توصلت دراسة طبية حديثة أجريت في كلية الطب جامعة واشنطن أن النظام الغذائي الياباني قد تكون له تأثير وقائي ضد تليف الكبد، وقد يكون بمثابة تغيير فى قواعد التوصيات الغذائية لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد.

وأكد الباحثون أن اعتماد النظام الغذائي الياباني على تناول كميات وفيرة من الأسماك الغنية بالأوميجا - 3 ومضادات الأكسدة، فضلا عن الفواكه والخضروات الغنية أيضا بالمركبات المفيدة ومنتجات الصوبات قد تفسر أهمية اتباع هذا النمط الغذائي بين الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض الكبد والمرضى بالفعل.

وأكدت الدراسة أن هذه المكونات لها خصائص مضادة للإلتهابات ومضادة للتليف، مما يعنى أنها يمكن أن تساعد فى تقليل الإلتهاب فى الكبد وإبطاء تكوين النسيج الندبي.

ووجدت الدراسة، التى نشرت نتائجها فى عدد إبريل من مجلة " التغذية فى العادات الغذائية" أن أولئك الذين إلتزموا بشكل وثيق بالنظام الغذائى اليابنى التقليدى لديهم خطر أقل بكثير من تليف الكبد.

وأشارت دراسة اخرى إلى دور مكونات معينة فى النظام الغذائى اليابانى، مثل بروتين الصويا، وزيت السمك، فى تقليل مستويات إنزيمات الكبد وتحسين صحة الكبد، ولكن المهم ملاحظة أن النظام الغذائي وحده قد لا يكون علاجا شاملا للوقاية من تليف الكبد، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من عوامل خطر أخرى مثل الالتهابات الفيروسية المزمنة وغيرها.

ولفتت إلى أن اتباع نظام غذائي على الطريقة اليابانية يمكن أن يكون استراتيجية واعدة لصحة الكبد، خاصة بالنسبة لأولئك في مرحلة مبكرة من تلف الكبد أو الذين يتطلعون إلى منع مشاكل الكبد في المقام الأول.

اقرأ أيضاًMind Diet.. نظام غذائي يقي من ألزهايمر

استشاري تغذية: «الدايت» تعني إعداد نظام غذائي وليس الحرمان من الطعام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة العامة صحة الكبد النظام الغذائی

إقرأ أيضاً:

وصفة الهلاك السوري والعلاج المؤجل

قاع الهاوية السحيق الذي حفره نظام الأسد للشعب السوري منذ 13 عاما، متسع وممتلئ بكل شيء، طافح بجثث السوريين وحطام مدنهم وقراهم، مع مواصلته إدارة الظهر لمطالب شعبه، والنظر لكل ما جرى في سوريا بعور أخلاقي وسياسي عربي وبنفاق دولي، ما يجعل من إعادة اجترار المفردات التي عفا عليها الزمن من كثرة الانكشاف والتعري المرتبط بنظام الأسد وسياسته الدموية الكارثية على السوريين وتأثيرها على المنطقة العربية؛ وما ارتبط بها على الثورات المضادة عموما وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص، مسائل لا يمكن القفز عنها في محاولة ارتداء لباس فضفاض يسحل عن جسد نظام مترهل فاسد وضعيف؛ مع استعارة عضلات حلفائه ليستخدمها على أجساد السوريين.

وما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من تطور للأحداث في الشمال السوري، في حلب وإدلب وحتى ريف حماة، تأكيد لجملة من حقائق مثبتة في الرزنامة السورية لأكثر من عقدٍ، وعلى رأسها أن الاستعداد السوري لمواجهة نظام كنظام الأسد وحلم بناء دولة ديمقراطية ومواطنة وحريات سياسية ومجتمعية، لم يكن قليلة الأعباء والتضحيات كبقية الأحلام العربية.

فالمحاذير المطلقة سابقا، عن الأجندات العربية والإقليمية والدولية المستثمرة في الحفاظ على بقاء وظيفة نظام الأسد، صدح بها السوريون عاليا قبل اتهامهم المزعوم بدونية معرفتهم بما ينشدون، لنزع شرعية مطالبهم بالتحرر من نظام متجذر بالاستبداد والطغيان، فيما لم يستطع هذا النظام حفظ سيادة ووحدة الأرض السورية المتباكى عليها من قبل عضلاته المستوردة من موسكو وطهران وواشنطن وتل أبيب؛ مخترقو سيادته مع بقية القرى المحتلة على الأرض، مع الندب العربي والبكاء على أمن النظام.

يقف السوريون على أعتاب محنة مركبة من التعقيد؛ تجلت في سرعة التآزر العربي والإقليمي على ضوء تمدد الفصائل العسكرية في إدلب والسيطرة على حلب وفرار النظام من مواقعه العسكرية، وهذا التعاضد من البعض العربي مع نظام الأسد خوفا من انهياره، عايشه الشارع السوري والعربي قبل أكثر من 13 سنة عندما ثار السوريون في كل مساحة سوريا قبل استعانة الأسد بكل عصابات الأرض لمعاونته على قتلهم وقمعهم وتهجيرهم، فكانت كلفة الحفاظ على وظيفة نظام الأسد عالية جدا على مستوى الحطام السوري لما كان له من مردود مؤثر على مجريات عربية شاملة.

