إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بغزة و10 آلاف جندي يعانون أعراضا نفسية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 6 عسكريين في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة آلاف الجنود بأعراض نفسية جراء الحرب.
وجاء الإعلان عن الإصابات الجديدة بعد إعلان جيش الاحتلال سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة، ما عدا كتيبة واحدة، وأنه لم يتبقَّ في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم، وهو الممر الذي أقامه جيش الاحتلال لقطع الشمال عن الجنوب، بهدف منع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.
ويوم أمس أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مقر قيادة لواء ناحال في جيش الاحتلال العامل في محور نتساريم، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وبإعلان الجيش الإسرائيلي عن الإصابات الجديدة، يرتفع عدد جرحاه منذ بدء الحرب إلى 3208 ضباط وجنود، بينهم 1561 أصيبوا خلال العملية البرية.
ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أن 263 ضابطا وجنديا لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، بينهم 28 جراحهم خطيرة.
ويأتي ذلك مع مضي أكثر من 6 أشهر على بدء الحرب الأطول على قطاع غزة، الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر، بينما تواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ورغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
الإصابات النفسية بجيش الاحتلال
من جهة أخرى، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إن 10 آلاف جندي أصيبوا بأعراض نفسية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقبل أيام، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه يواجه المشكلة الكبرى في الصحة النفسية منذ عام 1973، وذلك على خلفية الحرب التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى.
وجاء ذلك في تصريحات رئيس قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي لوسيان ليئور لصحيفة هآرتس، الذي توقع أن يصل بعد الحرب عدد أكبر من الجنود لطلب العلاج النفسي.
وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قالت سابقا إن نحو 3 آلاف جندي نظامي واحتياط فحصهم ضباط الصحة العقلية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جهتها، قالت رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الإسرائيلي يخال ليفشيتز لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم فحص آلاف الجنود، نحو 3 آلاف جندي، نظاميين واحتياط، من قِبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي المنتشرين في جميع القطاعات".
كما كشف الجيش الإسرائيلي -قبل أسابيع- عن أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية، التابع له منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار البيان إلى أنه "تم تسريح نحو 200 عسكري من الجيش بسبب المشكلات النفسية التي لحقت بهم" على خلفية الحرب.
ويعلن جيش الاحتلال بشكل متكرر عن تعرض عدد من عناصره لأزمات صحية مختلفة، بينها المشكلات النفسية والعصبية، إضافة إلى الإصابات الجسدية الناتجة عن المعارك وانتشار بعض الأمراض المعدية.
الأطباء ينزحون إلى الخارج
وكانت صحيفة هآرتس ذكرت -في تقرير لها أصدرته بداية العام- أن نظام الصحة العقلية في إسرائيل يواجه خطر الانهيار، لا سيما مع مغادرة عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا، بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا.
وأضافت أن هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية في إسرائيل بسبب حرب غزة، إذ أرسل رؤساء مراكز الصحة العقلية رسالة إلى مراقب الدولة متانياهو إنجلمان، يحذرون فيها من أن "نظام الصحة العقلية في إسرائيل يقترب من الانهيار الكامل".
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود، الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قسم التأهيل أنه "سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية".
وأضافت الصحيفة أن "الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يُطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی الصحة العقلیة فی جیش الاحتلال آلاف جندی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى فشله في حماية بلاده خلال الحرب، مما أدى إلى انطلاق معركة سياسية مشحونة للسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وأكثرها احترامًا.
وكان الفريق هيرتسي هاليفي من بين أوائل المجندين المتدينين الذين ارتقوا إلى مناصب عليا في القوات المسلحة العلمانية تاريخيا، وهو أول مستوطن من الأراضي الفلسطينية المحتلة يتولى إدارة الجيش.
لكن منذ بداية الحرب قبل خمسة عشر شهراً، تعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من جانب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بسبب فشله في تحقيق نصر صريح ضد حماس .
في رسالة استقالته، حمل هاليفي نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش في ذلك اليوم، عندما نجحت قوات حماس في اختراق سياج إلكتروني بمليارات الدولارات، وغزت جنوب إسرائيل، واجتاحت الكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا لساعات.
وقال في رسالة إلى نتنياهو: "لقد فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الفادح تلاحقني كل يوم وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة بقية حياتي".
أشرف هاليفي، الضابط المحترف، على جهود الحرب التي أضعفت حماس في غزة وحزب الله في لبنان بشكل كبير، ونفذ أول غارات إسرائيلية معلنة على إيران، والتي وصفها في الرسالة بأنها "غيرت وجه الشرق الأوسط" على "سبع جبهات قتال مختلفة".
كما أصبح الوجه العام للهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل 47 ألف شخص وتدمير الغالبية العظمى من منازل غزة والبنية التحتية المدنية وأشرف على الحصار، ثم حصار زمن الحرب، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بارتكاب جرائم حرب.
وقال نتنياهو إن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، أي بعد أيام قليلة من الموعد المقرر لاستكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة "بأساليب جديدة وبقوة كبيرة".
وهذا يجعل عملية اختيار بديل هاليفي، وهي عملية شائكة سياسيا، ملحة بشكل خاص، مما يعطي نفوذا كبيرا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب مرارا وتكرارا باستبدال هاليفي.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، اتهم سموتريتش هاليفي بالافتقار إلى "الاستراتيجية الحاسمة طويلة المدى" اللازمة لهزيمة حماس من خلال السيطرة على جميع المساعدات الإنسانية وإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
لقد سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل منذ فترة طويلة إلى تشديد قبضتها على الجيش الإسرائيلي - الذي يُدرج باستمرار باعتباره المؤسسة الأكثر ثقة في البلاد - من خلال التعيينات السياسية.