RT Arabic:
2025-03-18@00:43:19 GMT

جينوم يروي قصة أصل القهوة

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

جينوم يروي قصة أصل القهوة

ابتكر فريق من العلماء الجينوم المرجعي الأعلى جودة حتى الآن لأنواع القهوة الأكثر شعبية في العالم، القهوة العربية، وكشفوا أسرارا حول نسبها الذي يمتد لآلاف السنين وللعديد من القارات.

ووفقا للنتائج، نشأت القهوة العربية بشكل طبيعي من تزاوج نوعين مختلفين من القهوة في الغابات الإثيوبية منذ نحو 600 ألف سنة.

إقرأ المزيد لماذا يوصي الخبراء بشرب القهوة قبل القيلولة؟

وأظهرت الدراسة أيضا أن دورات ارتفاع درجة حرارة الأرض وتبريدها تسببت في حدوث اختلافات في القهوة العربية على مدار آلاف السنين.

ونمت في نهاية المطاف في اليمن وإثيوبيا قبل أن تنتشر في جميع أنحاء العالم.

ووجدت الدراسة أن أعداد نبات القهوة العربية تزايدت وتضاءلت (في ما يعرف بالمختنق الجيني) خلال فترات تسخين وتبريد الأرض على مدى آلاف السنين، قبل أن تتم زراعتها في نهاية المطاف في إثيوبيا واليمن، ثم تنتشر في جميع أنحاء العالم.

ويشير العلماء، بقيادة جامعة بوفالو (UB)، إلى أن البن العربي معرض لمختلف الآفات والأمراض، ويرجع ذلك جزئيا إلى حجم حبوب القهوة الصغيرة وتنوعها الوراثي الضعيف الناتج عن "زواج الأقارب" في الماضي. ولذلك، لا يمكن زراعة البن العربي إلا في مناطق معينة ذات تهديدات منخفضة للعوامل المسببة للأمراض وظروف مناخية أكثر ملاءمة.

والبن العربي الذي يشكل نحو 60% من إنتاج القهوة العالمي، يدين بوجوده إلى الاندماج الطبيعي بين قهوة كانيفورا وقهوة يوجينيويدس، والتي تحدث دون تدخل بشري.

وقد حير العلماء التوقيت والموقع الدقيقين لهذا الاتحاد الجيني، الذي يقدر عمره بين 10 آلاف إلى مليون سنة مضت.

إقرأ المزيد ماذا يحدث عند الإقلاع عن الكافيين؟

ولكشف هذا اللغز، استخدم فريق في جامعة بوفالو النمذجة الحسابية للذكاء الاصطناعي للكشف عن البصمات الجينية التي تميز بداية البن العربي.

ووفقا للنماذج، شهد البن العربي ثلاثة تغييرات جينية على مدى تاريخه، حيث كان أقدمها منذ نحو 29 ألف جيل، أو منذ 610 ألف سنة.

ويشير الفريق إلى أن القهوة العربية تشكلت في وقت ما، منذ ما بين 600 ألف إلى مليون سنة مضت. ويؤكد الفريق أن البشر لم يشاركوا في التهجين الذي أدى إلى إنتاج البن العربي.

وقال فيكتور ألبرت، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا والمؤلف المشارك للدراسة، في بيان: "من الواضح أن هذا الحدث المتعدد الصبغيات يسبق زراعة القهوة والإنسان الحديث".

ووجدت دراسة أصول القهوة أدلة جديدة تقول إن الأصناف البرية تنبع من الغرب، بينما تعود الأصناف المزروعة إلى الشرق، بالقرب من مضيق باب المندب.

ويزعم العلماء أن هذا سيكون متسقا مع البيانات التي تشير إلى أن القهوة كانت تزرع في الغالب في اليمن في وقت ما في القرن الخامس عشر.

وفي نحو عام 1600، يقال إن الراهب الهندي بابا بودان قد حمل "البذور السبع" الوهمية إلى خارج اليمن، وأنشأ أصناف البن العربي الهندي ووضع الأساس للانتشار العالمي الحالي للقهوة.

إقرأ المزيد استخدام عملي مذهل لبقايا القهوة!

واستخدم العلماء التاريخ الجغرافي المناخي الموثق جيدا لشرق إفريقيا، والذي تمت دراسته في المقام الأول بحثا عن الأصول البشرية، لتحليل التقلبات في أعداد القهوة العربية البرية والمزروعة.

وكشفت النمذجة عن فترة انخفاض في عدد النباتات منذ ما بين 20 إلى 100 ألف سنة، تزامنا مع الجفاف والمناخ البارد.

وارتفع عدد النباتات خلال الفترة الرطبة الإفريقية (قبل 6-15 ألف سنة). بالإضافة إلى ذلك، تباينت أصناف القهوة العربية البرية والمزروعة منذ نحو 30 ألف سنة.

