تقدم المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عاصم الجزار – وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بشأن تصدير العقارات المصرية بالعملة الصعبة لجذب الاستثمارات وتوفير النقد الأجنبي.

الأهلي يبحث عن مدافع أجنبي لتدعيم صفوفه في الصيف

وقال الجندي، في الاقتراح برغبة، إن السوق العقارية المصرية شهدت طفرة تنموية كبيرة خلال السنوات الماضية في إطار دعم الدولة المصرية للتنمية العمرانية، حيث حرصت على تنفيذ العديد من المشروعات في مختلف محافظات الجمهورية والتوسع في إنشاء المدن الذكية، وتلعب سوق العقارات دورًا حيويًّا في تنمية الاقتصاد كشكل من أشكال الاستثمار، لافتاً إلى أن فكرة تصدير العقارات تعتمد على جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق العقاري في شكل استثمارات عقارية متنوعة، وضخ العملات الأجنبية داخل الدولة، وتشير إلى جذب المستثمر الأجنبى نحو الاستثمار فى الأصول العقارية داخل الدولة بالعملة الأجنبية، وذلك نظير امتيازات معينة، منها حق الإقامة أو الحصول على الجنسية له ولأسرته وفق شروط متباينة بين الدول، وبالتالي تصدير العقار هو نوع من الاستثمار العقارى المتاح للأجانب المقيمين فى الدولة وخارجها بالعملة الأجنبية.

وأشار الجندي إلى أن حجم سوق تصدير العقارات عالميا يصل لـ300 مليار دولار، وتوقعت وكالة فيتش زيادة الاستثمارات في السوق العقاري المصري على المدى الطويل، مدفوعًا بقوة القطاع العقاري التجاري في مصر، وذلك نتيجة جهود الدولة المستمرة في إنشاء المدن الجديدة؛ مما يعزز الاستثمار العقاري، حيث توفر المدن الجديدة للمستثمرين المحتملين فرصًا جذابة وواسعة النطاق للمشروعات العقارية، كما بلغ حجم السوق العقارية المصرية 3.5 تريليون جنيه مصري في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.2 تريليون جنيه مصري بحلول عام 2028، وتشكل العقارات السكنية أكبر حصة من السوق المصرية، حيث بلغت قيمتها 2.5 تريليون جنيه مصري في عام 2023، وتأتي العقارات التجارية في المرتبة الثانية بقيمة 1 تريليون جنيه مصري.

ونوه إلى أبرز النماذج الدولية لتعزيز تصدير العقارات: الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والبرتغال وكولومبيا، ومالطا، كما لفت إلى أن الحكومة المصرية كانت قد بدأت التخطيط لمبادرة هامة تحت عنوان تصدير العقار بالدولار موجهة خصوصاً نحو العملاء الأجانب والمصريين المقيمين بالخارج، بأن تتاح لهم فرصة شراء الوحدات السكنية بطرق مختلفة وغير تقليدية، والدولة أولت اهتمامًا خاصًا بتصدير العقارات للأجانب والمصريين الذين يعيشون في الخارج، وقدمت الدولة تيسيرات ومحفزات للأجانب للاستثمار في العقارات، منها الحصول على الجنسية والإقامة، حيث تُعد مصر من الدول التي لديها إمكانيات كبيرة لتصدير العقارات، ولكن تواجه عددا من التحديات المحلية بشأن قدرتها على التوسع فى تصدير العقارات، أبرزها صعوبة الإجراءات الإدارية، وعدم وجود قوانين واضحة لتنظيم تصدير العقارات، وعدم وجود حملات ترويجية كافية لجذب المستثمرين الأجانب، فضلاً عن أزمة ارتفاع التضخم وضعف التمويل العقارى، بالإضافة إلى ندرة العقارات المسجلة، والبيروقراطية والإجراءات المعقدة التي تواجه المستثمرين، بالإضافة إلى نقص المعلومات وعدم توفر البيانات الكافية عن السوق العقارية المصرية، وصعوبة إجراءات تسجيل العقارات في الشهر العقارى.

