دولة الكيزان تحتفل بذكرى اندلاع الحرب..!
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
دولة الكيزان تحتفل بذكرى اندلاع الحرب..!
د. مرتضى الغالي
أصبحت المسألة في غاية الوضوح.. كتيبة البرّاء الكيزانية هي الحكومة والحكومة هي البرّاء..!
لقد برز الكيزان إلى السطح والى صدارة المشهد والخط الأمامي بغير مواربة.. وتركوا التعاقد مع الانقلاب بالوكالة..!
الكيزان الآن هم الحكومة والجيش والدولة والقضاء والنيابة ولا تقل لي البرهان أو كباشي أو “سوق منواشي”.
البرّاء هي الحكومة والحكومة هي البرّاء وما شئت من قوم داعش.. تعقد كتائب البرّاء الاخوانية مؤتمراً صحفياً فتعلن حكومة الشمالية تنفيذ مطلب الكتيبة الاخوانية ويصدر الوالي قراراً بحظر ارتداء (الكدمول)…!
الحقيقة إن حظر الكدمول هو أمر طوارئ أصدره السيد والي الشمالية “عابدين عوض الله” ويحمل الأمر رقم 5 لسنة 2024 ويسرى اعتباراً من تاريخ توقيعه..!
لا قرار للبرهان ولا لياسر العطا.. هذا الرجل الذي تنحنح أخيراً ونظف حنجرته من البلغم ليعلن عدم اعترافه بالوثيقة الدستورية.. كان يتحدث من الموقع الذي أحلته فيه هذه الوثيقة…! ولكنه في جميع الاحوال ينطق باسم الكيزان ولا يستطيع أن يعصي لهم أمراً.. حاشا لله.. فذلك مما ليس في وسعه عربوناً للوجد الصوفي:
ألوذ بباب حضرتكم / يتيماً عارياً حافي
وأسعى نحوكم ركضاً / على قدمي وأظلافي
الكيزان والبرّاء يأمرون النيابة العامة فتسرع إلى فتح بلاغات ضد الذين يدعون إلى وقف الحرب.. ولا بلاغات ضد الذين يقطعون الرءوس ويمثلون بالجثث..!
الكيزان يعقدون مؤتمر صحفياً يتحدثون فيه عن تفتيش السيارات والإجراءات الأمنية.. وحكومة البرهان وجبريل حاضرة في اللقاء تسمع وترى.. ويشرّف حضور المؤتمر الصحفي الكيزاني الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية الشمالية، وتنقل وكالة السودان للأنباء عن جمال عنقرة الأمين العام لجبهة الاستنفار الكيزانية تصريحات يقطع فيها عهداً بنشر التصور النهائي لهياكل (تجمع الموز 2) بعد إجازة العيد..!
من المعلوم في العالم كله وعبر التاريخ أن الناس يقيمون احتفالات بانتهاء الحرب.. ولكن الكيزان أقاموا احتفالاً ببداية الحرب ونشروه على المواقع معلنين عن ابتهاجهم بالذكرى السنوية لـ (اشتعال الحرب)..!
وأقامت كتيبة البرّاء المتقشفة الزاهدة في نشب الدنيا وزخرفها؛ إفطاراً مخملياً في صالة على النسق البرجوازي الرفيع، وعلى نمط خدمات الفنادق ذوات النجوم، من سجق وبسطرمة ولفائف وقطايف وشراشف بيضاء جلوساً على الكراسي والمفارش والطنافس.. وليس على البروش والحصائر.. وذلك في قمة منعطفات الحرب الدموية التي فتكت بالسودانيين وقتلتهم بالدانات والجوع وفقدان الدواء والغذاء والمأوى وكسرة الخبز..!
ويا للمفارقة أنهم أخذوا اسم الكتيبة من البرّاء بن مالك “الأشعث الأغبر” كما قال عنه نبي الرحمة.. والذي أصيب في “معركة اليمامة وحدها” بأكثر من ثمانين جرحاً وطعنة.. (الحقيقة لا علم لنا بمدى عمق إصابة أصبع الرجل اليسري لزعيم كتيبة البراء الحالي)..!
