شارك مئات الأردنيين الجمعة بمسيرة احتجاجية وسط العاصمة عمان، للمطالبة بسحب مشروع قانون "الجرائم الإلكترونية" الذي يرون أنه "تضييق للحريات" و"تكميم للأفواه".

الأردن: مسيرة احتجاجية تطالب بسحب قانون "الجرائم الإلكترونية"

طالب المتحدثون بالمسيرة وهم من أمناء أحزاب وقادة تنسيقيات شعبية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بـ"التدخل" وعدم تمرير هذا القانون الذي وصفوه بـ"الرجعي".

ونظمت المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني بدعوة من عدة أحزاب ونقابات شعبية.

ورفع المحتجون لافتات مناهضة لمشروع القانون بينها "قانون الجرائم الإلكترونية.. قتل للحياة السياسية"، كما رددوا عدة هتافات رافضة له مثل "حرية حرية.. لا للقبضة الأمنية".

وطالب المتحدثون بالمسيرة وهم من أمناء أحزاب وقادة تنسيقيات شعبية العاهل الأردني الملك عبد الله بـ"التدخل" وعدم تمرير هذا القانون الذين وصفوه بـ"الرجعي".

كما أكد المتحدثون على استمرار الفعاليات الرافضة للقانون حتى إسقاطه.

وأقر مجلس النواب الأردني الخميس مشروع قانون "الجرائم الإلكترونية" بعد إجراء تعديلات على عدد من بنوده، رغم مطالبات سابقة بسحبه.

وليصبح قانونا ساري المفعول، يحتاج المشروع للمرور بمراحل دستورية، حيث تتم مناقشته من قبل البرلمان بشقيه، وبعد التوافق عليه يرفع لعاهل البلاد لإصدار مرسوم ملكي به ثم إعلانه بالجريدة الرسمية.

وكانت الحكومة الأردنية قد أشارت في وقت سابق إلى أن مشروع القانون بما يتضمنه من 41 مادة "لا يهدف إلى الحد من الحريات"، وإنما إلى معالجة "المعلومات المضللة" و"خطاب الكراهية" و "التشهير عبر الإنترنت".

وتفرض المادة 15 من مشروع قانون "الجرائم الإلكترونية "عقوبات بالحبس والغرامة على أفعال عدة، منها إرسال أو إعادة إرسال أو نشر الأخبار الكاذبة عمدا، أو قدح أو ذم أو تحقير أي شخص عبر الشبكة المعلوماتية أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

وتنص عقوبة المادة 15 بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر، وبغرامة تتراوح بين 5 آلاف (نحو 7 آلاف دولار أميركي) إلى 20 ألف دينار (نحو 28 ألف دولار) عقب تخفيضها من 40 ألف دينار (نحو 56 ألف دولار).

وعام 2018، قررت الحكومة الأردنية السابقة برئاسة عمر الرزاز، الموافقة على مشروع قانون معدل لقانون الجرائم الإلكترونيّة، وإرساله إلى مجلس النواب، للسير بإجراءات إقراره وفق القنوات الدستورية.

لكن اضطرت آنذاك، حكومة الرزاز إلى سحبه، بناء على طلب المجلس، بعدما أثار انتقادا واسعا في البلاد لما يحتويه من عقوبات مغلّظة على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها تقييدًا للحريات.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا احتجاجات الملك عبدالله الثاني جرائم الجرائم الإلکترونیة مشروع قانون

إقرأ أيضاً:

الأردن يحذر من التصعيد في المنطقة حال استمرار حرب غزة

عمّان (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة

قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أمس، إن التصعيد بالمنطقة «واقع» إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشار الوزير الأردني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني مارغوس تساهكنا في العاصمة تالين، إلى أن «العدوان على غزة خرق كل ثوابت القانون الدولي، وارتقى لمستوى الإبادة الجماعية».
وحذر من أنه «دون السلام ستصل عواقب النزاع إلى أوروبا وأماكن أخرى حول العالم».
ودعا إلى أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وبأنه لا يمكن إلغاء دورها أو استبدالها والاستغناء عنها.
ولفت إلى أن «الناس في غزة يعانون من الجوع، لأن إسرائيل تستخدمه كسلاح».
واعتبر الصفدي أن القانون الدولي يطبق «بمعايير مزدوجة»، داعيا إلى تطبيقه بشكل متساو على كل النزاعات.
وتابع «إذا استمر العدوان في غزة فإن التصعيد في المنطقة سيكون واقعا».

مقالات مشابهة

  • ما سبب إقرار مجلس النواب تعديلات قانون إنشاء هيئة المحطات النووية؟
  • الأردن يحذر من التصعيد في المنطقة حال استمرار حرب غزة
  • العموش:نطالب باعادة النظر بقانون الجرائم الالكترونية بما يكفل حرية التعبير و الرأي وفقا للدستور و المواثيق الدولية التي وقعت عليها الأردن
  • إسبانيا تتأهل لنصف نهائي يورو 2024 بفوز مثير على ألمانيا
  • منظمة العفو الدولية : يجب على السلطات إطلاق سراح الصحفي أحمد حسن الزعبي فورا ودون قيد أو شرط، وإلغاء إدانته
  • هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
  • 3 ذهبيات وفضية لمنتخب الأردن للجولف للناشئين في بطولة مصر الدولية
  • بعد إقراره نهائيًا.. 5 أهداف مهمة لـ "تعديلات قانون القضاء العسكري"
  • هذه أبرز تجديدات قانون التعيين في المناصب العليا
  • أبرزها تنشيط السياحة.. تعرف على أهداف قانون إنشاء الغرف السياحية بعد إقراره