مراكز الصيانة.. «رقم وهمي» تلاعب بـ«إكرام» و«مايا» خسرت رسوم المعاينة دون إصلاح
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
لم تسلم الأم الخمسينية «إكرام هاشم» من النصب الإلكترونى هى الأخرى، حين احتاجت لصيانة غسالة الملابس الخاصة بها قبل شهرين، وبعد إجرائها عملية بحث دقيقة عبر محرك البحث «جوجل» للوصول إلى رقم خدمة العملاء الخاص بالشركة المصنّعة للمنتج، توصلت إلى رقم خط ساخن، وبعد مكالمة هاتفية مع أحد ممثلى خدمة العملاء تم تحديد موعد زيارة المندوب فى اليوم والتوقيت الذى حددته بنفسها.
فى اليوم والموعد المحدد وصل المندوب المكلف بصيانة الغسالة على العنوان الموضح بالمكالمة الهاتفية، وبحسب رواية الأم «إكرام» لـ«الوطن» أخبرها فنى الصيانة بضرورة أخذ الغسالة لإصلاحها خارج المنزل، حيث باتت خارج الضمان وتحتاج إلى تغيير قطعة غيار وصيانة: «سلمت الغسالة للمندوب وخدت إيصال يثبت كده»، حسب قولها.
بعد قرابة أسبوع كامل تقريباً، تواصل فنى الصيانة أو المندوب مع «إكرام» ليخبرها بانتهاء الصيانة وجاهزيتهم لتسليم الغسالة لها، وجاء فى الموعد المحدد وتسلمت الغسالة بعد دفع ثمن التصليح وفاتورة موثقة بذلك. مرت أيام قليلة فقط على تسلم الأم للغسالة وفوجئت بتكرار العطل السابق نفسه أثناء استخدامها، عادت لتحاول الاتصال برقم آخر من أرقام خدمة العملاء الخاصة بالشركة المصنعة للغسالة ففوجئت بأن الصيانة السابقة ليست تابعة للشركة.
تروى الأم الموقف كما وقع بقولها: «لما طلّعت ورق الضمان وأنا بحاول أجيب رقم تانى لخدمة العملاء اكتشفت إن الرقم اللى فات كان منتحل صفة شركة العربى»، أخبرها بذلك أحد ممثلى خدمة العملاء الحقيقيين فى شركة العربى للأجهزة الكهربائية: «لما راجعوا رقم التسلسل للغسالة قالوا لى على السيستم آخر صيانة تمت من كام سنة واكتشفت إن الرقم اللى فات كان وهمى».
لم تختلف عملية النصب الإلكترونى التى تعرضت لها «مايا محمود» كثيراً عن واقعة «إكرام». تروى «مايا» واقعة النصب التى وقعت لها الشهر الماضى بقولها: «عندى غسالة حصل فيها عطل، اتصلت بأعطال الشركة بلغونى إنهم هيبعتوا فنى يعمل معاينة مبدئية ويحدد نوع العطل ومعاد التصليح، وبالفعل حضر، وتسلم مبلغ وقال هنحدد أقرب معاد للتصليح»، وانتظرت «مايا» تواصل الشركة معها بعد أيام دون جدوى، حاولت الاتصال بالخط الساخن فلم يجبها أحد: «قدمت 3 شكاوى ومفيش فايدة». بعد أكثر من شهر على الواقعة لم تصل «مايا» إلى أى حل ولجأت إلى إصلاح العطل خارج التوكيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النصب الإلكترونى رسائل وهمية خدمة العملاء
إقرأ أيضاً:
واشنطن خسرت في اليمن منذ مارس سبع مسيّرات سعر الواحدة منها 30 مليون دولار
أعلن مسؤول أمريكي الإثنين أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/ مارس، حين بدأت حملتها الجوية المكثّفة ضدّ جماعة الحوثي، سبع طائرات مسيّرة من طراز “إم-كيو 9 ريبر” التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريبا.
ومسيّرات “إم كيو-9” يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأمريكية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات، وتكلفة كل منها نحو 30 مليون دولار.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّه “منذ منتصف آذار/ مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9″، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى.
وخسرت القوات الأمريكية مسيّرتها السابعة في 22 نيسان/ أبريل، وفق المصدر نفسه. وبالإضافة إلى هذه الخسائر، سقطت طائرة مقاتلة أمريكية من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر الإثنين، في حادث أدّى أيضا لإصابة بحّار بجروح.
وفي 2021 بلغت كلفة هذه الطائرة المقاتلة وهي من طراز إف/إيه-18 وتصنّعها بوينغ 67 مليون دولار.
وليل الإثنين، أفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بأنّ سلاح الجوي الأمريكي شنّ ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان (شمال غرب).
وفجر الثلاثاء، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع غارتين مماثلتين على مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/ مارس شنّ عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الأمريكي أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف آذار/ مارس، ممّا أسفر عن استشهاد مئات المقاتلين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.
ويقول الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضدّ إسرائيل والولايات المتحدة، إنهم يساندون غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالي 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
(أ ف ب)