«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يثري مؤتمر الترجمة الدولي الرابع ببحوث جديدة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار حرصه على إثراء مجتمعات المعرفة، ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، أعمال مؤتمر الترجمة الدولي الرابع في يومي 17 و18 أبريل الجاري تحت شعار «نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة»، والذي سيشارك فيه أكثر من 40 باحثاً من جميع أنحاء العالم بأطروحات أكاديمية حديثة تدعم جهود الترجمة في بناء مجتمعات المعرفة وتطويرها.
وفي الإطار ذاته، أصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا العام، ثلاثة مجلدات علمية محكمة تضم الحصاد البحثي لمؤتمر الترجمة الدولي الثالث، الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في العام الماضي (2023) تحت شعار «الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية».
ويضم المجلدان الأول والثاني 32 بحثاً منشوراً باللغة العربية، فيما يحتوي المجلد الثالث على 23 بحثاً منشوراً باللغة الإنجليزية، وتتناول جميع محاور المؤتمر التي سلطت الضوء على استخدام وسائط الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، وترجمة أمهات الكتب، وإثراء المكتبات الوطنية والترجمة المتخصصة، وتوطين المعرفة والإبداع الترجمي، ونقل العلوم الحديثة، والترجمة وإنشاء مجتمعات المعرفة، والترجمة للصم وضعاف السمع وأصحاب الهمم، والإشكاليات الأخلاقية والأيديولوجية في الترجمة، والترجمة الآلية وتطوير مهارات المترجمين الجدد.
وعن هذا الإصدار، قال عبد الله ماجد آل علي المدير العام: «إن هذه المجلدات الثلاثة تمثل قيمة علمية يفخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن يضعها بين أيادي الباحثين والمهتمين بشؤون الترجمة لما تحويه من أفكار جديدة ومبتكرة، وأن يثري بها المكتبات العربية والعالمية، وهذا الإنجاز يتكامل مع ما تشهده مؤتمرات الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية ما يزيدنا عزيمة على أن نواصل المسيرة في تنظيم مؤتمرات الترجمة في هذا العام وفي الأعوام المقبلة». وأضاف: «إن ما يميز مؤتمرات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ما تسفر عنه من إنتاج معرفي وعلمي وأكاديمي يوفر مادة بحثية للمتخصصين في مجال الترجمة، وهذه المجلدات القيّمة أكبر دليل على ذلك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات الترجمة الأرشیف والمکتبة الوطنیة مجتمعات المعرفة
إقرأ أيضاً:
الخط الرابع للمترو | بوابة جديدة إلى الحضارة والتنمية
تواصل وزارة النقل والمواصلات المصرية، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق، جهودها الحثيثة لاستكمال الأعمال التنفيذية لمشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق، الذي يُعد من أبرز المشروعات القومية الجاري تنفيذها حاليًا في مصر. ويأتي المشروع في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع نطاق مشروعات النقل الجماعي الأخضر والمستدام، لربط مختلف المناطق الحيوية والعمرانية بشبكة مواصلات متطورة، تواكب طموحات التنمية المستدامة وتخدم الأجيال القادمة.
مترو المتحف الكبير.. أيقونة المرحلة الأولىأحد أبرز مكونات المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو هو محطة مترو المتحف المصري الكبير، والتي تشكل همزة وصل حضارية بين شبكة النقل الحديثة والمعلم الأثري الأضخم. وتُعد هذه المحطة جزءًا من خطة الربط بين المشاريع السياحية والمرافق الخدمية، بما يسهل على الزوار والسائحين الوصول إلى المتحف عبر وسائل نقل جماعية نظيفة وحديثة.
وفي إطار ذلك، يجرى حاليًا استكمال أعمال الحفر لنفقي المترو باستخدام أربع ماكينات حفر ضخمة، بمعدل ماكينتين لكل اتجاه، لضمان التقدم السريع في التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
موعد التشغيل.. وملامح المرحلة الأولىبحسب بيان حديث صادر عن الهيئة القومية للأنفاق، فإن المرحلة الأولى من الخط الرابع تمتد من محطة حدائق الأشجار وحتى محطة الفسطاط، بطول 19 كيلومترًا وتضم 17 محطة. وتنقسم هذه المرحلة إلى جزأين.. الأول من حدائق الأشجار حتى محطة المساحة ويشمل 12 محطة، والثاني من المساحة إلى محطة الفسطاط.
