تستذكر دول العالم في في يوم الصحة العالمي الموافق 7 إبريل من كل عام، ما بذلت من جهود في تعزيز الصحة العامة، وتقديم خدمات صحية تصل للجميع، بجودة وكفاءة عالية.
وفي المملكة العربية السعودية، كانت الصحة وما تزال أولوية قصوى، تكرس من أجلها الجهود والإمكانات كافة.
أخبار متعلقة حشود مليونية بالمسجد الحرام في ليلة 29 رمضانولي العهد يبحث التطورات الإقليمية والدولية مع رئيس وزراء باكستانومن أكبر شواهد اهتمام المملكة بالصحة، اتجاه رؤيتها الطموحة نحو تخصيص أهداف إستراتيجية تصب في مصلحة الحفاظ على صحة الإنسان، ويعمل على تحقيقها برنامج تحول القطاع الصحي انطلاقًا من إيمانها التام أن الأمم تتقدم وترتقي بعقول وسواعد أبنائها الأصحاء.


وعبر تنفيذ مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تسهم في تحقيق محور رؤية المملكة 2030 في الوصول إلى مجتمعٍ حيوي، ينعم بحياة صحية وعامرة، وذلك من خلال تحقيق هدفين من أهداف المستوى الثاني لرؤية المملكة 2030، وهي: الارتقاء بالخدمات الصحية، والارتقاء بجودة المدن السعودية.
إضافة إلى 4 أهداف من أهداف المستوى الثالث المباشرة، بالإضافة إلى 16 هدفًا آخر يسهم البرنامج في تحقيقها على نحوٍ غير مباشر.

المهنة الأسمى، تهبك عينًا ثالثة، وقلبًا ثانيًا، ولن أنسى أبدًا تلك اللحظة التي سكن بعضي في أمي.#أهل_الصحة pic.twitter.com/QAuGuZZMoY— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) March 15, 2024تحول صحيوتتضافر في تحقيق مبادرات التحول ومستهدفاته عدد من الجهات الحكومية التي تُعنى بتقديم خدمات الرعاية الصحية بجميع جوانب الحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم والزائر والحاج والمعتمر على أرض المملكة.
وتتلخص أهداف برنامج تحول القطاع الصحي الاستراتيجية في تسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للمستفيدين في الوقت والمكان المناسبين.
إضافة إلى تحسين جودة وكفاءة الـخدمات بدعم استجابة النظام الصحي للاحتياجات والتوقعات الصحية للمجتمع، وتعزيز التغطية الصحية الآمنة والفعالة، مع تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصـحية والحد من التعرض للأمراض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السعودية.. جهود وإسهامات في تحول القطاع الصحي- إكس الصحة
والتعامل مع الأزمات الصحية للأمراض المعدية وغير المعدية بما في ذلك التعامل مع الأوبئة والكوارث الطبيعية والحد من الآثار العامة لانتشار الأوبئة على المستوى الوطني، وأخيرًا تعزيز السلامة المرورية عبر الحد من الإصابات، والحوادث، وانتشار المخالفات الخطيرة.
وركزت رحلة التحول الصحي على إعادة هيكلة القطاع ليواكب تطلعات رؤيـة المملكة 2030، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي استشرفت المستقبل برؤيتها الثاقبة، ودعمها السخي للقطاع الصحي، وحرصها على صحة كل فردٍ على أرضها مواطنًا كان أم مقيمًا أم زائرًا أم ضيفًا من ضيوف الرحمن، واهتمامها بالحفاظ على صحة الإنسان ووقايته في صحته قبل مرضه.
حيث أسهم التحول بمبادراته وجهوده الرامية نحو التحول الصحي الرقمي وتعزيز ثقافة الطب الاتصالي، وتأسيس هيئة الصحة العامة (وقاية)، وتبني ثقافة التطوع الصحي، وغيرها الكثير من الجهود في أن تصبح المملكة من أنجح الدول في إدارة جائحة فايروس كورونا والتصدي لها.
كما أن المملكة تبنت مبدأ تعزيز الصحة في كل السياسات وجميع جوانب الحياة، حيث بات اعتماد أي سياسة وطنية مرتبطًا بأثر هذه السياسة على صحة الإنسان، بالإضافة إلى تطبيق السياسات التي من شأنها الرفع من مستوى صحة السكان في المملكة.

