حرصت الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، على تنفيذ خطة دقيقة لإدخال التكنولوجيا في التعليم في إطار جهود تطوير نظام التعليم في مصر .

وفيما يلي يرصد موقع صدى البلد أبرز ملامح رحلة إدخال التكنولوجيا في التعليم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي من المقرر أن يتم استكمالها في الفترة الرئاسية الجديدة .

 أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه بفضل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته بضرورة إدخال التكنولوجيا في التعليم ، نجحت الوزارة خلال السنوات الأخيرة في التوسع في البيئة التكنولوجية في المدارس من خلال تركيب السبورات الذكية في المدارس الثانوية .

حيث نجحت وزارة التربية والتعليم في تجهيز البنية التكنولوجية لعدد (2474) مدرسة لمدارس الثانوي العام الجديدة وتم إنهاء وتوصيل خط ربط لعدد (2391) مدرسة ، و توفيرأكثر من (37) ألف شاشة تفاعلية  لمدارس التعليم الثانوي ، كما تم توفيرأكثر من (3.317883) جهازتابلت لجميع طلاب المرحلة الثانوية 
 

ونجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أيضا في إطلاق عدد من المنصات التعليمية الإلكترونية عبر الانترنت ، أبرزها :

بوابة التعليم الالكتروني على موقع التعليم https://moe.gov.eg/elearningenterypage/#بنك المعرفة المصري https://www.ekb.eg/ar/homeبوابة المناهج على بنك المعرفة المصري https://lms.ekb.eg/منصة المذاكرة الرقمية “ذاكر” https://study.ekb.eg/?fمنصة البث المباشر https://stream.moe.gov.eg/منصة حصص مصر https://www.hesas.eg/homeمنصة التعليم المصري https://eduhub.moe.gov.eg/

 

"مدرستنا بلس" و “اسأل فهيم”.. تطبيقات إلكترونية لمساعدة طلاب المدارس

وكان قد أطلقت وزارة التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي، عن تطبيقات إلكترونية أطلقتها  لطلاب المدارس ، في إطار إدخال التكنولوجيا في التعليم .

قال الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي إن الطالب عندما يعود للبيت يستطيع متابعة قنوات مدرستنا ١ و ٢ و٣ حسب المرحلة التعليمية، مؤكداً أنه تم إطلاق تطبيق “مدرستنا بلس” والذي يحتوي على فيديوهات تعليمية وترفيهية، ويستخدمه 5 ملايين طالب في المراحل المختلفة، كما يستخدمه أولياء الأمور .

 

وأضاف نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي أنه أثناء الامتحانات يصل الاستخدام اليومي لـ تطبيق “مدرستنا بلس” إلى ٢ مليون مستخدم في اليوم الواحد .

كما أعلن  نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي ، عن قيام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، بإطلاق تطبيق آخر وهو تطبيق “اسأل فهيم” .

وأوضح نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي ، أن تطبيق “اسأل فهيم” ينقل للطالب معلما مساعدا باستخدام الذكاء الاصطناعي ، حيث يستطيع تطبق “اسأل فهيم” مساعدة الطالب على التحصيل الدراسي.

نسخ مدمجة من البرامج التعليمية على منصات الوزارة

كما حرصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على توفير نسخ مدمجة من البرامج التعليمية المختلفة على منصات الوزارة وقنوات "مدرستنا" للطلاب داخل المدارس كي يستطيع الطالب الحصول على نسخة منها مجانًا، كما وجه أيضا بتكثيف الإعلان داخل المدارس عن جدول إذاعة البرامج التعليمية على المنصات التعليمية، فضلا عن إمكانية متابعة الطلاب هذه البرامج التعليمية عبر تطبيق “مدرستنا بلس” والذي يتوافر عليه كافة الحصص لمختلف المناهج الدراسية.

