ناشونال أكواريوم أبوظبي يوفر موطناً لإثنين من خراف البحر الإفريقية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
رحّب ناشونال أكواريوم أبوظبي باثنين من خراف البحر الأفريقية في موطنهما الجديد، ليصبحا أول سفراء لأنواعهما في المنطقة، حيث تعّد هذه المخلوقات كائنات نادرة للغاية ولا يمكن رؤيتها إلاّ في عدد قليل من المحميات البيئية حول العالم ويعتبر مسكنها في ناشونال أكواريوم الذي تم تصميمه بكل عناية ودقة وفقاً لأعلى المعايير العالمية هو الأقرب إلى موطنها الأصلي في أفريقيا.
وتعكس مبادرة الأكواريوم بحماية خراف البحر، التزامه بتعزيز جهود الحفاظ على البيئة البحرية وحماية مخلوقات الحياة المائية. وقد انتقل خروفا البحر الإفريقيان من مقرهما السابق في حوض مائي في “سيؤول” عاصمة كوريا الجنوبية، إلى ناشونال أكواريوم أبوظبي وذلك عبر رحلة جوية تمت وفقاً لأعلى معايير السلامة الدولية والبروتوكولات الطبية المتعلقة بنقل وإيواء الكائنات المختلفة، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك على أتم وجه. وقد تم تكليف فريق من المتخصصين لمراقبة خراف البحر عن كثب طوال رحلة نقلهم من كوريا إلى الإمارات العربية المتحدة، لضمان سلامتهم في جميع مراحل الرحلة.
يلعب خروفا البحر الإفريقيان المتواجدان في ناشونال أكواريوم دوراً استراتيجياً باعتبارهما سفراء لنوعهما، كما يستعدان لأن يصبحا أيقونات محبوبة، يأسران قلوب الزوار بطبيعتهما اللطيفة وسلوكهما الرائع حيث يتيح وجودهما فرصة فريدة للجمهور للتواصل مع هذه المخلوقات الرائعة على المستوى الشخصي والتعرف إلى أنواعها، مما يعزز تقدير الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها وبما يلهم الزوار ليصبحوا مشرفين ومحافظين على محيطاتنا.
ويفخر ناشونال أكواريوم بتوفير بيئة رعاية متكاملة لخراف البحر الأفريقية الفريدة، وفي تعبيره عن جهود الرعاية المبذولة، قال بول روبرت هاملتون، المدير العام لناشونال أكواريوم أبوظبي: ” انطلاقاً من التزامنا باتباع أعلى المعايير الدولية في الحفاظ على الكائنات الحية، عملنا في ناشونال أكواريوم على بناء بيئة تعكس الحياة الطبيعية لهذه المخلوقات الرائعة وقد وفرنا خبراء ومختصين على مدار الساعة لضمان حياة صحية مليئة بالرفاهية والسعادة”.
وتماشياً مع رؤية ناشونال أكواريوم أبوظبي المتمثلة في تعزيز الحفاظ على البيئة البحرية وزيادة الوعي حول الكائنات المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض، عمل الأكوايوم على بناء تعاون مشترك مع “الصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية” و”صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية” عبر تمويل مبادرات ومشاريع بيئية في افريقيا لحماية خراف البحر الإفريقية وإجراء الدراسات اللازمة حولها للوصول إلى أفضل السبل للحفاظ على هذا النوع من الكائنات. بالإضافة إلى ذلك، سيخصص الأكواريوم ريع جزء من عائدات بيع منتجات مميزة تم صنعها يدويًا على يد حرفيين أفارقة لصالح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بالتعاون مع الصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية وذلك لدعم الحفاظ على هذه الأنواع في بيئتها الطبيعية
كما يقدم الأكواريوم لزواره برامج تعليمية لتثقيف وإلهام الجمهور حول ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية بهدف تسليط الضوء على أهمية حماية محيطاتنا والأنواع المتنوعة التي تعيش فيها.
وأكد بول هاملتون، المدير العام لناشونال أكواريوم، على أهمية الجهود البحثية التي يبذلها الأكواريوم في فهم خراف البحر الأفريقية والحفاظ عليها، مسلطاً الضوء على الفريق المتفاني من المتخصصين والباحثين الذين يقومون بدراسة سلوك وبيئة هذه المخلوقات الرائعة حيث ستشكل نتائج هذه البحوث دورًا حاسمًا في تطوير استراتيجيات فعّالة لحماية مستقبل خراف البحر الأفريقية في بيئاتها الطبيعية.