فريقك الطبي بمثابة الصديق المقرب، لتسأله وتستشيره عن صحتك.
تواصل مع فريقك الطبي عبر خدمة المحادثة من تطبيق صحتي. #طبيب_لكل_أسرة— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) March 14, 2024
ومن ذلك الاهتمام بثقافة المشي، وخفض الملح بالأطعمة، والإفصاح عن السعرات الحرارية، وغيرها من السياسات التي تصب بشكلٍ مباشر في تحسين متوسط عمر الإنسان في المملكة وخفض انتشار الأمراض التي تهدد الصحة.
حيث لم يكن يتجاوز 74 عامًا في عام 2016، بينما يبلغ متوسط عمر الفرد في بلادنا اليوم 77.6 عامًا، ونطمح إلى وصوله إلى 80 عامًا بحلول 2030 بمشيئة الله.القطاع الصحي بالمملكةونتجت عن رحلة التحول الصحي مجموعة من المحطات التي غيَّرت شكل القطاع الصحي في المملكة، هادفةً نحو الوصول به إلى مستويات من الجودة والكفاءة تتناسب مع توجهات مملكتنا المستقبلية وتطلعها للأفضل دائمًا.
ومن بين هذه المحطات التحول المؤسسي لعددٍ من المنشآت، من مستشفيات إلى مؤسسات مستقلة ذات طبيعة خاصة غير هادفة للربح بما يسهم في تمتع المستشفى بحرية ومرونة عالية في اتخاذ السياسات والإجراءات والقرارات التطويرية.
ولمواكبة أهداف رؤيـة المملكة 2030 والارتقاء بجودة القطاع بما يخدم صحة الإنسان، ومن الأولويات فصل أدوار وزارة الصحة حيث إنها كانت قبل التحول الصحي تنظيم الخدمات، وتقديمها، وتمويلها، فتحتَّم فصل هذه الأدوار بحيث تتفرغ الوزارة لتنظيم القطاع والإشراف عليه، وهـي اللبنة الأولى فــي تطوير مكونات القطاع، حيــث صدرت موافقة مجلس الوزراء على تأسيس شركة الصحة القابضة والموافقة على تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني، بما يسهم في رفع فاعلية منظومة الصحة.
ومن خلال نموذج الرعاية الصحية الحديث أصبح كلُّ تجمعٍ صحي مسؤولًا عن الحفاظ على الصحة العامة لفئة سكانية معينة وتفعيل الكشف المبكر ونشر الوعي الصحي، والعادات الحياتية السليمة بين أفراد المجتمع، وتقديم المعرفة اللازمة لهم كجزء من رعايتهم، بالإضافة إلى الاتجاه لتخصيص طبيبٍ أسرةٍ لكل مواطن؛ للاطمئنان على صحته، ومتابعة حالته الجسدية والعقلية والعاطفية منذ طفولته إلى أن يشيخ، وهو ما يسهم في رفع متوسط عمر الإنسان في المملكة العربية السعودية بعد إطلاق رؤية المملكة 2030.
ويأتي رفع هذا المتوسط نتيجةً لمجموعة من الجهود والإسهامات من بينها تبني مبدأ تعزيز الصحة في كل السياسات وجميع جوانب الحياة، بالإضافة إلى ما طبقته المملكة من سياساتٍ وقرارات تعنى بتعزيز مستوى الصحة العامة مثل نشر ثقافة المشي، وخفض الملح بالأطعمة، والإفصاح عن السعرات الحرارية وغيرها من السياسات.
فيما تستهدف رؤية المملكة 2030 الوصول بمتوسط عمر الإنسان إلى 80 عامًا بحلول عام 2030 وهو يتمتع بأتم الصحة والعافية.
كما أسهم التحول الصحي خلال السنوات الـ8 الماضية في النظر إلى السلامة المرورية من منظور الصحة لتتسع جهود الجهات الأمنية لتعزيز السلامة المرورية بالمواءمة مع جهات القطاع الصحي للحفاظ على صحة وسلامة مرتادي الطرق من خلال تحسين مستوى السلامة، والحد من المخالفات الخطرة، والتوسع في الحملات والبرامج التوعوية، بما انعكس على انخفاض معدلات الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 39% وانخفاض وفيات الحوادث المرورية بنسبة تجاوزت 50%، منذ عام 2016 وحتى اليوم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض السعودية الصحة القطاع الصحي يوم الصحة العالمي تحول القطاع الصحی بالإضافة إلى الصحة العامة التحول الصحی صحة الإنسان المملکة 2030 فی المملکة الصحی ا على صحة

إقرأ أيضاً:

تحت شعار الصحة للجميع.. قطر تتجه نحو العام 2030

تحت شعار "الصحة للجميع" تتجه دولة قطر نحو عام 2030 واضعة نصب عينيها تحقيق التميز في تقديم الصحة الشاملة لجميع سكان دولة قطر، مما يمثل مرحلة جديدة في مسيرة تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030) من أجل توفير حياة صحية مديدة للجيل الحالي والأجيال القادمة.

ولم ينقض العام الماضي 2024 إلا وقد أطلقت كافة مؤسسات القطاع الصحي العام (وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية) إستراتيجياتها الصحية 2024 – 2030 وذلك لضمان تلبية الاحتياجات الصحية للسكان وفق أفضل المعايير، إضافة إلى تحقيق التميز وأن تتمتع دولة قطر بأعلى مستوى من جودة الحياة.

تعمل دولة قطر من خلال الإستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة على تحقيق عدد من الأهداف المتعلقة بالرعاية الصحية، منها زيادة متوسط العمر المتوقع إلى 82.6 سنة، وتخفيض معدل الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية بنسبة 36%، وخفض وفيات الرضع إلى اثنين لكل ألف مولود حي، وزيادة نسبة الذين يمارسون 150 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع.

