دراسة أمريكية حديثة نشرتها مجلة JAMA Network Open الطبية، حول العلاقة بين وحدة النساء وما يرافقها من مشاعر التوتر والاكتئاب وارتفاع الشهية نحو تناول الأطعمة الضارة، والتي أكدت نتائجها أن النساء اللواتي يشعرن بالوحدة ترتفع شهيتهن لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.  

تقسيم عينة الدراسة 

اعتمدت الدراسة على عينة قوامها 93 سيدة، تم تقسيمهن إلى مجموعتين، مجموعة منهن تشعر بمشاعر الوحدة وما يرافقها من توتر وقلق، والمجموعة الأخرى تعيش حياة اجتماعية طبيعية خالية من مشاعر الوحدة، وبمجرد عرض أطباق الطعام عليهن لاحظ القائمين على الدراسة اتجاه السيدات اللاتي يشعرن بالوحدة إلى الأطباق التي تحتوي على الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات عالية السعرات الحرارية.

ووفقا لمسئولي الدراسة، يشير إقبال السيدات على تناول الأطعمة الضارة إلى اصابتهن بالقلق والاكتئاب المرتبط بالوحدة، وقد جاء إقبالهن على تلك الأطعمة اعتقادًا منهن أن المذاق الشهي لها يُحسن من الحالة النفسية لديهن.

اضطراب الطعام القهري 

وفي ضوء هذا، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي أن اضطرابات الطعام هي أحد الاضطرابات النفسية التي يُطلق عليها اضطرابات الأكل القهري، لأنها تدفع المصاب إلى الإكثار من تناول الأطعمة الضارة دون ضوابط، وعادة ما يكون المُصاب بذلك النوع من الاضطرابات مريض قلق أو اكتئاب.

وتتمثل أعراض اضطرابات الطعام، بحسب ما أضافه فرويز لـ«الوطن»، في تناول الطعام بشكل سريع، وبمعزل عن الآخرين وتناول كميات كبيرة من الطعام حتى في حال عدم الشعور بالجوع، ويُلاحظ في بعض الحالات تناول الطعام أثناء البكاء والشعور بالذنب بعد تناول الكثير من الطعام.

وأوضح أن العلاج ينقسم إلى شقين، الأول أخذ مضادات الاكتئاب التي تساعد على التخلص من نهم الطعام، والشق الثاني هو العلاج السلوكي المعرفي.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدهون السكريات الوحدة القلق الاكتئاب تناول الأطعمة

إقرأ أيضاً:

أمراض أصباغ الطعام والأطفال

 

 

عيسى الغساني

الصحة العامة للإنسان بمختلف مراحل عمره تعد الثروة الحقيقة للأمم، فالإنسان الصحيح جسديا تكون صحته النفسية والعقلية مكتملة وبهذه الصحة ينتج الإنسان ويبدع وينمو وإثر ذلك تنهض الأمم.

والأطفال أمل الأمم ومستقبلها، فإذا أحسن رعايتهم صحيا، نموا أصحاء أقوياء وبهم تنمو المجتمعات. لذلك وضعت القوانين والمختبرات لقياس أي آثار صحية للأطعمة التي يستهلكها الأطفال وعلى الأخص الأغذية والحلويات المركبة التي يضاف إليها مواد كيمائية، ومن هذه المواد أصباغ الطعام التي تستخرج من البترول ومؤخرا بهذا الشهر أبريل 2025 أعلن وزير الصحة الأمريكي كينيدي الابن بالتعاون مع إدارة الغذاء الأمريكية عن خطة للتخلص التدريجي من ثمانية من أصباغ الطعام تستخدم في الأغذية والمشروبات وتكتمل خطة التخلص بنهاية 2025. والغاية هي حماية صحة الأطفال والحد من الأمراض المزمنة المرتبطة بهذه الأصباغ.

والأصباغ الصناعية المستهدفة: هي:

1.   Red No. 40. Yellow No. 5. Yellow No. 6. Blue No. 1. Blue No. 2. Green No. 3. Citrus Red No. 2 . 2. Orange      

إضافة إلى ذلك، تم حظر استخدام Red No. 3 (المعروف باسم Erythrosine) في الأغذية والأدوية المأخوذة عن طريق الفم، مع بدء تنفيذ الحظر في يناير 2027 ويناير 2028 على التوالي. ولعل الدوافع الصحية التي أشارت إليها دراسات تأثير الأصباغ والمرتبطة بأمراض فرط الحركة والسمنة والسكري ناهيك عن غياب القيمة الغدائية أسباب دعت الى حظر الأطعمة المرتبطة بالأصباغ، وهذه دعوة لتشكيل فرق ولجان تخصصية لحصر هذه الأطعمة ومنعها من الأسواق حرصا على الصحة العامة وصحة الأطفال مع أهمية أن يكون هناك قانون وطني للصحة العامة يعالج جزء منه صلاحيات الأطعمة وفقاً لما استقرت عليه البحوث العلمية ومراكز صحة الغذاء.

ولعله من نافلة القول أن قانون حماية المستهلك الصادر بالمرسوم رقم 66/20214 والمعدل بموجب مرسوم 77/2022، بحاجة الى إعادة قراءة في سياق الضوابط العلمية واللوائح المعمول بها في جهات أخرى منها وزارة الصحة والبلديات بحيث توضع تحت قانون عام موحد يُنسق بشأنه بين كل الجهات عبر نظام عمل أو لجنة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الإفراط في المضادات الحيوية يزيد خطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو
  • دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • دراسة حديثة تكشف خطراً حقيقياً للأطعمة فائقة المعالجة
  • دراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • دراسة عالمية تكشف خطرا حقيقيا للأطعمة فائقة المعالجة
  • أمراض أصباغ الطعام والأطفال
  • دراسة علمية تحذر من تناول الدجاج 4 مرات أسبوعيًا.. اعرف السبب
  • هل تغلف طعامك بورق الألومنيوم؟: إليك الأسباب التي قد تدمرك
  • دراسة توضح تأثير استخدام شات جي بي تي على الشعور بالوحدة وزيادة العزلة
  • الموز يتفوق على الملح في تنظيم ضغط الدم: دراسة تكشف عن تأثيرات مذهلة