أبوظبي (وام)
استقبل ناشونال أكواريوم أبوظبي اثنين من خراف البحر الأفريقية بالتعاون مع «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية» و«الصندوق الأفريقي للمحافظة على الأحياء المائية» بهدف تفعيل مشاريع بيئية للحفاظ على خراف البحر عبر تمويل مبادرات ومشاريع بيئية في أفريقيا لحماية خراف البحر الأفريقية، وإجراء الدراسات اللازمة حولها للوصول إلى أفضل السبل للحفاظ على هذا النوع من الكائنات.


وكان خروفا البحر الأفريقيان قد انتقلا من مقرهما السابق في حوض مائي في «سيؤول» عاصمة كوريا الجنوبية إلى ناشونال أكواريوم أبوظبي ليصبحا أول سفراء لأنواعهما في المنطقة، وذلك عبر رحلة جوية تمت وفقاً لأعلى معايير السلامة الدولية والبروتوكولات الطبية المتعلقة بنقل وإيواء الكائنات المختلفة، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك على أتم وجه، حيث تم تكليف فريق من المتخصصين لمراقبة خراف البحر عن كثب طوال رحلة نقلها من كوريا إلى الإمارات لضمان سلامتها في جميع مراحل الرحلة. ويتيح وجود خروفي البحر الأفريقيين في ناشونال أكواريوم فرصة فريدة للجمهور للتواصل مع هذه المخلوقات الرائعة على المستوى الشخصي والتعرف إلى أنواعها، مما يعزز تقدير الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها وبما يلهم الزوار ليصبحوا مشرفين ومحافظين على محيطاتنا.
وتعّد هذه المخلوقات كائنات نادرة للغاية ولا يمكن رؤيتها إلاّ في عدد قليل من المحميات البيئية حول العالم، ويعتبر مسكنها في ناشونال أكواريوم الذي تم تصميمه بكل عناية ودقة وفقاً لأعلى المعايير العالمية هو الأقرب إلى موطنها الأصلي في أفريقيا.
وقال بول روبرت هاملتون، المدير العام لناشونال أكواريوم أبوظبي: «انطلاقاً من التزامنا باتباع أعلى المعايير الدولية في الحفاظ على الكائنات الحية عملنا في ناشونال أكواريوم على بناء بيئة تعكس الحياة الطبيعية لهذه المخلوقات الرائعة، وقد وفرنا خبراء ومختصين على مدار الساعة لضمان حياة صحية مليئة بالرفاهية والسعادة». 
وتماشياً مع رؤية ناشونال أكواريوم أبوظبي المتمثلة في تعزيز الحفاظ على البيئة البحرية، وزيادة الوعي حول الكائنات المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض عمل الأكواريوم على بناء هذا التعاون المشترك مع «الصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية» و«صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية». كما يقدم الأكواريوم لزواره برامج تعليمية لتثقيف وإلهام الجمهور حول ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية بهدف تسليط الضوء على أهمية حماية محيطاتنا والأنواع المتنوعة التي تعيش فيها.
وأكد بول هاملتون، المدير العام لناشونال أكواريوم، على أهمية الجهود البحثية التي يبذلها الأكواريوم في فهم خراف البحر الأفريقية والحفاظ عليها مسلطاً الضوء على الفريق المتفاني من المتخصصين والباحثين الذين يقومون بدراسة سلوك وبيئة هذه المخلوقات الرائعة، حيث ستشكل نتائج هذه البحوث دوراً حاسماً في تطوير استراتيجيات فعّالة لحماية مستقبل خراف البحر الأفريقية في بيئاتها الطبيعية.

أخبار ذات صلة الإمارات: تكثيف الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة «طيور الخير» تسقط 84 طناً من المساعدات على شمال غزة

