وجود التهاب القولون أو مرض كرون في مرحلة الطفولة يشكل خطرا على الصحة العقلية، وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل باحثين من السويد، الذين حللوا المعلومات عن 6400 طفل.

أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بالاضطرابات العقلية. 

وكان العلماء السويديون يراقبون عدة آلاف من الأطفال لمدة 9 سنوات 17٪ من أولئك الذين أصيبوا بمرض كرون أو التهاب القولون عانوا في وقت لاحق من اضطرابات نفسية في المقابل، كان عدد ضحايا القلق والاكتئاب والاضطرابات العقلية المماثلة الأخرى 12٪ فقط بين الأطفال الذين لم يكن لديهم مشاكل معوية، وكذلك 10٪ بين أشقاء هؤلاء الأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل.

 

بشكل عام، يزيد هذا من خطر الإصابة بالاضطراب النفسي للطفل المصاب بالتهاب القولون أو مرض كرون بمقدار 1.6 مرة. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاضطرابات هما الشكلان الأكثر شيوعا لأمراض الأمعاء الالتهابية. لسوء الحظ، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي غير قابلين للشفاء. وفقا للتقديرات التقريبية في روسيا، يعاني حوالي مليون طفل من هذه الاضطرابات. 

 

وعرف العلماء سابقا أن البالغين الذين يعانون من أمراض التهاب الأمعاء لديهم خطر متزايد من الاضطرابات النفسية.

 

ومع ذلك، درست دراسة جديدة هذا الخطر فيما يتعلق بالأطفال. أثبت باحثون من معهد كارولينسكا أن نفسية الطفل أكثر عرضة للخطر إذا كان الطفل يعاني من أمراض الأمعاء الالتهابية. 

وهذا يعني أنه يجب على الأطباء، وكذلك الآباء، إيلاء المزيد من الاهتمام للصحة العقلية لهؤلاء الأطفال.

 

علاج التهاب القولون
في الغالب تعتمد طرق علاج التهاب القولون على نوع وشدة الأعراض التي قد يعاني منها المريض، لكن قد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الطبية، مثل:

1. الراحة 
يوصي الطبيب أحيانًا بالحد من بعض الأطعمة لتوفير الراحة للأمعاء، كما قد يتم في بعض الحالات الذهاب إلى المستشفى لموازنة الكهارل في الجسم من خلال إعطاء سوائل عن طريق الوريد أو أدوية فموية  لتجنب الجفاف، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من الإسهال المزمن الناتج عن التهاب القولون. 

2. الأدوية 
يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج التورم والألم، والمضادات الحيوية لعلاج العدوى، ومن أبرز الأدوية المستخدمة: 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القولون التهاب القولون الصحة العقلية أمراض الأمعاء الطفولة الذین یعانون من التهاب القولون

إقرأ أيضاً:

الهمدان والصداع بعد الأكل .. هل له علاقة بالذبحة الصدرية؟

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن الشعور بأعراض مثل الإرهاق الشديد (الهمدان) والصداع بعد تناول الطعام، نادرًا ما يرتبط بالذبحة الصدرية.

أوضح خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» على قناة «صدى البلد»، أن هذه الأعراض قد تكون مقلقة، لكنها ليست بالضرورة علامة على الإصابة بالذبحة الصدرية.

أشار الدكتور موافي إلى أن فحص "رسم القلب" العادي لا يكفي لتشخيص الذبحة الصدرية بدقة، وأن الفحص الأنسب في هذه الحالة هو "رسم القلب الإجهادي"، ومع ذلك، بيّن أن نحو 15% من الأشخاص الذين يخضعون لهذا الفحص قد تظهر لديهم مشكلات في القلب رغم كونهم أصحاء.

وأضاف أن التشخيص الدقيق للذبحة الصدرية يتم من خلال تصوير الشريان التاجي، سواء باستخدام الأشعة المقطعية أو القسطرة القلبية، لضمان تحديد الحالة بدقة وتوفير العلاج المناسب.

مقالات مشابهة

  • استشاري نفسي: الحروب تجعل الأطفال أكثر عرضة للصدمات والأمراض العضوية في المستقبل
  • سبب غير متوقع يزيد من خطر الإصابة بالأكزيما.. «الأطفال أكثر تهديدا»
  • دراسة: سيارات تسلا متورطة بالحوادث المميتة أكثر من غيرها
  • كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
  • أكثر من 30 طفل قتلوا في سوريا.. و5 آلاف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
  • الهمدان والصداع بعد الأكل .. هل له علاقة بالذبحة الصدرية؟
  • الفرق بين أعراض الزائدة الدودية وأعراض القولون
  • يونيسف: حرب السودان حرمت أكثر من 17 مليون طفل من التعليم
  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب
  • لعشاق العزلة.. باحثون يكشفون علاقة الوحدة بالكوابيس واضطرابات الصحة العامة