وحول التعاون بين ناشونال أكواريوم أبوظبي وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، قال نيكولاس هيرد، المدير العام للصندوق في تصريح له: ” يسّر صندوق محمد بن زايد التعاون مع ناشونال أكواريوم أبوظبي والصندوق الأفريقي للحفاظ على الأحياء المائية في هذه المبادرة البيئية الهامة. حيث تثمر هذه الجهود المشتركة عن تقديم ناشوال أكواريوم دعماً مالياً ذو أثر ايجابي كبير للحفاظ على خروف البحر الخاص بغرب أفريقيا والمهدد بالخطر في بيئته الطبيعية. حيث نسعى من خلال هذه الشراكة، إلى تمويل مشاريع الحفاظ على البيئة وتمكين القدرات المحلية لضمان الحماية طويلة الأمد لهذا النوع الفريد من الكائنات.”
وتعليقاً على تعاون ناشونال أكواريوم مع الصندوق الافريقي للمحافظة على الأحياء المائية، فقد علّقت لوسي كيث – دياجني، المديرة التنفيذية للصندوق قائلة: “يسعدني أن أعلن عن تعاون مثمر بين الصندوق الأفريقي للمحافظة على الأحياء المائية وناشونال أكواريوم أبوظبي بهدف حماية الكائنات البحرية، حيث تعكس هذه الشراكة التزامنا الراسخ بحماية التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة. وإننا نعتبر ناشونال أكواريوم شريكًا قيّمًا في هذا الجهد المشترك، ونتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية تخدم بيئتنا والمجتمعات المعنية في المنطقة وما وراءها.”
وسيتمكن زوار الأكواريوم من مشاهدة خراف البحر الإفريقية بدءاً من أول أيام العيد حيث سيحصلون على كل المعلومات المتعلقة بهذه الكائنات الفريدة من خبراء الأكواريوم وهو ما يؤكد على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه كل فرد في حماية كوكبنا وتحقيق الاستدامة البيئية المرجوّة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على الأحیاء المائیة على الکائنات الحیة الحفاظ على البیئة الصندوق الأفریقی هذه المخلوقات للمحافظة على محمد بن زاید للحفاظ على
إقرأ أيضاً:
حدائق أبوظبي وشواطئها تستقطب الآلاف في أول أيام العيد
أبوظبي: وسام شوقي
شهدت حدائق وشواطئ أبوظبي، الأحد، إقبالاً كبيراً من آلاف المواطنين والمقيمين، الذين توافدوا للاستمتاع بأجواء العيد المبارك، وسط مظاهر الفرح والسعادة التي غمرت الأرجاء.
ورصدت «الخليج» أجواء البهجة التي سادت الحدائق والمتنزهات والشواطئ، حيث تبادل الزوار التهاني، وممارسة مختلف الهوايات والأنشطة واللعب مع أسرهم وأصدقائهم، وحرص الكثير منهم على توثيق لحظاتهم السعيدة وسط أجواء غامرة بالفرح، والتقاط الصور التذكارية الفردية والجماعية، في مشهد يعكس أجواء العيد.
واستقبلت 44 حديقة عامة وحدائق أحياء سكنية، إلى جانب 6 متنزّهات أسرية، و7 شواطئ عامة، و12 مدينة ملاهٍ، آلاف الزوار الذين حرصوا على قضاء العيد في أجواء طبيعية وترفيهية مميزة. كما فتحت دائرة البلديات والنقل أبواب مختلف المرافق من 8 صباحاً حتى قرابة منتصف الليل، ما منح الزوار فرصة قضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة الخلابة.
وشهدت شواطئ كورنيش أبوظبي، والبطين، والسعديات، والحديريات، تدفق أعداد كبيرة للاستمتاع بالسباحة والأجواء والأنشطة البحرية المنعشة. فيما فضلت كثير من الأسر التوجه إلى المراكز التجارية التي استقطبت أعداداً غفيرة، حيث نظمت فعاليات ترفيهية خاصة للأطفال، شملت العروض التفاعلية، والمسابقات، وتوزيع العيديات، والتخفيضات الكبرى التي اجتذبت المتسوقين.
وانطلقت عروض الألعاب النارية المبهرة في مواقع عدة، احتفاء بالعيد مضيفة أجواء ساحرة على الاحتفالات. كما استمتع الزوار بلقاء شخصياتهم الكرتونية المفضلة في عالم «وارنر براذرز» أبوظبي، وعدد من المدن الترفيهية، حيث قُدمت عروض ترفيهية جذابة، و«سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي»، التي كانت محطة رئيسية لمحبي المغامرات البحرية، حيث أتيح لهم استكشاف 8 عوالم غامرة وتجربة تفاعلية فريدة.