وحول التعاون بين ناشونال أكواريوم أبوظبي وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، قال نيكولاس هيرد، المدير العام للصندوق في تصريح له: «يسّر صندوق محمد بن زايد التعاون مع ناشونال أكواريوم أبوظبي والصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية في هذه المبادرة البيئية المهمة، حيث تثمر هذه الجهود المشتركة عن تقديم ناشوال أكواريوم دعماً مالياً ذا أثر إيجابي كبير للحفاظ على خروف البحر الخاص بغرب أفريقيا والمهدد بالخطر في بيئته الطبيعية».
وأضاف: «نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تمويل مشاريع الحفاظ على البيئة وتمكين القدرات المحلية لضمان الحماية طويلة الأمد لهذا النوع الفريد من الكائنات».
ومن جهتها قالت لوسي كيث - دياجني، المديرة التنفيذية للصندوق الأفريقي للمحافظة على الأحياء المائية، إن التعاون المثمر بين الصندوق الأفريقي وناشونال أكواريوم أبوظبي يهدف إلى حماية الكائنات البحرية، حيث تعكس هذه الشراكة التزامنا الراسخ بحماية التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة، ونعتبر ناشونال أكواريوم شريكاً قيّماً في هذا الجهد المشترك، ونتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية تخدم بيئتنا والمجتمعات المعنية في المنطقة وما وراءها.
وسيتمكن زوار الأكواريوم من مشاهدة خراف البحر الأفريقية بدءاً من أول أيام العيد، حيث سيحصلون على كل المعلومات المتعلقة بهذه الكائنات الفريدة من خبراء الأكواريوم، وهو ما يؤكد على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه كل فرد في حماية كوكبنا وتحقيق الاستدامة البيئية المرجوّة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية الأحياء المائية على الأحیاء المائیة على الکائنات الحیة هذه المخلوقات للمحافظة على محمد بن زاید الحفاظ على للحفاظ على على البیئة

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض قبل عام 2100

شمسان بوست / متابعات:

أظهرت دراسة جديدة أن ما يقارب ثلث الكائنات الحية حول العالم معرضة لخطر الانقراض بحلول نهاية القرن.

ووجدت الدراسة أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يتجاوز هدف اتفاقية باريس، فإن الانقراض سيتسارع بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبرمائيات، والأنواع الحية في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.

وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) منذ الثورة الصناعية.

وأثرت التغيرات المناخية على درجات الحرارة وأنماط الأمطار، وبالتالي تغيير المواطن وتفاعلات الأنواع. على سبيل المثال، تسببت درجات الحرارة الأكثر دفئا في عدم تطابق هجرة الفراشة الملكية مع ازدهار النباتات التي تلقحها. والعديد من الحيوانات والنباتات تتحرك إلى خطوط العرض أو الارتفاعات الأعلى لمتابعة درجات حرارة أكثر ملاءمة.

وفي حين أن بعض الأنواع الحية قد تتكيف أو تهاجر استجابة للتغيرات البيئية، فإن البعض الآخر لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بسبب هذه التغيرات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض في أعدادها وأحيانا انقراضها.

وقد توقعت التقييمات العالمية زيادة في مخاطر الانقراض لأكثر من مليون نوع، ولكن العلماء لم يفهموا بشكل واضح كيفية ارتباط هذه المخاطر المتزايدة بتغير المناخ.

وحللت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 5 ديسمبر في مجلة ساينس، أكثر من 30 عاما من أبحاث التنوع البيولوجي وتغير المناخ، شملت أكثر من 450 دراسة لأنواع حية معروفة.

وإذا تم إدارة انبعاثات غازات الدفيئة وفقا لاتفاقية باريس، فإن ما يقارب 1 من كل 50 نوعا حيا على مستوى العالم (أي نحو 180 ألف نوع) سيكون مهددا بالانقراض بحلول عام 2100. وعندما يتم رفع درجة حرارة النموذج المناخي إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المتوقع بموجب التزامات الانبعاثات الدولية الحالية، فإن 1 من كل 20 نوعا سيكون مهددا بالانقراض حول العالم.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يستقبل زاهي حواس.. تفاصيل
  • لهذا السبب..محافظ الدقهلية يستقبل وزير الآثار الأسبق في إطار زيارته للمحافظة
  • ميناء سفاجا يستقبل سفينة تحمل 30 ألف طن ألومنيوم قادمة من السعودية
  • دراسة صادمة: ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض قبل عام 2100
  • اكتشاف 230 نوعا جديدا من الكائنات بمنطقة نهر الميكونج
  • اكتشاف 230 نوعاً جديداً من الكائنات بمنطقة نهر الميكونج
  • تعرف على الإعجاز العلمي في سورة «النمل» والإبداع في خلق الكائنات
  • ناشونال إنترست: لماذا تنهار الجيوش القوية ظاهريا؟
  • ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض
  • إلقاء القبض على متهمين اثنين بإطلاق النار في أربيل