شهد سوق «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة» خلال موسم عيد الفطر 2024، ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار بمحافظة الشرقية، نتيجة ارتفاع أسعار الخامات مستلزمات الإنتاج من أصناف «السكر، والزيت، والمكسرات، والدقيق» مقارنة بالموسم السابق.

 ويعتبر شراء الكعك والبسكويت عادة متوارثة ترجع لعقود طويلة في مجتمعنا الشرقي، وتواظب عليها الأسر جيلًا بعد جيل، ولا يمكن الاستغناء عنها، وفي ظل ارتفاع الأسعار، تلجأ الأسر إلى تقليل الكميات المشتراه من الأسواق، أو العودة إلى صناعتها في المنازل كما كان من قبل.

 يقول عبد العليم الكعكي، تاجر، إن الموسم هذا العام شهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار «السكر، والزيت، والمكسرات، والدقيق» وهي الخامات المتداخلة في صناعة منتجات عيد الفطر «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة»، مقارنًة بالموسم السابق، لافتًا إلى عبوة «صفيحة 11 كيلو جرام» السمنة العادية وصل سعرها 1100 جنيه، والسمنة البلدي 7000،  وطن السكر 30000 جنيه 

مقارنة بأسعار الموسم الماضي والذي كان يقل عن النصف، الأمر الذي أجبر التجار وصُناع «الكعك والبسكويت» واضطروا إلى رفع الأسعار هذا العام بنسب متفاوتة، في ظل استراتيجية السوق التي تنص على أن أي زيادة في سعر المنتج ليست في صالح التاجر قبل المستهلك، وهو ما قد ينذر بـ «قلة الطلب» هذا العام، وهو ما قد يدفع إلى التجار إلى عدم المغالاة في الأسعار بنسب كبيرة خوفًا من تلفها، خاصة وأن هذه المنتجات موسمية تنتهي بانتهاء عيد الفطر.

ويشير محمد شحاتة، صاحب محل لبيع منتجات «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة» بمدينة فاقوس، إنه حدد هامش ربح بسيط على الأسعار لا يتعدى 20٪، حتى يتمكن من عرض مُنتجات تنافسية بسعر يُرضي الأسر الشرقاوية، رغم ارتفاع أسعار خامات الإنتاج، لافتًا إلى أن سعر الكعك السادة العادي 120 جنيه، وبالسمنة البلدي 210 جنيه، وعين الجمل والمكسرات والبندق بسعر موحد 270 جنيه، ومنين سادة وعجوة 90 جنيه.

وبلغ اسعار البيتي فور بالمكسرات وجوز الهند 180 جنيه، والسابلية 210 جنيه، والكوكز 160جنيه، والغريبة السادة 180 جنيه، وبالمكسرات 210 جنيه، وأسعار البسكويت النشادر بلغ 160 جنيه، وبالبرتقال 160 جنيه، والشيكولاتة 160 جنيه، وجوز الهند 160 جنيه، واللوكس 170، وبسكويت بالمكنة 135 جنيه.

وذكرت سلمى حسين، ربة منزل بمركز منيا القمح، إنها نشأت وترعرعت مع أسرتها قبل أن تتزوج وتكون مسؤولة عن أسرة، على أهمية شراء بما يسمى «كعك العيد» المكون من أصناف «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة»، إلا أن المبالغة في أسعار هذا العام قد يدفعها وبصفتها متزوجة ومسؤولة عن أسرة مكونة من 5 أفراد؛ إلى تقليل الكميات التي كانت تشتريها من المحال التجارية كل عام، وذلك بشرائها 2 كيلو من كل صنف، وذلك حتى تتمكن من إدخال السعادة وعدم انقطاع العادة السنوية التي اعتادوا عليها كل عيد.

وألمحت إيناس عبد الرحمن موظفة من مركز بلبيس، إلى إنه نتيجة ارتفاع أسعار «فطرة عيد الفطر» هذا العام بأرقام فلكية مقارنة بأسعار العام الماضي، ونظرا للحالة المعيشية التي تمر بها أسرتها وغالبية الأسر الأخرى؛ ستقوم بعمل وصناعة «الكحك، والبسكويت، والبيتي فور» في المنزل، مشيرة إلى إنها قامت بشراء خاماتها من السوبر ماركت من «دقيق، وسكر، وسمنة ولبن، وخميرة، وبودر»، وستقوم بجمع أفراد أسرتها كما كان الحال من قبل، وسيلتفون حول سفرة الطعام وماكينة صناعة الكعك والبسكويت، وفرن التسوية الموجود في بيتها، حتى يتغلبون على موجة الغلاء التي أصابت «فطرة العيد» كما أصابت باقي السلع الغذائية والإستهلاكية خلال الفترة الماضية.