من المقرر تشغيل هذه المرحلة أمام الركاب في الربع الأول من عام 2027، وفقًا للهيئة، وتشمل المحطات: حدائق الأشجار، حدائق الأهرام، النصر، المتحف المصري الكبير، ميدان الرماية، الأهرام، المريوطية، العريش، المطبعة، الطالبية، مدكور، والمساحة. وقد صُممت هذه المحطات لتلائم جميع الفئات، بمن فيهم كبار السن وذوي الهمم، من خلال تجهيزات خاصة مثل المصاعد الكهربائية والممرات المخصصة.
ربط حضري واسع النطاقيمتد مشروع الخط الرابع بالكامل بطول نحو 51 كيلومترًا، ويشمل 38 محطة (31 نفقية، محطة سطحية واحدة، و6 محطات علوية). ويُنفذ المشروع على مرحلتين أساسيتين، بخلاف مراحل إضافية مستقبلية قيد الدراسة، ويشارك في تنفيذه نخبة من شركات المقاولات المصرية الكبرى مثل المقاولون العرب، أوراسكوم، كونكورد، بتروجيت، وحسن علام للإنشاءات.
ويُعد المشروع شريانًا جديدًا يربط مناطق الهرم، وفيصل، والعمرانية، والجيزة، ومدينة نصر، والقاهرة الجديدة، وجامعة الأزهر، بمدينة 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة، وهو ما يسهم في تقليل الكثافة المرورية وتخفيف الضغط على شبكة الطرق.
كما يجرى حاليًا دراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة حدائق الأشجار إلى ميدان الحصري بطول 16.3 كلم، بهدف ربطها بـ مونوريل غرب النيل. بالإضافة إلى مرحلة رابعة مستقبلية تمتد من نهاية المرحلة الثانية حتى مطار العاصمة بطول 38.7 كلم، للربط مع القطار الكهربائي الخفيف (LRT).
حلقة وصل حضارية وسياحية
محطة مترو المتحف المصري الكبير ليست مجرد وسيلة نقل، بل جسر حضاري يربط بين شبكة المواصلات المتطورة وأهم المعالم الأثرية في مصر. هذا الربط يسهل على ملايين الزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، الوصول إلى المتحف باستخدام وسائل نقل نظيفة وحديثة، مما يعكس حرص الدولة على تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة.
منظور اقتصادي أعمقيرى الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن الخط الرابع للمترو له تأثيرات اقتصادية بعيدة المدى. فهو لا يسهم فقط في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الوقت المهدور، بل يشكل محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي والسياحي.
من أبرز هذه التأثيرات:
تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي بفضل توفير بيئة تشغيل مستقرة وموثوقة.
تعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الثقافية، مما يرفع من معدلات الزيارة.
خلق فرص عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
تنشيط التجارة الداخلية والخارجية نتيجة تحسين كفاءة نقل البضائع وتقليل تكاليف الشحن.
استثمارات في المناطق المحيطةيشير الدكتور معن أيضًا إلى أن المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير مرشحة لأن تصبح بؤرًا للاستثمار العقاري، الفندقي والتجاري. فوجود بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات متطورة يجعلها جاذبة للمستثمرين، ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز السياحة الثقافية بشكل خاص.
بنية تحتية تدعم النمو المستدامشبكة الطرق الحديثة التي تتكامل مع الخط الرابع للمترو لا تدعم فقط النقل الجماعي، بل تؤسس لاقتصاد قوي من خلال دعم سلاسل الإمداد والتوزيع وزيادة كفاءة العمليات التجارية. هذه البنية هي حجر الأساس لأي مشروع تنموي مستقبلي، سواء كان صناعيًا أو خدميًا.
خطوة نحو المستقبليعكس مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق رؤية الدولة الجادة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في قطاع النقل، حيث لا يقتصر دوره على تحسين خدمة المواصلات فقط، بل يمتد إلى تحقيق التنمية الشاملة وربط المناطق السكنية بالمراكز الإدارية والتعليمية والسياحية.