ما أفضل وسائل تخزين حليب الأم؟ وما الطريقة المثلى لإذابته؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تعد الرضاعة الطبيعية الخيار الأمثل لتغذية الرضيع وفق معايير الصحة العالمية، لذا تحرص أغلب الأمهات على اتباع الطريقة الطبيعية. وقد تلجأ بعض الأمهات إلى شفط أو سحب كمية من حليب الثدي وتخزينه لإشباع طفلها خلال ساعات العمل، أو حتى يتمكن شخص آخر من إطعامه، أو لأي سبب آخر يحول دون الرضاعة بشكلها الطبيعي.
مدة تخزين حليب الأمتستطيع الأم تخزين حليبها بعدة طرق، وتختلف مدة صلاحيته بعد سحبه وفق طريقة تخزينه؛ إذ يمكن للأم حفظ حليب الثدي في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية أو77 درجة فهرنهايت)، ويظل آمنا وصالحا للاستخدام نحو 4 ساعات.
وإذا تبقت كمية من الحليب، فيمكن إعادة استخدامه خلال ساعتين، أو التخلص منه لتجنب خطر نمو البكتيريا به، ولاسيما أن الرضع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية.
ينصح باستخدام الأكياس البلاستيكية المخصصة لتخزين الحليب كونها أفضل من أكياس الاستخدام المنزلي التي تعطي فرصة أكبر للتلف والتسريب (شترستوك) حفظ الحليب في الثلاجة أو الفريزريعد حليب الأم آمنا للاستخدام لمدة 4 أيام إذا تم حفظه في الثلاجة، ويوصي الخبراء بوضعه في الثلاجة فور سحبه مباشرة من الثدي، وحفظه في الجزء الخلفي بعيدا عن الباب لتجنب درجات الحرارة المتغيرة مع فتح وغلق باب الثلاجة.
أما إذا تطلّب الأمر تخزينه لمدة أطول، فيمكن تجميده في الفريزر لمدة تصل إلى 6 أشهر، وفق المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض، مع مراعاة عدم ملء عبوة حفظ الحليب أكثر من اللازم للسماح بتمدده مع التجميد.
ومع ذلك، ينقل موقع "توداي بيرنت" أنه لا يفضل تجميد حليب الأم لمدة طويلة، فالحليب الذي تخزنه الأم عندما يكون الطفل حديث الولادة قد لا يلبي احتياجاته بعد عدة أسابيع من ولادته.
ويرجع ذلك إلى أن حليب الأم يتطور وتختلف عناصره الغذائية حسب عمر الطفل لضمان نموه وتطور دماغه؛ فنجد أن الحليب خلال الأسابيع القليلة الأولى يتكون بشكل أساسي من الأجسام المضادة الوقائية والبكتيريا النافعة، في حين يتطور إلى وجبة غنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن مع بلوغ الطفل 4 أسابيع أو أكثر.
كذلك كلما طالت مدة تخزين حليب الأم، تزداد نسبة ما يفقده من فيتامين سي وتقل جودته.
نصائح لتخزين حليب الثديينقل موقع "كليفلاند كلينك" عن طبيبة الأطفال والمتخصصة في الرضاعة الطبيعية هايدي سزوغي بعض النصائح التي ينبغي اتباعها عند تخزين حليب الثدي ومنها:
استخدمي الأكياس البلاستيكية المخصصة لجمع حليب الأم وتخزينه، إذ تعد خيارا مثاليا عند التجميد، بعكس الأكياس المعدة للاستخدام المنزلي والتي تعطي فرصة أكبر للتلف والتسريب. إذا لم تتوفر الأكياس المخصصة للتخزين، يمكنكِ استخدام العبوات الزجاجية المحكمة الغلق، إذ يحافظ الزجاج على مكونات الحليب بشكل أفضل ولكنه معرض لخطر الكسر. تعد العبوات البلاستيكية كذلك بديلا مناسبا لتخزين حليب الأم، ولكن ينبغي البحث عن خيارات بلاستيكية خالية من مادة "بي بي إيه" (ثنائي الفينول) أو تلك التي تحمل رمز إعادة التدوير 7. تأكدي أن طفلك على استعداد لتقبل مذاق الحليب المذاب، في بعض الأحيان تكون رائحته مختلفة وطعمه صابونيا، ولا سيما عندما يزداد إنزيم الليباز به، ومع ذلك لا يزال الحليب آمنا ويشربه معظم الأطفال. ضعي ملصقا بتاريخ سحب الحليب على كل عبوة لتسهيل استخدام الحليب الأقدم أولا، وكذلك سجلي اسم الطفل بوضوح على العبوة قبل توصيلها معه إلى دار الرعاية، لتجنب خلطها مع العبوات الأخرى. تميل دهون الحليب للانفصال والطفو، لذا ينبغي مزجه بلطف (حركات دائرية خفيفة)، إذا لم يمتزج الحليب بشكل جيد وظهر متكتلا أو خشنا فهذه علامات توحي بفساده، وللتأكد ستلاحظين ظهور رائحة كريهة وعند تذوقه يكون طعمه حامضيا. تنصح أكاديمية طب الرضاعة الطبيعية بتخزين حليب الثدي بكميات مختلفة تتراوح بين 4 أونصات (120 ملل) وأونصة واحدة (30 ملل)، فإذا انتهى طفلك من زجاجته ولا يزال جائعا، يمكنكِ الاستعانة بعبوة إضافية أصغر حجما، وإن لم يكملها الطفل سيكون مقدار الهدر أقل. لا يُنصح بإعادة تجميد الحليب بعد ذوبانه مطلقا لأن ذلك يعزز تكسير العناصر الغذائية الموجودة به ويسمح بنمو البكتيريا (رويترز) أفضل الطرق لتدفئة حليب الأموفق موقع "ذا بامب"، يشرح مجموعة من مستشاري الرضاعة المعتمدة من البورد الدولي أفضل الطرق والإرشادات العملية لتدفئة حليب الأم المخزن:
