الوطن:
2025-04-07@00:03:39 GMT

أيمن نصري: استراتيجية حقوق الإنسان

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

أيمن نصري: استراتيجية حقوق الإنسان

إعلان الدولة المصرية أول استراتيجية لحقوق الإنسان وإعلان عام ٢٠٢٢ عاماً للمجتمع المدنى هو تحوُّل مهم يعكس رغبة الدولة المصرية فى تحسين وتطوير حالة حقوق الإنسان، والتى تشتمل أيضاً على تعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية بالتزامن مع تأسيس الجمهورية الجديدة. وهو تحرُّك له دلالات مهمة جداً، أبرزها تحول الدولة المصرية من دولة تتلقى توصيات من المجلس الدولى لحقوق الإنسان بشأن تحسين الحالة الحقوقية فى مصر إلى دولة تسعى إلى تحسين الوضع طواعية تسعى فيه لعهد جديد يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة فى مختلف المجالات يتشارك فيه أبناء الوطن الواحد فى صنع القرار السياسى ودون ضغوط من المجتمع الدولى والتى دائماً ما تكون مدعومة بتقارير من منظمات حقوقية دولية تحمل صبغة سياسية.

المميز فى هذا التحول الإيجابى الشامل فى ملف حقوق الإنسان أنه لم يقتصر فقط على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، بل تطوَّر الأمر ليشمل الحقوق السياسية والمدنية التى اشتملت على الحق فى الترشح للجميع فى كافة الاستحقاقات الدستورية، مع توفير الحماية الكاملة للجميع للمشاركة فى العملية الانتخابية كخطوة للمشاركة الكاملة فى صنع القرار السياسى، وهو الأمر الذى طلبه المجتمع وقدمته الإدارة بشكل لاقى استحسان الدول الأعضاء بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان.

من خلال متابعة الخطاب الرئاسى نلاحظ أن هناك رغبة شديدة، مدعومة بتوجهات وقرارات حاسمة، تهدف إلى الربط والتكامل بين كافة الحقوق لتصب فى مصلحة المواطن، والهدف هو شعور المواطن بتحسن سريع ودائم فى الحالة الحقوقية، وهو ما يُعد ترسيخًا لمبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال مجموعة من البرامج أطلقتها الحكومة بهدف تحسين الحقوق التى أقرها المجتمع الدولى، وعلى رأسها الحق فى الحياة والحق فى التعليم والحق فى الحصول على مياه شرب نظيفة والحق فى العلاج، وقد بدأ المواطن بالفعل يلمس بشكل عام تحسناً واضحاً فى المنظومة الحقوقية والاجتماعية.

اللافت فى هذا التحول أن الإدارة السياسية أصرت على وضع بعض الآليات والضوابط التى تتناسب مع المعايير الدولية الهدف منها هو ضمان تنفيذ الاستراتيجيات المختلفة وتحقيق المرجو منها، وهو الأمر الذى يُعد تطوراً كبيراً فى الفكر الإدارى للدولة يختلف كثيراً عن الذى تعودنا عليه فى الماضى، وهو الفكر الذى نتج عنه خروج عدة مبادرات الهدف منها تحسين الحالة الحقوقية لم ينفذ منها إلا القليل نتيجة لغياب المتابعة والمراقبة، هذا التحول يعكس مدى رغبة الدولة فى تحقيق المواطن الاستفادة الكاملة من هذه المبادرات الحكومية.

نستطيع القول إن الإدارة السياسية خطت خطوات كبيرة وثابتة على طريق تعزيز وتحسين كافة الحقوق التى أقرها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وبطبيعة الحال دستور مصر ٢٠١٤، من خلال شراكة حقيقية ومميزة مع المجتمع المدنى أعطت الأخير فرصة كبيرة فى المشاركة فى صناعة مستقبل أفضل للجميع دون استثناء، ليشارك الجميع فى بناء الإنسان والدولة، فى مهمة مستمرة لا تنتهى، تواجه التحديات المستقبلية، وتضع لها الحلول من خلال رؤية طويلة المدى الهدف منها هو الاستمرار فى تطوير المنظومة لتتماشى مع التحديات القادمة لتصب فى النهاية فى خدمة المواطن المصرى.