 

وحرصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على توفير جميع مصادر التعلم التى تساعد الطلاب في كفاءة عملية التعليم والتعلم وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية، حيث أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على موقعها الالكترونى المحتوى التعليمي للفصل الدراسي الثاني (المواد التعليمية والتدريبية) في جميع المواد الدراسية المقررة للصفوف من الرابع الابتدائى حتى الثالث الثانوى، وذلك عبر الرابط التالي: 
‏ https://moe.gov.eg/ar/elearningenterypage/e-learning 

ويتناول المحتوى تقديم المواد التعليمية بأسلوب سهل مبسط وشرح وافٍ للمعارف والمفاهيم الأساسية لكل وحدة دراسية من المنهج الدراسي مع الاستعانة بالأشكال والرسوم التوضيحية فى صياغة خرائط المعارف والمفاهيم التي تساعد الطلاب على الربط بينها، واستنتاج العلاقات بين أجزاء المنهج بشكل ميسر مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب بمستوياتهم المتفاوتة في عملية التحصيل.

وقد حرصت الوزارة، في إطار المحتوى المقدم، على تدريب الطلاب على حل الاختبارات من خلال توفير عدد كبير من الأسئلة في نهاية كل وحدة دراسية من وحدات المنهج ، حيث تتنوع هذه الأسئلة لقياس نواتج التعلم المستهدفة بكافة مستوياتها المعرفية من تذكر وفهم بسيط إلى الفهم العميق.

كما تشمل الأسئلة جميع المواضع محل التقييم فى الوحدات الدراسية لتكون الاسئلة بمثابة أداة تعلم وتقييم ذاتي للطالب.

ويأتي إطلاق هذا المحتوى التعليمي على موقع الوزارة في إطار جهود الوزارة لتوفير جميع مصادر التعلم المتاحة من قنوات ومنصات تعليمية؛ من أجل مصلحة أبنائنا الطلاب والأسرة المصرية وتحقيق جودة التعليم والتعلم.
 

قنوات مدرستنا التعليمية

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تم تطوير منظومة القنوات التعليمية بإطلاق قنوات مدرستنا التعليمية ، حيث تم الاستعانة بأفضل المدرسين على مستوى الجمهورية في قنوات مدرستنا ١ و ٢ و ٣ ، والتي يتم الاستفادة منها في حصص المشاهدة، ويتم الإعلان عن جداولها داخل المدارس لتعظيم استفادة الطلاب منها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم السيسي المدارس نظام التعليم التربية والتعليم وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الرئیس عبد الفتاح السیسی التکنولوجیا فی التعلیم البرامج التعلیمیة قنوات مدرستنا التعلیم فی فی إطار فی عهد

إقرأ أيضاً:

رؤى جديدة في القيادة التعليمية

 

 

أمل بنت سيف الحميدية **

 

دور القيادة التحويلية في تطوير أداء المعلمين

تبرز القيادة التحويلية كمفتاح لتحقيق التطوير والتحسين المُستدام لأداء المُعلمين، وذلك يتطلب وضع رؤى مبتكرة في مجال القيادة التعليمية، حيث من الأهمية بمكان تسليط الضوء على دور القيادة التحويلية في تعزيز الفعالية والكفاءة للمعلمين. من خلال الابتكار والتفاني، تتحوّل القيادة التحويلية إلى رافعة أساسية لتحفيز المعلمين وتمكينهم، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتجربة الطلاب. في هذا المقال سيتم تسليط الضوء على دور القيادة التحويلية في تحفيز المعلمين وتمكينهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم في بيئة التعلم الحديثة.

إنّ القيادة التحويلية تمثل نهجًا حديثًا في مجال الإدارة، حيث تُركز على تغيير الثقافة التنظيمية وتحفيز المشاركة الفعّالة والابتكار في جميع مستويات المؤسسة. Bass & Riggio, 2006))) ففي المجال التعليمي، تُعد القيادة التحويلية أحد العوامل الرئيسة في تحسين أداء المعلمين وتعزيز جودة التعليم.Leithwood et al. 2008)) وعند تطبيق أسس وقواعد القيادة التحويلية في المنظمات فإنها تنعكس على إلهام الآخرين للتميز والإبداع والابتكار، حيث تُسهم القيادة التحويلية في تعزيز الثقافة التعليمية وتحفيز المعلمين على تحقيق التحسين المستمر في أدائهم.Hoy & Miskel, 2013)) وبهذه الطريقة، تعزز القيادة التحويلية تحولات إيجابية في المناخ التعليمي وتعزز التفاعل الإيجابي بين جميع أفراد المجتمع التعليمي.

