"قيادتنا جبانة".. استعادة إسرائيل لجثة أسير تشعل غضب عائلته
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قالت إسرائيل السبت إن القوات الخاصة التابعة له استعادت جثة أحد الأسرى الذي قتل بينما كان محتجزاً في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الخاصة عثرت ليل الجمعة-السبت على جثة إلعاد كتسير، وهو مزارع يبلغ من العمر 47 عاماً، مدفونة في مدينة خان يونس بجنوب غزة الليلة الماضية.
وأضاف، نقلاً عن معلومات مخابراتية أحجم عن الخوض في تفاصيلها، أن خاطفيه من حركة الجهاد الفلسطينية قتلوه ودفنوه هناك في منتصف يناير.
وكان كتسير من بين 253 شخصاً اقتيدوا إلى غزة خلال الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون بقيادة حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وكان والد كتسير، أفراهام، قد قتل في تجمع نير عوز السكني حيث كانا يعيشان، بينما احتُجزت والدته هانا أيضاً قبل إطلاق سراحها في نوفمبر بموجب اتفاق هدنة.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وفاة كتسير تعود الى منتصف يناير، بعد أيام من ظهوره في فيديو نشرته حركة الجهاد، ودعا فيه الحكومة الإسرائيلية الى بذل ما في وسعها لتأمين الإفراج عنه.
وأعيدت جثة إلعاد كتسير بعد "انتشالها" إلى إسرائيل حيث تم التعرف إليه رسمياً بحسب الجيش.
"قيادتنا جبانة"
ورأى المسؤول العسكري أن استعادة الجثة كانت "أكثر من مهمة ناجحة، بل إيفاء بالوعد الذي قطعناه للإسرائيليين بإرساء الأمن وإعادة" الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
الا أن شقيقة كتسير وجّهت انتقادات الى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرةً أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس كان سيتيح عودة شقيقها على قيد الحياة.
وكتبت كارميت بالتي كتسير عبر حسابها على منصة فيسبوك، إن إلعاد كان سيعود الى عائلته "لو تمّ التوصل الى اتفاق بشأن الأسرى في الوقت المناسب. قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولذلك لم يتم التوصل الى هذه الصفقة".
وتابعت "رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو)، حكومة الحرب، وأعضاء الائتلاف: انظروا الى أنفسكم في المرآة وقولوا إن أيديكم غير ملطخة بالدماء".
بدوره، أعرب منتدى عائلات الأسرى في بيان عن أسفه لأن كتسير أمضى ثلاثة أشهر في الاحتجاز "وصلت خلالها الى إسرائيل، مؤشرات الى أنه على قيد الحياة ومعلومات عن وضعه".
وأضاف المنتدى الذي يمثّل قسماً من عائلات الأسرى: "ثلاثة أشهر توافرت خلالها إمكانية لإنقاذه وإعادته حيّاً الى عائلته وبلاده".
واعتبر المنتدى أن إعادة جثمان كتسير هي بمثابة تذكير "مؤلم" و"قاس" بأن "الوقت بالنسبة للأسرى نفد منذ زمن".
في وقت سابق اليوم، وقعت عملية دهس لمتظاهرين إسرائيليين، مساء اليوم السبت، في تل أبيب، خلال احتجاجهم على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو.
وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم"، مساء اليوم السبت، بأن "سيارة دهست 3 متظاهرين إسرائيليين، إصاباتهم تراوحت ما بين متوسطة وخفيفة، وذلك خلال مطالبتهم بصفقة تبادل للمحتجزين مع حركة حماس".
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن سائق السيارة قد هاجم المتظاهرين لفظيا قبل دهسهم، حيث دهس ثلاثة أشخاص، منهم سيدة تبلغ من العمر 50 عاما وأخرى شرطية، في وقت ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على سائق السيارة.
ولفتت القناة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن المتظاهرين كانوا على طريق "بينغ" في مدينة تل أبيب، وأن السائق دهسهم وواصل السير، فيما نجحت الشرطة في القبض عليه.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، صرحت وزيرة إسرائيلية، بأن أشخاصا من المتظاهرين يريدون اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن ميري ريغيف، وزيرة المواصلات وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" الإسرائيلي، قولها: "هناك متظاهرون يريدون اغتيال نتنياهو".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت، مساء الأربعاء الماضي، عن الشرطة الإسرائيلية تأكيدها أنه لم يكن هناك أي خطر على نتنياهو وعائلته من قبل المتظاهرين، ولم يدخل أحد فعليا إلى المبنى السكني لنتنياهو أو يصل إلى بابه.
ويشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية قد اعتدت، مساء الثلاثاء الماضي، على متظاهرين طالبوا بعقد صفقة تبادل رهائن مع حركة حماس.
كما أفادت بتظاهر الآلاف من المواطنين الإسرائيليين أمام منزل بنيامين نتنياهو، رفضا لسياسات حكومته، وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، بأن الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا في مدينة القدس للاعتراض على سياسات حكومة نتنياهو، وللمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية.
وأوضحت القناة أن "المتظاهرين اخترقوا الحواجز الأمنية التي نصبتها قوات الشرطة الإسرائيلية، ووصلوا إلى قرب مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو، في مدينة القدس"، مشيرة إلى وجود حالة من الفوضى العارمة نتيجة لانتشار هذه المظاهرات في أنحاء واسعة من المدينة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استعادة إسرائيل لجثة أسير تشعل جثة أحد الأسرى غزة الشرطة الإسرائیلیة حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تعلق على إقالة نتنياهو لوزير الدفاع: عمل جنوني
(CNN)-- أعرب سياسيون إسرائيليون معارضون، الثلاثاء، عن رفضهم لقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، ودعوا للاحتجاج على القرار.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد إقالة وزير الدفاع بأنها "عمل جنوني"، وقال عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "قرار إقالة غالانت في خضم الحرب هو عمل جنوني، نتنياهو يبيع أمن إسرائيل والجنود من أجل بقائه السياسي المشين".
ودعا لابيد أنصار حزبه "يش عتيد" إلى الاحتجاج على إقالة غالانت، قائلا: "هذه الحكومة اليمينية بالكامل تفضل أولئك الذين ينشقون على أولئك الذين يخدمون، وأنا أدعو أنصار الحزب، وجميع الصهاينة الوطنيين إلى النزول إلى الشوارع الليلة كعمل احتجاجي".
كما قال عضو مجلس الوزراء السابق بيني غانتس على منصة "إكس": "السياسة جاءت على حساب أمن البلاد". ودعا رئيس حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان، عبر "إكس"، الإسرائيليين إلى "النزول للشوارع".