هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «عيد الفطر» يعزز المبيعات في أسواق أبوظبي «الحنّاء».. نقوش العيد بطابع عصري

للجوائز الأدبية قيمتها، ومكانتها، وأثرها في نفوس المبدعين، حيث تحفزهم على الإنتاجية والاستمرارية في العطاء، وبذل ما لديهم من جهد ليكون منجزهم الإبداعي متميزاً ويستحق أن ينال التكريم والاحتفاء به في المنصات والمحافل الثقافية.

وتركيز أغلب الجهات والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي على جهد الشباب وحضورهم الإبداعي وتشجيعهم للمشاركه في الجوائز المحلية، يمثل دافعاً مهماً لاستمرارية الإبداع وتميز المبدعين الشباب.
بداية يقول الدكتور شافع النيادي، كاتب: «للجوائز دور كبير في تحفيز الشباب المبدع، والتقدير بحد ذاته بصمة مليئة بالإيجابية التي تغرس في ذات الشخص الإحساس بقيمة ما قدمه من جهد وإنجاز، ما يجعله يستمر في تألقه ويتقدم». ويضيف:«الجوائز ليست فقط مسألة مادية، وإنما هي فلسفة تطويرية يستمدها الفرد لا شعورياً من فرصة التقدير نفسها، ومن ثم يبدأ بإنجاز عمل آخر قد يكون أجمل من الإنجاز السابق، فالتكريم بحد ذاته إضافة للمبدع ويجعل الشاب يستشعر جمالية حضوره الإبداعي، ما يجعله يسعى دائماً لأن يمثل نفسه بأفضل صورة، ما يسهم في تطوير نفسه والارتقاء بمهاراته، وهو يشعر أنه حقاً يستحق ما حصل عليه من تكريم».
وتابع النيادي:«هذه جمالية فلسفة الجوائز التي تسهم في صياغة مشهد ثقافي متجدد ومستمر بالإنتاجية والإنجاز والتطوير، فكلما زادت الجوائز زادت الأفكار وزاد الطرح القيّم الذي يقدمه المبدع. والشباب اليوم أكثر وعياً بأهمية المشاركات في المسابقات كونهم قادرين على أن يمثلوا أنفسهم وأفكارهم، وهذا ما أرست قواعده القيادة الرشيدة في زرع الثقة لدى الشباب ليشاركوا في صياغة المستقبل بقوة عزيمة».
وأوضح النيادي، «أن الجوائز تظهر المبدعين الحقيقيين المغمورين والذين يكونون لسبب أو آخر بعيدين عن الأضواء، حيث إن، الفوز بالجوائز يبرزهم ويجعل إنتاجهم حاضراً لما يملكونه من قيمة وطرح يستحق التقدير فعلاً، والحصول على الجوائز الأدبية فرصة ذهبية تجعل الشباب المبدع في تنافس شريف وتنوع إبداعي ملهم للآخرين».

عامل تحفيزي
من جانبها، تقول الكاتبة نورة الطنيجي، «إنّ الجوائز الأدبية من العوامل التحفيزية التي تشجع الكاتب الشغوف على الاستمرارية، فعلى سبيل المثال عندما يفوز عمل أدبي بجائزة، سيتم التركيز الإعلامي على العمل والكاتب وسيرته الإبداعية على نطاق أوسع وهذا يعزز من مكانة دار النشر ومكانة العمل الأدبي». مؤكدة «أنّ مستوى الثقة العالية في نفس الكاتب أو الروائي ستزداد بمجرد أن يكون عمله الأدبي مثلاً على القائمة الطويلة، وإن لم يفز العمل على المستوى الأول، فبمجرد أن يكون ترتيب العمل ضمن الأعمال المٌفرزة من قبل لجنة الجائزة، فهذا بحد ذاته يعد نجاحاً للعمل الأدبي ما يخلق روح التحدي في قرارة نفس الكاتب ليقرر أن يشارك في جوائز أخرى منافسة ولأنْ يكتب ويُبدع».
وتضيف الطنيجي: «ليست كل الإعلانات عن المسابقات أو الجوائز الأدبية تستحق أن تُذكر، لذا من المهم جداً أن تعتمد الجوائز الأدبية على إبراز الأعمال الأدبية الشبابية» وتختتم بقولها: «المبيعات والإيرادات للكتب ليست معياراً حقيقياً لفوز العمل الأدبي بجائزة، حيث إنّ، هذا الأمر يتداخل به الإعلان عن المنتج الأدبي ومسألة دار النشر التي قد ترفع من شأن العمل أو أن لا تُسهم في الدعم له».

