بعد أن تعودت أجسامنا على نمط غذائي معين طوال شهر رمضان، ممثلا في نشاط الجهاز الهضمي ليلاً، وراحته طوال ساعات النهار، تواجه أجسامنا تحديا كبيرا في استيعاب التغير المفاجئ في توازن النظام الغذائي لدينا، ما يدفعنا إلى تقديم عدة نصائح لاستقبال العيد بشكل صحي تجنبا للتعرض للآلام المعدة وعسر الهضم.

الاعتدال في تناول الطعام 

كثير من العادات الغذائية الخاطئة تنتظرنا في العيد، الذي يأتي محملا بمأكولاته الشهية من كحك وبسكويت وغيرها من الحلويات الغنية بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة، وبحسب حديث الدكتورة إيمان كامل خبيرة التغذية العلاجية لـ«الوطن»، ينبغي على الصائمين الاعتدال في تناول الطعام بعد العودة إلى النظام الغذائي، الذي كانوا عليه قبل شهر رمضان، كي لا يضيعوا المكاسب الصحية التي حصلوا عليها من الصيام، ولا يتسببوا في إرباك الجهاز الهضمي الذي لا يكون مستعدا للإجهاد الناتج عن الولائم والزيارات التي تميز العيد ولا تخلو من اللحوم والنشويات.

المدة المناسبة لاستعادة النظام الغذائي القديم

تحتاج أجسامنا بعد فترة الصيام إلى أسبوعين على الأقل، كي تستوعب التغيير في النظام الغذائي بعد رمضان، ويتمكن الجهاز الهضمي من العودة إلى نشاطه خلال ساعات النهار، عندما نعود إلى تناول وجبتي الفطور والغداء، لذلك ينبغي على الفرد أن يتناول كميات قليلة من الطعام خاصة البروتينات، إذ يفضل أن يتناولها على عدة مراحل، ليتيح لجسمه التكيف مع نمط الهضم الجديد، مع زيادة الاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات.

استبدال الطعام بالماء

الماء من أهم مكونات الجسم التي تتراجع نسبتها في شهر رمضان، لذلك تنصح «إيمان» بضرورة إمداد الجسم بكمية مناسبة من الماء، إلى جانب بعض العناصر الغذائية وعلى رأسها الكالسيوم والحديد، لاستعادة النشاط وتجنب الخمول الذي يحدث بشكل طبيعي نتيجة تغير مواعيد النوم بعد شهر رمضان، وزيادة كمية الطعام الداخل إلى الجسم عن المعتادة طوال الشهر، مع تنظيم مواعيد تناول الطعام وترك ساعات كافية بين كل وجبة والأخرى لتتيح للمعدة فرصة الهضم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نظام غذائي عيد الفطر شهر رمضان التغذية النظام الغذائی شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

5 نصائح تساعدك على الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنظامك الغذائي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كل الدراسات المتمحورة حول الأطعمة فائقة المعالجة توصّلت إلى نتيجة مفادها أنّها تتسبّب بمجموعة من الأمراض: 

السمنة المفرطة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والاكتئاب، والتدهور المعرفي، والسكتة الدماغية، وقد تزيد من فرصة الموت المبكر.

وأوضح نظام تصنيف الأغذية NOVA الأطعمة فائقة المعالجة بأنها منتجات غذائية مصنوعة من مكونات لا تجدها عادةً في السوبر ماركت أو مطبخك (مثل بعض العناصر الغذائية الفردية، ومعززات النكهة، والألوان، والمواد المضافة، والمثبتات). وقد تصنّع أيضًا بعمليات التصنيع الصناعية (مثل البثق، والقولبة، والمعالجة المسبقة) غير المتاحة في الطاهي المنزلي.

ويدرك كل شخص مدى لذة تناول هذه الأطعمة، ومدى صعوبة تجنّبها، خصوصًا أنّ نحو 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة تتكوّن من منتجات غذائية فائقة المعالجة.

رغم ذلك يبقى هناك الكثير من الأسئلة التي ما برحت عالقة ومن دون إجابة، مثل: 

هل جميعها سيئة؟ ما الذي قد يجعلها غير صحية؟ وهل بعض هذه المواد الكيميائية والمواد المضافة والمنكهات ضارّة إلى حد ما؟ أو هل تتفاعل مع أجسامنا من خلال الميكروبيوم أو جهاز المناعة لدينا، ما ينعكس بتأثيرات صحية لم نفهمها بعد؟ أو هل تتسبّب الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة وزننا، ما يعرّضنا لحالات صحية مرتبطة بالسمنة المفرطة، مثل مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية؟

مقالات مشابهة

  • عادات خاطئة تضر بصحتك في رمضان
  • العادات الصحية في رمضان.. كيف تحافظ على نشاطك وحيويتك خلال الصيام؟
  • خبير اجتماعي يحذر من العادات الخاطئة في تنظيم الوقت خلال رمضان
  • 5 نصائح تساعدك على الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنظامك الغذائي
  • أطعمة يجب تجنبها في السحور للحفاظ على صحتك خلال رمضان.. فيديو
  • أول يوم رمضان.. الطريقة الصحيحة لتناول الطعام
  • دراسة: النظام الغذائي المتوسطي يُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان
  • نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
  • صيام بلا مشاكل.. كيف تعد جسمك لشهر رمضان؟
  • «ديليفرو» و«الإمارات للطعام» يعززان الأمن الغذائي بمبادرة «كوليكتيرو»