ويدعي الفريق أن القهوة العربية المزروعة، التي يبلغ عددها الفعلي ما بين 10 آلاف إلى 50 ألفا، تواجه ضعفا مشابها لموز كافنديش. ويرجع ذلك إلى انخفاض التنوع الجيني والتعرض لمسببات الأمراض مثل صدأ أوراق القهوة، والذي يسبب خسائر سنوية بالمليارات.

ويُظهر صنف تيمور، وهو هجين بري من البن العربي، مقاومة قوية للأمراض ويقدم رؤى عبر الجينوم المرجعي.

وبفضل الجينوم المرجعي الجديد، تمكن العلماء من تحديد منطقة فريدة، بما في ذلك أعضاء عائلة الجينات المقاومة RPP8 والمنظم العام لجينات المقاومة، CPR1. وقد حاول المتخصصون تكرار هذا التهجين لزيادة الدفاع عن مسببات الأمراض.

وكشف الجينوم أيضا عن رؤى إضافية، بما في ذلك تحديد الأصناف البرية الأكثر تشابها وراثيا مع البن العربي الحديث.

نشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Nature Genetics.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القهوة النباتات جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية القهوة العربیة البن العربی ألف سنة

إقرأ أيضاً:

شاهد.. الأسير اللبناني حسين قطيش يروي للجزيرة نت قصة معاناته وتحرره

بيروت ـ 23 يوما فقط قضاها الأسير اللبناني المحرر حسين قطيش في سجون الاحتلال بعد اعتقاله يوم 16 فبراير/شباط الماضي في بلدة حولا خلال تفقده لأحوال بلدته التي طالها العدوان الإسرائيلي على لبنان، ورغم قلة أيام أسره فإن قطيش يروي للجزيرة نت المآسي التي تعرض لها في هذه الأيام.

ويقول قطيش "في يوم 16 فبراير/شباط، عندما وصلنا إلى الساتر الترابي في بلدة حولا لم يخطر في بالي أن دقائق قليلة فقط ستفصل بين لحظة حريتي ومرحلة جديدة من المعاناة بدأت من الأسر. في ذلك اليوم تحديدا كان هناك شعور غريب يسيطر علينا كأن الإسرائيليين قد انسحبوا بالفعل، دخلنا البلدة، تجولنا في الحي الفوقاني، تفقدنا المنازل، ولم يكن هناك أي شيء يثير الشك أو الريبة".

ويضيف قطيش أن طريق العودة لم يكن كما كان متوقعا؛ فأثناء نزولهم من الحي الفوقاني ظهر جندي إسرائيلي في وسط الطريق، وأوقف الشباب الذين كانوا في المقدمة وفتشهم، ثم سمح لهم بالمرور، وعندما اقترب حسين فوجئ بفوهة البندقية موجهة إليه، وانطلقت الرصاصة الأولى، أصيب ابن أخته في ساقه، ففرّ باتجاه الوادي، لكن حسين لم يكن محظوظا مثله، فقد سقط أرضا مصابا والدم ينساب من قدمه.

وبعد ذلك، وصلت دورية إسرائيلية إلى المكان، حاول 4 من أبناء البلدة مساعدته لكن الاحتلال لم يكن ليسمح بذلك، الدورية الثانية التي لحقت بهم احتجزت الشبان الأربعة، وحملت حسين الجريح معهم إلى موقع العباد.

إعلان

ومن هذا الموقع وضع حسين في سيارة إسعاف إلى صفد حيث خضع لعدة عمليات جراحية، لكن لم يكن حسين مجرد مريض بحاجة إلى رعاية بل كان أسيرا يخضع لتحقيقات قاسية.

خضع حسين لـ5 جولات من الضغط النفسي والعبارات الاستفزازية والمحاولات لتركيعه ودفعه إلى الاعتراف؛ "دمّرنا بيوتكم"، "خربنا منطقتكم"، كلمات كانت تُلقى عليه كالرصاص لكنه صمد، وظل متماسكا رغم الجروح التي كانت تنزف في جسده.

وبعد انتهاء العمليات الجراحية نُقل إلى سجن الرملة، هناك وجد نفسه في زنزانة ضيقة مكتظة بـ9 أسرى: 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وشاب لبناني يُدعى علي ترحيمي من بلدة جبشيت.

الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن قطيش يوم الثلاثاء الماضي (الجزيرة) اختبار الصبر والصمود

يقول حسين "لم يكن السجن مجرد جدران وأسلاك شائكة بل كان اختبارا حقيقيا للصبر والصمود، فالتغذية كانت سيئة لدرجة تكاد تلامس التجويع، والعناية الطبية كانت غائبة تماما، كان الطبيب يزورنا 3 مرات في الأسبوع بالكاد يضع القليل من الشاش واليود ثم يغادر على عجل، فالجريح في السجن يعالج الجريح، والمريض يعتني بالمريض".

وفي 11 مارس/آذار الجاري جاءه الخبر أنه سيفرج عنه، لكن حتى لحظة الحرية لم تكن خالية من العذاب، حملوه وتنقل من سيارة إلى أخرى وسط الدفع والإهانة والتضييق حتى وصل أخيرا إلى رأس الناقورة حيث كان الصليب الأحمر في انتظاره ليطوي صفحة الأسر، لكنه فتح معها صفحة جديدة من الصمود والتشبث بالأرض أكثر.

قطيش: الأسر في سجون الاحتلال كان اختبارا حقيقيا للصبر والصمود (الجزيرة) ظروف قاسية

يوم الثلاثاء الماضي، أفرجت إسرائيل عن 4 مدنيين لبنانيين كانت قد اعتقلتهم في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، وهم: حسين فارس الذي اعتُقل من قريته مارون الراس، وحسين قطيش الذي اعتُقل جريحا من قريته حولا، وأحمد شكر الذي اعتُقل في حولا، ومحمد نجم الذي اعتُقل في تلة النحاس.

إعلان

ورغم الإفراج عن هؤلاء، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتجز عددا من المدنيين وأسرى حزب الله وسط غياب أي أرقام رسمية بشأن عدد الأسرى، في حين لم تكشف إسرائيل عن تفاصيل إضافية عنهم.

وتتواتر شهادات العائدين من الأسر حول الظروف القاسية والوحشية التي مروا بها، حيث تحدثوا عن الحرمان من النوم والتعرض للتعذيب النفسي والجسدي، خاصة خلال التحقيقات.

وأشار أحد الأسرى اللبنانيين، وقد تواصلت معه الجزيرة نت ورفض الكشف عن هويته، إلى معاناته قائلا "ما حابب أحكي.. شو بدي أحكي، ولمين، الوضع كان أصعب من شرحه بالكلام؟"، مما يعكس الصمت المطبق الذي يعيشه العديد من هؤلاء في ظل الظروف القاسية التي مروا بها.

وبعد وقف الأعمال العدائية، بدأت السلطات الإسرائيلية بتوسيع سياسة احتجاز الرهائن إذ اختطف عدد من المواطنين سواء بشكل فردي أو جماعي، خلال فترة الانسحاب الأولى التي استمرت 60 يومًا، وكذلك خلال المهلة الممددة حتى 18 فبراير/شباط.

الجيش الإسرائيلي ما يزال يحتجز عددا من المدنيين وأسرى من حزب الله (الجزيرة) الحماية القانونية

وفي هذا السياق، يوضح أستاذ القانون في الجامعة اللبنانية المحامي الدكتور جاد طعمه، في حديثه للجزيرة نت، أن المدنيين الذين لا يشاركون في القتال بشكل مباشر يجب أن يتمتعوا بالحماية القانونية التامة بموجب القانون الدولي الإنساني لا سيما أحكام المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع.

وأضاف طعمه أن احتجاز المدنيين في حالات النزاع يجب أن يكون وفقا لمبادئ قانونية صارمة، بحيث لا يجوز لأي طرف في النزاع أن يتعامل مع المدنيين كأسرى حرب، وذلك أن مفهوم أسير الحرب يدل حصرا على المقاتلين الذين يقعون في الأسر، مما يوجب تمتع المدنيين بالحماية القانونية الصارمة وضمان عدم تعرضهم لأي نوع من المعاملة القاسية أو غير الإنسانية.

وأشار طعمه إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تعد أي انتهاك يتعلق بمعاملة الأسرى المدنيين من قبيل "جرائم الحرب" التي يمكن ملاحقة مرتكبيها أمامها، ومن ثم فإن أي خرق لقواعد القانون الدولي الإنساني خاصة في ما يتعلق بمعاملة المدنيين يعرض مرتكبيه للمساءلة الجنائية على الصعيد الدولي.

إعلان

وختم طعمه بالقول "وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني، لا يجوز لأي دولة استخدام المدنيين كوسيلة للضغط السياسي أو العسكري، ويجب على الدول التي تحتجز مدنيين أو حتى مقاتلين في إطار النزاع المسلح أن تلتزم باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني التي تنطلق من وجوب احترام معايير حقوق الإنسان وحفظ الكرامة الانسانية".

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يروي كيف حسم ولي العهد قصة حقل الجافورة .. فيديو
  • مهاجم وست هام يروي تفاصيل إصابته في حادث مروع
  • شاهد.. الأسير اللبناني حسين قطيش يروي للجزيرة نت قصة معاناته وتحرره
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول القهوة منزوعة الكافيين؟
  • مسؤول إغاثي يروي للجزيرة نت عن مجزرة بيت لاهيا
  • أسعار البن العالمية تسجل ارتفاعًا تاريخيًا والمملكة تعزز إنتاجها المحلي
  • فن تحضير القهوة
  • حجز حوالي 6 قناطير من مادة القهوة في الجلفة
  • احذر تناولها على معدة فارغة.. مخاطر كسر الصيام بشرب القهوة
  • علم سوريا يروي قصة شعب.. من مظاهرات الحرية إلى ساحات الانتصار