إعادة الأسطوانة العربية الغربية بعد السيطرة على حلب، بمعاودة نصب فزاعة "محاربة الإرهاب" بعد رؤية أبناء سوريا يعودون لمدنهم وقراهم التي هجروا منها وخسروا فيها نسيجهم المجتمعي المسحوق، هي إعادة نشر الخوف من فقدان الأسد لوظيفته، لذلك كان التعبير الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة للاطمئنان على مصير النظام الآخذ بالخلخلة، وهرولة موسكو وأبو ظبي والقاهرة وبغداد وطهران بالتأكيد على دعم الأسد، وبإعادة الاستهبال للقفز عن الفشل الذي منيت به استراتيجية حماية الطاغية السوري التي اعتُمدت خلال العقد الماضي.

هل نسي هؤلاء أن جيش موسكو ومرتزقة "فاغنر" وكل الدعم المالي والعسكري والسياسي الذي حظي به نظام الأسد من طهران ومليشياتها طوال سنوات طويلة ومن أبو ظبي وإعادة التطبيع معه، لم ينجحوا في تطهيره من الجرائم، بل جعلوا من نظام مهووس بالبقاء والسيطرة يعتقد أن بمقدوره إدارة الظهر حتى لمن يعيد تعويمه بالحديث عن عملية سياسية والالتزام بجنيف 1 و2، وتطبيق القرار الدولي 2254.

ترك السياسة والتركيز على مفردات العسكر والتطرف والإرهاب، وتزوير وعي السوريين بعدم مقدرتهم على حكم أنفسهم إلا بسفاح يضع السكين على أعناقهم، كل ذلك أودى بما يسمى محادثات أستانا وسوتشي وجنيف إلى مصيرها الحالي، واستبدل ما يردده الصادحون من حنجرة الأسد أن الأولوية هي للحفاظ على الأمن أو فرضه بسيطرة "القوات الحكومية".

لكن الأمن "مخردق" بعدوان صهيوني شبه يومي جعل من نظام الأسد أضحوكة، وحناجر الخوف على أمن وسيادة ووحدة سوريا لم تظهر بالاستئساد نفسه بوجه المحتل الصهيوني، لكن بإعادة استهلاك ما خلّفه إعلام الأسد في العام الأول من الثورة، بأبواق ملأت شاشات محور الممانعة. واليوم، الإعلام "الرديف" الداعم لنظام الأسد الذي كان قبل أربعة أيام منهمكا بتحليل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتداعيات الشروط الإسرائيلية على تنفيذ هذا الاتفاق في الجنوب اللبناني، قلب إبرة الموجة ليقول إن أزمة نتنياهو في لبنان دفعته لتحريك عملائه في سوريا من الفصائل لتضغط على سوريا الأسد نتيجة مواقفها الداعمة للمقاومة.

التزوير السخيف، خلال المعركة التي خاضتها المقاومة في لبنان أو غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مفضوح بموقف النظام وحليفه الروسي وحلفاء إسرائيل في محور التطبيع العربي مع الأسد.. كيف ظهروا في المعركة المستمرة؟ الأجوبة معروفة، لم يعد في جعبة النظام ما يقدمه في هذا الجانب، استهلك كل شيء في قاع الهاوية الذي حفره للسوريين ولنفسه.. النظام أحدث بسوريا والسوريين ما عجز الاحتلال عنه وسهّل كل مهامه، أعاد مع الاحتلال تركيب سوريا التي يريدها النظام وموسكو وتل أبيب وطهران، وبقية منافقي العالم المتحضر.

السوريون لم يثوروا على نظام الأسد لهزيمته عسكريا، وما شاهده العالم بعد هروب جيشه من مطاراته ومعسكراته، من ترسانة وذخائر وصواريخ وبراميل متفجرة، لم تكن معدة لمؤازرة حلفائه في المقاومة اللبنانية أو لدعم غزة، كل مخزون سلاح النظام ومقدراته لها بوصلة وهدف كشفت عنه جغرافيا السوريين وأجسادهم.

وكل وصفة توصي بالحفاظ على سوريا ووحدة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها دون الاعتراف بحق السوريين في الخلاص من طاغية مجرم وسفاح؛ تعني أن وصفة الهلاك السوري التي كتبت منذ 13 عاما في العيادة الإسرائيلية بختم عربي لن تعيد أحلام الوظيفة، ولن تجدد أنشودة شعار الممانعة بالتطهر ببعض كلمات جوفاء عن عروبة أضاعها النظام وقضية خانها وتآمر عليها وقتل حاضنتها، ومقاومة غدر بها ونحرها. فسوريا التي أسقطها الأسد بيد محتلين كثر للحفاظ على كرسي الحكم سلالته، ليس لها من وصفة شفاء إلا بالخلاص منه ومحاكمته بجانب مجرمي الاحتلال، ومن يراهن على غير ذلك ليتمعن في القاع الذي وصل إليه الأسد ونظامه المتمسك بوصفة علاجه من سقوط مؤجل.

x.com/nizar_sahli

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تطالب الناتو بـ 20 نظام دفاع جوي إضافي
  • في الحركة بركة.. دراسة تكشف كيف يمكن للنشاط البدني أن يضيف 5 سنوات لحياتك
  • وصفة الهلاك السوري والعلاج المؤجل
  • هل يمكن للحيوانات التنبؤ بحدوث كارثة طبيعية؟
  • لا تفرحوا…؟
  • نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالنقرس
  • دراسة علمية تحذر: النوم غير المنتظم قد يكون قاتلًا
  • نظام غذائي صحي يحمي قلبك من الأمراض
  • طبيب يكشف: نظام غذائي يقلل الإصابة بالنقرس
  • طبيب يكشف عن نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالنقرس