لماذا تشعر أنك أصغر سنا من عمرك الحقيقي؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تحدد سنة ميلادك عمرك الرسمي. لكن هذا الرقم الموجود على بطاقات الهوية لا يتطابق دائما مع عمرك الحقيقي، فبعض الأشخاص الذين تصل أعمارهم إلى مرحلة الأربعينيات يشعرون أنهم أصغر سنا بكثير من عمرهم الفعلي. ويطلق علماء النفس على العمر الذي تشعر به عمرك الذاتي.
فهل هناك فوائد حقيقية للشعور بأنك أصغر سنا من عمرك الحقيقي؟ وهل هناك آثار سلبية لهذا الشعور؟
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا يمضي الوقت سريعا كلما تقدمنا في العمر؟list 2 of 45 فئات أطعمة تستنزف عمرك.. كيف تقلل من تأثيرها الضار؟list 3 of 4لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم في العمر وتشيخ؟list 4 of 4لماذا يبدو الجيل "زد" أكبر من عمره؟end of list العوامل النفسية:
من جانبها، تقول الأخصائية النفسية الدكتورة سلام عاشور للجزيرة نت "هناك العديد من الأسباب الكامنة خلف شعور بعض الأشخاص أنهم أصغر من عمرهم الحقيقي، ومنها:
الشعور بالسعادة والرضا: يُساهم الشعور بالرضا والسعادة عن الحياة في الشعور بأنك أصغر من عمرك. الشغف والاهتمامات: يُساعد وجود شغف واهتمامات في الحياة على الشعور بالنشاط والحيوية، مما يُقلل من الشعور بالعمر. التجارب الإيجابية: تُساهم التجارب الإيجابية في الحياة على الشعور بالتفاؤل والأمل، مما يُقلل من التركيز على التقدم بالعمر.سلام عاشور: النوم الجيد يُساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة مما يُقلل من الشعور بتقدم العمر (الجزيرة) العوامل الجسدية: الصحة الجيدة: يُساعد الحفاظ على صحة جيدة في الشعور بالنشاط والحيوية، مما يُقلل من الشعور بالعمر. ممارسة الرياضة: تُساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين الصحة العامة والشعور بالنشاط، مما يُقلل من الشعور بكبر السن. النوم الجيد: يُساعد النوم الجيد على تحسين المزاج والشعور بالراحة، مما يُقلل من الشعور بتقدم العمر. آثار إيجابية نفسية:
وتذكر الأخصائية الآثار الإيجابية النفسية خلف شعور الشخص بأنه أصغر من عمره الحقيقي:
الشعور بالسعادة والتفاؤل: يميل الأشخاص الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم إلى التركيز على الجوانب الإيجابية للحياة، والتمتع بروح الدعابة، والحفاظ على نظرة إيجابية للمستقبل. زيادة الحماس والطاقة: يُعطي الشعور بالصغر للشخص احساسا بالنشاط والحيوية، مما يُزيد من حماسه وطاقته لممارسة الأنشطة المختلفة. تعزيز الإبداع والابتكار: يميل الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم إلى التفكير خارج الصندوق، وتجربة أشياء جديدة، واتباع نهج غير تقليدي في حل المشكلات. تعزيز العلاقات الاجتماعية: يميل من يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم إلى الانفتاح على الآخرين، والتواصل بسهولة. تحسين الصحة النفسية: يُساعد الشعور بالصغر على تحسين الصحة النفسية للشخص، حيث يقلل من مشاعر القلق والتوتر، ويُعزز الشعور بالثقة بالنفس، ويُقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب. تعزيز الشعور بالرضا عن الحياة: يميل الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم إلى التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتهم، وتقدير ما لديهم، والشعور بالامتنان. تعزيز الشعور بالهدف والانتماء: يميل الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم إلى المساهمة في المجتمع، والمشاركة في الأنشطة المختلفة، والشعور بأنهم جزء من شيء أكبر. تحسين جودة الحياة: يميل الأشخاص الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم إلى العيش حياة أكثر سعادة وصحة وإنتاجية.وتختم الأخصائية بقولها "تذكر.. العمر مجرد رقم، ولا شيء يمنعك من عيش حياة مليئة بالبهجة والشباب، مهما كان عمرك الحقيقي".
الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم يميلون للتركيز على الجوانب الإيجابية للحياة (بيكسلز) إثارة الأفكار والمشاعرمن جانب آخر، تقول مدربة المهارات الحياتية والتنمية البشرية نور العامري للجيرة نت "إن الشعور بأنك أصغر سنا مما أنت عليه قد يثير مجموعة متنوعة من الأفكار والمشاعر".
وبعض الأشخاص قد يجدون هذا الإحساس محبطًا، حيث يشعرون بأنهم لم يحققوا ما يجب تحقيقه في عمرهم الحالي. وقد يشعرون بضغوطات اجتماعية لتحقيق إنجازات معينة بناءً على العمر، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق أو الإحباط.
وترى مدربة التنمية البشرية أن هناك عدة أسباب قد تجعل الشخص يشعر بأنه أصغر سنا مما هو عليه، منها:
الشعور بعدم الكفاءة أو النضج في مجال معين، مما يجعله يشعر وكأنه لم يتقدم بعد بما يكفي في حياته. مقارنة النفس بالآخرين، خاصة في عصر الاعتراف بالتقدم والنجاح المبكر، مما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتأخر. اتباع معايير معينة للنجاح الشخصي أو المهني، وشعور بأنه لم يحققها بعد. التوتر والضغوطات اليومية التي قد تجعل الشخص يشعر بالتوتر والقلق، مما يؤثر على تصوره لنفسه.نور العامري: تلعب العوامل الثقافية والاجتماعية دورا في شعور الشخص بأنه أصغر سنا (الجزيرة) تأثيرات سلبية
وترى مدربة المهارات الحياتية أن هناك بعض التأثيرات السلبية لهذا الشعور، ومنها:
التأثير النفسي: يمكن للشخص الذي يشعر بأنه أصغر سنا أن يعاني من تأثيرات نفسية مثل الإحساس بالعجز أو الاستهانة بقدراته بالمقارنة مع الآخرين الأكبر سنا. العلاقات الاجتماعية: قد يؤدي شعور الشخص بأنه أصغر سنا إلى صعوبات في التفاعل مع الأشخاص الأكبر سنا، وقد يشعر بالعزلة أو عدم الانتماء إلى مجتمعاته. العوامل الثقافية والاجتماعية: يمكن أن تلعب العوامل الثقافية والاجتماعية دورا في شعور الشخص بأنه أصغر سنا، حيث قد تكون هناك توقعات مجتمعية معينة تؤثر على كيفية اعتبار الأفراد لأنفسهم.الشعور بأنك أصغر سنا مما أنت عليه قد يثير مجموعة متنوعة من الأفكار والمشاعر (بيكسلز) سلاح ذو حدين
وتوضح مدربة التنمية البشرية بأنه على الرغم من التحديات التي قد يواجهها الشخص الذي يشعر بأنه أصغر سنا، إلا أنه يمكن أن يستفيد من هذا الشعور من خلال تطوير الصفات مثل الاستعداد للتعلم والنمو الشخصي.
ويمكن للشعور بالشباب أن يكون مصدرا إيجابيا أيضًا، وفق العامري، حيث يمكن أن يمنح الشخص الطاقة والحماس لاستكشاف أفكار جديدة وتحقيق أهدافه بطرق مختلفة. والاستفادة من الشعور بالشباب يمكن أن يكون مفيدًا في تحفيز النمو الشخصي والمهني وتعزيز الإبداع والتجديد، فهو سلاح ذو حدين.
شعور إيجابيونشر موقع "فسيولوجي توداي" أن هنالك بعض الفوائد الحقيقية للشعور بأنك أصغر سنا، إذ من المحتمل أن تنخرط في المزيد من السلوكيات التي تحافظ على صحتك مثل تناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة بانتظام إذا كنت تشعر بأنك أصغر سنا مما لو كنت تشعر بأنك أكبر سنا.