وتابع: كذلك تشمل التحديات غياب وضعف جهود وإجراءات التسويق والترويج للعقارات المصرية في الخارج الأمر الذى يقلل من فرص جذب المستثمرين الأجانب، في ظل حجم سوق تصدير العقار عالميًا والذي يقدر بنحو 300 مليار دولار سنويًا، وبالمقارنة بنصيب مصر فى هذا القطاع نجده ضئيلًا جدًا، الأمر الذي يتطلب إعداد خطة ترويجية جيدة لتسويق المنتج العقاري المصري، وخلق طلب جديد من خلال الوجود على المنصات العقارية العالمية، وتدشين حملات ترويجية للعقار المصري.

وشدد الجندي على أن هناك ضرورة ملحة لتطبيق وتفعيل تصدير العقارات المصرية سواء للأجانب من الدول الأخرى أو للمصريين في الخارج، وذلك بالعملة الأجنبية الصعبة، ويجب إزالة كافة المعوقات التي واجهت مبادرة الحكومة لتصدير العقارات حتى يتم التوسع في التصدير، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، داعياً إلى الاهتمام بالتسويق والترويج للعقارات المصرية في مختلف دول العالم وللمصريين في الخارج، وضرورة وضع استراتيجية متكاملة لتسويق العقار المصري بالخارج، والتوسع فى تيسير وتبسيط آليات تسجيل العقارات باستخدام محفزات، حتى يتم حصر تلك العقارات ضمن الثروة العقارية المصرية، بما يؤهلها للتداول وللاستخدام كضمان للتسهيلات الائتمانية.

وطالب بإدخال تعديلات تشريعية معززة بإجراءات تنفيذية لتنمية نشاط التمويل العقارى، ودراسة مقترحات المطورين العقاريين بضرورة إقامة بورصة عقارية فى مصر، وتداول الأوراق المالية المستندة إلى عقار من خلال تلك البورصة، بما يساعد على كفاءة التسعير للوحدات العقارية، ويساعد على دخول وخروج المستثمر الأجنبى من خلال الاستثمارات العقارية غير المباشرة، وتوفير العديد من الأراضى والعقارات بمختلف المناطق على مستوى الجمهورية للاستثمار بالعملة الصعبة، على أن يمنح المشترون بالعملات الأجنبية امتيازات خاصة فى التمويل العقارى وفى تسهيل إجراءات التسجيل والإعفاءات الضريبية، بالإضافة إلى إنشاء هيئة أو شركة متخصصة في تصدير العقارات تهدف إلى تسويق العقارات المصرية في الخارج، وتقديم التسهيلات للمستثمرين الأجانب.

ودعا عضو مجلس الشيوخ إلى إصدار قانون جديد لتنظيم تصدير العقارات يهدف إلى توفير ضمانات للمستثمرين الأجانب، وتسهيل عملية شراء العقارات، وتقديم حوافز للمستثمرين الأجانب مثل الإعفاء من الضرائب، وتوفير الإقامة، والتوسع في إقامة معارض عقارية خارج مصر على المستوى الدولي بهدف جذب العديد من الأجانب للاستثمار في مصر، فضلاً عن رفع معايير التطوير العقاري من قبل المطورين لتلبية متطلبات الأسواق الخارجية، مما سيؤدي إلى تحسين جودة التطوير بشكل فعال، بالإضافة إلى زيادة القدرة التنافسية في السوق وتغيير نوع التطوير بناءً على الطلب الدولي الأكبر، وضمان وجود منتجات عقارية تناسب احتياجات المستثمر الأجنبي، وحل مشاكل وعوائق تصدير العقار المصرى للخارج وتقديم تسهيلات سواء للمصريين بالخارج أو الأجانب لشراء العقار، وتيسير إجراءات تسجيل العقار للأجانب بالشهر العقارى والتي تعدد من أبرز عوائق التصدير.

وضرورة تفعيل منظومة الرقم القومي لكافة العقارات، وتعزيز التعاون بين الحكومة وشركات التطوير العقاري المصرية لإنجاح تجربة تصدير العقار، وتوفير المعلومات اللازمة عن السوق العقاري المصري من خلال إنشاء منصة إلكترونية عقارية أو موقع إلكتروني ومواد ترويجية توضح الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق العقارية المصرية.

واختتم الجندي، الاقتراح، قائلا: ومن هنا نقترح تطبيق فكرة تصدير العقارات المصرية بالدولار، بأن يتم بيع العقارات للأجانب أو المصريين المقيمين في الخارج، ولذلك فإنه يجب التحرك بخطوات سريعة ومدروسة من كافة الجوانب في ملف تصدير العقارات؛ لتعظيم المنافع الاقتصادية منها، داعياً إلى سرعة إحالة الاقتراح برغبة إلى اللجنة النوعية المختصة في المجلس لمناقشته بحضور مسئولي الحكومة المعنيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ إقتراح برغبة الدكتور مصطفى مدبولي المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان تصدیر العقارات المصریة السوق العقاریة المصریة العقاری المصری السوق العقاری تصدیر العقار بالإضافة إلى فی الخارج من خلال

إقرأ أيضاً:

الجندي المجهول على الشاشة| الكومبارس تاريخ محفور في ذاكرة الفن.. «البوابة نيوز» تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق - "البوابة نيوز" تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية- كومبارسات حفروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية وجهلهم الجمهور- يدعمون البطل ولا يجدون من يدعمهم.. قصص أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية

 

في الفن وعالم التمثيل يوجد نجوم صف أول "قد تكون بداية الأغلبية متواضعة"، وهناك كومبارس"المجاميع"، ولا يتم إنجاز العمل الفني بشكل كامل وناجح بدون تواجد الكومبارس أو المجاميع.

كيف يعيش مجتمع الكومبارسات حياتهم؟.. وهل هى حقًا حياة أم شيئًا يشبه الحياة؟.. هل يبتسم لهم الحظ ويصيرون نجومًا؟.. لا أحد يملك ردًا على هذه الأسئلة إلا القدر.. فهؤلاء يقفون على حافة الهاوية، لا يجدون من يعبر عن مأساتهم الحقيقية وظروف معيشتهم الصعبة رغم أنهم وجوه معروفة للكثيرين من خلال تجسيد أدوار ثانوية وأحيانًا مهمشة.

كثير من الفنانين المصريين اقتصر ظهورهم في الأعمال السينمائية على مشهد أو "إيفيه"، وعرفوا بـ"الكومبارسات"، منهم من استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في صفحات التاريخ السينمائي، ومنهم من عاش حياته الفنية داعمًا لنجوم السينما ومات مغمورًا دون أن يعرفه أحد.

ورغم أن دور الكومبارس يقتصر على مشاهد قليلة، إلا أن هناك العديد من الكومبارسات استطاعوا بهذه المشاهد الصغيرة أن يخطفوا أنظار الجمهور، حتى عرف الجمهور وجوههم، وأصبح وجودهم في الأعمال من العلامات المميزة.

صعوبات واجهت الكومبارس 

تعتبر مهنة الكومبارس ظروف عملها لا تكون مثالية بل تعرضهم لعراقيل كثيرة، أهمها الأجور وظروف العمل، الحصول على هذه الفرصة يتطلب الكثير من الوقت والجهد لأن معاناة الكومبارس تتجلى في عدم وجود قانون يحمي حقوقهم، طبيعة العمل تفرض على المتقدم لها أن يكون ذا ملف تعريفي لدى شركات الكاستينج التي تستعين بصور الكومبارس وبعض بياناتهم من أجل عرضها على المخرج الذي يختار الوجوه التي تلائم السيناريو والفيلم.

أحيانًا يكون العمل شاقًا تحديدًا عندما يتعلق الأمر بالمسلسلات التاريخية الضخمة التي تستدعي عمل المئات وحتى الآلاف من الكومبارس الذين يبدأون اليوم مع شروق الشمس حتى غروبها ويتحملون ظروف العمل الصعبة، والأجور لا تتجاوز 400 جنيه، فإن أغلب الكومبارسات يطالبون بإنشاء نقابات وتكوين قوانين تدافع عنهم وتحفظ لهم حقوقهم.

 

●الريجيسير إبراهيم عمران يكشف لـ"البوابة" عن نجوم كانت بدايتهم "كومبارس" و"مجاميع بداية"

كشف إبراهيم عمران أحد الريجيسيرات في السينما المصرية عن نجوم كانت بدايتهم كومبارس ومجاميع بداية، قائلًا: "كنت شغال في فيلم البطل مع الراحل أحمد زكي وبنصور وكان من ضمن المجاميع اللي كانت بترقص علا غانم ومحمد هنيدي كنت بجيبه في الأول يعمل أدوار ثانوية ومكنش عنده تليفون وكنت بكلمه عند الجيران وشيرين عبدالوهاب كانت معايا في ميدو مشاكل ومكانتش بتعرف تمثل وربنا كرمها وبقت نجمة".

