هل لياقتك البدنية تناسب عمرك؟.. اختبر نفسك بهذه التمارين
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يطرح باحثون ومختصون طرقا عدة للحفاظ على الصحة، لكن الرهان على الرياضة يبدو كبيرا، كونها تجمع وسائل متعددة في وسيلة واحدة فعالة لإبقاء جسم الإنسان أكثر حيوية.
وتشير دراسة نُشرت في صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الحفاظ على لياقة بدنية جيدة يمكن أن يسهم في تباطؤ مختلف حالات التدهور الصحي بشكل فعال.
وفي رأي الخبراء، فإن مقدار السرعة التي يمكنك تحقيقها في جري مسافة ميل، وكذلك عدد ممارسات التمارين البدنية والتحمل التي يمكنك تحملها، لا تعكس فقط مدى لياقتك البدنية، بل تعتبر أيضًا مؤشرات على مدى تقدمك في العمر.
وتشير الصحيفة، نقلاً عن أكاديميين ومتخصصين، إلى أهمية النظام الغذائي الصحي وضمان الحصول على كمية كافية من النوم المستمر، بالإضافة إلى الحفاظ على الروابط الاجتماعية، كل ذلك يسهم في تحفيز وقياس اللياقة البدنية.
وتربط الدراسات بين قدرة الفرد على ممارسة الرياضة وبين سنوات عمره الحالية والمستقبلية، حيث يُشار إلى مصطلح “سن اللياقة البدنية”، الذي يُعتبر مؤشرًا على مدى تقدم الفرد في العمر، وذلك استنادًا إلى قياسات لياقة القلب والأوعية الدموية وقوة الجسم وتوازنه وقدرته على تحمل التمارين الرياضية.
ويلفت باحثون إلى أن الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين سينخفض بنسبة 10 في المئة تقريبا كل عقد خلال مرحلة البلوغ المبكرة، وما يصل إلى 15 في المئة كل عقد بعد سن الخمسين.
وفي المقابل، تشير دراسات إلى أنه إذا كنت تمارس النوع الصحيح من تمارين القلب طوال حياتك، فمن الممكن أن يكون لديك لياقة بدنية لشخص يبلغ من العمر 35 عاما، عندما يكون عمرك 80 عاما.
وبحسب الصحيفة، فقد وجدت دراسة أجريت، عام ،2018 ونشرت في المجلة الطبية “جاما” أن “الانتقال من اللياقة القلبية السيئة إلى الجيدة، يؤدي إلى فوائد أكثر من الانتقال من الجيد إلى الجيد، في الأداء والتمارين الرياضية”.
ويرى مايكل كراندال، وهو متخصص في الألعاب الرياضية بمدينة نيويورك أن “التقييم الأكثر اكتمالا لمدى شيخوخة جسمك، يأخذ أيضا في الاعتبار القوة والتحمل العضلي والتوازن”.
وأضاف كراندال أنه “يمكننا إجراء العديد من مقاييس اللياقة البدنية في المنزل أو في صالة الألعاب الرياضية باستخدام القليل من المعدات أو بدونها”.
ويطرح كراندال عددا من الاختبارات والتمارين الرياضية، يرى أنها مفيدة في مسألة اللياقة البدنية، أبرزها الجري لمدة 12 دقيقة أو المشي لمسافة ميل واحد، وهو الاختيار الذي يطلق عليه اسم القدرة الهوائية.
ويربط باحثون بين هذا التمرين وبين قياس استهلاك الأكسجين، ويقولون إن “الطريقة الأكثر دقة للقياس، تحدث أثناء ارتداء قناع يغطي الفم والأنف ثم المشي أو الجري على جهاز المشي.
لكن مختصين حذروا من أن هذا الاختبار مخصص فقط للأشخاص الأصحاء والنشطين، وأنه ربما لن يعطي نتائج مطلوبة في غير هذه الفئات.
فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل أثناء الجري، يقترح الباحثون إجراء اختبار آخر يتضمن المشي لمسافة ميل بأقصى سرعة ممكنة، مع ارتداء جهاز لمراقبة معدل ضربات القلب، حسبما ذكرت الصحيفة.
