موائد السحور .. عرض مستمر في مساجد الإسماعيلية

لعشرات الامتار تمتد موائد السحور داخل مساجد الإسماعيليه يومياً خلال العشر الأواخر من شهر  رمضان المبارك عقب الانتهاء من صلاة التهجد .موائد مفتوحة للمعتكفين والمصلين لمن رغب في السحور داخل المسجد والانتظار حتى صلاة الفجر .

 

خبز وتمر ولبن وفول وجبن وبيض ...ابرز ما يفترش على موائد السحور  التي يقيمها مواطنون بالجهود الذاتية داخل المساجد .

دقائق معدودة يتناول خلالها الجميع  طعام السحور وهم يتعارفون  فيما بينهم بعد ساعات طويلة قضوها جنبا إلى جنب في صلاة التهجد ...لحظات يتقارب فيها المصلون من بعضهم يتعارفون على بعضهم .قبل أن يتفرق الجمع وينقضي مع انتهاء الشهر الفضيل .

 

من داخل مسجد بدر بحي الشيخ زايد بالإسماعيلية رصدت بوابة الوفد الإلكترونيه تجهيزات موائد السحور التي أقيمت بالجهود الذاتية و يعمل على تنظيمها عشرات المتطوعين لإعداد الوجبات….خلية نحل تبدأ عملها قبل  الواحدة فجرا وعند الثالثة تكون الموائد قد افترشت بالطعام والشراب  ليتناول العشرات طعام السحور في استراحة قصيرة يتبادلون فيها الاذكار والاستغفار قبيل صلاة الفجر .

وفي مصلى النساء يبدو المشهد مختلف نسبيا فاعداد النساء التي تنتظر لتناول السحور وصلاة الفجر عادة ما تكون أقل من اعداد الرجال لكن تعاونهن فيما بينهن في اعداد وتجهيز وجبات السحور يبدو كبوفيه مفتوح .فكل واحدة منهن أتت من بيتها بصنفا من الطعام وتم وضعه أمام الجميع ليتاح للكل التناول منه .

وتقول رشا وصديقاتها "هذه عادتنا طوال العشر الأواخر من شهر رمضان.كل واحدة منا تأتي بصنف من الطعام والشاي والقهوة وعقب انتهاء صلاة التهجد نفترش الأرض بما اتينا به وندعوا المصليات لتناول السحور معنا " وتضيف "هذه الدقائق التي نتناول فيها السحور بين التهجد وقبيل الفجر نحرص خلالها على الحفاظ على اداب المسجد ونقوم بتنظيف المسجد عقب تناول السحور "

وينتشر في محيط المساجد عدد من باعة الأطعمة السريعة والقهوة .وتلقى هذه التجمعات رواجا ويقبل المصلين على شراء احتياجاتهم من المقبلات والمشروبات.

ويقول أحمد بائع للقهوة السريعة "المصلين يقبلون على شرب القهوة والشاي خلال ساعات الاستراحة بين التراويح والتهجد وقبل الفجر حتى يعينهم على الانتباه والتيقظ  أثناء الصلاة "ويضيف "رزق رمضان واسع وربنا بيبعت لنا الناس ده عشان نسترزق وعشان هم يقدروا يتعبدوا يمكن ينولنا دعوة حلوة منهم "

 

 

المصدر: بوابة الوفد