السمنة المفرطة تؤثر على ذاكرة الإنسان
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أفاد باحثون من جامعة إنديانا أنهم تمكنوا من إثبات أن السمنة تؤثر سلباً على ذاكرة الإنسان، ولقد ثبت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يواجهون صعوبة أكبر في تدريب ذاكرتهم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من زيادة الوزن.
بشكل عام، كان أداء الأشخاص النحيفين أفضل بكثير في تمارين الذاكرة.
شارك في التجربة ما يقرب من ثلاثة آلاف متطوع، اتضح أنه مع التدريب المنتظم، تحسنت ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من السمنة بنسبة الثلث فقط مقارنة بالأشخاص النحيفين.
لاحظ أن جميع المتطوعين كانوا من كبار السن، ولا شيء يقال عن السمنة على ذاكرة الشباب.
السمنة
السمنة مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة، السمنة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي، بل إنها مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى.
وقد يتضمن هذا مرض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليستيرول وأمراض الكبد وانقطاع النفس النومي وبعض أنواع السرطان.
هناك كثير من الأسباب التي تجعل البعض يواجهون صعوبة في إنقاص الوزن، وتنتج السمنة عادةً عن عوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية، بالإضافة إلى اختيارات النظام الغذائي والنشاط البدني وممارسة الرياضة.
ولكن ما يدعو إلى التفاؤل أن مجرد إنقاص قدر بسيط من الوزن بإمكانه أن يحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي منها، ومن العوامل التي يمكن أن تساعدك في إنقاص الوزن، اتباع نظام غذائي صحي وزيادة مستوى النشاط البدني وإدخال بعض التغييرات السلوكية ومن الخيارات الأخرى لعلاج السمنة، الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والإجراءات الجراحية لإنقاص الوزن.
على الرغم من وجود عوامل وراثية وسلوكية وأيضية وهرمونية تؤثر على وزن الجسم، فإن السمنة تحدث حين تستهلك عدد سعرات حرارية أكثر مما تحرقه خلال الأنشطة اليومية العادية والتمارين الرياضية. ويخزن جسمك هذه السعرات الحرارية الزائدة عن الحاجة على هيئة دهون.
تحتوي الأنظمة الغذائية لمعظم سكان الولايات المتحدة على قدر أكبر من اللازم من السعرات الحرارية التي تأتي غالبًا من الوجبات السريعة والمشروبات مرتفعة السعرات الحرارية، ويمكن أن يتناول المصابون بالسمنة كمًا أكبر من السعرات الحرارية حتى يشعروا بالشبع، أو يشعرون بالجوع بسرعة أكبر، أو يتناولون طعامًا أكثر بسبب التوتر أو القلق.
يَشغل كثير من الأشخاص المقيمين في الدول الغربية وظائف ذات متطلبات بدنية قليلة للغاية، ولذلك فإنهم في الغالب لا يحرقون قدرًا كبيرًا من السعرات الحرارية أثناء العمل، وحتى الأنشطة اليومية تستهلك قدرًا أقل من السعرات الحرارية بسبب وسائل الراحة كأجهزة التحكم عن بُعد والسلالم المتحركة ومواقع التسوق الإلكتروني وخدمات المطاعم والمصارف التي تُقدم للعملاء داخل سياراتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة ذاكرة الإنسان زيادة الوزن السمنة المفرطة تمارين الذاكرة مرض القلب داء السكري ارتفاع ضغط الدم من السعرات الحراریة
إقرأ أيضاً:
مدير «معهد التغذية»: 58% معدل الإصابة بالسمنة بين السيدات.. و29% عند الرجال
أكدت د. سحر خيرى، مدير المعهد القومى للتغذية التابع لوزارة الصحة، أن الدولة تعمل على عدد من المحاور الأساسية لعلاج مرض السمنة، منها مبادرة مكافحة السمنة المقرر انطلاقها لرفع التوعية الصحية بعد احتلال مصر المرتبة التاسعة عالمياً فى معدلات الإصابة بالمرض.
وقالت «خيرى»، فى حوارها مع «الوطن»، إن أضرار السمنة لا تقتصر على المظهر الخارجى، إذ تعد مرضاً يحتاج إلى علاج للوقاية من أمراض مزمنة كالقلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى من النوع الثانى، والكلى وبعض أنواع السرطان.
معدلات السمنة فى بعض المحافظات تتجاوز 60%كيف تسهم مبادرة مكافحة السمنة فى محاصرة المرض وتقليل معدلات الإصابة به؟
- إطلاق المبادرات الصحية يسهم كثيراً فى رفع التوعية الصحية والتقليل من معدلات انتشار الأمراض خاصة فى ظل الكشف المبكر، والذى يعمل على رفع معدلات الشفاء بمعدلات تتجاوز الـ90%، فالدولة تعمل على عدد من المحاور لعلاج السمنة بطرق مختلفة ومنها مبادرة مكافحة السمنة، بعد ارتفاع معدلات الإصابة وستعمل المبادرة على الكشف على المواطنين.
وفى حال زيادة الوزن سيتم وضع بروتوكول علاجى والعمل على إنقاصه، خاصة أن السمنة ليست مشكلة بل هى مرض يحتاج إلى علاج للوقاية من الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى من النوع الثانى وأمراض الكلى والسرطان والجهاز التنفسى، كما أن المبادرة ستعمل على تخفيف العبء الاقتصادى على الدولة من خلال علاج الأمراض التى تنتج عن السمنة.