نحن أمام عشر سنوات من الإنجازات فى مجال التنمية المستدامة، والذى يُعد ترسيخاً حقيقياً لفكرة حقوق الإنسان على الأرض. لقد استوعبت الدولة المصرية هذه الفكرة بعد ثورة يونيو، وتحركت فى هذا الاتجاه لتصبح التنمية المستدامة جزءاً من تحسين حالة حقوق الإنسان فى الجمهورية الجديدة وتوفر فرص عمل كريمة للشباب، تساهم بشكل كبير فى الحفاظ على القوة البشرية التى هى أساس نهضة الدول، وتحد بشكل كبير من الهجرة غير العشوائية، لتتحول مصر من دولة طاردة للشباب إلى دولة لها القدرة على احتضان الشباب وإعادة توطينهم وتعزيز مبدأ المواطنة لديهم.

لا شك أن فكر الدولة المصرية فى التعامل مع الانتقادات فى ملف حقوق الإنسان فى عصر الجمهورية الجديدة تغيَّر كثيراً، فقد أصبحت الدولة تتقبل النقد الإيجابى المدعوم ببعض التوصيات، سواء من الداخل أو الخارج، بهدف تحسين حالة حقوق الإنسان مع الاحتفاظ بالحق فى الرد على الانتقادات السلبية، والتى الهدف منها تشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولى، وهو السياسة التى ساهمت بشكل كبير فى توصيل حقيقة ما يحدث من تحسينات فى هذا الملف، وهو الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى عودة مصر لممارسة دورها الرئاسى فى المحافل الدولية.

لم يقتصر التحول الإيجابى فى الملف الحقوقى والإنسانى على المستوى الداخلى، بل عادت مصر مرة أخرى لممارسة دورها الريادى على المستوى الإقليمى وقدَّمت مجهودات كبيرة، مع بداية تشكيل الجمهورية الجديدة، ساهمت بشكل كبير فى حفظ الأمن والسلم الإقليمى من خلال عدة ملفات مهمة وحساسة بذلت فيها مصر مجهودات كبيرة بشكل فردى ودون تقديم أى دعم مادى من المجتمع الدولى، وعلى رأس هذه الملفات محاربة الهجرة غير الشرعية التى أضرت فى الماضى بشكل كبير بالأمن القومى لدول الاتحاد الأوروبى، كما استضافت الدولة المصرية لاجئين من أكثر من ٦٢ جنسية دون قيد أو شرط، تتعامل معهم بشكل إنسانى وتساعدهم على الاندماج فى المجتمع الدولى، وهو أمر لاقى دعم واستحسان المفوضية العليا لشئون اللاجئين.

إعلان الدولة المصرية أول استراتيجية لحقوق الإنسان وإعلان عام ٢٠٢٢ عاماً للمجتمع المدنى هو تحوُّل مهم يعكس رغبة الدولة المصرية فى تحسين وتطوير حالة حقوق الإنسان، والتى تشتمل أيضاً على تعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية بالتزامن مع تأسيس الجمهورية الجديدة. وهو تحرُّك له دلالات مهمة جداً، أبرزها تحول الدولة المصرية من دولة تتلقى توصيات من المجلس الدولى لحقوق الإنسان بشأن تحسين الحالة الحقوقية فى مصر إلى دولة تسعى إلى تحسين الوضع طواعية تسعى فيه لعهد جديد يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة فى مختلف المجالات يتشارك فيه أبناء الوطن الواحد فى صنع القرار السياسى ودون ضغوط من المجتمع الدولى والتى دائماً ما تكون مدعومة بتقارير من منظمات حقوقية دولية تحمل صبغة سياسية.

المميز فى هذا التحول الإيجابى الشامل فى ملف حقوق الإنسان أنه لم يقتصر فقط على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، بل تطوَّر الأمر ليشمل الحقوق السياسية والمدنية التى اشتملت على الحق فى الترشح للجميع فى كافة الاستحقاقات الدستورية، مع توفير الحماية الكاملة للجميع للمشاركة فى العملية الانتخابية كخطوة للمشاركة الكاملة فى صنع القرار السياسى، وهو الأمر الذى طلبه المجتمع وقدمته الإدارة بشكل لاقى استحسان الدول الأعضاء بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان.

