قالت إسرائيل السبت إن القوات الخاصة التابعة له استعادت جثة أحد الأسرى الذي قتل بينما كان محتجزاً في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الخاصة عثرت ليل الجمعة-السبت على جثة إلعاد كتسير، وهو مزارع يبلغ من العمر 47 عاماً، مدفونة في مدينة خان يونس بجنوب غزة الليلة الماضية.

وأضاف، نقلاً عن معلومات مخابراتية أحجم عن الخوض في تفاصيلها، أن خاطفيه من حركة الجهاد الفلسطينية قتلوه ودفنوه هناك في منتصف يناير.

ولم يصدر تعليق بعد من حركة الجهاد على الموضوع.

وكان كتسير من بين 253 شخصاً اقتيدوا إلى غزة خلال الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون بقيادة حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وكان والد كتسير، أفراهام، قد قتل في تجمع نير عوز السكني حيث كانا يعيشان، بينما احتُجزت والدته هانا أيضاً قبل إطلاق سراحها في نوفمبر بموجب اتفاق هدنة.

وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وفاة كتسير تعود الى منتصف يناير، بعد أيام من ظهوره في فيديو نشرته حركة الجهاد، ودعا فيه الحكومة الإسرائيلية الى بذل ما في وسعها لتأمين الإفراج عنه.

وأعيدت جثة إلعاد كتسير بعد "انتشالها" إلى إسرائيل حيث تم التعرف إليه رسمياً بحسب الجيش.

"قيادتنا جبانة"

ورأى المسؤول العسكري أن استعادة الجثة كانت "أكثر من مهمة ناجحة، بل إيفاء بالوعد الذي قطعناه للإسرائيليين بإرساء الأمن وإعادة" الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

الا أن شقيقة كتسير وجّهت انتقادات الى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرةً أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس كان سيتيح عودة شقيقها على قيد الحياة.

وكتبت كارميت بالتي كتسير عبر حسابها على منصة فيسبوك، إن إلعاد كان سيعود الى عائلته "لو تمّ التوصل الى اتفاق بشأن الأسرى في الوقت المناسب. قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولذلك لم يتم التوصل الى هذه الصفقة".
وتابعت "رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو)، حكومة الحرب، وأعضاء الائتلاف: انظروا الى أنفسكم في المرآة وقولوا إن أيديكم غير ملطخة بالدماء".

بدوره، أعرب منتدى عائلات الأسرى في بيان عن أسفه لأن كتسير أمضى ثلاثة أشهر في الاحتجاز "وصلت خلالها الى إسرائيل، مؤشرات الى أنه على قيد الحياة ومعلومات عن وضعه".

وأضاف المنتدى الذي يمثّل قسماً من عائلات الأسرى: "ثلاثة أشهر توافرت خلالها إمكانية لإنقاذه وإعادته حيّاً الى عائلته وبلاده".

واعتبر المنتدى أن إعادة جثمان كتسير هي بمثابة تذكير "مؤلم" و"قاس" بأن "الوقت بالنسبة للأسرى نفد منذ زمن".

 

في وقت سابق اليوم، وقعت عملية دهس لمتظاهرين إسرائيليين، مساء اليوم السبت، في تل أبيب، خلال احتجاجهم على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو.

وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم"، مساء اليوم السبت، بأن "سيارة دهست 3 متظاهرين إسرائيليين، إصاباتهم تراوحت ما بين متوسطة وخفيفة، وذلك خلال مطالبتهم بصفقة تبادل للمحتجزين مع حركة حماس".

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن سائق السيارة قد هاجم المتظاهرين لفظيا قبل دهسهم، حيث دهس ثلاثة أشخاص، منهم سيدة تبلغ من العمر 50 عاما وأخرى شرطية، في وقت ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على سائق السيارة.
ولفتت القناة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن المتظاهرين كانوا على طريق "بينغ" في مدينة تل أبيب، وأن السائق دهسهم وواصل السير، فيما نجحت الشرطة في القبض عليه.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، صرحت وزيرة إسرائيلية، بأن أشخاصا من المتظاهرين يريدون اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن ميري ريغيف، وزيرة المواصلات وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" الإسرائيلي، قولها: "هناك متظاهرون يريدون اغتيال نتنياهو".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت، مساء الأربعاء الماضي، عن الشرطة الإسرائيلية تأكيدها أنه لم يكن هناك أي خطر على نتنياهو وعائلته من قبل المتظاهرين، ولم يدخل أحد فعليا إلى المبنى السكني لنتنياهو أو يصل إلى بابه.

ويشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية قد اعتدت، مساء الثلاثاء الماضي، على متظاهرين طالبوا بعقد صفقة تبادل رهائن مع حركة حماس.

كما أفادت بتظاهر الآلاف من المواطنين الإسرائيليين أمام منزل بنيامين نتنياهو، رفضا لسياسات حكومته، وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، بأن الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا في مدينة القدس للاعتراض على سياسات حكومة نتنياهو، وللمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية.

وأوضحت القناة أن "المتظاهرين اخترقوا الحواجز الأمنية التي نصبتها قوات الشرطة الإسرائيلية، ووصلوا إلى قرب مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو، في مدينة القدس"، مشيرة إلى وجود حالة من الفوضى العارمة نتيجة لانتشار هذه المظاهرات في أنحاء واسعة من المدينة.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استعادة إسرائيل لجثة أسير تشعل جثة أحد الأسرى غزة الشرطة الإسرائیلیة حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك

شهدت تل أبيب مساء اليوم الأحد احتجاجات واسعة النطاق، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، معبرين عن رفضهم لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وتأتي هذه المظاهرات وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الحكومة الحالية.  

موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل

ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية في تل أبيب، فيما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة. 

ويأتي هذا الحراك الشعبي تعبيرًا عن رفض ما يصفه المحتجون بتسييس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير القرارات الحكومية على استقرار البلاد وأمنها الداخلي.  

وكان نتنياهو قد أعلن عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت"، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة والمسؤولين السابقين في الدولة.  

وأثار قرار الإقالة ردود فعل واسعة، حيث أعربت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية عن اعتراضها على الإقالة دون استشارتها، مؤكدة أنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني"، بحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.  

وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير جولان، إلى التحضير لمظاهرات حاشدة يوم الأربعاء المقبل، تزامنًا مع جلسة إقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعلن الحرب على إسرائيل".  

كما وصف وزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الإقالة بأنها "ضربة مباشرة لأمن إسرائيل وتدمير لوحدتها لاعتبارات سياسية وشخصية"، معربًا عن مخاوفه من تداعيات هذا القرار على التنسيق الأمني الإسرائيلي الداخلي.  

ومن جانبه، رفض رونين بار قرار إقالته، مؤكدًا أن تحقيقات 7 أكتوبر كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي كان لها دور أساسي في الإخفاق الأمني، مضيفًا أنه "يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة، وليس مع الجيش والشاباك فقط".  

الأبعاد الأمنية والسياسية للإقالة

يرى مراقبون أن إقالة رئيس الشاباك تأتي ضمن محاولات نتنياهو للسيطرة على الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة على خلفية إدارة الحرب في غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله في الشمال.  

ويعتبر جهاز الشاباك أحد أركان الأمن الإسرائيلي، ولعب دورًا حاسمًا في التعامل مع الأزمات الأمنية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل. ويخشى معارضو الحكومة من أن هذه الإقالة قد تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز في التعامل مع التهديدات الأمنية، وتفتح الباب أمام تعيين شخصيات موالية لنتنياهو بدلاً من القيادات الأمنية المستقلة.  

ولم تصدر حتى الآن ردود فعل دولية رسمية بشأن قرار إقالة رئيس الشاباك، لكن المراقبين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر على علاقات إسرائيل مع بعض الدول الغربية، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة نتنياهو لاحتواء الأزمة السياسية الداخلية.  

كما أن الإقالة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة في المنطقة، في ظل المباحثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها الصراع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.  

وتعكس المظاهرات الحالية في تل أبيب حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه حكومة نتنياهو، وسط مخاوف من استمرار تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في إسرائيل. 

ويظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى تراجع الحكومة عن قرارها، أم أن نتنياهو سيواصل سياسته التي يرى معارضوه أنها تهدد استقرار إسرائيل داخليًا وخارجيًا؟

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وإدارة الصراع.. كتاب في استراتيجيات نتنياهو ومآلات التسوية
  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • اكتشاف مقبرة تعود إلى أكثر من 3500 عام جنوب مصر (شاهد)
  • حركة النجباء العراقية: أمريكا تعتدي على يمن الكرامة لتجسد دور الحامي لـ”إسرائيل”
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (1) سليل الإرهاب
  • اليوم.. برشلونة يحاول استعادة صدارة الدوري الاسباني
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا