ارتفعت أسعار النفط لتلامس أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي والتي كان قد وصل إليها في أوئل الشهر الحالي، خلال التعاملات الخميس، بعد أن كسبت نحو دولارا للبرميل في الجلسة السابقة في ظل تأهب المتعاملين لتفاقم أزمة الشرق الأوسط واحتمال انخراط إيران فيها.

محمد صلاح يقترب من رقم مميز مع ليفربول في مباراة اتالانتا

بحلول الساعة0850‭ ‬ بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.

3 بالمئة إلى 90.75 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 86.46 دولار للبرميل.

وارتفع كلا العقدين أكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة بعد مقتل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غارة جوية إسرائيلية على غزة، ما أثار مخاوف من تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات بشأن حربهما المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.

وتترقب المنطقة رد إيراني محتمل في أعقاب غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا في بداية الشهر. وذكر تقرير لوكالة بلومبرغ للأنباء أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن هجمات صاروخية كبرى أو بطائرات مسيرة من قبل إيران أو وكلائها ضد إسرائيل أصبحت وشيكة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.

وقال يب جون رونغ من آي.جي "لا تزال الأسعار حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمر التوتر لفترة أطول".

وأضاف أن الاتجاه التصاعدي للنفط قد يستمر إذ لا يزال الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط صعبا.

وأضاف مشيرا إلى أسعار الفائدة الأميركية "يساعد هذا على تعويض اتجاهات العزوف عن المخاطرة الليلة الماضية، إذ تعدل الأسواق توقعاتها لأسعار الفائدة باستبعاد خفض أسعار الفائدة في يونيو وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى سبتمبر"

وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحقق فيما يتعلق بالتضخم وأن هناك حاجة لتمديد السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

والآن يرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو، أن سبتمبر هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.

وقال دانييل هينز المحلل في إيه.إن.زد "أصبحت السوق تشعر بقلق متزايد من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وحماس في أنحاء الشرق الأوسط ما يعرض إمدادات النفط للخطر".

ويترقب المتعاملون في سوق النفط أيضا تقرير سوق النفط الشهري الصادر عن أوبك في وقت لاحق الخميس، وتقرير سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية غدا الجمعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التوتر بالشرق الأوسط ارتفعت أسعار النفط إسرائيل وحماس السفارة الإيرانية في سوريا سوريا وزارة الخارجية الأميركية أسعار الفائدة الأميركية أسعار الفائدة الشرق الأوسط لفترة أطول

إقرأ أيضاً:

ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع

أيقظت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الوعي وأحيت الضمير في شعوب العالم، لينشأ جيل جديد يعي حقيقة ما يحدث للفلسطينيين،  من قبل أطول احتلال على وجهة الأرض.

وشهدت دول العالم تفاعلا كبيرا رافضا للحرب على قطاع غزة، إلا أن دول شرق آسيا وفى القلب منها كوريا الجنوبية، كان لها طابع خاص، فرغم بعد المسافة بينها وبين أوروبا وكذلك منطقة الشرق الأوسط لم تكن بمعزل عن الأحداث، إذ تحوّل تركيز الشعب الكوري من الاهتمام بقضاياه الخاصة إلى قضية فلسطين.

نظر الشعب الكوري إلى حرب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل إنساني، وأسس العديد منهم الحركات والمنظمات التي تدعم فلسطين وغزة ضد حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها، وتنوعت الفعاليات، وأصبحت الشوارع تكتسي بأعلام فلسطين بشكل يومي، من خلال الفعاليات.


وابتكر المؤيدون لفلسطين أشكالا جديد للتضامن مع فلسطين وقاموا بتنظيم حركات وروابط، وكانت على رأسهم حركة معلمون متضامنون مع فلسطين التي نظمت عدة فعاليات مع الطلاب لزيادة الوعي لدى الجيل الجديد، وابتكرت شكلا جديدا للمقاومة من خلال النزول بالفعاليات لطلاب المدارس الثانوية وعدم الوقوف عند طلاب الجامعات فقط.

ولتسليط الضوء على نضال المؤيدون لفلسطين في كوريا الجنوبية التقت "عربي 21 " بالناشطة العمالية الكورية والعضو في فرق منظمة "متضامنون مع الفلسطينيين"، كيم سيم.

بدأت كيم سيم حديثها مع" عربي 21" بالتعبير عن =دعهما لفلسطين وا=رفضها للحرب على غزة قائلة : "دعني أخبرك لماذا أدعم فلسطين، فأنا شخص واصل النضال ضد الرأسمالية والتضامن مع الطبقة العاملة وأنا أيضًا مدرس يقوم بتدريس الطلاب في المدرسة، وأعتقد أن مشكلة فلسطين هي مشكلة تتعلق بالرأسمالية والإمبريالية".

وقالت الناشطة الكورية إن أي شخص يهتم بحياة وسلامة الطبقة العاملة العادية لن يكون أمامه خيار سوى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، لذلك أصبحت مهتمة بالقضية الفلسطينية بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.



