بخلاف الحمل.. أسباب لا تعرفها وراء غثيان الصباح
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
غثيان الصباح ليس مقتصرًا على فترة الحمل فحسب، بل قد يكون نتيجة لعدة عوامل أخرى. بغض النظر عن الحمل، هناك عوامل متعددة قد تؤدي إلى ظهور غثيان الصباح.
من بين هذه العوامل، يمكن أن تساهم مشاكل الجهاز الهضمي بشكل كبير، مثل التهاب المعدة أو التهاب الأمعاء أو مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).
بعض الأدوية أيضًا يمكن أن تكون سببًا لظهور غثيان الصباح كآثار جانبية، مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب وبعض الأدوية الألمية وبعض الفيتامينات عند تناولها على معدة فارغة.
تأثيرات نمط الحياة والغذاء أيضًا لها دور في ظهور هذا الشعور، فتناول الأطعمة الحارة أو الدهنية، وتجاوز وجبات الطعام، وترك المعدة فارغة، قد تسبب الغثيان. بالإضافة إلى ذلك، التعب والجفاف وروائح معينة قد تزيد من الأعراض.
بالرغم من أن العلاقة بينهما غير مفهومة تمامًا، يمكن للقلق والتوتر أيضًا أن يظهرا بشكل جسدي على شكل غثيان.
فيما يتعلق بعلاج غثيان الصباح، تختلف الطرق باختلاف شدة الأعراض. قد تساعد التعديلات على نمط الحياة، مثل تناول وجبات صغيرة ومتكررة، وشرب السوائل بكثرة، وتجنب المحفزات، في تخفيف الأعراض. كما أن استخدام مكملات الزنجبيل أو تناول الشاي قد يوفر الراحة أيضًا.
في الحالات الأكثر شدة، يمكن لمقدم الرعاية الصحية وصف الأدوية المناسبة مثل مضادات القيء للمساعدة في التحكم في الأعراض.
من ناحية أخرى، يحذر خبراء في مجال الأنظمة الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات من استهلاك الخبز الأبيض بسبب تأثيره على ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولكن بعض الآراء تشير إلى عدم وجود داعٍ للتخلي عنه تمامًا.
يؤكد الدكتور دوان ميلور، أخصائي التغذية في جامعة "أستون"، على أهمية النظر في المكونات الإضافية للخبز. يقول ميلور: "الخبز الأبيض ليس بالضرورة سيئًا كما يعتقد البعض، الأمر الأهم هو التفكير في كيفية زيادة الألياف في النظام الغذائي، وهذا ينطبق على مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك الخبز، السلطات، الخضروات والبقوليات".
على الرغم من أن الخبز الأبيض يحتوي على ما يقارب 49 غرامًا من الكربوهيدرات لكل 100 جم مقارنة بـ 41 جم في الخبز الكامل من حبوب القمح، إلا أن ميلور يشير إلى أنه لا يوجد فرق كبير في سرعة هضم النشويات وإنتاج الغلوكوز في الجسم بين الخبز الأبيض والخبز الكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غثيان الصباح الحمل القيء التهاب الأمعاء الأدوية المضادات الحيوية الخبز الأبیض
إقرأ أيضاً:
حكاية أطفال الأنابيب (1)
لا زال الحمل عن طريق تقنية طفل الأنابيب، من أكثر فروع الطب استئثاراً باهتمام الجمهور، وأصبحت مسميات كالتلقيح المجهري متداولة على ألسنة الناس، والسبب بالطبع هو أنه شكَّل أملا للكثير من الأزواج الذين كانت احتمالات الحمل لأمثالهم تكاد تلامس الصفر، من هؤلاء مثلا النساء اللواتي تبين لديهن وجود انسداد في قناة فالوب، وهي القناة التي يمر بها الحيوان المنوي في طريقه للبويضة، ثم ترجع منه البويضة بعد تخصيبها لتستقر في باطن الرحم، و كذلك عندما يكون هناك نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية عند الأزواج، إذ بتقنية أطفال الأنابيب تستطيع استخدام حيوان منوي واحد ليتم به التلقيح المجهري، بينما إذا نقص عدد الحيوانات المنوية عند الرجل عن عشرين مليونا تتدنى إحتمالات الحمل إلى حد كبير.
لويزا براون أول طفلة أنجبت عن طريق أطفال الأنابيب في بريطانيا، بلغ عمرها الآن السابعة و الأربعين، وعاشت حياتها بصحة جيدة، و قد تم الإنجاب في عام ١٩٧٨م على يدى طبيب النساء والتوليد ستبتو ، وزميله الدكتور إدواردز، وهو طبيب بيطري كان له الفضل في نقل تقنية طفل الأنابيب بعد استخدامها بنجاح في حيوانات التجارب إلى الإنسان. وبعده بدأت تقنيات الحمل بتقنية أطفال الأنابيب تنتشر ببطء شديد في البداية ثم تسارع انتشارها بعد أن اكتسبت موثوقية على المستوى الطبى والاجتماعي و الديني في تسعينيات القرن الماضي. في السعودية ولد أول طفل أنابيب على يدي الدكتور سمير عباس عام ١٩٨٦، و كانت أول حالة في الشرق الأوسط، و بالطبع كان لا بد قبل الترخيص بتقنية أطفال الأنابيب من إجازتها شرعيا، و قد تم ذلك بعد دراسات و مباحثات مستفيضة بين الفريق الطبي الذي خطط ليستفيد الناس من هذه التقنية في العالم الإسلامي، و بين علماء المجمع الفقهي في مكة المكرمة، وكانت الفتوى بالإباحة ، أصبح هذا النجاح ملهماً لكل الأطباء في الأقطار الإسلامية التي تنافست للحاق بركب الطب. والعالم الإسلامى اليوم أكثر مناطق العالم من حيث وجود مراكز هذه التقنية، نظرا لاهتمام الناس بالإنجاب.
قد تبدو المسائل سهلة و ميسورة اليوم لكن الأمور لم تكن كذلك، فإن العمل للوصول إلى فهم عملية الإنجاب، بدأ منذ بداية القرن الميلادى الماضى، و في العشرينيات تم تحديد هرموني الاستروجين و البروجستيرون، و هما الهرمونان اللذان لا يمكن فهم ودعم تقنيات الإنجاب بغيرهما، و في عام ١٩٤٣ تم تصنيع هذين الهرمونين وبدأ استعمالهما في علاجات الإخصاب، و في عام ١٩٥٠، بدأت تجربة تقنيات طفل الأنابيب على الفئران والأرانب، و في بداية الستينيات تمت صناعة مجموعات من الأدوية التى تنشط المبيض لكى تتحول البويضات الابتدائية المخزنة فيه إلى بويضات ناضجة جاهزة للتلقيح. و في نهاية الستينيات، أمكن استخراج البويضات الناضجة من المبيض إلى خارج الجسم و تخصيبها بالحيوانات المنوية، و حيث أن هذه العملية تمت في أنابيب المختبر، فقد شاعت تسمية أطفال الأنابيب. في بداية السبعينيات تمت لأول مرة إعادة البويضة المخصبة إلى رحم إمرأة، و لكن المسألة احتاجت عدة سنوات أخري لتكمل البويضة المخصبة نموها داخل الرحم و يكتمل الحمل و تولد لويزا براون. (يتبع)
SalehElshehry@