كلمات تقال بين السجدتين.. رحلة من الخشوع والتضرع
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
الصلاة عماد الدين، وهي رحلة روحية يرتقي فيها المؤمن بنفسه من خلال الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، ومن أهم أوقات الصلاة هي تلك التي تأتي بين السجدتين، حيث يرفع العبد رأسه ويناجي ربه بخشوعٍ وتذلّل.
أفضل الأدعية التي تُقال بين السجدتين- «رب اغفر لي، رب اغفر لي».. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُكثر من هذا الدعاء بين السجدتين.
- «اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، واجبرني، وارزقني، وعافني».. هذا الدعاء جامعٌ لخير الدنيا والآخرة، فهو يجمع بين طلب المغفرة والرحمة والهداية والعافية والرزق.
- «سبحان ربي الأعلى».. من الأذكار المشهورة بين السجدتين.
أدعية أخرى يمكن قولها بين السجدتينيجوز للمسلم أن يدعو بما شاء بين السجدتين، من طلب المغفرة والرحمة والهداية، أو الدعاء لنفسه أو لغيره، أو الدعاء بِحوائج الدنيا والآخرة.
فوائد الدعاء بين السجدتين- القُرب من الله تعالى: الدعاء بين السجدتين يُقرّب العبد من الله تعالى ويُشعره بِقربه من ربه.
- استجابة الدعاء: إنّ الله تعالى قريبٌ من عباده يجيب دعاءهم، لذلك فإنّ الدعاء بين السجدتين من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء.
- الشعور بالراحة والسكينة: إنّ الدعاء بين السجدتين يُساعد العبد على الشعور بالراحة والسكينة، ويُذهب عنه الهمّ والغمّ.
نصائح لِجعل الدعاء بين السجدتين أكثر فاعلية- الخشوع والتضرع: يجب على العبد أن يُخلص النية لله تعالى وأن يدعو بِخشوع وتضرع.
- التأمل في معاني الدعاء: يجب على العبد أن يتأمل في معاني الدعاء الذي يدعو به.
- الإلحاح في الدعاء: يجب على العبد أن يُلحّ في الدعاء ولا ييأس من رحمة الله تعالى.
إنّ الدعاء بين السجدتين من أفضل الأوقات لِلتقرّب من الله تعالى ولِطلب المغفرة والرحمة والهداية، لذلك يجب على المسلم أن يُكثر من الدعاء بين السجدتين وأن يُخلص النية لله تعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الفطر الصلاة السجود الدعاء الله تعالى الدعاء ب یجب على
إقرأ أيضاً:
عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل هناك مزيد من الثواب لصلاة الفجر في جماعة ؟.
ليرد مرزوق عبد الرحيم، موضحًا: أن المشي إلى المساجد في صلاتي الفجر والعشاء ذلك العمل العظيم له أعظم فائدة تعود على صاحبه يوم القيامة .
عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )
في الحديث عدة فوائد منها ما يلي :
(1) (بشر) أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى.
(2) قوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى.
(3) جاء في عون المعبود قال الطيبي : في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى ( أنظرونا نقتبس من نوركم ) ،انظر عون المعبود ج2 ص188.
(4) فيه فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا ) لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقن والشهداء والصالحين.
وأثبت السنة النبوية، فضل السعي إلى المسجد في صلاتي العشاء والفجر، حيث ينير الله تعالى لمن يذهب لصلاتيهما طريقه يوم القيامة، حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه أبو داود)، والظُّلَم: جمع ظلمة، والمقصود بها ظلمة صلاة العشاء، وصلاة الفجر.
وهذا الفضل ثابت لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة , ولو كانت الطرق مضاءة، لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل، وفي هذه الحديث وغيره حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة، ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر السن والمرض ونحوه، وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة، إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة.
ومعلوم أن يوم القيام يوم مظلم وفظيع وعظيم، وطويل، وإذا مرَّ الناس على الصراط فهم في ظلمة شديدة، فالمؤمنون يعطيهم الله عز وجل نوراً، وكل إنسان نوره على قدر عمله، فمنهم من يسطع نوره أمامه، ومنهم من يخبو نوره ويشتعل ويخبو ويشتعل، ومنهم من ينطفئ نوره فيصبح في ظلمة ولا يرى ما أمامه.
والذين يواظبون على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر والعشاء لهم نور تام يوم القيامة، فهو نور لا يخبو، ولا ينقطع ، بل هو نور ساطع عظيم، ونور كل إنسان يوم القيامة هو لنفسه فقط، وليس كما كان في الدنيا يمشي في الطريق ومعه مصباح يضيء فيستضيء به الذين بجواره، فيوم القيامة لا يكون ذلك، فمن كان عمله صالحاً أعطاه الله نوراً، ومن كان غير ذلك لم يعطه، ولم ينفعه نور الآخرين، ولذلك جاء على لسان المنافقين قوله تعالى: «يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ» (سورة الحديد:13).