قبل ترتيب البيت لاستقبال العيد.. إليك خطة للتخلص من الأشياء الزائدة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
معظمنا يرى في قرب قدوم الأعياد فرصة للتخلص من أي فوضى سببتها فضلات مختلفة أو أشياء زائدة تراكمت في المنزل، وذلك من أجل الاستمتاع بشرب القهوة على طاولة خالية من الأوراق، والتقاط احتياجاتنا من خزانة ملابس نظيفة ومرتبة، والتعامل مع خزائن مطبخ خالية من أي شيء قديم أو فاسد.
لكن ما إن تنتهي مهمة الترتيب والتنظيف حتى تقفز مشكلة كيفية التصرف بتلال المخلفات والمقتنيات الزائدة عن الحاجة، وما إذا كان من الممكن بيع جزء منها أو التبرع به أو التخلص منه نهائيا في مكب النفايات.
أوضح جوزيف فيراري أستاذ علم النفس بجامعة ديبول في شيكاغو أن "الفوضى تدل على وفرة مفرطة في الممتلكات نتيجة التعلق الزائد بالأشياء تترتب عليها مساحات معيشة فوضوية وغير منظمة يصبح من الصعب التخلص منها، وهو ما يمكن أن يسبب التوتر أو الاكتئاب أو القلق".
كما أشارت دراسات أجريت حول بيئات معيشية في منطقة لوس أنجلوس أن النساء اللاتي وصفن منازلهن بأنها أكثر ازدحاما "كانت لديهن مستويات متزايدة من هرمون التوتر (الكورتيزول)، ومزاج مكتئب أكثر طوال اليوم، مقارنة بمن وصفن منازلهن بأنها أكثر راحة وتجديدا".
في المقابل، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص يكونون أقل انفعالا وأقل تشتتا وأكثر إنتاجية وأكثر قدرة على التفكير في الأماكن المنظمة والمرتبة، وفقا لموقع "سيكولوجي توداي".
بدورها، أفادت كاثرين روستر أستاذة التسويق بجامعة نيو مكسيكو بأن "الفوضى تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية وعلى علاقاتنا الاجتماعية أيضا، أما التخلص منها -بوضع الأشياء في مكانها الصحيح- فيعد أمرا مهما للرعاية الذاتية"، ليس من حيث سهولة العثور على ما نبحث عنه فحسب، بل لأنه أيضا "يساعدنا على التخلص من التوتر، والشعور بمزيد من الحرية والكفاءة والإتقان والسيطرة، وتحسين الحالة المزاجية والذهنية".
الفوضى تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية وعلى علاقاتنا الاجتماعية أيضا (بيكسابي) طرق التخلص من الفوضىللتخلص من الفوضى بسهولة تنصح الاختصاصية النفسية المعتمدة ديان روبرتس بالآتي:
وضع أهداف صغيرة يمكن التحكم فيها، وذلك من خلال التعامل مع مهمة واحدة أو كومة واحدة أو غرفة واحدة في كل مرة. طلب المساعدة من أحد أفراد العائلة أو من صديق أو من شخص يمكنه المساعدة في ترتيب الأشياء مقابل أجر. إخراج العناصر غير المرغوب فيها من المنزل وإعطاؤها لمن يحتاج إليها، سواء بالبيع أو الإهداء أو التبرع، أو التخلص مما لا يصلح منها. 3 حلول للتخلص من الزياداتتقول خبيرة التنظيم المعتمدة لوري ريس لموقع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية "من المفيد التفكير في أكثر الطرق فعالية لتوفير الوقت والطاقة"، فإذا كان العائد من خيار البيع زهيدا ولا يستحق إضاعة الوقت والجهد "فمن الأفضل التبرع بالأشياء الزائدة لفائدة الآخرين أو التخلص منها".
من الأفضل التبرع بالأشياء الزائدة لفائدة الآخرين أو التخلص منها (بيكسلز)ولتحقيق أقصى قدر من الوقت والمال أثناء تنظيم الفوضى يقترح خبراء التنظيم أحد هذه الحلول:
أولا: البيعبالنسبة لبعض الناس يعد بيع بعض الأشياء التي لم يعودوا يحتاجونها هو الطريقة المثلى ماليا "باعتبار أن الحصول على مقابل مادي من شيء زائد عن الحاجة هو أفضل من لا شيء".
لكن ريس تنبه إلى "ما قد يتطلبه القيام بعملية بيع صغيرة من وقت وجهد"، حيث إن بيع الأشياء -خاصة الملابس والأثاث- يستغرق وقتا لتوضيح الكثير من التفاصيل والرد على الكثير من الاستفسارات "كما قد لا يخلو من التعرض للاحتيال".
لهذا، تنصح غايل غودارد مديرة المشتريات في تكساس بوضع حد لسعر أي شيء معروض للبيع يستحق أن يأخذ جزءا من وقتك، قائلة "ربما لا تستطيع بيع زوج من الأحذية أو جهاز تلفزيون أو طقم شاي فضي -على سبيل المثال- إلا إذا وضعت له سعرا محددا".
وأوضحت أنه "حتى الأشياء التي تعتقد أنها تستحق بعض المال -مثل الأثاث الثقيل أو الخزف الصيني الموروث- قد لا تكون ذات قيمة كما تعتقد، حيث لم يعد لها سوق فعلا".
أما ميندي غودينج مديرة المشتريات في فيرجينيا فتوصي بفكرة "التجميع"، بمعنى تصنيف الأشياء ذات القيمة البسيطة في مجموعات -مثل عرض اللوازم المكتبية معا في صندوق واحد- "كإحدى الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز العائد".