وبالطبع قد تنخرط أيضا في بعض السلوكيات المحفوفة بالمخاطر "المغامرات" إذا كنت تشعر بالشباب، لذا فإن الشعور بالشباب هو في الغالب (ولكن ليس بنسبة 100%) إيجابي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على تحسین یمکن أن ی ساعد
إقرأ أيضاً:
بائع حلوى في شبرا.. من يكون أبو لمعة الحقيقي؟
من منا لا يعرف شخصية أبو لمعة، ذلك الرجل الطيب القلب الذي اشتهر بحكاياته الخيالية وطريقة سرده المميزة؟ لكن هل تساءلت يوماً من هو الشخص الحقيقي الذي ألهم الفنان محمد أحمد المصري لتجسيد هذه الشخصية؟
القصة الحقيقية وراء شخصية أبو لمعة كشفها العدد رقم 297 من مجلة الكواكب، الصادر في 9 أبريل من عام 1957، إذ رصد كواليس مثيرة عن الرجل الذي عاش في حي شبرا، وعمل بائعاً للحلوى، وأصبح فيما بعد مصدر إلهام لأحد أشهر الفنانين الكوميديين في مصر.
محمد أحمد المصري الشهير بـ«أبو لمعة» كشف عن الشخص الحقيقي الذي استوحى منه الشخصية التي اشتهر بها في فرقة ساعة لقلبك، قائلًا: «اسمه الحقيقى حسن منتصر أبو لمعة، وُلد في سنة ما قبل أن يبدأ القرن العشرين، يوم أن تعرفت عليه كنت طالبا بالمعهد العالي للتربية للمعلمين، وكان هو بائع حلوى يدفع أمامه عربة أنيقة كبيرة في أعلاها كلوب يصدر عنه ضوء وهاج، بينما أقراص الحلوى تصطف أمامه على العربة في أناقة وترتيب، وهو يختار زاوية في حي شبرا لا يعرف غيرها، ويبدأ عمله من التاسعة مساء ولا يبرح مكانه قبل الثالثة من الصباح»
ويمضي «المصري» ليصف أبو لمعة الحقيقي ويقول: «لم يكن في فمه سنة واحدة ولا ضرس واحد، كان هزيل الجسد، محدوب الظهر، أبيض شعر الرأس، يتحدث في حلاوة وفي تناسق وفي براعة، كنت أخرج في الليل لأقضي بين ساعات الاستذكار دقائق رياضية للترويح عن النفس فألتقيه، كان ضعيفا ومن رواياته تتخيله أسدا غنضفرا، وكان هزيلا ومن حكاياته تعتقد أنه شمشون الجبار، وكان فقيرا ومن فشرات تمسحه بالعظماء تظن أنه عزيز قوم لم يذل».
فشر على كل شكل ولونوواصل محمد أحمد المصري ليصف لقاءاته مع أبو لمعة الحقيقي قائلا: «كان يستهل حديثه قائلا: جدك عايش؟ فأقول لا.. فيقول: طيب أبقى أسأله على الحكاية اللي هحكيهالك.. اسمع يا بني أنا راجل فليسوفلي عندي خبرة 300 سنة و11 شهر و6 أيام وساعتين، ثم ينظر في ساعته ويستطرد قائلا: و4 دقايق علشان ما أغشكش، فأقول له وأنا أنظر لساعتي: وماشيين في الدقيقة الخامسة، فيرد: يبقى ساعتك أخت ساعتي الاتنين اتولدوا فى يوم واحد، يبقى إحنا قرايب، بعدها يبدأ في فشره، فيحدثك عن زوجته وكيف أنه ضربها بالسرير وهى نائمة عليه، وكيف ألقاها من النافذة لتسقط على قطة فتموت القطة وتعيش هي، كان يعاني من الفقر ويحدثك عن كاديلاك بحصانين كان عنده، ويحدثك عن بدلة بزراير دهب، وطاقية مرصعة بالماس أخذها من مهراجا كان معه في المدرسة».
واختتم المصري: «كانت أكاذيب جميلة لا تنتهي، كنت أستوعبها وأستوعب معها طريقة أبو لمعة في الحديث والتوقف والاستطراد، وطريقة التأكيد وطريقة وضع نهاية الفشرة، لقد كان بارعا في كل هذا، وإليه أدين بالفضل في كل كلمة أقولها في أعمالي، فهو الأصلي وأنا المزيف، وهو الصورة وأنا نسخة منها وهو الفشار وأنا تلميذه».