والمفارقة الأخرى أن الكتيبة اسمها البرّاء… في حين أن خيمة الإفطار الكيزاني “إفرنجية” اسمها infinity… ودقي يا مزيكة..!
الكيزان وياسر العطا قال وقالوا إن الشعب كله يؤيد الاستنفار ويؤيد استمرار الحرب ويقف خلف جبهة جمال عنقرة وأميرة الفاضل ودعاة الحرب.. والعالم كله يعلم أن الشعب يخرج من السودان (موجات إثر موجات) وقوافل بعد قوافل هرباً من محرقة الحرب اللعينة ومشياً على الأقدام عبر الصحاري والقفار كلما وجدوا سانحة.. في طريق المجهول عبر إثيوبيا ويوغندا وتشاد وإفريقيا الوسطى وكينيا وجنوب السودان ومصر وبنين وجزر الرأس الأخضر.. والبقية يتعثرون بين الخرائب وفي العراء و”السافنا الفقيرة” ومعسكرات الذل والمهانة.. إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.. الله لا كسّبكم بحق جاه النبي..!
العيد مبارك على السودانيين الطيبين.. أحباب ثورة ديسمبر العظمى..!
murtadamore@yahoo.com
الوسومالبراء بن مالك البرهان السودان جبريل جبهة الاستنفار د. مرتضى الغالي دولة الكيزان ياسر العطاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البراء بن مالك البرهان السودان جبريل د مرتضى الغالي دولة الكيزان ياسر العطا البر اء
إقرأ أيضاً:
نائب جنوبي: كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة إضافية
أكد نائب كوري جنوبي، الأربعاء، أن كوريا الشمالية أرسلت إلى روسيا شحنات جديدة من أنظمة المدفعية وقاذفات الصواريخ لدعم جهودها الحربية في أوكرانيا.
وقال لي سيونغ كوون، عضو اللجنة البرلمانية للاستخبارات، إن الجهاز الوطني الكوري الجنوبي للاٍستخبارات أكد في إحاطة "أن الشمال أرسل مدفعية ذاتية الدفع عيار 170 ملم وقاذفات صواريخ طويلة المدى عيار 240 ملم".
(مرآة الآخبار) يون يركز على توسيع التضامن العالمي ضد تعمق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا https://t.co/vMXXWzNOKB
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) November 20, 2024وأضاف أن كوريا الشمالية نشرت أيضاً عناصر لتولي صيانة هذه الأسلحة التي لا تشكل جزءاً من الترسانة التقليدية الروسية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
تتهم سول بيونغ يانغ بتزويد حليفتها بالأسلحة وفي الآونة الأخيرة آلاف الجنود، في خضم تعزيز العلاقات بينهما.
وأشار لي إلى أن هؤلاء الجنود "تم تعيينهم في الألوية الجوية والبحرية الروسية للتدريب التكتيكي وعلى التدخل. وتشير التقديرات إلى أن بعضهم شارك في القتال" في منطقة كورسك الروسية الحدودية.
وأوضح أن الاستخبارات الكورية الجنوبية تقدر عدد الجنود الشماليين الذين أرسلوا إلى روسيا للمشاركة في الحرب بـ11 ألفاً، وتدرك أن هذه القوات "تتكبد خسائر".
ولم تؤكد بيونغ يانغ ولا موسكو وجود هؤلاء الجنود. لكن كوريا الشمالية أكدت في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أن أي نشر للجنود سيكون "متوافقاً" مع القانون الدولي.
ويرتبط الحليفان بمعاهدة دفاع مشترك تم التصديق عليها مؤخراً.
ودفع تعاون بيونغ يانغ المتزايد مع موسكو سول إلى تغيير موقفها بشأن الحرب في أوكرانيا، ولم تعد تستبعد تسليم الأسلحة مباشرة إلى كييف.