أما بالنسبة للخيار الثاني، فيتعلق بقدرة الفرد على التحمل العضلي، حيث يمكنه القيام بنشاطات مثل النزهات الطويلة أو حمل الحقائب دون الشعور بالإرهاق.
ويرى أطباء ومختصون في مجال الرياضة أن “القدرة على التحمل العضلي تقل بشكل تدريجي مع التقدم في العمر، بشكل مماثل لتغيرات كتلة العضلات وقوتها”.
ويتصل التمرين الثالث بالقدرة على الحركة والثبات، كأن تجلس على الأرض على ركبتيك ثم تنهض إلى الأعلى دون الحاجة إلى رفع اليدين، إذ يرى باحثون أن أداء هذه الحركة بثقة هو مفتاح جودة الحياة في العقود اللاحقة من العمر.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: اللیاقة البدنیة
إقرأ أيضاً:
حرّر نفسك من قيود المجهول..دليل شامل للتغلب على قلق المستقبل
الخوف من المجهول شعور يتسلل إلى أعماق النفس البشرية عندما نواجه المستقبل بما يحمله من غموض وتحديات، هو شعور طبيعي يعكس رغبتنا في السيطرة والأمان، لكنّه يتحول إلى عبء ثقيل حين يمنعنا من التقدم واتخاذ القرارات، كم مرة شعرت بالقلق وأنت تفكر فيما سيحدث غدًا؟ وكم مرة شعرت بالعجز أمام المجهول الذي يبدو أكبر من قدرتك على التعامل معه؟
دليل شامل للتغلب على قلق المستقبلحرّر نفسك من قيود المجهول.. دليل شامل للتغلب على قلق المستقبلفي هذا المقال، نقدم لك دليلًا شاملًا لتحرير نفسك من هذا الخوف، وكيفية تحويل قلق المستقبل إلى قوة دافعة تجعلك تواجه الحياة بشجاعة وثقة.
كشف الدكتور سلمان إمام استشارى الطب النفسي والعلاقات الأسرية، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، عن الأسباب النفسية العميقة لهذا القلق، تأثيره على حياتنا، ونستعرض خطوات علمية وعملية تُمكّنك من التخلص منه إلى الأبد.
لماذا نخاف من المجهول؟الخوف من المجهول ليس ضعفًا أو خللًا في الشخصية، بل هو جزء من الطبيعة البشرية، نحن مبرمجون بيولوجيًا للبحث عن الأمان وتجنب المخاطر، عندما نقف أمام مستقبل غير واضح المعالم، يبدأ العقل بتكوين سيناريوهات سلبية كآلية دفاعية، حتى لو كانت غير واقعية.
الأسباب النفسية للخوف من المجهول1. الحاجة إلى السيطرة: الشعور بالعجز عن التحكم في الأمور يجعلنا نبالغ في تقدير المخاطر.
2. التجارب المؤلمة: الماضي يترك بصماته علينا، وقد يدفعنا إلى افتراض أن المستقبل سيكرر نفس الألم.
3. التحليل المفرط: التفكير الزائد يجعلنا نغرق في تفاصيل غير موجودة على أرض الواقع.
4. الخوف من الفشل: الكثيرون يخشون تجربة أشياء جديدة خوفًا من الإخفاق أو الحكم السلبي من الآخرين.
الخوف من المجهول قد يبدو وكأنه مجرد شعور عابر، لكنه يترك آثارًا عميقة على حياتنا إذا لم نواجهه:
1. إهدار الفرص: الخوف يمنعنا من اتخاذ قرارات جريئة أو خوض تجارب قد تغير حياتنا.
2. الإجهاد النفسي والبدني: القلق المستمر يؤدي إلى التوتر والإرهاق المزمن.
3. تدمير الثقة بالنفس: يجعلنا نشعر بالعجز وعدم القدرة على مواجهة تحديات الحياة.
4. التأثير على العلاقات: القلق الزائد قد يؤدي إلى الانعزال أو التردد في بناء علاقات جديدة.
