هيئة الدواء: لدينا مخزون استراتيجي قوي من الخامات
  • علي المؤيد.. قائد التحول الرقمي والإعلامي في العراق
  • مساعد رئيس هيئة الدواء: لدينا مخزون استراتيجي قوي من خامات صناعة الأدوية