فالقيادة التحويلية تعتبر أمرًا غاية في الأهمية لتحسين وتطوير أداء المعلمين في بيئة التعليم. وقد أظهرت دراسة أجريت من قبل (Leithwood et al., 2008) أن القيادة التحويلية تُعزز من ارتباط المعلمين بمهمتهم التعليمية وتشجعهم على تبني المبادرات والابتكار في الفصول الدراسية. وبفعل التوجيه القيادي الفعّال، يشعر المعلمون بدعمٍ قوي وتحفيز لتحسين ممارساتهم التعليمية وتطويرها بشكل مستمر. وتُسهم هذه الروح التحفيزية في تعزيز رضا المعلمين بعملهم وزيادة استمتاعهم بالعمل التعليمي، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتحقيق الأهداف التعليمية بفعّالية.Hoy & Miskel, 2013))

وتُعتبر أساليب تطبيق القيادة التحويلية في البيئة التعليمية ذات أهمية كبيرة لتحفيز وتمكين المعلمين وتحقيق الأهداف التعليمية بفعالية. ومن الأهمية تقديم القادة التحويليون رؤية ملهمة ومحفزة للمعلمين، لتعزيز الشعور بالمسؤولية والانتماء للأهداف التعليمية العليا.Bass & Riggio, 2006)) علاوةً على ذلك، يُظهر القادة التحويليون التواصل الفعال والشفاف مع المعلمين، مما يعزز الثقة والتفاعل الإيجابي في البيئة التعليمية.(Avolio et al., 2009) بالإضافة إلى ذلك، يشجعون على التطوير المستمر والابتكار في الممارسات التعليمية، مما يعزز التفاعل الديناميكي بين المعلمين والطلاب ويؤدي إلى تحسين النتائج التعليمية. (Leithwood et al., 2008) علاوة على ذلك، تُسهم أساليب القيادة التحويلية في بناء بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للتعلم والنمو الشخصي للطلاب والمعلمين على حد سواء.

ومن جانب آخر، عند تبني القيادة التحويلية في المدارس قد تظهر العديد من التحديات والعوائق التي قد تقف في طريق تحقيق أهدافها. تشمل هذه التحديات التحول الثقافي والتنظيمي الذي يتطلب تغييرًا جذريًا في النهج التقليدي للإدارة المدرسية (Fullan, 2001).  بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه المدارس صعوبات في تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف المعنية وتشجيعهم على قبول وتبني أساليب القيادة التحويلية.(Wahlstrom & Louis, 2008) كما تتضمن التحديات النقص في الموارد المالية والبشرية والزمنية التي قد تحد من قدرة المدارس على توظيف وتطوير قادة قادرين على تطبيق القيادة التحويلية. (Louis & Miles, 1990) ومن هنا، تبرز أهمية التغلب على هذه التحديات من خلال التفاعل الفعّال بين القيادة المدرسية والمجتمع المدرسي لضمان نجاح تبني القيادة التحويلية وتحقيق تطلعات التحسين التعليمي المستمر.

كما تلعب القيادة التحويلية دورًا حيويًا في تحقيق التميز والابتكار في مجال التعليم، حيث تُسهم في تحفيز المعلمين والطلاب على تحقيق أقصى إمكاناتهم التعليمية. فقد أظهرت دراسة أجراها (Dutcher et al., 2010) أن القادة التحويليين يشجعون على المرونة والابتكار في المدارس، مما يُسهم في تنمية بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة للطلاب والمعلمين على حد سواء. وبواسطة التوجيه والتشجيع، يُسهم القادة التحويليون في تعزيز ثقافة الابتكار والتحفيز على التجديد والتطوير المستمر في ممارسات التعليمRobinson et al., 2009).) من هنا، يعتبر تبني القيادة التحويلية أساساً لتحقيق التميز والابتكار في مؤسسات التعليم وتحسين جودة تجربة التعلم للطلاب.