سباق إبداعي
وترى ميادة عبدالحكيم الكثيري، فنانة تشكيلية، أن للجوائز دورها الكبير والمؤثر في نفس المبدع، وتجعله دائماً في صراع ما بينه وبين نفسه لأن يتميز ويطور من نفسه ويقدم الشيء الأفضل من السابق، وهذا الصراع يجعله دائماً في سباق مع الإبداع والتألق الفكري. موضحة «لو لم تكن هناك جوائز ومنافسات وتحديات لما كان الإبداع في حالة تطور، وكان المبدع في حالة من السبات والركود وعدم الإنتاجية بشكل دائم ومستمر». وتقول الكثيري «إن مسألة الجوائز ليست مسألة جديدة، والتاريخ يشهد على ذلك، حين كان الشعراء القدامى يتنافسون في الساحات والميادين بإبداعاتهم وشاعريتهم، وهذا ما جعل قصائدهم تذكر إلى يومنا هذا لأنها جاءت من قريحة تنافسية بناءة خلقت هذا التألق الإبداعي الفريد. فالجوائز والمسابقات التحفيزية تجعل الإبداع يتألق ويصبح المبدع قادراً على التميز والاستمرارية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجوائز الأدبية الإمارات الجوائز الأدبیة

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة: تنمية قدرات الشباب إحدى أولويات العمل الحكومي

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالشباب في مختلف محافظات الجمهورية، خاصةً في المناطق الحدودية والنائية، مشيراً إلى أن تنمية قدرات الشباب وتوفير بيئة حاضنة لهم هو إحدى أولويات العمل الحكومي.

جاء ذلك خلال لقاء حواري مفتوح عقده الدكتور أشرف صبحي مع أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ وبرلمان الشباب والطلائع والكيانات الشبابية، وأندية القيادات الشبابية، وذلك بمجمع إعلام شلاتين، ضمن برنامج زيارته لمحافظة البحر الأحمر، لتفقد المنشآت الشبابية والرياضية بمدن شلاتين وأبو رماد وحلايب، والمقرر تنفيذها على مدى يومين.

وأوضح وزير الشباب أن الدولة المصرية حققت إنجازات كبيرة في مجال المشروعات والتنمية على مستوى جميع القطاعات، وفي ظل التحديات التي تواجهها من أجل مستقبل أفضل، داعياً الشباب إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية والشبابية، وتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم، والعمل على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في إطار الإسهام في بناء مستقبل أفضل للوطن.

وقال وزير الشباب: "نحن هنا اليوم في شلاتين للاستماع إليكم، ومعرفة احتياجاتكم، والعمل معاً على تحويلها إلى واقع ملموس من خلال المشروعات والبرامج الشبابية والرياضية التي تخدم أبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً".

وأضاف الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في شلاتين وحلايب وأبو رماد، تشمل تطوير مراكز الشباب، وتنفيذ برامج للتدريب والتأهيل، بالإضافة إلى تنظيم قوافل شبابية ورياضية وتثقيفية تستهدف رفع الوعي وتعزيز الانتماء.

وأشار صبحي إلى أن اللقاءات المفتوحة مع الشباب تمثل منصة حقيقية للتواصل المباشر، ونقل صوت الشباب إلى متخذي القرار، مؤكداً حرص القيادة السياسية على تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم.

واختتم وزير الشباب والرياضة حديثه بالتأكيد على استمرار دعم الدولة الكامل لشباب الجنوب، مع العمل على إزالة أي معوقات تواجههم، وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق.

رافق الوزير -خلال الزيارة- وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضم كلا من: النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ، والنائبة هيام الطباخ عضو مجلس النواب، والنائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب.

جدير بالذكر أن وزير الشباب والرياضة افتتح، صباح اليوم، أعمال تطوير ملعبين "خماسي" بمركزي شباب أبو غصون ومرسى حميره وتفقد مركز شباب حماطه، وتفقد القوافل التعليمية والتنويرية بمدرسة سعد أبو ريده بشلاتين، وافتتاح الملعب الخماسي بمركز شباب شلاتين، وتفقد نادي شلاتين، وذلك عقب وصوله إلى محافظة البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • اختتام دورة "انطلق نحو مستقبل أفضل" بمركز النيل للإعلام بالسويس
  • الفنان إياد نصار: العمل بمصر كان هدفي لأن الصناعة بها أكبر وأكثر تطورا
  • "ملتقى الابتكار المؤسسي" يستعرض دور الإبداع في تحقيق التنمية المستدامة
  • طلاب جامعة بنها الأهلية في مكتبة الإسكندرية
  • العبدالوهاب: الشريك الأدبي أعاد تموضع بنية المشهد الثقافي الجديد
  • أسما شريف منير عن جيل الشباب: احترامهم الحقيقي لفنّهم سر نجاحهم
  • الجوائز تبلغ 100 ألف دولار.. البصرة تحتضن نصف ماراثون عالمي بمشاركة دولية
  • "العمل" تؤكد قيمة الإبداع والابتكار في الاحتفال بـ"اليوم العالمي"
  • وزير الرياضة: تنمية قدرات الشباب إحدى أولويات العمل الحكومي
  • سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال بيوم الإبداع والابتكار العالمي