وأضاف إبراهيم عمران في تصريح خاص لـ"البوابة": "تامر حسني كان معايا في فيلم حالة حب والفنانة شيرين سيف النصر فيلم البلدوزر أول حاجة ليها والفنان مصطفى قمر كان أول حاجة معايا في فيلم البطل ونجوم كتير تانيين بدايتهم كانت معايا وكان وشي حلو عليهم وأي حد اشتغل معايا سواء كومبارس أو أدوار ثانوية أو أول مرة يمثل ده ربنا بيكرمه ولحد دلوقتي نجوم كبار زي محمد رمضان".

وعن تعاونه مع عمالقة الفن، أوضح إبراهيم عمران: "طوال 45 عاما عملت مع عمالقة السينما المصرية مثل النجم أحمد زكي، عادل إمام في فيلم زوج تحت الطلب، والنجم محمود عبدالعزيز في فيلم دنيا عبدالجبار، ومع النجم خالد الصاوي في فيلم هى فوضى، وفي فيلم كف القمر طلب مني المخرج خالد يوسف عددًا كبيرًا من الكومبارسات لتصوير مشهد جنازة في الأقصر".

وتابع: "جمعت أكثر من 500 كومبارس من الفلاحين، وفي فيلم دكان شحاتة طلب مني 200 فتاة، وبعد فترة طلب مني 200 آخرين لتصوير مشهد في المدرسة، وفي فيلم هى فوضى طلب مني المخرج الكبير يوسف شاهين 300 كومبارس وبعد فترة 300 آخرين لتصوير مشهد المظاهرة أمام القسم".

 

●المجاميع في السينما المصرية

هناك عشرات المشاهد السينمائية التي مثلت علامات مهمة ومؤثرة في تاريخ السينما المصرية، وما زالت محفورة في أذهان الجمهور حتى الآن، أبرزها، مشهد النهاية في فيلم "شيء من الخوف" للمخرج حسين كمال، عندما خرجت قرية "الدهاشنة" بأكملها مرددين جملتهم الشهيرة "جواز عتريس من فؤادة باطل"، أعمال فنية كثيرة مثل؛ "الناصر صلاح الدين، الحرام، عودة الابن الضال، بين القصرين، الحرافيش، الريس عمر حرب، دكان شحاتة" وأفلام أخرى كثيرة.

أشهر القصص أيضًا في مجاميع السينما المصرية، "رفعت علي سليمان الجمال" الشهير برأفت الهجان الذي كان يعمل «كومبارس» راقصا وسط المجاميع الراقصة في السينما المصرية بحكم مخالطته للجاليات الأجنبية وتشبه بهم، وهو الأمر الذي أدى لاختياره وتجنيده من قبل المخابرات المصرية للعمل كجاسوس مصري في إسرائيل.

الكومبارس الصامت والناطق 

ينقسم عمل الكومبارس إلى نوعين، كومبارس صامت، لا تتعدى مهمته إلا الحضور الذي يضيف نكهة خاصة على العمل الفني، أما الكومبارس الناطق فيكون الكومبارس الذي يخرج عن صمته، وتكون مهمته في البداية مهمة إلقاء جملة أو أكثر، إلى أن يندرج إلى أكثر من مشهد مصحوب بحوار قصير، بدأ عدد كبير من نجوم الفن وسلكوا طريقهم الفني بهذا الدور البسيط والذي غير حياتهم كليًا، ومن أبرز الفنانين.

حسن الرداد

بدأ الفنان حسن الرداد مشواره كومبارس صامت، حيث ظهر في فيلم "جاءنا البيان التالي"، حيث كشف حسن الرداد في أحد لقاءاته التليفزيونية بأنه كان من المتوقع أن يشارك في الفيلم وقد أتى من دمياط أملًا في ذلك إلا أن دوره اقتصر على كومبارس صامت، وقال ضاحكًا:"اتضحك عليا".