وعطفًا على ما ذكر أعلاه، فإن القيادة التحويلية تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة التعليم وتعزيز أداء المعلمين وتحقيق التميز التعليمي. حيث ينبغي على المدارس والمؤسسات التعليمية أن تولي اهتمامًا خاصًا لتطبيق مبادئ القيادة التحويلية في بيئة التعليم. كما ينبغي للقادة التعليميين أن يكونوا على دراية بأهمية تطوير مهارات القيادة التحويلية وتبنيها في إدارة المدارس وتوجيه المعلمين نحو تحقيق أهداف التعليم بفعالية. علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم ورش العمل والتدريبات الخاصة بالقيادة التحويلية في تعزيز الوعي بأهميتها وتطبيقها على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية. بالتالي، يمكن أن تساهم تلك الجهود المشتركة في تحقيق تطلعات التحسين التعليمي وتحقيق التميز في مجال التعليم. علاوة على ذلك إن من الأهمية بمكان دعم تبني مبادئ القيادة التحويلية كجزء من استراتيجية تطوير القيادة التعليمية، وذلك بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 في تعزيز الابتكار والتميز في المجال التعليمي. حيث يتوجب على الجهات المعنية بالتعليم تقديم دعم مستمر لتدريب وتطوير قادة التعليم بمهارات القيادة التحويلية، وذلك لتمكينهم من توجيه التغيير والابتكار في النظام التعليمي.

 

 

 

المراجع:

 

•      Bass, B. M., & Riggio, R. E. (2006). Transformational leadership (2nd ed.). Routledge.

•      Avolio, B. J., Walumbwa, F. O., & Weber, T. J. (2009). Leadership: Current theories, research, and future directions. Annual Review of Psychology, 60, 421-449.

•      Leithwood, K., Harris, A., & Hopkins, D. (2008). Seven strong claims about successful school leadership. School Leadership & Management, 28(1), 27-42.

•      Hoy, W. K., & Miskel, C. G. (2013). Educational administration: Theory, research, and practice (9th ed.). McGraw-Hill.

•      Fullan, M. (2001). The new meaning of educational change (3rd ed.). Teachers College Press.

•      Wahlstrom, K. L., & Louis, K. S. (2008). How teachers experience principal leadership: The roles of professional community, trust, efficacy, and shared responsibility. Educational Administration Quarterly, 44(4), 458-495.

•      Louis, K. S., & Miles, M. B. (1990). Improving the urban high school: What works and why. Teachers College Press.

•      Robinson, V. M., Lloyd, C. A., & Rowe, K. J. (2009). The impact of leadership on student outcomes: An analysis of the differential effects of leadership types. Educational Administration Quarterly, 45(1), 80-125.

•      Dutcher, D., Papp, R., & Miller, T. (2010). The impact of teacher professional development programs on instructional quality: A systematic review. Retrieved from the Center for Public Education.

 

** باحثة دكتوراة في مجال القيادة

مقالات مشابهة

  • تأهيل المدارس وتدريب المعلمين محور لقاء التربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • الثانوية العامة 2024.. قرار جديد بشأن امتحان الفيزياء الصعب
  • بن حبتور يشيد بجهود وزارة التربية والتعليم الفني والمهني
  • مصدر بالتعليم: إصدار قرار لجنة فحص صعوبة الفيزياء بعد قليل
  • وزير التعليم الفلسطيني: أعداد كبيرة من الطلبة معتقلون داخل سجون الاحتلال
  • بدء التحويلات إلكترونيا بين مدارس تعليم الجيزة تسهيلا على الطلاب
  • فتح باب التحويل بين المدارس على مستوى الجمهورية
  • النعمي يرأس اجتماعا لمناقشة آلية الارتقاء بالعملية التعليمية بصنعاء
  • رؤى جديدة في القيادة التعليمية
  • عقب الشكوى من امتحان الفيزياء.. مهم من "التعليم" لطلبة الثانوية العامة (فيديو)