صندوق مكافحة الإدمان يطلق مبادرة «عيش بأمان وأبعد عن الدخان»
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، مبادرة «عيش بأمان وأبعد عن الدخان» للعام الثالث على التوالي وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك 2024، وتهدف المبادرة لتوعية الشباب بأضرار تعاطى المخدرات، وتوعية الأطفال بأضرار التدخين في أماكن تواجد الأطفال والأسر، مثل ساحات صلاة العيد والمناطق المطورة «بديلة العشوائيات» والأماكن العامة بالعديد من المحافظات، وذلك على مدار أيام عيد الفطر.
وأوضح الصندوق، أنه يتم التشديد على ضرورة تجنب وجود الأطفال في الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون، ورفع وعى النشء بعدم تقليد من يدخنون أو يتعاطون المخدرات، كما تضمنت المبادرة توزيع بلالين وهدايا على الأطفال تتضمن رسائل توعوية، إلى جانب رقم الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023، كما تتضمن بث رسائل توعية للشباب بأضرار تعاطى المواد المخدرة والأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطى.
ووجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي باستمرار تنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية لوقاية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، وكذلك أيضا تنفيذ أنشطة تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة للأطفال .
جاء ذلك بالتزامن مع المرحلة الجديدة لحملة «أنت أقوى من المخدرات» التي أطلقتها نيفين القباج تحت عنوان «المخدرات هتجرك للنهاية.. ماتربطش نفسك بيها.. أنت أقوى من المخدرات»، في إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات، حيث تضم المرحلة الجديدة للحملة إعلان لرفع الوعى بخطورة تعاطي المواد المخدرة حيث ساهمت في زيادة عدد الاتصالات على الخط الساخن 16023 لصندوق مكافحة الإدمان بنسبة 500%، ما يشير إلى تأثير الحملة في رفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة، والتقدم للعلاج المجاني.
وأضافت القباج أن المبادرة تستهدف التوعية بأضرار تعاطى المخدرات لمختلف الفئات، وإلقاء الضوء على الخدمات التي يقدمها الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان 16023، وشرح دور الأسر في الاكتشاف المبكر للتعاطي، ومراحل العلاج من خلال المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة الإدمان، والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 30 مركز علاجيا في 19 محافظة حتى الآن.
وأوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن المبادرة تستهدف أيضا إبراز الآثار السلبية لتعاطى المواد المخدرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن التعاطي من كون المخدرات تعمل على تنشيط الذاكرة وتساعد على نسيان الهموم وغيرها من المفاهيم، حيث تشرح فرق المبادرة المختصة والمتطوعون لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أضرار المخدرات والتدخين، ويتواصلون مع الأسر ويردون على استفساراتهم حول طبيعة الإدمان وطرق الوقاية والاكتشاف المبكر للتعاطي وكيفية العلاج من الإدمان مجانا وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن 16023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان مكافحة الإدمان التضامن وزارة التضامن صندوق مکافحة وعلاج الإدمان المواد المخدرة الخط الساخن
إقرأ أيضاً:
تسونامي إدمان المخدرات
#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة
يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.
مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.
يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.
مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.
تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.
عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.
هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.