عندما يحضر العيد فى المجتمعات المحلية أو الأقاليم، يتوجب على سكان الحضر أو المدن الإلتزام بمنازلهم خلال أيام العيد، ذلك ليس للإستراحة من تجهيزات ما قبل العيد؛ أو من ساعات الصيام التي إستمرت 30 يومًا خلال الشهر الفضيل. 

ففى الأعياد ليس أمام قاطني القري فى محافظة قنا، سوي المدن القريبة من قراهم التي يقطنون فيها، لتكون قبلتهم وأسرهم؛ للتنزه فى الشوارع والأندية الإجتماعية القليلة التي تفتح أبوابها للروّاد بأسعار الموسم؛ المختلفة كليًا عن أسعار الأيام العادية.

مع ظهيرة أول أيام العيد، فلابد أن هذا المشهد ليس غريبا عليك، حيث تبدو المدن في هذا التوقيت من كل عام أشبه بالحديقة المزدحمة بالزوار حتي أنها تكاد تختنق من شدة الازدحام.

 فما أن يؤدي أبناء القري صلاة العيد ثم ينهون طعام الإفطار إلا ويبدأ انطلاقهم لقضاء العيد فى المدن ، التي يختلف نزولهم لها في هذا اليوم عن أي يوم آخر خلال العام.

 يظهر المشهد في أحد شوارع المدينة المزدحمة بالسائرين، والذين يكون أغلبهم من البنين الذين يتفرقون في المدن المختلفة ورغم تفرقهم بين الشوارع الإ أنها جميعا تظل مزدحمة حتي يخيل لك وكأن الجميع يجلسون في شارع واحد، وتكون أغلب التجمعات في الشوارع التي تطل على النيل حيث يصطف عدد كبير من الباعة الجائلين لبيع مختلف المشروبات والأطعمة.

رغم تعدد الباعة الجائلين والأصناف التي يبيعونها، وتعدد المطاعم التي تقدم وجبات مختلفة ، يظل زوّار المدن، خلال عيد الفطر يفضلون الكشري والفول والطعمية في أيام العيد حتي أنك لتجد زحاما هائلا علي هذه المطاعم خلال أيام العيد.

مخلفات الزوّار:

هذه المدن ليست مُصممة لذلك الكم الكبير من الزوّار، الذين يتقاطرون على مدار أيام العيد إليها، إذ إنها تضيق بسكانها وخاصة التي لا يوجد لها ظهير صحراوي أو توسع عمراني جديد. 

نتيجة لذلك الكم الطارئ من الزوّار؛ تتبدل الشوارع فى نهايات أيام العيد ومع رحيل هؤلاء الزوّار إلى بلدانهم، وتبدو وكأنها أمكنة تخزين المخلفات بأنواعها، بشكل يحتاج إلى نوبات عمل إضافية لعمال النظافة والتجميل! 

مخاوف الإناث: 

نتيجة للإزدحام الكبير على أسبقية إرتياد النوادي والمتنزهات القليلة وغير المُخصصة لهذه التجمعات الكبيرة، تقع الكثير من المشاحنات بين الروّاد، ذلك يعني بالضرورة مخاوف لدي الإناث فى تلك المجتمعات المُحافظة، من إرتياد هذه المتنزهات وبالطبع الشوارع المزدحمة بالغرباء من شرائح عمرية متفاوتة وكذلك الباعة بمختلف السلع التي يعرضونها. 

تتعدد الأحداث في اليوم الأول مابين مشاحنات تنتهي سريعا بسبب انتشار عربات الشرطة، وبين مأكولات ومشروبات وازدحام حتي تدق الساعة الواحدة صباحا، فيبدأ الجميع في الانصراف، ليأتي اليوم الثاني للعيد أقل ازدحاما وأكثر هدوءا واتزانا من سابقه. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لماذا يلزم سكان المدن منازلهم ايام العيد المجتمعات المحلية الأقاليم ساعات الصيام عيد الفطر 2024 المدن أیام العید

إقرأ أيضاً:

ولايات محافظة جنوب الباطنة تشهد حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد الوطني

"العُمانية": شهدت ولايات محافظة جنوب الباطنة خلال إجازة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد حركة سياحية نشطة شملت كافة المواقع السياحية والأماكن الأثرية والتاريخية بالمحافظة، ففي ولاية الرستاق كانت عين الكسفة الأبرز في الإقبال من قبل الزوار، نظرًا لما تتميز به من مياه طبيعية حارة، كما شهدت نيابة الحوقين وحصن الحزم وقلعة الرستاق وباقي المواقع زيارات مختلفة، وفي ولاية بركاء شهد شاطئ السوادي إقبالًا من السياح بسبب الموقع المميز للاستجمام بالقرب من مياه البحر وقضاء الوقت مع العائلة كما شهدت حديقة الحيوانات الموجودة بمتنزه النعمان حضورًا من قبل السياح لمشاهدة ما تحويه الحديقة من حيوانات مختلفة. وفي ولاية المصنعة شهدت شواطئ المصنعة التي تتميز بالرمال الدافئة إقبالًا من الزوار وكذلك حصن المصنعة شهد توافد أعداد من السياح نظرًا لما يمتاز به من موقع متميز في مركز الولاية وبنقوشه الفنية وأبراجه الهندسية المختلفة واحتواء ساحته الخارجية على العديد من الشواهد الأثرية القديمة، كما شهد خور القريم زيارات لمشاهدة بعض الطيور النادرة الموجودة فيه.

أما في ولاية نخل فكانت عين الثوارة هي الأبرز في إقبال السياح لقضاء الوقت الجميل بين المياه الطبيعية العذبة والأشجار الظليلة التي تتميز بها العين، بالإضافة إلى زيارة خبة القعدان والتخييم فيها وكذلك قرية الأبيض ووادي مستل الذي يتميز بطقسه المعتدل والجبال المحيطة به. وفي ولاية العوابي كانت قرى وادي بني خروص هي الأبرز في استقطاب الزوار خصوصًا قرية العلياء ومزارع جلب وكور الغابة، نظرًا للموقع المميز الذي يضم مناظر طبيعية جميلة وطقسًا معتدلًا يميل إلى البرودة، بالإضافة إلى قرية الصبيخاء التي شهدت حضورًا واسعًا من السياح. وفي ولاية واي المعاول، شهدت المواقع السياحية إقبالًا من الزوار كالفلج الساخن الموجود في قرية اللآجال الذي يعد إحدى الوجهات السياحية بالولاية وحارة حجرة الشيخ التي تتميز بالإبداع والهندسة في البناء والتعمير منذ القدم.

مقالات مشابهة

  • بسبب لعب الأطفال.. ضبط عامل أنهى حياة آخر خلال مشاجرة بقنا
  • ما يلزم لبناء ملعب كرة قدم: تفصيل كامل
  • رفع 868 طن مخلفات وتراكمات الشوارع بأسوان
  • 25 ألف زائر لـ"متحف عُمان عبر الزّمان" في إجازة العيد الوطني
  • 120 ألف زائر ينعشون السياحة الشتوية في بدية خلال إجازة العيد الوطني 54
  • 25 ألف زائر لمتحف عُمان عبر الزّمان خلال إجازة العيد الوطني
  • مصرع سيدة وطفل في حادثين منفصلين بقنا
  • ولايات محافظة جنوب الباطنة تشهد حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد الوطني
  • موعد بدء حجز شقق الإسكان الاجتماعي لكل المواطنين.. «باق أيام»
  • صور من الحلة.. صمت الشوارع في آخر أيام حظر التجوال