الأمم المتحدة: مجتمعات الصيد في جنوب مدغشقر تواجه ظروفا مميتة بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الأمم المتحدة اليوم السبت، إن مجتمعات الصيد، جنوبي مدغشقر، تواجه أحيانا ظروفا بحرية مميتة، بسبب تغير المناخ، لكن بمساعدة منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة؛ فإن تلك المجتمعات تجد طرقا للتكيف مع الظروف الجديدة التي تواجهها.
ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تعد هذه الجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي من بين أفقر الجزر في إفريقيا حيث يكسب غالبية الناس عيشهم من الأرض أو البحر، وهي، مثل العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، تعاني من آثار تغير المناخ.
وفي حوار أجراه مراسل الأمم المتحدة دانييل ديكنسون في قرية موكالا في منطقة أنوسي، قال رئيس الجمعية المحلية للصيادين، غاستون إيمبولا: "أصبح الصيد في هذه المياه أكثر خطورة لأن الرياح أصبحت أقوى وأصبح الطقس أقل قابلية للتنبؤ به.. مات الكثير بسبب انقلاب زوارقهم الخشبية التقليدية في المحيط، وقبل أسبوع واحد فقط، تم إنقاذ 3 صيادين من قرية مختلفة قبالة شواطئنا بعد تعرضهم لصعوبات".
وأضاف إيمبولا: "اعتدنا أن نكون قادرين على الصيد نحو 20 يومًا في الشهر، ولكن مع وجود رياح أقوى وأكثر تحديًا، تتراوح سرعتها الآن بين 11 و15 يومًا، لا يمكن ولكن في بعض الأحيان نخاطر لأننا بحاجة إلى إطعام عائلتنا".
ويتابع إيمبولا: "في الماضي، كان تقليدنا هو الاستماع إلى الريح ومراقبة البحر في الليلة التي تسبق انطلاقنا في رحلة صيد، ولكن الآن يمكننا الحصول على معلومات مفصلة حول اتجاه الرياح وحجم الأمواج عن طريق الاتصال بخدمة المعلومات المخصصة للصيد، وهذا يساعدنا على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الصيد آمنًا أم لا.
وأوضح: "في هذا الصباح مثلا، سوف نقوم بالصيد حيث إن هناك تنبيها باللون الأصفر الذي يحث على الحذر، ولكن بعد ظهر اليوم ستزداد الظروف سوءًا وهناك تنبيه باللون الأحمر مما يعني أن الخروج أمر خطير للغاية".
وأردف: "يمتد موسم جراد البحر من أبريل إلى ديسمبر، وهو ما يتزامن مع بعض أسوأ الأحوال الجوية في البحر، هناك 98 عائلة تعمل في صيد الأسماك في هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 800 نسمة، وقد تمكنا معًا خلال الموسم الماضي من اصطياد 10 أطنان في 9 أشهر، حيث يجلب جراد البحر سعرًا جيدًا لذا فهذه فائدة كبيرة للقرية".
ويضيف إيمبولا: "أكبر سوق لجراد البحر لدينا هو اليابان، حيث نرسل الكركند الذي لا يزال على قيد الحياة، العملاء في أوروبا يأخذون اللحوم المحضرة.. لا أعرف الكثير عن اليابان، ولكنني فخور بأن الشعب الياباني يشتري منتجنا ويستمتع به، وأن قريتي الصغيرة وبلدي معروفان على الجانب الآخر من العالم بإنتاج جراد البحر الممتاز".
ومن جانبه، قال المنسق الوطني لمشروع منظمة العمل الدولية حول جراد البحر، فالنسيا أسانالي: "يؤثر تغير المناخ على صيد الأسماك كثيرًا في هذه المنطقة.. يؤدي ارتفاع درجة حرارة البحر وانخفاض هطول الأمطار إلى زيادة قوة الرياح مما يؤدي إلى أمواج عاتية وظروف أكثر خطورة في البحر بالنسبة للصيادين".
وتابع: "في منظمة العمل الدولية، ندرك أن الصيادين مثل غاستون بحاجة إلى الدعم، لذلك نساعدهم على تنويع مصادر دخلهم، وكذلك على الصيد بشكل أكثر أمانًا، وهو ما يشمل التعاون في أنظمة الإنذار المبكر الرقمية التي تسلط الضوء على الظروف البحرية الخطيرة".
ويقول "أسانالي": "دعمت منظمة العمل الدولية رقمنة نظام الإنذار المبكر حتى يتمكن الصيادون من تلقي المعلومات عبر الرسائل النصية.. كما نقوم بتوفير الخبرة في مجال تنويع مصادر الدخل بما في ذلك تعزيز الممارسات في قطاعات مصايد الأسماك، بخلاف جراد البحر، الذي يمثل حاليًا مصدر الدخل الرئيسي للمجتمع، في حين أن أحد أهدافنا الرئيسية هو بناء القدرات والربحية والاستدامة لصيد جراد البحر، فإننا ندرك أن التنويع مهم لأنه يمكّن الصيادين من أن يكونوا أكثر مرونة في مواجهة أنواع التغيرات السلبية في المناخ التي نشهدها".
ويؤكد "أسانالي": “تدعم منظمة العمل الدولية أيضًا الصيادين لتنظيم أنفسهم بحيث تتوفر لهم بيئة عمل لائقة، وليعرفوا حقوقهم، ولضمان كونهم، كأصحاب مصلحة، جزءًا من سلسلة قيمة جراد البحر”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدغشقر منظمة العمل الدولية تغير المناخ منظمة العمل الدولیة الأمم المتحدة تغیر المناخ جراد البحر
إقرأ أيضاً:
ترامب يقرر انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية
سرايا - وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أمر انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية التي كان قد هاجمها في السابق بسبب طريقة مكافحتها لوباء "كوفيد".
وقال ترامب خلال توقيعه الأمر التنفيذي في البيت الأبيض، إن المنظمة "فشلت في التصرف باستقلالية بعيدا عن التأثير السياسي لأعضائها" وفق قوله.
وأشار إلى أن المنظمة "تطلب من الولايات المتحدة "مدفوعات باهظة بشكل غير منصف لا تتناسب مع المبالغ التي تقدمها بلدان أخرى أكبر؛ مثل الصين"، بحسب تعبيره.
وتابع ترامب أن "منظمة الصحة العالمية احتالت علينا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة، وهذا لن يحدث بعد الآن" وفق قوله.
وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ستترك وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها.
والولايات المتحدة هي أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها، وكانت أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025، بلغت 6.8 مليار دولار.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الصين#ترامب#مجلس#الصحة#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1525
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-01-2025 08:20 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...