لتجنب المشكلات الصحية.. كيف تهيئ جسمك لتغير النظام الغذائي بعد رمضان؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بعد أن تعودت أجسامنا على نمط غذائي معين طوال شهر رمضان، ممثلا في نشاط الجهاز الهضمي ليلاً، وراحته طوال ساعات النهار، تواجه أجسامنا تحديا كبيرا في استيعاب التغير المفاجئ في توازن النظام الغذائي لدينا، ما يدفعنا إلى تقديم عدة نصائح لاستقبال العيد بشكل صحي تجنبا للتعرض للآلام المعدة وعسر الهضم.
الاعتدال في تناول الطعامكثير من العادات الغذائية الخاطئة تنتظرنا في العيد، الذي يأتي محملا بمأكولاته الشهية من كحك وبسكويت وغيرها من الحلويات الغنية بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة، وبحسب حديث الدكتورة إيمان كامل خبيرة التغذية العلاجية لـ«الوطن»، ينبغي على الصائمين الاعتدال في تناول الطعام بعد العودة إلى النظام الغذائي، الذي كانوا عليه قبل شهر رمضان، كي لا يضيعوا المكاسب الصحية التي حصلوا عليها من الصيام، ولا يتسببوا في إرباك الجهاز الهضمي الذي لا يكون مستعدا للإجهاد الناتج عن الولائم والزيارات التي تميز العيد ولا تخلو من اللحوم والنشويات.
تحتاج أجسامنا بعد فترة الصيام إلى أسبوعين على الأقل، كي تستوعب التغيير في النظام الغذائي بعد رمضان، ويتمكن الجهاز الهضمي من العودة إلى نشاطه خلال ساعات النهار، عندما نعود إلى تناول وجبتي الفطور والغداء، لذلك ينبغي على الفرد أن يتناول كميات قليلة من الطعام خاصة البروتينات، إذ يفضل أن يتناولها على عدة مراحل، ليتيح لجسمه التكيف مع نمط الهضم الجديد، مع زيادة الاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات.
استبدال الطعام بالماءالماء من أهم مكونات الجسم التي تتراجع نسبتها في شهر رمضان، لذلك تنصح «إيمان» بضرورة إمداد الجسم بكمية مناسبة من الماء، إلى جانب بعض العناصر الغذائية وعلى رأسها الكالسيوم والحديد، لاستعادة النشاط وتجنب الخمول الذي يحدث بشكل طبيعي نتيجة تغير مواعيد النوم بعد شهر رمضان، وزيادة كمية الطعام الداخل إلى الجسم عن المعتادة طوال الشهر، مع تنظيم مواعيد تناول الطعام وترك ساعات كافية بين كل وجبة والأخرى لتتيح للمعدة فرصة الهضم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نظام غذائي عيد الفطر شهر رمضان التغذية النظام الغذائی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
ما أفضل نظام غذائي للصحة العقلية؟
تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين الأمعاء والدماغ، وأن تناول أطعمة معينة وتبني بعض العادات الغذائية يساعد في تحسين الحالة العاطفية والعقلية.
واليوم، يؤكد مجال ناشئ يسمى "الطب النفسي التغذوي" على كيفية تأثير النظام الغذائي والتغذية على شعور الناس عقلياً.
وبحسب "هيلث لاين"، يهدف هذا المجال إلى دعم علاج حالات الصحة العقلية من خلال النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة.
ويستند هذا التوجه إلى أن الأمعاء هي موطن لتريليونات من الميكروبات الحية التي لها العديد من الوظائف في الجسم، مثل تصنيع النواقل العصبية التي ترسل رسائل كيميائية إلى الدماغ لتنظيم النوم، والألم، والشهية، والعاطفة.
وهناك شبكة معقدة من التفاعلات بين الاثنين لدرجة أن الأمعاء أُطلق عليها لقب "الدماغ الثاني.
الخطة الغذائية للصحة العقليةقد يكون تناول نظام غذائي متوازن، وكثيف العناصر الغذائية أفضل خطة غذائية للمساعدة في تحسين الحالة المزاجية.
مثلاً، تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات مرتبط بتحسن الصحة العقلية، وانخفاض مستويات التوتر، وزيادة الرضا عن الحياة.
كما يرتبط تناول المزيد من الألياف بتقليل الالتهابات والتوتر.
النظام المتوسطيوتقترح دراسات أن النظام الغذائي المتوسطي يدعم صحة الأمعاء ويخفض خطر الاكتئاب.
وقد وجدت مراجعة أجريت عام 2019 أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، والمنخفض في اللحوم الحمراء والمصنعة كان مرتبطاً بانخفاض احتمالات ظهور أعراض الاكتئاب بنسبة 10%.
وإلى جانب الفواكه والبقول والخضروات، يعتمد النظام الغذائي المتوسطي على الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون.
من ناحية أخرى، ينبغي الحد من الأطعمة المقلية، والمشروبات المحلاة، والمخبوزات.