وأضافت الناشطة العمالية أنها ترى أن بداية النكبة الإسرائيلية في فلسطين عام 1948 وتأسيس "دولة إسرائيل" هي مشكلة تتعلق بالرأسمالية والإمبريالية، حيث قالت إن "إسرائيل في ذلك الوقت يمكن أن تكون بمثابة كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط".

وأشارت كيم سيم إلى أن السبب وراء دعم الولايات المتحدة والغرب للاحتلال الإسرائيلي، هو لأنها تسيطر على دول عربية أخرى في الشرق الأوسط وتسمح للدول العربية باتباع النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتابعت كيم سيم "أن كثيرا من الناس يسيئون الفهم أن هذه الحرب في غزة هي التي بدأتها حماس، لكن في واقع الأمر هذه الحرب بدأت على وجه التحديد لأن إسرائيل تحتل وتضطهد الأرض الفلسطينية منذ 76 عاما"، مشيرة إلى أن الأمر مشابه لما حدث عندما خاض نشطاء الاستقلال الكوريون حرب الاستقلال والمقاومة المسلحة ضد اليابان عندما كانت كوريا تحكمها اليابان، لذلك هجوم حماس هذا ليس هجومًا إرهابيًا، بل حركة مقاومة مسلحة ضد القمع الإسرائيلي.



وترى الناشطة العمالية الكورية أن الصراع يمكن حله بمجرد وقف إطلاق النار، قائلة: "يجب أن يحصل الفلسطينيون على حق العيش بأمان في أرضهم، والتحرير الكامل هو الهدف وهدفي أنا أيضا".


وقالت كيم سيم إن حل الصراع والأزمة تكمن في ثلاث أمور، الأول مقاومة الفلسطينيين أنفسهم، وهذا ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ووضعت أعين الناس في جميع أنحاء العالم على القضية الفلسطينية.

كما ترى الناشطة أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى حركة تضامن دولية من أجل الفلسطينيين، كما حدث من فعاليات جامعية في الولايات المتحدة والغرب هي مثال على ذلك، كما يأتي الأمر الثالث والأهم من وجهة نظرها هو تضامن الشعب العربي.



وقالت كيم سيم أن الديكتاتوريات العربية تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وتقوم بقمع المتضامنين مع فلسطين، حيث تعلم أن القمع شديد، ولكن إذا لم نقاوم، فسوف نستمر في العيش مضطهدين ومحرومين من حقوقنا كبشر، قائلة: "آمل أن يتمتع الشعب العربي بالثقة والشجاعة لتكرار الثورة ضد حكوماته كما فعل في عام 2011، وأن هذا الوضع الثوري هو أكثر ما تخشاه الولايات المتحدة، والمفتاح لتحرير فلسطين".


الجديد بالذكر أن كيم سيم أسست حركة "التعاون مع اللاجئين معًا" مؤخرًا والتي تهدف إلى زيادة الوعي الطلابي باللاجئين في كوريا وارتفاع تفاعلهم وتضامنهم معهم، خاصة بعد وصول العديد من اللاجئين اليمنيين إلى جزيرة جيجو في كوريا وعدد من الدول العربية الأخرى، وأصبحت القضية مثيرة للجدل، داخل المجتمع الكوري بسبب الكثير من سوء الفهم والأكاذيب حول اللاجئين والمسلمين.

وتلتقي كيم سيم بصفتها معلمة مع الطلاب لمناقشة سوء الفهم والأكاذيب حول اللاجئين وكذلك القمع الإسرائيلي الذي يعاني منه الفلسطينيون، كما قامت بدعوة فتاة فلسطينية إلى المدرسة التي تعمل بها لعقد ندوة حول فلسطين، وحضر أكثر من 100 طالب للاستماع إليها.

وتفكر كيم سيم في اصطحاب الطلاب إلى المسجد لتعلم الدين الإسلامي والاستفسار عن اللبس وسوء الفهم مع المسلمين، كما قامت باستقبال طالب مصري لاجئ يعيش بالقرب منها لعقد اجتماع عبر الإنترنت مع الطلاب.

مقالات مشابهة

  • النفط يتراجع وسط ضعف الطلب على الوقود في أمريكا
  • أسعار النفط ترتفع بنحو 6 بالمئة في شهر
  • إنتاج النفط الأميركي والطلب عليه عند أعلى مستوى في 4 أشهر
  • النفط يستقر بدعم آمال خفض الفائدة بعد بيانات التضخم بأميركا
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يسجل 86.54 دولار للبرميل
  • ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع
  • دبلوماسية أميركية تدعو لإنهاء التوتر في الشرق الأوسط
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • الصين تطالب إسرائيل بوقف عقابها الجماعي ضد أهل غزة
  • أسعار النحاس تتراجع من مستوياته القياسية بسبب ضعف الطلب في الصين