التكييف القانوني لوضعية قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
بعد مرور عام على تمرد قوات الدعم السريع وإشعالها لحرب الخامس عشر من أبريل، ما زالت هناك أصوات ترفض تصنيفها كقوة متمردة، مشيرة إلى أنها جزء من النظام القانوني وتخضع لقانون قوات الدعم السريع لسنة ٢٠١٧م.
يتجاهل هؤلاء أن قوات الدعم السريع تعتبر قوة متمردة بموجب الدستور و القانون، حيث تنص الوثيقة الدستورية لسنة ٢٠١٩م في المادة (٣٥) منها على تبعية قوات الدعم السريع للقائد العام للقوات المسلحة وكما هو معلوم فإن المادة (٣) من الوثيقة الدستورية قضت بأن الوثيقة الدستورية هي القانون الأعلى بالبلاد وتسود أحكامها على جميع القوانين، ويُلغى أو يعدل من أحكام القوانين ما يتعارض مع أحكام هذه الوثيقة الدستورية بالقدر الذي يزيل التعارض.
عندما اندلعت الحرب، أصدر رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة قرارًا بحل قوات الدعم السريع بناءً على تداعيات تمردها على الدولة وارتكابها لانتهاكات جسيمة ضد المواطنين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد ومخالفتها لأهدافها ومهامها المحددة في القانون.
بناءً على ذلك، فإن قوات الدعم السريع لم تعد لها أي شرعية دستورية أو قانونية، ويجب معاملتها وتصنيفها كقوة متمردة يوضع قادتها وضباطها وأفرادها تحت طائلة الإتهام بموجب القانون الجنائي السوداني لسنة ١٩٩١م وقانون قوات الشعب المسلحة لسنة ٢٠٠٧م تحت مواد التمرد العسكري وإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١٢ أبريل ٢٠٢٤م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الوثیقة الدستوریة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” تنفي تقرير منظمة دولية وتطالب بسحبه والاعتذار
الدعم السريع طالبت بسحب التقرير والاعتذار عنه، معتبرة أنه استند إلى روايات مزعومة تروج لها أطراف معادية لها في النزاع السوداني.
متابعات – تاق برس
رفضت قوات الدعم السريع تقريرًا أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش”، يتهم عناصرها بارتكاب انتهاكات تشمل الاغتصاب والاستعباد الجنسي لنساء وفتيات في منطقة جنوب كردفان.
وأكدت القوات في بيان الجمعة، أن التقرير يفتقر للمصداقية والمهنية، مشيرة إلى عدم وجود أي قوات تابعة لها في نطاق جبال النوبة أو المناطق المذكورة.
وطالبت القوات المنظمة بسحب التقرير والاعتذار عنه، معتبرة أنه استند إلى روايات مزعومة تروج لها أطراف معادية لها في النزاع السوداني، وعلى رأسها “جيش البرهان” بحسب وصفها للجيش السوداني.
كما اعتبرت أن التقرير يعكس أجندة سياسية ودعائية لا تتسم بالتقصي المحايد أو الأدلة الموثوقة.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن المناطق المذكورة في التقرير هي مناطق مدنية، وأنه لم يتم تسجيل انتهاكات مشابهة في المناطق التي تسيطر عليها، والتي تشمل العاصمة الخرطوم.
كما نفت وجود أي قيادة عسكرية لها في جنوب كردفان أو اشتباكات مع الحركة الشعبية في تلك المناطق.
وجددت القوات التزامها بالقوانين والأخلاقيات التي تجرم الانتهاكات، مع استعدادها للتعاون مع لجان تحقيق محايدة، لكنها رفضت ما وصفته بمحاولات تشويه سمعتها من خلال تقارير غير مدعومة بمعطيات حقيقية.
انتهاكات قوات الدعم السريعهيومن رايتس ووتشولاية جنوب كردفان