رانيا يوسف

صرحت الفنانة رانيا يوسف أثناء حوارها في برنامج "صاحبة السعادة" أنها قد بدأت مشوارها بدور كومبارس صامت في فيلم "المنسى" عام 1993، والذي كان بطولة النجم عادل إمام ويسرا وكرم مطاوع، وإخراج شريف عرفة وسيناريو وحيد حامد، حيث ظهرت في مشهد "الحفلة"، إلا أن الفنان عادل إمام منحها عدة أدوار فيما بعد فبدءًا من الجمل ثم المشاهد، حتى شاركت بدور "فاطمة" في مسلسل "عائلة الحاج متولي".

أحمد زاهر

كشف الفنان أحمد زاهر عن بدايته الفنية كومبارس صامت، في مسلسل "ذئاب الجبل"، والذي كان أولى خطواته للنجومية، حيث علق قائلًا: "ظهرت كومبارس في المسلسل، وقلت جملة واحدة بس، ودهنوني أسود، واتصورت من قفايا، ومحدش عرفني أصلًا".

●أشهر كومبارسات في تاريخ الفن المصري

تعد كلمة "كومبارس" من الأصل الإيطالي "comparse" وتعني ''الزائدين'' أو الشخصيات الثانوية في أي مشهد ليس له علاقة مباشرة بالقصة، شهدت السينما المصرية عددا كبيرا من هذه المهنة عاشوا من أجل دعم البطل ورحلوا ولم يدعمهم أحد.

ثريا فخري

أثرت ثريا فخري السينما المصرية بشكل كبير، حيث وصل رصيدها لأكثر من 48 فيلما و32 مسرحية، وكان أول أفلامها فيلم "العزيمة" وكانت ضمن فرقة الفنان علي الكسار، وقدمت مع الفنان إسماعيل ياسين عدة أدوار في أكثر من فيلم أشهرها "الستات ميعرفوش يكدبوا"، حيث جسدت شخصية "أم ياني"، واشتهرت بتقديم شخصية "الدادة".

صالح العويل

ولد صالح العويل في قرية قشا بمحافظة الشرقية فى 19 مارس 1946، وتوفى في 5 فبراير 2025، اشتهر بالأدوار الثانوية في السينما العربية، وقدم العديد من الأدوار المتنوعة بين المخبر ورجل العصابات والحارس الشخصي والفتوة.

أبرز أعمال صالح العويل: "اللص والكلاب، كلمة شرف، ضاع العمر يا ولدي، أبناء وقتلة، الإمبراطور، مستر كاراتية، حسن اللول، كتيبة الإعدام، 131 أشغال، الرصاصة لا تزال في جيبي، المولد، الحريف، عصابة حمادة وتوتو، جزيرة الشيطان، شمس الزناتي، النوم في العسل".

رأفت فهيم

ولد رأفت فهيم عام 1927 في الإسكندرية وتوفى عام 2011، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1963 من جامعة عين شمس، عمل موظفا في جامعة القاهرة، وتنقل بين عدة وظائف، ظهرت موهبته وهو كبير في السن، بدأ حياته الفنية في فرقة ''ساعة لقلبك''، وانتقل للعمل بشكل مكثف في الإذاعة، وقدم العديد من المسرحيات، ومن أشهر الأعمال التى شارك فيها مسلسل ''بوجى وطمطم''، وقدم الأداء الصوتي لشخصية ''عم شكشك''، واشتهر في البرنامج الإذاعى ''همسة عتاب'' بجملته الشهيرة '' فوت علينا بكرة يا سيد".

حمدي سالم

عُرف حمدي سالم بقوة بنيانه التي ساعدته في اختيار العديد من الأدوار، مثل الفتوة ورجل العصابات القوي، وأيضًا ملامحة القوية ساعدته على النجاح في أدوار الشر والريفي والصعيدي البسيط، كما شارك العديد من النجوم أمثال عادل إمام، محمد رضا، فؤاد المهندس، شويكار، ميرفت أمين، يوسف وهبي.

محمد يوسف

بدأ رحلته في التمثيل من خلال انضمامه لفرقة ''ساعة لقلبك''، وجسد فيها شخصية المعلم ''شكل''، ثم انفصل عن الشخصية واتجه للعمل في المسرح، كما عمل بالتدريس وقام بالإشراف على المسرح المدرسي، وقدم عددا من المسرحيات منها ''حواء الساعة 12'' و''الدخول بالملابس الرسمية'' و''نمرة 2 يكسب'' وغيرها.