أفضل طريقة لإذابة حليب الثدي المجمد هي تركه في الثلاجة ليلة كاملة حتى تمام الذوبان، وينبغي استخدام الحليب المذاب خلال 24 ساعة (تبدأ من بداية تذويبه وليس وقت إخراجه من الثلاجة)، كذلك لا يُنصح أبدا بترك حليب الثدي يذوب في درجة حرارة الغرفة. إذا كنتِ بحاجة إلى تذويب الحليب بشكل أسرع، ضعي العبوة تحت الماء الجاري لبضع دقائق، أو ضعيها في حمام ماء دافئ حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة. تجنبي تدفئة الحليب على الموقد مباشرة أو في الميكرويف لأنه يعزز تدمير العناصر الغذائية المهمة في الحليب، كما قد يؤدي إلى تسخين غير متساو لأجزاء العبوة، وبدلا من ذلك يمكنكِ استخدام جهاز تدفئة زجاجات حليب الأطفال لتوزيع الحرارة بشكل متساو. لا تعيدي تجميد الحليب بعد ذوبانه مطلقا لأن ذلك يعزز تكسير العناصر الغذائية الموجودة به ويسمح بنمو البكتيريا، وفقما يوضح مركز السيطرة على الأمراض.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات حلیب الثدی فی الثلاجة
إقرأ أيضاً:
خُطة لتحقيق الإكتفاء الذاتي في شعبة الحليب بالجزائر
أكد مجلس المحاسبة، أن الجزائر تمتلك الوسائل المالية والمادية الضرورية والكافية للانطلاق في خطة تطوير شعبة الحليب وكذا تحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون خمس سنوات.
وأوضح المجلس، في تقريره السنوي لعام 2024، أن تحقيق الإكتفاء الذاتي في شعبة الحليب. يعتمد على رفع مجموعة من التحديات، وأهمها:
الاتصال، ونمط الاستهلاك، وتحدي ربط استراتيجية تطوير قطاع الأبقار بشعبة الحليب.
ضرورة إيلاء الاهتمام للقطاع غير الرسمي الذي ينتج أكثر من ثلثي الإنتاج المحلي للحليب الطازج.
إنشاء نظام معلومات لشعبة الحليب، حيث سيضم هذا النظام جميع الفاعلين. وسيتكفل بتتبع وموثوقية البيانات التقنية التسييرية، المحاسبية والإحصائية.
تعزيز آليات الرقابية الداخلية المتعلقة بمتابعة الاستخدام الفعلي لمسحوق الحليب أو الحليب المحلي الطازج. المستخدم لإنتاج الحليب المدعوم عند الاستهلاك من طرف الدولة.
دمج الحليب المحلي الطازج في إنتاج الحليب المبستر المعبأ المقنن.
تحديد سعر أدنى عند الإنتاج، وهو سعر مكافئ لنشاط الحليب يتم مراجعته سنويا بناءً على سعر السوق الدولي وشروط الاستغلال.
ولفت التقرير، إلى إن الزيادة المسجلة في الإنتاج المحلي للحليب الطازج خلال العقدين الماضيين، ليست نتيجة لتحسين الإنتاج والإنتاجية الفردية للأبقار. بل هو نتيجة لزيادة عدد الأبقار الحلوب بفعل الاستيراد.
العمل على سلالة محلية محسنةوسيكون من الحكمة أكثر العمل على سلالة محلية محسنة تتكيف بشكل أفضل مع الظروف المحلية من خلال فتح هذه الورشة للبحث والتطوير.
ستساهم النتائج المتحصل عليها تدريجيا في وضع الأداء التقني - الاقتصادي للأبقار الحلوب الجزائرية على مسار إيجابي ودائم.
تعزيز نظام الحماية ضد المخاطر الفلاحية، حيث يُعد إنشاء نظام قانوني للحماية ضد المخاطر الفلاحية، ضرورة حتمية لتطوير شعبة الحليب.
تطوير الإنتاج والإنتاجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80%، وإنشاء جهاز تنظيمي لمراقبة جودة الحليب على مستوى التوزيع. بهدف الوقاية من المخاطر الصحية الناتجة عن الخصائص الفيزيائية، الكيميائية والمكروبيولوجية للحليب.
القضاء على نقص الحليب على مستوى التوزيع، حيث يبدو أن إنتاج الحليب المعقم (UHT) المعباً في علب من الكرتون. هو الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار في سوق الحليب الموجه للاستهلاك من خلال تقديم حلول للتحديات الحالية.
وأوصحى التقرير، بإعادة تأهيل السلطة الإدارية فيما يخص ممارسة مهامها في القيادة واليقضة لضمان أفضل مرافقة لتطوير شعبة الحليب.
وإعادة النظر في نظام الأسعار على نحو يضمن مداخيل مجزية للمربين ويحفظ القدرة الشرائية للمستهلكين. مع ضمان الاستدامة الميزانياتية للإجراءات العمومية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور