مع اقتراب عيد الفطر.. فكّر جيداً قبل التهام الحلوى واحسب السعرات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
أيام قليلة وينتهي شهر رمضان الفضيل، ويهل علينا عيد الفطر السعيد. إلا أنه ومنذ بدء العد التنازلي لانتهاء شهر الصيام، انطلقت الاستعدادات داخل معظم البيوت لاستقبال العيد بالزينات وبالتحضير لأشهى أطباق الحلويات، وسط تحذير سنوي متكرر من خبراء التغذية بضرورة الاعتدال في تناول حلويات العيد حتى لا يزيد الوزن خلال تلك الأيام السعيدة والتي نقضيها على الأغلب بصحبة الأهل والأصحاب.
ولا شك أن عيد الفطر عادة ما يجلب معه أنواعاً عدة من الحلويات العربية الشهيرة، التي يتصدرها المعمول والكعك أو “كحك العيد” كما يسميه المصريون، وكافة أنواع الحلويات الشرقية والغربية والبسكويتات. إلا أنه على الرغم من الرواج الكبير الذي تلقاه تلك الحلويات، يجب الانتباه إلى خطرها على صحة الجسم ورشاقته، إذا تم الإفراط في تناولها. فالحلوى العربية تحتوي كميات كبيرة من السكر والدهون والنشويات، وليست مناسبة لمرضى السكري والسمنة.
أخبار قد تهمك أمير الحدود الشمالية يوجه باستمرار العمل في الإمارة والمحافظات والمراكز خلال إجازة عيد الفطر المبارك 3 أبريل 2024 - 4:30 مساءً أمير حائل يوجه باستمرار العمل أثناء إجازة عيد الفطر 3 أبريل 2024 - 4:26 مساءًويعد المعمول من أشهر أنواع الحلوى العربية في موسم العيد، وهو صحي لاحتوائه على بروتينات وألياف غذائية ونشويات، ويتم خبزه في الفرن وليس قلياً. أما الحشوة فسواء كانت من التمر أو المكسرات فهي ترفع من قيمته الغذائية، لكن السعرات الحرارية في المعمول مرتفعة بسبب السكر والزبد والطحين، وهي المكونات الأساسية المطلوبة لتحضيره.
لكن قبل أن نبدأ في التهام المعمول واحدة تلو الأخرى، يجب أن نعلم أن حبة معمول بالتمر تحتوي على 180 سعر حراري، أما المعمول بالفستق فحبة واحدة منه تحتوي على 200 سعر حراري، وتلك بالجوز تحتوي على 220 سعر. ويُنصح بتناول حبة معمول واحدة في اليوم فقط، مع تجنب تناول المعمول المغطى بالسكر.
وإذا كنت من محبي الأنواع الأخرى من الحلوى، فاعلم أن البسكويتة الواحدة تحتوي على 60 سعرا حراريا على الأقل، أما قطعة الغريّبة فتحتوي على 150 سعرا، البيتي فور 60 سعرا حراريا، وإذا كانت مغطسة بالشوكولاتة والمكسرات فهذا قد يضاعف من عدد السعرات بالقطعة الواحدة.
وإذا انتقلنا لبعض أنواع الحلويات الشرقية، مثلاً البقلاوة، فحشوة المكسرات المجروشة كالكاجو والفستق من أشهر أنواعها، ولكن كميات السكر الهائلة التي تُستخدم في إعدادها تجعل البقلاوة من المأكولات الخدّاعة في حجمها والمضرة خاصة لمرضى السكري. فهي تبدو وكأنها قطع صغيرة لن تضر، إلا أنها ملغمة بالدهون والسكريات.
فقطعة واحدة من البقلاوة تحتوي على 60% من الدهون، و34% من الكربوهيدرات، و6% فقط من البروتين، وهذا ما يرفع سعراتها الحرارية إلى 334.
وعند إعدادها، ينصح خبراء الصحة بإبدال شراب السكر بعسل النحل مع تخفيفه بالماء، وكذلك استخدام زيت الكانولا الصحي بدلا من السمن أو الزبدة. ويجب الحذر من تناول حلوى العيد المصنوعة من الزيوت المهدرجة لخطورتها على الصحة.
هذه كانت مجرد أمثلة بسيطة عزيزي القارئ لكي تفكر جيداً قبل أن تجلس أمام طبق حلويات العيد وتبدأ في التهام القطع الصغيرة المغرية.
وتبقى نصيحة الأطباء بالاعتدال في تناول الحلوى دائماً.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: عيد الفطر حلويات عيد الفطر كعك العيد تحتوی على عید الفطر
إقرأ أيضاً:
الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة
يراقب رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر بحسرة عميقة بقايا مصنعه الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.
لم يعد مصنع "شومر" للحلويات والبسكويت ينبض بالحياة كما كان في السابق، بعد أن تعرض لدمار شامل طال جميع جوانب الإنتاج، ليترك خلفه أثرا بالغا على القطاع الصناعي في غزة.
الأرض التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الحلويات والبسكويت تحولت إلى مشهد من الخراب، والطوابق الأربعة التي كانت تحتضن أحدث خطوط الإنتاج أصبحت اليوم مجرد أكوام من الحطام والركام.
وعلى مدار 40 عاما من العمل المستمر، كان مصنع "شومر" أحد أبرز معالم الإنتاج المحلي في غزة، وكان من أكبر المنشآت التي توفر منتجات غذائية أساسية للمواطنين وتدعم آلاف العائلات الفلسطينية.
مصنع "شومر" لم يكن الوحيد الذي طالته يد التدمير؛ فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية العديد من المصانع الأخرى التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، مما أسهم في انهيار قطاع التصنيع الذي يعد ركيزة حيوية من ركائز الاقتصاد الغزي.
ويقع "شومر" وسط قطاع غزة، ويُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا المصدر الحيوي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
إعلانوفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة عززت من حجم مساعداتها الإنسانية إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
فقد الفلسطينيون نحو نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك 200 ألف وظيفة في غزة (الأناضول) 40 عاما من العملوقال صاحب مصنع "شومر" رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر، "لقد بدأنا في هذا القطاع قبل 40 سنة في غزة، حيث كان مصنعنا صغيرا وعلى مدار الوقت كبر".
وأضاف أن "مساحة المصنع تتجاوز 3 دونمات من 4 طوابق في منطقة الوسطى، وعلى مدار السنين تطور ونملك 9 خطوط إنتاج، تشمل الشيبس، والبسكويت، والمقرمشات، والسكاكر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الراحة" (حلوى الملبن أو الحلقوم).
ولفت إلى أن الإبادة على قطاع غزة دمرت المصنع بشكل كامل وخطوط الإنتاج تحت الردم، ومصير 200 عائلة أربابها يعملون بالمصنع مجهول، مقدرا حجم الخسائر بـ15 مليون دولار أميركي.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن ينظروا إلى غزة، التي كانت تمثل جزءا كبيرا من قوتها الاقتصادية في قطاع الصناعة.
يقع مصنع "شومر" وسط قطاع غزة وكان يُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة (الأناضول) تدمير البنية الاقتصاديةمن جانبه، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الفلسطيني ماهر الطباع إن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن تدمير بالغ في البنية الاقتصادية المحلية".
وتوقع الطباع أن أكثر من 80% من المنشآت الاقتصادية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي نتيجة للآثار السلبية للحرب.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 50 ألف منشأة صناعية وتجارية تنتشر في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2022.
وبحسب البنك الدولي، فُقد نحو نصف مليون وظيفة من السوق الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة في غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف وظيفة عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حربا على غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.