واستطاع بخفة ظله أن يتخلص من شخصية "ساعة لقلبك" وأن يقوم بدور الأب في الأفلام الكوميدية، مثل "الناظر، خالتي فرنسا، صعيدي في الجامعة الأمريكية"، كما أسند إليه قبل رحيلة العديد من الأدوار في السينما المصرية أبرزها: "عوكل، اللي بالي بالك، أوعى وشك، ميدو مشاكل، صاحب صاحبه، رشة جريئة".

حسن اتله

بدأ مشواره الفني في الإذاعة من خلال فرقة ''ساعة لقلبك''، ثم انتقل إلى السينما، حيث استغل المخرجون بدانته فى القيام بالأدوار الكوميدية، ومن أشهر الأفلام التي قدمها "العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، فيروز هانم، غروب وشروق"، كما اشتهر ببعض الإفيهات منها ''من منا ينسى غزال'' في فيلم حماتي ملاك، وجملته الشهيرة ''منبى يا معلمي منبى'' أو المجنون صاحب جملة ''لا مؤاخذة يا بني أصل أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي'' في فيلم إسماعيل يس في مستشفى المجانين، ورغم أن جميع أدواره كانت عبارة عن مشاهد قليلة في الأفلام، إلا أنه بخفة ظله أصبح متواجدًا في قلوب المشاهدين، رحل عن عالمنا بعد رحلة عطاء انتهت بـ 50 فيلما في تاريخ السينما المصرية.

أدمون تويما

ولد "أدمون تويما" واسمه الحقيقي "يوسف أدمون سليم تويما" عام 1897، لأسرة لبنانية تقيم في مصر، وتلقى تعليمه في مدارس فرنسية بالقاهرة، وأجاد اللغة الفرنسية إجادة تامة، اشتهر بتقديم دور الخواجة أو الجواهرجى، بسبب معرفته بالعديد من اللغات.

كانت بدايته من خلال مسرح رمسيس، حيث كان يقوم بتمثيل دور الشاب الأجنبي، وكان لديه إصرار على نقل الأدب العالمي إلى مصر، إذ كان يقوم بالاطلاع على المسرحيات العالمية، ويقوم بترشيحها للترجمة أو التمصير أو الاقتباس، كما كان يسافر لفرنسا لمشاهدة العروض المسرحية الجديدة التي تقدم على مسارحها.

ويعود حاملًا النصوص المسرحية لتقدم على مسارحنا باللغة العربية، وفي السينما اقتصرت أدواره على تقديم دور الخواجة أو الجواهرجى أو مدرس لغة أجنبية، ومن أفلامه "العتبة الخضراء، صاحب الجلالة، نادية، شارع الحب"، بسبب ثقافته واطلاعه على الأدب العالمي قام بتأليف قصة فيلم '' نشيد الأمل.. منيت شبابي '' أول فيلم عصري قامت ببطولته أم كلثوم بعد فيلمها الأول التاريخي وداد عام 1936 وكان الفيلم من إخراج أحمد بدرخان وإنتاج عام 1937، كما كان يقوم بتدريس اللغة الفرنسية للعديد من الفنانين والفنانات نتيجة إجادته التامة لها، وقد استمر مشواره في الحقل الفنى لأكثر من 50 عامًا حتى توفى عام 1975.

فايزة عبدالجواد

ولدت فايزة عبدالجواد عام 1943 بالجيزة، وخاضت تجربة التمثيل بعدما اكتشفها الراحل رشدي أباظة، واشتهرت بالعديد من أدوار القوة والشر بسبب ملامحها الحادة والصارمة، كما اشتهرت أيضًا بأقوى ضربة رأس في أدوارها، وكان يقوم بعض الفنانين باختيارها للمشاركة في أعمالهم الفنية، حيث جسدت أكثر من 100 عمل في الأفلام المصرية، ومن أبرز تلك الأعمال “هنا القاهرة، بكيزة وزغلول، القضية 85 جنايات”، وتوفيت عام 2016 بعد صراع مع المرض.

المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما 

قالت الفنانة ماجدة كامل: "أول عمل لي كان مشهدا صغيرا في فيلم حنفي الأبهة ثم مسلسل رأفت الهجان، ولم يكن يكتب اسمي على التتر لكن الآن يكتب اسمي، وليس لدي عمل آخر غير الفن، ولا أغضب من لقب كومبارس لأنها مهنة شريفة مش عيب".

وتابعت ماجدة كامل لـ"البوابة نيوز": "أتمنى من نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي يهتم شوية بمهنة الكومبارس التي يتم وصفها بـ "ملح الفن ومقبلاته"، وتأمين حياتنا ومعيشتنا ونحلم بتأسيس نقابة للكومبارس".

وأوضح الفنان حسن عثمان: "أنا عضو عامل بنقابة المهن التمثيلية منذ 29 عامًا، وبعمل في مجال الفن من سنة 84 وقدمت أفلام مقاولات كثيرة وتباينت الأدوار من أدوار كبيرة إلى مشهدين فقط، وعندي مشروع كافيتريا صغيرة بجوار عملي بالفن، وأنا لست كومبارس أنا قبل كده عملت دور بطولة في مسلسل اسمه "خضرة" مع الاستاذ عادل صادق".

أبو الفتوح عمارة.. أشهر من قدم الأدوار الثانوية

يعد أبوالفتوح عمارة واحدا من أبرز الفنانين أصحاب الأدوار الثانوية في الفن المصري، قدم عدة مسرحيات (روض الفرج) و(البريمة) لفرقة المسرح الحديث، كما عمل أيضًا للتليفزيون واﻹذاعة ومن أبرز أعماله مسلسلات أبوالعلا 90، الصبار، حلم الجنوبي، وفي السينما شارك أبو الفتوح عمارة في العديد من الأفلام منها ليه يا دنيا، ليلة القتل، ناصر 56، ثلاثة على الطريق.

ورغم الأدوار التي كانت ذو مساحة صغيرة على الشاشة، إلا أن أبو الفتوح عمارة تمكن من ترك بصمة واضحة، وتاثير على الشاشة، وهو ما جعل المخرج يوسف شاهين يرشحه إلى دور كبير في فيلم "العصفور"، بعد مشاهدته له في دور لا يتعدى الدقيقة على الشاشة.

اشتهر الفنان الراحل أبوالفتوح عمارة في فيلم "قضية عم أحمد" بشخصية "عم نوفل" مع الفنان فريد شوقي، فقام بدور العامل البسيط الذي ينسى سيجارته مشتعلة فوق البارود مما أدى إلى انفجار المستودع.

يوسف عيد.. ملك الأدوار الثانوية

بدأ يوسف عيد مشواره الفني في سن 27 عامًا عبر بوابة المسرح، عندما شارك في مسرحية "نحن لا نحب الكوسة" إنتاج عام 1975، ثم مر من بوابة السينما بمشاركته بدور صغير في فيلم "شقة في وسط البلد"، وبعدها توالت أعماله.

وعلى مدار سنوات عمره الفني البالغ 39 عاما، قدم الراحل يوسف عيد نحو 279 عملا فنيا متنوعا بين السينما والتليفزيون والمسرح، ورغم أن عيد اشتهر بتقديم الأعمال الكوميدية التي تنوعت بين ممثل ثاني أو أدوار ثانوية، لكنه استطاع أن يخلق توليفة مميزة من الإفيهات جعلت ظهوره الثانوي يكتسب طعم البطولة، فضلا عن كونه واحدًا من أشهر مقدمي المواويل في الأعمال المصرية.

مقالات مشابهة

  • مصر تخطط لجذب استثمارات بـ 7 مليارات دولار من الكويت خلال عامين
  • الجندي المجهول على الشاشة| الكومبارس تاريخ محفور في ذاكرة الفن.. «البوابة نيوز» تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية
  • الجندي رئيسا للجنة اللاعبين بالأولمبية المصرية
  • أحمد الجندي رئيسًا للجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية
  • أحمد الجندي رئيسا للجنة اللاعبين بالأولمبية المصرية
  • حسن الخطيب: حوافز تنافسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • حازم الجندي يطالب بتحفيز التصنيع الزراعي ورؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي
  • النائب حازم الجندي يطالب بتحفيز التصنيع الزراعي ورؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي
  • هل تنخفض أسعار العقارات في مصر قريبًا؟.. خبراء القطاع يجيبون
  • خبير: التضخم العقاري في مصر تجاوز 200%