ولفتت نادية خالد موظفة بأبو كبير، إلى إنها ستنتظر إلى آخر أيام رمضان، لشراء «فطرة العيد» أملًا في انخفاض الأسعار، حيث أن الأسعار المعروضة حاليا تفوق قدرة أسرتها على شراء احتياجاتهم وبالكميات التي تكفي عدد أسرتها، ظنًا منها في وطنية التجار أصحاب المحال التجارية وايجابيتهم مع قرارات رئيس مجلس الوزراء التي طالبهم قبل يومين بسرعة انخفاض أسعار السلع الغذائية والإستهلاكية بنسبة تصل لـ 30٪، خاصة وأن الحكومة تمكنت من السيطرة على أسعار الصرف التي كانوا يتشدقون بها، ويتحججون بسببها في ارتفاع أسعار السلع.

received_797427825050868 received_7323001231116478 received_1535620353666198 received_263738173474839 received_938524121250972 received_1596027774465797 received_962272415269884 received_823285739638726

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة الشرقية جوز الهند المكسرات ارتفاع الأسعار موجة الغلاء عيد الفطر مستلزمات الإنتاج الكعك والبسكويت السكر والزيت عيد الفطر 2024 موسم عيد الفطر ارتفاع أسعار والبیتی فور عید الفطر هذا العام

إقرأ أيضاً:

أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية

درعا-سانا

تشهد أسواق مدينة درعا خلال شهر رمضان المبارك حركة تجارية متباينة، حيث تتداخل تأثيرات ارتفاع الأسعار مع محاولات التجار تقديم عروض خاصة لجذب المتسوقين، وسط ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين.

ويشير المواطن عبد الرحمن محسن، أثناء تسوقه في سوق الخضار، إلى وجود تفاوت واضح في الأسعار مع ارتفاعها الملحوظ خلال شهر رمضان، موضحاً أن الحركة التجارية تكون أفضل عندما تكون الإمكانيات المادية للمواطنين أقوى.

من جانبها، أعربت السيدة زينب الصلخدي القادمة من ضاحية درعا عن رضاها النسبي قائلة: “الأسعار مقبولة والسلع متوفرة ومتنوعة، وحركة السوق معقولة”.

وفيما يخص الخضار والفواكه، أوضح البائع معتصم عياش أن التجار يسعون إلى خفض الأسعار لجذب المتسوقين، إلا أن ارتفاع تكاليف المنتجات يحد من قدرتهم على تقديم تخفيضات شاملة، مشيراً إلى أن أسعار الخضراوات ارتفعت بنسبة 50 بالمئة تقريباً، بينما بقيت أسعار الفواكه شبه مستقرة.

وفي قطاع اللحوم، اعتبرت المواطنة وفاء الخياط أن اللحوم والخضراوات من أهم المستلزمات الرمضانية رغم ارتفاع أسعارها، بينما أفادت السيدة أم ميسم بأنها تشتري اللحوم بكميات تكفي لأكثر من يوم لتحضير أطباق رمضان، مؤكدة أن أسعارها أصبحت أقل مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم.

ولفت المواطن فادي الكراد إلى أن الإقبال على شراء اللحوم جيد، حيث أصبح سعر لحم الخروف أقل مقارنةً بالأيام العادية.

وعلى صعيد تنظيم السوق، أوضح البائع عمران الزعبي أن التجار وفروا جميع أنواع الخضراوات والفواكه بكميات كافية، إلا أن نقل السوق من حي الكاشف إلى ساحة بصرى، وانتشار البسطات في الأحياء، أثر سلباً على حركة البيع.

وأشار الزعبي إلى أن تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وتأخر صرف رواتب الموظفين أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي قطاع الملابس، بيّن البائع محمد الفشتكي أن الإقبال على السلع غير الغذائية ضعيف رغم انخفاض الأسعار، مرجعاً ذلك إلى تأخر الرواتب وقلة فرص العمل.

وأكد البائع محمد الكور المتخصص في الأحذية أن نقص السيولة أدى إلى ضعف حركة البيع، مما يضطر التجار إلى الاستدانة لسد التزاماتهم.

فيما أشارت ربة المنزل فدوى قرقطي إلى أن الأسعار تتفاوت وفق سعر الصرف، وبمقارنتها بالسنوات السابقة يتكشف وجود انخفاض ملحوظ، مع توفر العروض وجودة مقبولة للسلع.

وفي قطاع الحلويات، أوضح البائع ماهر الزعبي أن الإقبال على الحلويات الرمضانية جيد، وأن الأسعار بقيت مستقرة، مؤكداً أن أصنافاً مثل المدلوقة والبقلاوة والنمورة والسرايا بالقشطة والعصملية، تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر الكريم.

وأعربت المتسوقة رسمية مبروك القادمة من منطقة الكاشف عن رضاها، مشيرة إلى أنها تمكنت من شراء حاجياتها بأسعار مقبولة، في ظل توفر جميع السلع بجودة مناسبة، كما أن العروض والتخفيضات الرمضانية أسهمت في تحسين تجربة التسوق.

وبشكل عام، تعكس حركة الأسواق في درعا خلال رمضان مزيجاً من التحديات، حيث يحاول المواطنون التأقلم مع ارتفاع الأسعار وتفاوتها، فيما يسعى التجار إلى تنشيط المبيعات من خلال العروض والخصومات، رغم تأثير تغيير موقع السوق وانتشار البسطات على حركة الشراء.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار القهوة في مصر.. زيادات تصل إلى 17%
  • أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
  • رمضان في كربلاء.. مبادرات إنسانية لمواجهة ارتفاع الأسعار
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية لهذا اليوم
  • الكيلو ب100 جنيه.. أسباب ارتفاع أسعار الليمون |وهذا موعد انخفاضه
  • «آي صاغة» : 150 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال فبراير 2025
  • جنون الأسعار في إسطنبول
  • محمد رمضان: فائز محظوظ سيحصل على مليون جنيه في ليلة العيد
  • الأمريكيون يتوقعون استمرار ارتفاع الأسعار.. خطر جديد يهدد الاقتصاد
  • مع دخول رمضان ارتفاع ملحوظ في أسعار المواشي ..فيديو