قبل ساعات من عيد الفطر المبارك .. زحام شديد على محلات الفسيخ بالإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قبل ساعات من عيد الفطر المبارك شهدت أسواق الفسيخ والرنجة الأسماك المملحة بالإسكندرية، إقبالًا كبيرًا بالتزامن مع استقبال عيد الفطر المبارك، حيث اعتادت الأسر على تناول وجبات الأسماك المملحة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.انتشر بائعو الفسيخ والرنجة والسردين، والبصل الأخضر والليمون، بأسواق الإسكندرية، فيما بدأت محلات الفسيخ تتزين لهذا الموسم وسط إقبال وزحام من قبل المواطنين.
ففي شارع العطارين وسوق محطة مصر والمنشية يعد من الشوارع الشهيرة بالإسكندرية، ببيع الفسيخ والرنجة والسردين والأسماك المملحة، نظرًا لاحتوائه على العديد من المحلات وبائعي الأسماك المملحة، والتي يتوافد عليها المواطنون منذ العديد من السنوات من مختلف أنحاء المحافظة.
قامت " الوفد " بجولة داخل عدد من أسواق محافظة الإسكندرية، للتعرف على الأسعار داخل تلك الأسواق ومقارنتها بالعام الماضي، وسط وتوافد المواطنين على الأسواق، وتزاحم فيما بينهم داخل الأسواق.
وتراوحت الأسعار الرنجة والأسماك المملحة والفسيخ بين الأسواق المختلفة بمحافظة الإسكندرية، فتتراوح أسعار الفسيخ الذي يبدأ من 230 جنية الكيلو الواحد، وتتراوح تلك الأسعار على حسب مكان الجغرافي للسوق، بينما تبدأ أسعار الرنجة 180 جنيه الكيلو بينما السردين بلغت قيمته 140 جنية للكيلو.
تعالت صيحات اصحاب محلات الفسيخ بشارع العطارين وسط الإسكندرية، والتي شهدت ازدحام قبيل ساعات من استقبال عيد الفطر المبارك.
قالت نجوى السيد ربة منزل : "الفسيخ عادة دائمة للمصرين انهم ياكلون الفسيخ والرنجه فى شهر شعبان وفى نهاية شهر رمضان وشم النسيم وهذه العادات توارثت من اجدادا ونحنن نستمر ونورثها لابنائها ورغم ارتفاع اسعار الفسيخ هذا العام باسعار مبالغ فيها قمنا بشراء نصف الكمية وعوضنا بالسردين رغم انه ايضا مرتفع سعره هذا العام لا انه ارخص بكثير من الفسيخ .
أشارت إلى أنها قررت الحفاظ على العادة المصرية مع تقليل الكميات المعتادة وذلك للعام الثاني على التوالي منذ موجة ارتفاع الأسعار التي حدثت العام الماضي، مؤكدة أن الفسيخ والرنجة والبيض الملون بالنسبة لأسرتها أحد العادات التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة وأنها تحدث مرة واحدة فقط في العام وتجمع كل المصريين من مسيحيين ومسلمين.
قال عبده محمد صاحب محل فسيخ بالعطارين، إن منطقة العطارين تشتهر ببيع الفسيخ والرنجة طيلة العام وخاصة في مناسبة شم النسيم ومن ثم الأعياد، وقد شهدت المنطقة خلال هذه الفترة إقبالًا شديدًا من جانب المواطنين على الشراء، خاصة أنها عادة عند المصريين منذ القدم.
وأضاف محمد، أن الأهالي يتوجهون إلى محلات العطارين لثقتهم الكبيرة فيها، خاصة أن كثيرا من الباعة الآخرين يقومون بتمليح الأسماك بطريقة سيئة للغاية مما تؤثر عن صحة المواطنين، مشيرًا رغم ارتفاع الاسعار لم تمنع المواطنين من شراء الفسيخ والرنجه ولكن نسبة الإقبال انخفضت عن كل عام، وهذا أمر طبيعي لما يعانيه المواطن من غلاء بالاسعار.
قال منعم السيد صاحب محل بمنطقة العطارين: الفسيخ الجيد يكون لحمه متماسك دون فراغات ولونه أقرب إلى اللون الوردي، كما يمكن تمييزه أيضا من رائحته والتي يظهر بها نسبة العفن حال وجودها، فيما نصح المستهلك عند شرائه الفسيخ، أن يختار المحل الذي يملك سمعة طيبة بين الزبائن لأنه الوسيلة المثلى للتحقق من الفاسد والصالح للاستخدام.
قال عبده فهمي، صاحب محل سلطان الفسيخ والشهير بـ"سي عبده"، إن المحل موجود منذ 200 عام، ونحن ثالث جيل في المحل حيث ورثنا الصنعة أبًا عن جد".وأضاف: "صناعة الأسماك المملحة قائمة في أساسها على التوريث، ونحن نورثها جيلًا وراء جيل، رغم أننا جميعًا لدينا مهن أخرى، فأبناؤنا أطباء ومهندسون، إلا أن الجميع يتقن الصنعة".