من خلال متابعة الخطاب الرئاسى نلاحظ أن هناك رغبة شديدة، مدعومة بتوجهات وقرارات حاسمة، تهدف إلى الربط والتكامل بين كافة الحقوق لتصب فى مصلحة المواطن، والهدف هو شعور المواطن بتحسن سريع ودائم فى الحالة الحقوقية، وهو ما يُعد ترسيخًا لمبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال مجموعة من البرامج أطلقتها الحكومة بهدف تحسين الحقوق التى أقرها المجتمع الدولى، وعلى رأسها الحق فى الحياة والحق فى التعليم والحق فى الحصول على مياه شرب نظيفة والحق فى العلاج، وقد بدأ المواطن بالفعل يلمس بشكل عام تحسناً واضحاً فى المنظومة الحقوقية والاجتماعية.

اللافت فى هذا التحول أن الإدارة السياسية أصرت على وضع بعض الآليات والضوابط التى تتناسب مع المعايير الدولية الهدف منها هو ضمان تنفيذ الاستراتيجيات المختلفة وتحقيق المرجو منها، وهو الأمر الذى يُعد تطوراً كبيراً فى الفكر الإدارى للدولة يختلف كثيراً عن الذى تعودنا عليه فى الماضى، وهو الفكر الذى نتج عنه خروج عدة مبادرات الهدف منها تحسين الحالة الحقوقية لم ينفذ منها إلا القليل نتيجة لغياب المتابعة والمراقبة، هذا التحول يعكس مدى رغبة الدولة فى تحقيق المواطن الاستفادة الكاملة من هذه المبادرات الحكومية.

نستطيع القول إن الإدارة السياسية خطت خطوات كبيرة وثابتة على طريق تعزيز وتحسين كافة الحقوق التى أقرها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وبطبيعة الحال دستور مصر ٢٠١٤، من خلال شراكة حقيقية ومميزة مع المجتمع المدنى أعطت الأخير فرصة كبيرة فى المشاركة فى صناعة مستقبل أفضل للجميع دون استثناء، ليشارك الجميع فى بناء الإنسان والدولة، فى مهمة مستمرة لا تنتهى، تواجه التحديات المستقبلية، وتضع لها الحلول من خلال رؤية طويلة المدى الهدف منها هو الاستمرار فى تطوير المنظومة لتتماشى مع التحديات القادمة لتصب فى النهاية فى خدمة المواطن المصرى.

نحن أمام عشر سنوات من الإنجازات فى مجال التنمية المستدامة، والذى يُعد ترسيخاً حقيقياً لفكرة حقوق الإنسان على الأرض. لقد استوعبت الدولة المصرية هذه الفكرة بعد ثورة يونيو، وتحركت فى هذا الاتجاه لتصبح التنمية المستدامة جزءاً من تحسين حالة حقوق الإنسان فى الجمهورية الجديدة وتوفر فرص عمل كريمة للشباب، تساهم بشكل كبير فى الحفاظ على القوة البشرية التى هى أساس نهضة الدول، وتحد بشكل كبير من الهجرة غير العشوائية، لتتحول مصر من دولة طاردة للشباب إلى دولة لها القدرة على احتضان الشباب وإعادة توطينهم وتعزيز مبدأ المواطنة لديهم.

لا شك أن فكر الدولة المصرية فى التعامل مع الانتقادات فى ملف حقوق الإنسان فى عصر الجمهورية الجديدة تغيَّر كثيراً، فقد أصبحت الدولة تتقبل النقد الإيجابى المدعوم ببعض التوصيات، سواء من الداخل أو الخارج، بهدف تحسين حالة حقوق الإنسان مع الاحتفاظ بالحق فى الرد على الانتقادات السلبية، والتى الهدف منها تشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولى، وهو السياسة التى ساهمت بشكل كبير فى توصيل حقيقة ما يحدث من تحسينات فى هذا الملف، وهو الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى عودة مصر لممارسة دورها الرئاسى فى المحافل الدولية.

