(وليد) هدر الطعام.. كيف يضر إسرافك في الغذاء بالمناخ؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يهدر البشر حول العالم مئات ملايين الأطنان من الطعام سنويًا، في الوقت الذي يعاني فيه ثلث سكان الكوكب انعدامًا للأمن الغذائي، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وتؤدي تلك الظاهرة إلى أضرار كثيرة، يأتي من ضمنها ما يؤثر على البيئة من تلوث وغازات ضارة تعمق من أزمة التغير المناخي، فكيف يؤثر هدر الطعام على المناخ؟ملايين الأطنان مهدرةتوضح لنا الأمم المتحدة عبر برنامجها للبيئة، أن العالم أهدر أكثر من بليون وجبة يوميًا خلال عام 2022، في حين تضرر 783 مليون شخص من الجوع وواجه ثلث البشر انعدامًا للأمن الغذائي.
أخبار متعلقة الهدر الغذائي في المملكة.. مبادرات وجهود مستمرة لمواجهة الظاهرةالهدر الغذائي بالمملكة.. 40 مليار ريال خسائر سنوية وهذه أهم نصائح الترشيدالهدر الغذائي بالمملكة يبلغ 33%.. ومختصون يطالبون بقوانين تواجه الظاهرةوفي نفس العام فقد رصدت المنظمة العالمية توليد 1.05 بليون طن من النفايات الناتجة عن الأغذية المهدرة.
كيف نحمي كوكبنا من أضرار #هدر_الطعام ؟ #اليوم pic.twitter.com/lLgHlBpDzQ— صحيفة اليوم (@alyaum) October 8, 2023
وتعليقًا على تلك الأرقام، قالت وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يعد هدر الأغذية بمثابة مأساة عالمية سيعاني ملايين الأشخاص من الجوع بسببها"، موضحة أن "آثار هذا الهدر الغذائي تسبب تكاليف باهظة بالنسبة للمناخ والطبيعة".تكلفة بيئيةوفقاً لبيانات الأمم المتحدة الحديثة، فقد أدى هدر الأغذية إلى توليد ما بين 8 إلى 10% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية - أي ما يقرب من 5 أضعاف ما يصدر من انبعاثات قطاع الطيران.
إضافة إلى فقدان كبير للتنوع البيولوجي من خلال استهلاك ما يعادل حوالي ثلث الأراضي الزراعية في العالم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يهدر البشر حول العالم مئات ملايين الأطنان من الطعام سنويًا- مشاع إبداعي
كما يسهم إنتاج الغذاء ونقله وتعفنه عند الهدر، في أكثر من 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. ولتقريب ذلك فيمكننا القول وفقًا للأمم المتحدة أنه إذا كانت نفايات الطعام دولة، فستكون ثالث أكبر دولة انبعاثات في العالم.حلول فرديةبالإضافة لما تتخذه الدول والمنظمات الدولية المعنية من خطوات نحو حلول لمشكلة هدر الطعام، فإن بإمكان الأفراد بدورهم اتخاذ خطوات للحد من تلك الظاهرة.
ومن بين ذلك يأتي تناول وجبات صحية أكثر،و وذلك باتباع نظام غذائي غني بالنباتات ومتوازن - نظام يوفر الطاقة والمغذيات من عدة مجموعات غذائية مختلفة، ويفضل الاتجاه نحو الاعتماد على النباتات أكثر من اللحوم.
وينصح بشراء فقط ما يحتاجه المرء ليومه من الطعام، وعدم الإفراط في شراء كمات كبيرة، وفي حال كان لدى الشخص بقايا طعام لا تصلح للأكل، فيمكن تسميدها ووضعها للنباتات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام هدر الطعام هدر الغذاء الأمن الغذائي حفظ النعمة الأمم المتحدة هدر الطعام
إقرأ أيضاً:
استمرار مناقشات مبادرة كن مستعدًا لتأهيل الطلاب لسوق العمل
تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب، على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.
وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.