1. فهم المخاوف وتحليلها بواقعية
أول خطوة للتغلب على الخوف هي فهمه، اكتب على ورقة كل ما تخاف منه بخصوص المستقبل، اسأل نفسك:
ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟
ما هي نسبة حدوثه فعليًا؟
إذا حدث، كيف يمكنني التعامل معه؟
غالبًا ستجد أن السيناريوهات التي تخشاها أقل خطورة مما تبدو.
2. التركيز على الحاضر
القلق بشأن المستقبل يسرق منك متعة الحاضر، درّب نفسك على العيش في اللحظة الحالية من خلال:
ممارسة التأمل أو تمارين اليقظة الذهنية.
قضاء وقت يومي في ممارسة هوايات تُشعرك بالسعادة.
التفكير في الأشياء التي يمكنك التحكم بها الآن فقط.
3. التخطيط بدلًا من القلق
بدلًا من أن تدع الخوف يسيطر عليك، استخدمه كدافع لوضع خطة مدروسة للمستقبل، لكن احرص على أن تكون خطتك مرنة، ولا تضغط على نفسك بمحاولة السيطرة على كل التفاصيل.
4. تقبل المجهول
الحياة مليئة بالمفاجآت، منها الجميلة ومنها المؤلمة، تقبل أن المجهول جزء لا يتجزأ من الحياة، وأنه قد يحمل معه فرصًا لا تخطر على بالك.
5. بناء الثقة بالنفس
كلما زادت ثقتك بقدرتك على التعامل مع التحديات، قل تأثير الخوف من المجهول عليك، اعمل على تطوير مهاراتك الشخصية والمهنية، وذكّر نفسك بإنجازاتك السابقة.
6. التعامل مع التفكير الزائد
عندما تجد نفسك غارقًا في التفكير في أسوأ السيناريوهات، توقف فورًا وقم بتغيير تركيزك، جرّب:
الكتابة عن مشاعرك في دفتر يوميات.
القيام بنشاط بدني لتفريغ الطاقة السلبية.
التحدث مع شخص تثق به.
7. طلب الدعم عند الحاجة
إذا كان الخوف من المجهول يشلّ حياتك، فلا تتردد في استشارة معالج نفسي، يمكنه مساعدتك على فهم جذور مخاوفك وتطوير أدوات للتعامل معها.
أدوات تعزز السلام الداخلي1. التأمل واليوغا
يساعد التأمل على تهدئة العقل وتقليل التوتر، خصص 10-15 دقيقة يوميًا للجلوس في مكان هادئ وممارسة التنفس العميق.
2. الامتنان
اكتب يوميًا ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، هذه العادة البسيطة تُعيد تركيزك إلى الإيجابيات.
3. العزلة الإيجابية
خذ وقتًا للاختلاء بنفسك بعيدًا عن الضوضاء الرقمية، استغل هذا الوقت للتفكير أو القراءة أو التأمل.
4. التعلم المستمر
المعرفة تُقلل من الخوف، تعلم شيئًا جديدًا باستمرار، سواء كان مهارة، لغة، أو حتى قراءة كتاب في مجال يثير اهتمامك.
الجدير بالذكر أن الخوف من المجهول هو جزء من طبيعتنا كبشر، لكنه لا يجب أن يكون عائقًا أمام تقدمنا وسعادتنا، عندما تتعلم مواجهة هذا الخوف وتحويله إلى فرصة للنمو، ستجد نفسك تعيش بثقة وسلام داخلي أكبر.
الحياة ليست رحلة خالية من التحديات، لكنها رحلة مليئة بالفرص، تذكر أن المجهول قد يكون مليئًا بالأشياء الجميلة التي لم تخطر ببالك، ابدأ اليوم بخطوة صغيرة تجاه التحرر من مخاوفك، وستجد أن المستقبل ليس عدوًا، بل هو صديق ينتظر منك أن تعيشه بكل شجاعة، تذكر دائمًا: المجهول ليس نهاية الطريق، بل بدايته.