وقال: "أنا خبير في الاستزراع السمكي، وقمت بتمثيل مصر في الولايات المتحدة عام 1984 في مجال تربية الأسماك، لأننا نصدر الفسيخ إلى الدول العربية، ونحن المحل الوحيد الذي حصل على الشهادة التقديرية في مصر".
أكد صاحب محل سلطان الفسيخ، "أن المحل لديه زبائن من الفنانين مثل أم كلثوم، وشكوكو، ومحمد الكحلاوي، ورجال الثورة، والآن لدينا فنانون زبائن، ولدينا فروع للمحل في مارينا والبحيرة".
واستكمل قائلًا: "نحن لا نعتمد في صنعتنا على شراء الأسماك من الخارج، بل لدينا مزارعنا الخاصة، حتى نطمئن من أن مصدر السمك.
قالت الدكتورة نهلة عبد الحميد اخصائى إن الأصل في حدوث حالات تسمم بتناول الفسيخ يرجع إلى اتباع البعض طرقا غير صحية في عمليات التصنيع والتي تشمل قلة نسب الملح أو اختيار مواد تمليح رخيصة بالإضافة إلى عدم منح الأسماك مدة كافية للتمليح بحد أدني شهر واحد.
ونصحت مرض ضغط الدم والشرايين واضطراب ضربات القلب بعدم تناول الفسيخ والرنجة أو بتناول أقل كمية ممكنة قدر المستطاع نظرا لخطورة نسبة الأملاح الموجودة بالأسماك على المصابين بتلك الأمراض، مشيرا إلى أن الخطورة الأكبر تواجه مرضى القلب لأنهم عرضة للهبوط الحاد في الدورة الدموية وقد تصل في مضاعفاتها إلى الإصابة بذبحة صدرية وأعراض سلبية على كل من الرئة والمخ تستوجب دخول العناية المركزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية عيد الفطر المبارك الرنجة مديرية التموين عید الفطر المبارک الفسیخ والرنجة صاحب محل
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يجتمع بمساعديه لمتابعة إجراءات تأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد محمود توفيق؛ وزير الداخلية اجتماعًا مع عدد من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية، بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية ، وتم التواصل مع مديرى الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) ، لإستعراض محاور الخطط الأمنية خلال المرحلة الحالية وما تحققه لحماية أمن وسلامة المواطنين.
وقدم وزير الداخلية فى بداية الإجتماع التهنئة لأعضاء هيئة الشرطة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وأعرب سيادته عن تقديره للجهود التى يبذلها رجال الشرطة بمختلف القطاعات الأمنية فى تأدية المهام الموكلة إليهم ، وهو ما إنعكس جلياً فيما تحقق من نجاحات وإنجازات متميزة ساهمت فى إدراك المنظومة الأمنية لمُستهدفاتها رغم التحديات الناجمة عن المتغيرات التى تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية ، مؤكداً ثقته فى قدرة الوزارة على مواجهة تلك التحديات .
وتابع الوزير عبر (الفيديو كونفرانس) مع القيادات الأمنية بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية ، محاور خطط تأمين المواطنين أثناء الإحتفالات بعيد الفطر المبارك وتزامنه مع عيد القيامة المجيد وإحتفالات المصريين بأعياد شم النسيم وتحرير سيناء، وأطر التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة ومواصلة تكثيف الجهود على كافة المستويات والأصعدة ، مشدداً على أهمية التواجد الأمنى الميدانى الفعال والمظهر الإنضباطى للقوات مع الإستعانة بعناصر الشرطة النسائية لفرض معطيات الأمن ودعائم الإستقرار ومواجهة أية مظاهر للخروج على القانون بما يُبرز الوجه الحضارى للبلاد .
كما وجه وزير الداخلية بضرورة مواصلة اليقظة الأمنية والإنتشار الأمنى المكثف لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة وأماكن تجمعات المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والمسطح المائى والمقاصد السياحية ودور السينما والمتابعة والرصد المبكر لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لإحتفالات المواطنين.
وأكد ضرورة مراعاة البعد الإنسانى لدى التعامل مع المواطنين وتقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لهم .. مشيراً إلى أهمية تكثيف الحملات المرورية وسيارات الإغاثة بكافة الطرق السريعة والمحاور لتقديم المساعدة للمواطنين وضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية والربط الكامل بغرف العمليات وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات والتمركزات الثابتة والمتحركة ، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن .
كما أكد الوزير على مواصلة جهود أجهزة الوزارة فى مجال الرقابة على الأسواق والتصدى لمحاولات حجب وإحتكار بعض السلع والتلاعب بالأسعار وكذا إستمرار تكثيف الجهود لضبط قضايا الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والإتجار بالمواد المخدرة مشدداً على ضرورة مواجهة تلك الممارسات بحسم .
وفى نهاية الاجتماع، أكد وزير الداخلية على أهمية تنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة معرباً عن ثقته فى رجال الشرطة وقدرتهم على آداء المهام الموكلة إليهم موجهاً بضرورة مراعاة البعد الإنسانى فى التعامل مع المواطنين والتصدى الحاسم لكل ما يمس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين وتثبيت دعائم الإستقرار وفرض النظام وتطبيق القانون حفاظاً على ما تحقق من نجاحات على كافة الأصعدة.