بعمر مليون عام.. رسم شجرة العائلة اليمنية يحمي مستقبل القهوة العربية من التغير المناخي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
قام الباحثون برسم خريطة للتاريخ العائلي للقهوة الأكثر شعبية في العالم – (أرابيكا) – والتي يمكن أن تساعد في حمايتها من التغير المناخي في المستقبل.
وأكدت الاعتقاد بأن القهوة العربية (أرابيكا) تمت زراعتها لأول مرة في اليمن وأن الأصناف الحديثة نشأت منها- حسب ما تقرير نشرته صحيفة ذا ناشيونال وترجمه يمن مونيتور.
يعود تاريخ ظهور البن اليمني إلى ما يقرب من مليون عام، وتُظهر الخرائط كيف تمكن المحصول من البقاء على قيد الحياة في ظل التغيرات المناخية الحارة والباردة في العالم على مدار آلاف السنين، مما يسمح للباحثين بتحديد المواقع التي تمكن فيها من الازدهار باستمرار.
ويتعرض المحصول لخطر الهلاك الكامل بسبب مسببات الأمراض، مثل صدأ أوراق القهوة، في المستقبل، وذلك بسبب انخفاض تنوعه الوراثي.
ويتسبب صدأ أوراق القهوة حاليًا في خسائر تتراوح بين مليار إلى ملياري دولار سنويًا.
ومن خلال رسم خريطة لشجرة العائلة، تم التوصل إلى النتائج التي توصلت إليها جامعة بوفالو، والتي تم نشرها في مجلة Nature Genetics، كيف اكتسب خط واحد من أصناف القهوة العربية مقاومة قوية للمرض.
وصنف تيمور، المعروف أيضًا باسم روبوستا، تشكل في جنوب شرق آسيا كهجين عفوي بين أرابيكا وأحد أصوله، كوفي كانيفورا، وهو أكثر مقاومة.
يمني في مزرعته للبن اليمنيأتاح استخدام الجينوم المرجعي الجديد لأرابيكا للباحثين تحديد منطقة جديدة تؤوي أعضاء من عائلة جينات المقاومة RPP8 بالإضافة إلى منظم عام لجينات المقاومة، CPR1، والذي سيساعد في تأمين مستقبل المحصول.
وقال البروفيسور فيكتور ألبرت من جامعة بوفالو قسم علم الأحياء المؤلف المشارك في الدراسة: “لقد استخدمنا المعلومات الجينومية في النباتات الحية اليوم للعودة بالزمن ورسم الصورة الأكثر دقة ممكنة لتاريخ أرابيكا الطويل (القهوة اليمنية)، وكذلك تحديد مدى ارتباط الأصناف المزروعة الحديثة ببعضها البعض”.
وأضاف: “إن الفهم التفصيلي لأصول وتاريخ تكاثر الأصناف المعاصرة أمر بالغ الأهمية لتطوير أصناف أرابيكا جديدة تتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ.”
وباستخدام تكنولوجيا تسلسل الحمض النووي المتطورة وعلوم البيانات المتقدمة، تمكن الفريق من تحديد تسلسل 39 نوعًا من أرابيكا.
اقرأ/ي.. تُجار “البن اليمني” ومصدريه سرطان ينهك المزارعين (تحقيق خاص)للعثور على دليل على الحدث الأصلي، قام الباحثون بإجراء تحليل جينومات أرابيكا المختلفة من خلال برنامج النمذجة الحسابية للبحث عن توقيعات أساس الأنواع.
تُظهر النماذج ثلاثة اختناقات سكانية خلال تاريخ أرابيكا، حيث حدث أقدمها منذ حوالي 29.000 جيل – 610.000 سنة – منذ ذلك الحين. ويقول الباحثون إن هذا يشير إلى أن أرابيكا تشكلت في وقت ما قبل ذلك، أي منذ 610.000 سنة إلى مليون سنة مضت.
تشكل القهوة العربية، التي تتميز بنكهتها الناعمة والحلوة نسبيًا، الآن ما بين 60% إلى 70% من سوق القهوة العالمية ويتم تخميرها من قبل شركات مثل ستاربكس وتيم هورتون ودانكن دونتس. والباقي هو روبوستا، وهي قهوة أقوى وأكثر مرارة مصنوعة من أحد أصول أرابيكا، كوفي كانيفورا.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البن اليمني القهوة العربية القهوة اليمنية القهوة العربیة
إقرأ أيضاً:
ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة".. استمرار زراعة الأشجار بدسوق
واصلت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق، تحت إشراف جمال ساطور، زراعة الأشجار فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة" والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لزراعة الطرق والشوارع والمؤسسات الحكومية بأشجار الزينة والمثمرة ومضاعفة المسطحات الخضراء بمختلف قري ومدن المحافظة.
قال محافظ كفرالشيخ، أن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، تهدف إلى مكافحة الاحتباس الحراري وتحسين نوعية الهواء وحماية التنوع البيولوجي والمساهمة في استدامة البيئة للأجيال القادمة ومكافحة تغير المناخ حيث تلعب الأشجار دوراً مهماً في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يساعد على تقليل مستويات هذا الغاز في الجو، وتساعد الأشجار في تنقية الهواء من الملوثات وتوفر أكسجينًا نظيفًا، وتحسين نوعية الهواء مما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين.
كلف محافظ كفرالشيخ، رؤساء المراكز والمدن ومسئولي الأجهزة المعنية، بمتابعة ماتم زراعته بالمبادرة الرئاسية لزراعة "100 مليون شجرة"، والتأكد من إتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة التى تضمن استدامة الأشجار التى تم زراعتها، والاستفادة منها والمتابعة المستمرة لها والحفاظ عليها ورعايتها، وزراعة جميع محاور الطرق والطرق الرئيسية، والميادين، ومداخل المدن والقرى والجزر الداخلية للطرق وكذا المناطق الصناعية والاهتمام بزراعة الأشجار المثمرة بنطاق الجهات الحكومية، واستكمال تجميل الميادين ورفع كفاءتها علي مستوى المحافظة، داعياً المواطنين ومنظمات المجتمع المدني بالمشاركة بزراعة الأشجار في الحدائق والمنازل وزيادة المسطحات الخضراء في إطار المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" لتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز مقومات التنمية الشاملة.