ما الأمراض الناتجة عن السمنة؟
- السمنة هى حالة طبية تتميز بتراكم الدهون فى الجسم، ما يؤدى إلى زيادة الوزن، ويمكن أن تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة، كالقلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم الذى يمكن أن يؤدى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية أيضاً، وتصلب الشرايين، والسكرى من النوع الثانى، والذى يمكن أن يؤدى إلى مشكلات فى الجهاز التنفسى والكلى والقلب، والربو الذى يهدد وظائف التنفس، فضلاً عن أمراض الرئة كالتهاب الرئة والشعب الهوائية، وأمراض السرطان ومنها سرطان الثدى وسرطان المعدة وسرطان القولون.
ماذا عن معدلات الإصابة بالمرض داخل قطاعات المجتمع؟
- معدلات الإصابة بالسمنة فى مصر وصلت لـ40%، والنسبة الأعلى بين النساء، حيث تصل إلى 58%، بينما تصل عند الرجال إلى 29٫5%، فيما تصل إلى 12% بين الأطفال، ووفقاً للإحصاءات الرسمية تبلغ نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأمراض المزمنة 84%، وتعد السمنة أحد أهم الأمراض التى تصيب بالأمراض المزمنة مثل القلب، والأمراض الناتجة عن السمنة تبلغ 13 مرضاً، لذلك تشكل السمنة عبئاً اقتصادياً فى مصر، حيث تصيب بأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكرى وتوقف التنفس أثناء النوم والكبد الدهنى وفرط شحوم الدم وأمراض القلب والاكتئاب.
الحمل والولادة من العوامل المسببة للظاهرةحدثينا عن أسباب ارتفاع معدلات السمنة؟
- معدلات السمنة فى بعض المحافظات تتجاوز النسبة إلى 60%، وهذه نسبة مرتفعة، وذلك لعدد من الأمور، منها الهرمونات الأنثوية مثل الأستروجين يمكن أن تؤثر على توزيع الدهون فى الجسم، مما يؤدى إلى زيادة الوزن، الحمل والولادة يمكن أن يؤديا إلى زيادة الوزن لدى النساء، خاصة إذا لم تكن هناك خسارة وزن كافية بعد الولادة، وهناك أسباب نفسية واجتماعية ومنها التوتر والقلق والنساء أكثر عرضة لهم، والضغوط الاجتماعية، وهناك عوامل أخرى كالنظام الغذائى غير الصحى، وقلة النشاط الحركى، على عكس الرجال فمعدل الحرق لديهم أعلى بكثير.
ما حقيقة ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة بين الأطفال لـ30% بحلول عام 2030؟
- الرقم حقيقى فى حال عدم وجود مبادرات رئاسية تهدف إلى خفض معدلات السمنة، ولكن مع كثرة العمل على وضع حلول مختلفة للسمنة، هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه، فتخفيض معدلات السمنة بين الأطفال يحتاج إلى مجهود من قبل الأهل والمجتمع والجهات الصحية المختلفة، وعن طريق الأسرة يمكن توفير نظام غذائى صحى، علاوة على التشجيع على الرياضة، ومن خلال المدارس يمكن توفير برامج تعليمية صحية وأماكن للعب صحى، ورفع التوعية الصحية تجاه أنماط الطعام الصحى وتقليل الاعتماد على الأطعمة السريعة، وفى حال نجاح رفع التوعية الصحية لدى الأطفال فسيتم خلق جيل خالٍ من الأمراض ولديه ثقافة صحية عالية تجاه الأمراض السارية وغير سارية.
كيف ترين أنماط الغذاء المنتشرة فى مصر؟
- هناك بحث قومى استهدف معرفة معدلات استهلاك الأصناف الغذائية المختلفة خلال السنوات الماضية، وكشف عن أن الأصناف الأكثر استهلاكاً من 90% فأكثر من الأسر المشاركة فى البحث، كانت: الحبوب - الزيوت النباتية - الحلوى والأصناف المحلاة - الملح والخضراوات، تبعتها البقوليات، والجبن، أما الفواكه والألبان والبيض فلم يتخطَّ استهلاكها أكثر من 30%، الأمر الذى يعكس الاهتمام بالأصناف الغذائية غير الصحية، ويحتاج إلى وقفة.
الأنماط الغذائية غير الصحية تعرض الأطفال لاحتمالية الإصابة بالكساحماذا عن تأثير النمط الغذائى غير الصحى على الأطفال؟
- سوء التغذية الناتج عن الأنماط الغذائية غير الصحية يؤدى إلى زيادة الوزن والسمنة، وتناول غذاء ناقص فى البروتين والحديد يؤدى إلى سوء التغذية ومشكلات أخرى قد تصل إلى الكساح عند الأطفال، والمعهد القومى للتغذية يعمل على توفير عيادات مختلفة تقدم النصائح للامهات على كيفية تقديم الطعام وما هو مناسب للطفل واحتياجاته اليومية من الأطعمة والأطباق الصحية الكاملة، والتى تحتوى على العناصر الرئيسية والمكتملة، فنسبة الإصابة بالسمنة بين الأطفال من الميلاد وحتى 5 سنوات 11.5%، لذلك العائلة منوط بها دور كبير فى توفير حياة صحية للصغار.