سرايا - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 6 عسكريين في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة آلاف الجنود بأعراض نفسية جراء الحرب.

وجاء الإعلان عن الإصابات الجديدة بعد إعلان جيش الاحتلال سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة، ما عدا كتيبة واحدة، وأنه لم يتبقَّ في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم، وهو الممر الذي أقامه جيش الاحتلال لقطع الشمال عن الجنوب، بهدف منع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.



ويوم أمس أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مقر قيادة لواء ناحال في جيش الاحتلال العامل في محور نتساريم، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وبإعلان الجيش الإسرائيلي عن الإصابات الجديدة، يرتفع عدد جرحاه منذ بدء الحرب إلى 3208 ضباط وجنود، بينهم 1561 أصيبوا خلال العملية البرية.

ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أن 263 ضابطا وجنديا لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، بينهم 28 جراحهم خطيرة.

ويأتي ذلك مع مضي أكثر من 6 أشهر على بدء الحرب الأطول على قطاع غزة، الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر، بينما تواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ورغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

الإصابات النفسية بجيش الاحتلال من جهة أخرى، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إن 10 آلاف جندي أصيبوا بأعراض نفسية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وقبل أيام، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه يواجه المشكلة الكبرى في الصحة النفسية منذ عام 1973، وذلك على خلفية الحرب التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى.

وجاء ذلك في تصريحات رئيس قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي لوسيان ليئور لصحيفة هآرتس، الذي توقع أن يصل بعد الحرب عدد أكبر من الجنود لطلب العلاج النفسي.

وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قالت سابقا إن نحو 3 آلاف جندي نظامي واحتياط فحصهم ضباط الصحة العقلية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جهتها، قالت رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الإسرائيلي يخال ليفشيتز لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم فحص آلاف الجنود، نحو 3 آلاف جندي، نظاميين واحتياط، من قِبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي المنتشرين في جميع القطاعات".

كما كشف الجيش الإسرائيلي -قبل أسابيع- عن أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية، التابع له منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار البيان إلى أنه "تم تسريح نحو 200 عسكري من الجيش بسبب المشكلات النفسية التي لحقت بهم" على خلفية الحرب.

ويعلن جيش الاحتلال بشكل متكرر عن تعرض عدد من عناصره لأزمات صحية مختلفة، بينها المشكلات النفسية والعصبية، إضافة إلى الإصابات الجسدية الناتجة عن المعارك وانتشار بعض الأمراض المعدية.

الأطباء ينزحون إلى الخارج وكانت صحيفة هآرتس ذكرت -في تقرير لها أصدرته بداية العام- أن نظام الصحة العقلية في إسرائيل يواجه خطر الانهيار، لا سيما مع مغادرة عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا، بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا.

وأضافت أن هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية في إسرائيل بسبب حرب غزة، إذ أرسل رؤساء مراكز الصحة العقلية رسالة إلى مراقب الدولة متانياهو إنجلمان، يحذرون فيها من أن "نظام الصحة العقلية في إسرائيل يقترب من الانهيار الكامل".

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود، الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قسم التأهيل أنه "سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية".

وأضافت الصحيفة أن "الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يُطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الصحة العقلیة فی جیش الاحتلال آلاف جندی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة بالضفة تنسف مدرعة بشكل كامل والاحتلال يعترف بمقتل جندي (شاهد)

قُتل جندي إسرائيلي، الاثنين، فيما أصيب ضابط بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان للجيش الإسرائيلي وإعلام عبري.

وفي وقت سابق الاثنين، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت طولكرم وحاصرت مخيم نور شمس.

فيما نشرت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، مقطعا مصورا يظهر تنفيذها عملية استهدفت آلية عسكرية من نوع "نمر" في المخيم.


وقال الجيش في بيان، نشره مساء الاثنين، إن الجندي (احتياط) يهودا غيتو (22 عاما)، من برديس حنا – كركور (شمال) قُتل أثناء نشاط عملياتي شمال الضفة الغربية.

من جانبه، قال موقع "والا" العبري، إن "غيتو" وهو من مقاتلي "دوفدفان" (وحدة خاصة من المستعربين)، قتل صباح الاثنين، جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم نور شمس للاجئين.

وأضاف أن ضابطا أصيب في الحادث أيضا بجروح خطيرة.

وأشار إلى أن العبوة مصنوعة ذاتيا، وكانت تحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وتم دفنها في الجزء العلوي من الطريق، ما أدى إلى أضرار جسيمة.

وأوضح "والا" أن الحادث وقع في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش)، حيث انفجرت العبوة أسفل مدرعة من طراز "النمر" لدى توقفها في مخيم نور شمس.

ووقت الانفجار، كان يوجد داخل المركبة الجندي "غيتو" الذي يعمل سائقا في الوحدة، إضافة إلى أحد القادة، بعدما ترجل باقي الجنود قبل الانفجار للقيام بمهمة ميدانية راجلة، وفق ذات المصدر.

من جانبها، أعلنت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم"،"تمكن مقاتليها في وحدة الهندسة من تفجير عبوة سعيد (تيمنًا بالشهيد سعيد الجابر) بآلية عسكرية من نوع "نمر"، وقتل وإصابة من فيها وتدمير الآلية كاملةً في محور الشارع الرئيسي".

ونشرت الكتيبة عبر منصة "تلغرام"، مساء الاثنين، مقطع فيديو للعملية علّقت عليه بالقول إنه "يظهر جنود الاحتلال وهم يقومون بإجلاء جندي مصاب أو قتيل من داخل الآلية المستهدفة، عدا عن القتيل الملقى على الأرض".

كما كتبت على مشاهد الفيديو أنه يظهر أيضا محاولات الاحتلال لسحب ما تبقى من الآلية المستهدفة".

يا قوة الله

سرايا القدس في كتيبة طولكرم تعرض مشاهد تفجير الية النمر صباح اليوم في مخيم نور شمس pic.twitter.com/ZVGhUHuzVi

— السيّد إبراهيم مهدي (@Sayedibrahimmad) July 1, 2024
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد وحدة قناصة وإصابة 16 جنديا، في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت إحداهما آلية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة.


وبالتزامن مع عدوانه على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتل 556 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفر العدوان الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق
  • يحتاج 10 آلاف جندي فورا.. أزمة تجنيد شديدة تضرب الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة
  • يحتاج 10 آلاف جندي فورا.. أزمة تجنيد شديدة تضرب جيش الاحتلال بسبب حرب غزة
  • المقاومة بالضفة تنسف مدرعة بشكل كامل والاحتلال يعترف بمقتل جندي (شاهد)
  • غالانت : الجيش الإسرائيلي بحاجة لـ10 آلاف جندي فورا
  • جيش الاحتلال يعاني نقصا في الأفراد وغالانت: نحتاج 10 آلاف جندي إضافي فورا
  • غالانت: الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور
  • غالانت: نحتاج بشكل فوري وملح إلى 10 آلاف جندي إضافي للجيش
  • غالانت: هناك حاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي في صفوف الجيش على الفور
  • الأمراض النفسية تلاحق قوات الاحتلال.. تسريح 90 جنديا وارتفاع طلبات الاستقالة