لم يقتصر التحول الإيجابى فى الملف الحقوقى والإنسانى على المستوى الداخلى، بل عادت مصر مرة أخرى لممارسة دورها الريادى على المستوى الإقليمى وقدَّمت مجهودات كبيرة، مع بداية تشكيل الجمهورية الجديدة، ساهمت بشكل كبير فى حفظ الأمن والسلم الإقليمى من خلال عدة ملفات مهمة وحساسة بذلت فيها مصر مجهودات كبيرة بشكل فردى ودون تقديم أى دعم مادى من المجتمع الدولى، وعلى رأس هذه الملفات محاربة الهجرة غير الشرعية التى أضرت فى الماضى بشكل كبير بالأمن القومى لدول الاتحاد الأوروبى، كما استضافت الدولة المصرية لاجئين من أكثر من ٦٢ جنسية دون قيد أو شرط، تتعامل معهم بشكل إنسانى وتساعدهم على الاندماج فى المجتمع الدولى، وهو أمر لاقى دعم واستحسان المفوضية العليا لشئون اللاجئين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور الجمهوریة الجدیدة التنمیة المستدامة الدولة المصریة فى من المجتمع الدولى الإدارة السیاسیة حقوق الإنسان فى وهو الأمر الذى مجهودات کبیرة على المستوى رغبة الدولة کافة الحقوق الهجرة غیر بهدف تحسین فى الماضى من تحسین على الحق إلى دولة من دولة من خلال الحق فى

إقرأ أيضاً:

الدمار في غزة عظيم| مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان

قال الإعلامى مصطفى بكرى، لا تسألنى عن عدد الضحايا فى غزة، عائلات كاملة شطبت،معقبا:" حتى  بيوت الله هدمت حيث دمرت المساجد والكنائس".


وتابع بكرى، خلال برنامج حقائق واسرار المذاع عبر قناة صدى البلد أن الدمار فى غزة عظيم حتى أن أشلاء الشهداء اختلطت مع بعضها البعض.

الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبةخبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينيةخبير: تصريحات كاتس تكشف مخططًا ممنهجًا لضم ربع غزة وتهجير سكانها5 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونسخبير: إسرائيل تهدف لتحويل غزة إلى منطقة استعمارية واستثمارية لصالحهاخبير: إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على الصحافة العبرية خلال العمليات العسكرية على غزةابناء غزة وفلسطين 


وأكد الإعلامى مصطفى بكرى، أن ابناء غزة وفلسطين متمسكون بأرضهم صامدون كأشجار الزيتون ولن يتركوها حتى لو كان مصيرهم الاستشهاد.

وأضاف مصطفى بكرى قائلا:" ايها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان قررتم جميعا القضاء على الشعب الفلسطيني العظيم.

وكان كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الجمعة، عن أن نصف الأسرى الإسرائيليين يتواجدون في المناطق التي طلب جيش الاحتلال إخلاءها في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة عبر حسابه بمنصة “تليجرام”: “إن كتائب القسام قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من تلك المناطق؛ وذلك ضمن إجراءات تأمين مشددة، لكنها محفوفة بالمخاطر الشديدة على حياتهم”، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

مقالات مشابهة

  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان
  • ضغوط أميركية على مجلس حقوق الإنسان دفاعاً عن إسرائيل
  • قصف إسرائيلي مكثّف في غزة.. حقوق الإنسان: جريمة إعدام عمّال الإغاثة مدبّرة
  • عضو حقوق الإنسان: الاحتلال ارتكب مجموعة كبيرة من الجرائم والانتهاكات
  • فشل حملة الاحتلال ضد المقررة الأممية ألبانيز.. ستبقى في موقعها حتى 2028
  • فشل حملة الاحتلال ضد المقررة الأممية ألبانيز.. ستبقي بموقعها حتى 2028
  • مجلس حقوق الإنسان يستقبل المعطي منجب المضرب عن الطعام بعد منعه من السفر
  • مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
  • الدمار في غزة عظيم| مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
  • من أجل إسرائيل.. واشنطن تضغط على مجلس حقوق الإنسان