وقالت السيدة هدى عامر الكثيري مديرة إدارة التخطيط الإستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة العامة لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن دولة قطر تواصل جهودها لتطوير قطاعها الصحي وتعزيز صحة ورفاهية سكانها من خلال الإستراتيجية الوطنية للصحة 2024 – 2030، التي تمثل رؤية طموحة تهدف إلى تحقيق نظام صحي شامل يواكب أحدث التطورات، ويرتكز على التميز السريري، والاستدامة، والابتكار.

إعلان

وأضافت أن الإستراتيجية تأتي استكمالا لنجاحات الإستراتيجية السابقة (2018 – 2022) وتماشيا مع الأولويات الصحية في إستراتيجية التنمية الوطنية 2024 – 2030، في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع صحي يتمتع بجودة حياة عالية.

وتسعى الإستراتيجية الوطنية للصحة 2024 – 2030 إلى تحسين صحة الأفراد، وضمان حياة أطول وأكثر جودة، من خلال التركيز على الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية للصحة، وتكرس الجهود لخلق بيئة يشارك فيها المجتمع بأسره في تحقيق أهداف الصحة والرفاهية، وتعزيز التدخلات الوقائية والعلاجية للحد من انتشار الأمراض وتحسين جودة الرعاية الصحية.

وأشارت السيدة هدى الكثيري إلى أن الإستراتيجية تعتمد على نهج متكامل يهدف إلى تحقيق أعلى المعايير السريرية، مع ضمان استدامة الموارد المالية والبيئية للأجيال القادمة.

البحث والتطوير المحلي

كما تشمل أهداف الإستراتيجية زيادة البحث والتطوير المحلي وتبني حلول مبتكرة، والحد من الأمراض غير المعدية وتوحيد مسارات المرضى ورقمنة النظام الصحي بالكامل، والتركيز على مراكز الانتقال، التي تعد عنصرا محوريا في النظام الصحي، حيث تعمل على تأهيل المرضى ومساعدتهم في الانتقال من مرحلة العلاج في المستشفيات إلى الرعاية المنزلية أو المجتمعية، مما يعزز دور خدمات إعادة التأهيل ويسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع تعافيهم.

وأوضحت مديرة إدارة التخطيط الإستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة العامة، أن طموحات الإستراتيجية الوطنية للصحة تتجلى في مجموعة من الأولويات التي تسعى إلى تحقيق تحول جذري في النظام الصحي، ويأتي في مقدمتها تحسين صحة ورفاهية السكان، حيث يتم التركيز على رفع الوعي الصحي وتمكين الأفراد من تبني أنماط حياة أكثر صحة، مع تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض.

إعلان

كما تسعى الدولة إلى تعزيز مفهوم "الصحة في جميع القطاعات"، من خلال دمج الصحة العامة في مختلف السياسات الوطنية لضمان التكامل بين القطاعات المختلفة، بما ينعكس إيجابا على صحة المجتمع. أما على مستوى الخدمات الصحية، فإن الإستراتيجية تسعى إلى تحقيق التميز في تقديم الرعاية وتحسين تجربة المرضى، عبر تطوير نماذج رعاية متكاملة تشمل جميع مراحل العلاج، بدءا من الوقاية، مرورا بالعلاج وإعادة التأهيل، وصولا إلى الرعاية المجتمعية والممتدة.

كما سيتم التركيز على تحسين جودة الرعاية الأولية والمجتمعية، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة في المستشفيات والمراكز التخصصية، لضمان حصول جميع السكان على خدمات صحية متقدمة تلبي احتياجاتهم بكفاءة وسرعة.

وضمن جهودها لتعزيز مرونة واستدامة النظام الصحي، تولي الإستراتيجية اهتماما خاصا بتطوير أنظمة الحوكمة وتعزيز الشفافية في إدارة القطاع الصحي، إلى جانب تبني نموذج تمويل صحي يضمن استدامة الخدمات المقدمة. كما ستشهد المرحلة القادمة تحولا رقميا واسعا في القطاع الصحي، حيث سيتم تنفيذ حلول رقمية لتقديم نماذج جديدة للرعاية الصحية وتعزيز تجربة المريض وزيادة الكفاءة العملية إلى أقصى حد، وإضافة إلى ذلك سيتم التركيز على تطوير قاعدة بيانات موحدة تسهم في اتخاذ قرارات صحية مبنية على الأدلة العلمية والتحليلات الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يكرّم الابتكارات الصحيّة
  • الصحة تبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سبل دعم القطاع الصحي
  • خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطوّرات في القطاع الصحي
  • مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي يبحث تعزيز الشراكة في القطاع الصحي
  • أحمد طه: دعم جهود ترشيد الإنفاق الحكومي في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع القائمة بأعمال سفارة ‏السويد في سوريا سبل دعم القطاع الصحي
  • لدعم القطاع الصحي.. وزير الصحة يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا
  • تعزيز التعاون مع اليابان بالقطاع الصحي
  • تحت شعار الصحة للجميع.. قطر تتجه نحو العام 2030
  • هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