ثانيا: التبرعتقول ديان روبرتس "إن التخلص من الفوضى عن طريق التبرع بالأشياء الزائدة عن الحاجة يعد أمرا مربحا للجميع، فهو لا يحسّن حياتك فحسب، بل يحسّن حياة المحتاجين".
وهو ما تؤكده ميندي غودينج، قائلة "بشكل عام، من المفيد إعادة الأشياء غير المرغوب فيها إلى العالم إذا كان ذلك يمكن أن يساعد الناس"، فإذا كان بيع أحد العناصر الزائدة سيجلب عائدا قليلا ويتطلب مجهودا كبيرا فإنه يمكن التبرع به لمنظمة خيرية.
التخلص من الفوضى عن طريق التبرع بالأشياء الزائدة عن الحاجة يعد أمرا مربحا للجميع (بيكسلز)وتعتبر لوري ريس أن "التبرع بشكل صحيح يمكن أن يكون تجربة سلسة"، وتؤكد أن"هناك بعض المنظمات التي ترحب بأخذ الكثير من الملابس والأدوات المنزلية"، وأنه حتى الأشياء التي نعتقد أنها لن تفيد أحدا قد يتم استخدامها في مكان آخر.
وتضيف غايل غودارد أنه "حتى منتجات العناية الشخصية كالشامبو مثلا يمكن أن تجد منزلا آخر يحتاج إليها".
ثالثا: الإلقاء في سلة المهملات أو إعادة التدويررغم أن ميندي غودينج تفضل أن نفعل كل ما في وسعنا "لإبعاد الأشياء التي لا نحتاجها عن أخذ طريقها نحو مكب النفايات وتوصي بأن تكون سلة المهملات هي آخر الحلول فإن الأمر لا يخلو من أشياء لا يمكن بيعها أو التبرع بها".
كما أن غايل غودارد تحذر من الاعتقاد بأن التبرع معناه إلقاء أي شيء للآخرين مهما كانت حالته مزرية أو لمجرد أن هناك من يضطر للقبول به، قائلة "الحقيقة هي أن ما يبدو في نظرك قمامة سيكون قمامة في نظر الآخرين أيضا"، وهذا يعني أن أي شيء متعفن أو كريه الرائحة أو ملطخ أو مكسور بشكل لا يمكن إصلاحه "هو على الأرجح مرشح لسلة المهملات".
وهنا تشدد غودينج على التأكد من "تفكيك الأشياء إلى عناصر تصلح لإعادة التدوير"، وذلك بفصل الورق عن البلاستيك، والزجاج عن المعادن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الأشیاء التی التخلص منها للتخلص من عن الحاجة التخلص من من الفوضى یمکن أن أی شیء
إقرأ أيضاً:
تصريحات رئيس لجنة حماية التراث عقب احتفالية العيد القومي لمطروح
في لقاء لجريدة" الفجر" مع الإعلامي عبدالحميد القناشي رئيس لجنة صون وحماية التراث الثقافي والطبيعي بمطروح عقب احتفالية اللجنة بالعيد القومي للمحافظة صرح أن اللجنة سوف يكون لها دورا فاعلا في الحفاظ على الهوية الوطنية لمطروح من خلال الفاعليات والمسابقات الثقافية والشعرية والبحثية ومن خلال ورش العمل والمؤتمرات.
وأضاف أيضا أن قرار اللواء خالد شعيب بإنشاء لجنة لحماية وصون التراث بمطروح كان قرارا حكيما أسعد كل أهل مطروح الذين حافظوا على الهوية الوطنية لبلدهم منذ آلاف السنين،
وقال إن المهندس حسين السنيني المشرف العام على اللجنة يتابع عن كثب ما نقوم به من فاعليات مع حرصه على حضورها مشجعا للمشاركين ماديا ومعنويا.
ثم تتابعت القرارات بإنشاء مدينة تراثية ستضم معرضا دائما للمنتجات البدوية والسيوية وستضم متحفا ومركز تدريب على مساحة 20 فدان بالإضافة إلى نجع صغير ملحق بالمدينة.
وأشار إلى قرار اللواء خالد شعيب بإنشاء حساب خاص بلجنة التراث يكون تحت إشراف المحافظة لتسهيل جمع التبرعات والتعامل المادي مع الجهات الداعمة.
ونوه إلى بعض الفاعليات التي ستطلقها اللجنة تباعا في الأشهر القادمة مع بداية العام الجديد حيث أن شهر يناير سيكون شهر "الإبل" نظرًا للبرامج التي تهتم بشؤون الإبل في هذا الشهر.
أما موضوع " الخيل" في التراث فقد أفردت اللجنة شهر فبراير ليكون خاصا بملف الخيل والفروسية وثقافتها مع الدعوة لإنشاء نادي للفروسية ليتم فيه التدريب بشكل مستمر مع إحياء ذكرى الأجداد في المعارك للحفاظ على الوطن.
وتناول موضوع شعراء البادية الذي يشغل بال معظم شعراء مطروح فكانت فكرة توثيق التراث الشعري وجمع الأشعار وكل ما كتب عن مطروح وتدوين القصائد.
وأكد على أن الدعوة لمبادرة مقتنيات التراث لا تقتصر على التراث المادي فقط وإنما تتطرق للتراث الشفاهي والطبيعى واللامادي فهي مسؤلية كل مواطن من مطروح.
ثم توجه بالشكر لكل أعضاء اللجنة الذين قدموا احتفالا يليق بمحافظة مطروح وأثنى على العرض المسرحي لمسرحية "وادي ماجد" من تأليف منعم العبيدي وإخراج أشرف النوبي والتي نالت إعجاب الحاضرين.