قال الشيخ عبد الله رمضان الواعظ بمنطقة البحر الأحمر، إن كثيرًا من الناس يتقرب إلى الله -تعالي- بمختلف أنواع العبادات والقربات ثم يذهب كل ذلك ولايثبت أحد منهم على ما كان عليه من هذه القربات، لافتا أن العبد هنا قد وقع في مخالفة وتقصير لأمر عظيم من أوامر الله -جل علا-، ألا وهو (الثبات على الطاعات).

وحذر فضيلته خلال ملتقى الظهر بالجامع الأزهر، من موانع الثبات على الطاعات، ذاكرا إياها في طول الأمل والحرص على الدنيا، والتوسع في المباحات من طعام وكلام ومنام، فضلا عن الابتعاد عن البيئة الإيمانية.


وقدم فضيلته روشتة علاج للثبات على الطاعة، وهي: الدعاء، والتنوع في الطاعات، والتعلق بالمساجد، ومعرفة سير الصالحين الأوائل، فإن هذا من أعظم ما يثبت العبد على الطاعة ولقد اشار الله إلى هذا مع نبيه -صلي الله علي وسلم- فقال له (وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ).

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ملتقى الظهر بالجامع الأزهر تقرب إلى الله بالجامع الأزهر عبد الله رمضان روشتة علاج جامع الأزهر روشتة الجامع الأزهر البحر الاحمر سير منطقة فضيل

إقرأ أيضاً:

المفتي: الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة

أكد الدكتور نظر عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة، باعتبار أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي أداة تؤثر في حياة الأفراد والمجتمع بشكل مباشر، مؤكدا أن الخوف من الله تعالى هو الأساس الذي يجب أن يحرك قلب المفتي ويحثه على البحث عن حكم شرعي متوازن، بعيد عن الهوى، ومراعٍ لمصلحة الناس.

حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة.. الإفتاء تجيبحكم صلاة الجمعة بخطبة واحدة بغير العربية .. الإفتاء تجيب

وأشار مفتي الديار المصرية، في تصريح له، إلى أن أي فتوى لا تقوم على أساس أخلاقي ستكون بعيدة عن الصواب وستفتقر إلى الفاعلية، حيث إن الهدف الأساسي من الدين هو غرس القيم الأخلاقية التي تنعكس على سلوك الأفراد والمجتمع، مستشهدا بما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتحلى بأخلاق عظيمة في فتاويه، ومنها حادثة تحديد وقت صلاة العصر في غزوة بني قريظة، والتي أظهر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ قبول الاختلاف الفكري وعدم الزجر على الآراء المختلفة، رغم أن بعض الصحابة صلوا في الطريق والبعض الآخر في المدينة.

وتابع: "الفتوى لا تكون مؤثرة ونافعة إلا إذا كانت متأصلة في القيم الأخلاقية التي تحترم العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ونفسه، وبين العبد والمجتمع"، موضحا أن الفتوى يجب أن تؤسس على ميثاق أخلاقي يضمن عدم المساس بالكرامة الإنسانية أو السمعة أو مصالح الأفراد والمجتمع.

وفي سياقٍ متصل، أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي استفتاه بشأن ولادة ابنه الأسود، حيث تعامل معه برفق ولم يعنفه، وطرح عليه سؤالًا حكيمًا حول لون الجمل الذي يملكه، ليُبرز له أن الاختلاف ليس بالأمر الغريب أو السيئ، بل هو من صميم الطبيعة التي خلقها الله.

وأكد أن الفتوى التي لا تعتمد على هذه الأسس الأخلاقية ستكون قاصرة وغير قادرة على تحقيق أهداف الشريعة، بل قد تساهم في هدم قيم المجتمع، موضحا أن العلماء القدامى كان لديهم وعي عميق بأهمية الجانب الأخلاقي في الفتوى، حتى أنهم وضعوا ضوابط أخلاقية للمفتي في كتبهم الفقهية، مثلما فعل الإمام السبكي في "معيد النعم" و"ميد النقب"، حيث كانوا يحرصون على أن تكون الفتوى متوافقة مع مراد الله تعالى وتحقيق مصالح العباد دون المساس بأخلاقياتهم أو سمعتهم.

وأشار إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه الضوابط الأخلاقية تُعتبر "عقيمّة"، لأنها لا تحقق الهدف الشرعي ولا تسهم في بناء مجتمع سليم.

مقالات مشابهة

  • المفتي: الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة
  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • مسيرات في البيضاء تأكيدا على الثبات مع غزة بلا سقف ولا خطوط حمراء
  • صعدة تشهد 33 مسيرة تأكيداً للثبات مع غزة بلا سقف ولا خطوط حمراء
  • 33 مسيرة في صعدة تأكيداً للثبات مع غزة بلا سقف ولا خطوط حمراء
  • كفارة المعاصي غير الاستغفار والطريقة المثلى للتوبة.. أمين الفتوى يكشف عنها
  • الجامع الأزهر في عام 2024.. مصدر إشعاع توعوي وفكري وثقافي لا يخفت
  • الجامع الأزهر في 2024.. مصدر إشعاع توعوي وفكري وثقافي لا يخفت
  • حصاد 2024.. الجامع الأزهر مصدر إشعاع توعوي وفكري وثقافي لا يخفت
  • الجامع الأزهر في 2024 .. مصدر إشعاع توعوي وفكري وثقافي لا يخفت