بغداد اليوم- بغداد

أشرت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الاحد (14 نيسان 2024)، "ثغرة" في منظومة التدريب بمؤسسة "أمن العراق"، فيما اشارت الى أن "قوة وقدرة الجيوش ومنظوماتها لاتقاس باللياقة البدنية لمنتسبيها". 

وقال عضو اللجنة وعد القدو، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوزارات الامنية والهيئات الساندة كلها تعمل ضمن مفهوم مؤسساتي معني بـ(أمن العراق) بشكل مباشر وفق صلاحيات كل منها".

واشار الى أن "ملف اللياقة البدنية لمنتسبيها تعدّ اولوية، ولاسيما التي القوات تخضع لخطط فصلية وموسمية من خلال دورات رفع اللياقة التي تأخذ ثلاثة ابعاد رئيسية بحكم نوعية القوة"، مبينا انه "هناك فرق بين تدريب قوات النخبة مع تدريب باقي التشكيلات الاخرى".

واضاف، ان" اللياقة رغم اهميتها لكن التدريب والتخصص طي النسيان"، مشيرا الى أن "التفاعل مع كليهما مهم خاصة وان التدريب في العراق لايزال تقليدي بسبب عدم وجود البنى الاساسية والتخصيصات المالية الكافية والاسلحة المتطورة التي يمكن من خلالها زيادة قدرة وفعالية القوات الامنية".

واوضح ان" قوة وقدرة الجيوش ومنظوماتها لاتقاس باللياقة البدنية لمنتسبيها بل في مدى احترافيتهم في التعامل مع الاسلحة الحديثة والمتطورة التي تقلص الجهد البشري في ابعاد مختلفة وتحول ساحة المعركة الى مجموعة ازرار يمكن ان تحسم 80% من نتائجها دون تدخل العنصر البشري بشكل مباشر".

وتابع، ان" وزارة الداخلية تبنت خطوات مهمة في تفعيل اللياقة البدنية من خلال مسارات مكافحة السمنة وزيادة وتيرة الدورات التدريبية بنسبة تزيد عن 70% "، مستدركا بالقول "لكن يبقى التدريب على الاسلحة الحديثة واعتماد مبدأ التخصص القتالي أولوية لمؤسسة أمن العراق لأنها هي من تحسم نتائج اي معركة".

وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية عبد الامير الشمري، ضرورة إعادة الضبط العسكري ورفع اللياقة البدنية للمنتسبين ودعمهم بالأسلحة والعجلات المختلفة.

وقال بيان للوزارة ، إن "الشمري أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها هذه القطعات لتعزيز الأمن والاستقرار وكسب ثقة المواطنين"، مبيناً أن "هذا الدور هو المطلوب من قبل أجهزة قوى الأمن الداخلي". 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: اللیاقة البدنیة أمن العراق

إقرأ أيضاً:

الشيباني في بغداد البراغماتية السياسية تنتصر

بقلم : هادي جلو مرعي ..

على مدى أسابيع بعد التغيير الذي حصل في سوريا وأدى الى زوال نظام الأسد فإن تداعيات ذلك على العراق ينبغي أن لايسمح لها بأن تكون سلبية بل يجب التعاطي معها بوصفها تحولا سياسيا كبيرا يؤثر في المحيط وفقا لطبيعته ونوع التعامل والمواقف التي تصدر من الآخرين، وهو أمر متبادل بين الدولة السورية والدول الأخرى التي تنظر للأمر وفقا لمصالحها، وليس عواطفها وإنفعالات من يريد التحكم بالأمور وفقا لرغبة وطموح، وليس بناءا على مصلحة وطنية عليا جامعة تؤسس لواقع أفضل.
الشيخ خميس الخنجر، وفي قراءة متقدمة للأحداث، ومدى تداعياتها وتوسعها، وبناءا على معطيات على الأرض، ولنوع العلاقات المتينة التي تصله بقيادات دول الجوار، والفاعل السياسي المحلي نبه الى ضرورة التعاطي الواعي مع السلطات الجديدة لضمان مصالح العراق، والتواصل مع المنظومة السياسية في دمشق التي تلقت إشارات من جميع دول العالم بغية البحث في سبل التعاون من أجل تحقيق الأهداف الطبيعية لكل سلطة، وهي خدمة أبناء الشعب، وتوفير الخدمات، ومنع الإنزلاق الى الفوضى، ومراعاة مصالح الجوار، وإرسال إشارات الطمأنينة الى كل من يتخوف من تداعيات بعينها.
زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الى بغداد تمثل رغبة مشتركة لدى البلدين لبحث القضايا ذات الإهتمام المشترك خاصة وإنهما يتشاركان حدودا طويلة، ومصالح سياسية وإقتصادية وثقافية، وتوجد جالية سورية كبيرة في العراق، وهناك مخاوف نتيجة وجود جماعات مسلحة تعمل على طرفي الحدود، وهي بحاجة الى ترتيبات ليكون التعاون المستقبلي في مجال الأمن والإقتصاد أكثر حيوية وفائدة للجميع، مع إستمرار التحديات الجسيمة، ووجود إسرائيل كعامل تهديد لدول المنطقة، وتداعيات مايجري على الأوضاع في البلدين. وكل ذلك يؤكد نجاح الرؤية التي قدمها الشيخ خميس الخنجر، والتي تتلخص بأن تجنب المخاطر ليس بالإنغلاق والخوف، بل بالتواصل المثمر، ومناقشة كل قضية، ووضع أسس متينة لعلاقات مثالية، أو قريبة من ذلك…

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • العيساوي يسلط الضوء على قانون العفو العام وتحديات العراق السياسية
  • العراق ساحة المعركة القادمة .. بعد بيروت ودمشق إيران قد تفقد بغداد
  • ماكرون يبحث مع السوداني زيارته إلى العراق وعقد نسخة جديدة من مؤتمر بغداد
  • الشيباني في بغداد البراغماتية السياسية تنتصر
  • الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق
  • البرلمان يدعم قرارات الداخلية بشأن التعامل مع السوريين والمقيمين
  • البرلمان يدعم قرارات الداخلية بشأن التعامل مع السوريين والمقيمين - عاجل
  • الاتفاق السياسي يُعطل ملف الاستجوابات داخل البرلمان
  • الاتفاق السياسي يُعطل ملف الاستجوابات داخل البرلمان - عاجل