الجديد برس:

أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، السبت، عن إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال، والتي سيبدأ تداولها ابتداءً من يوم الأحد الـ 21 من شهر رمضان 1445هـ الموافق 31 مارس 2024م.

وخلال مؤتمر صحفي، قال محافظ البنك المركزي في صنعاء، هاشم إسماعيل، إن “إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال يأتي في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة”، التي تُعاني منها مناطق سيطرة حكومة صنعاء منذ سنوات الحرب.

وأكد محافظ البنك، أن “طرح هذه الفئة الجديدة من العملة لن يؤثر على أسعار الصرف كون الإصدار خصص لاستبدال العملات التالفة ولن يكون هناك إضافة لأي كتلة نقدية معروضة”.

وأضاف إسماعيل أن “البنك المركزي سيعلن لاحقاً عن نقاط وآلية استبدال العملات التالفة”، مشيراً إلى أن هذا الإصدار سيعقبه إصدار للعملات المعدنية للفئات الأقل من 100 ريال.

ولفت محافظ البنك المركزي في صنعاء إلى أن هذه العملة المعدنية صكت وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية.

وأوضح هاشم إسماعيل، أن البنك المركزي سيفتح نقاطاً تعمل على مدار الساعة أمام المواطنين لاستبدال العملة التالفة بالعملة المعدنية والتي ستكون متوفرة أيضاً في القطاع المصرفي.

وأكد محافظ البنك أن هذه العملة “لن يكون لها أي تأثير على القوة الشرائية للعملة المحلية، وقد عرف الجميع على مدى السنوات الماضية مدى حرص البنك المركزي على استقرار الأوضاع الاقتصادية”.

وأوضح إسماعيل أن “البنك يحرص على العمل بشفافية وسيتم الإفصاح عن كمية النقد المصدر من كل الفئات، وكذا كمية النقد التالف ومصير النقد التالف الذي سيتعامل معه البنك المركزي، والنقد الذي سيتم استبداله لكي يكون الجميع على إطلاع كامل”.

وقال إن “الاقتصاد اليمني تعرض لحرب من العدوان الأمريكي السعودي، وتولت إدارتها أمريكا”، مشيراً إلى أن “الحرب على العملة كان في مقدمة الحرب الاقتصادية”.

وأضاف محافظ البنك المركزي بصنعاء قائلاً: “أن البنك وهو يهدي هذا الإنجاز إلى أبناء الشعب اليمني، يؤكد على أنه ونتيجة للعدوان الظالم على اليمن وحربه على العملة الوطنية وتسببه في تراجع قيمتها مقابل العملات الأجنبية وانخفاضها مقابل الدولار الواحد من 215 إلى 530 ريالا، تحولت العملة الورقية فئة 100 ريال من عملة أساسية إلى عملة مساعدة يتم تداولها بشكل كبير من قبل أبناء الشعب، والذي جعل معالجة العملات المساعدة أولوية لدى البنك، ولذلك جاء الإصدار المعدني لفئة 100 ريال نظراً لطول العمر الافتراضي للعملات المعدنية مقارنة بالعملات الورقية”.

وأشار إلى أن “البنك سيقوم بعد تحسن الوضع الاقتصادي ومعالجة كل آثار حرب العدوان على العملة، بمراجعة سياساته بشأن العملات المساندة ويتخذ ما هو مناسب”، لافتاً إلى أن “البنك يقدم اليوم درساً آخر لطبيعة دوره الوطني الذي يخدم جميع أبناء الشعب اليمني ويحرص على وضعهم الاقتصادي والمعيشي بدلاً من أن يكون أداة للحرب الاقتصادية عليهم وعلى مدخراتهم”.

وتابع: “أن البنك المركزي اليمني بهذه الخطوة يستعيد مظهراً من مظاهر السيادة ويستعيد واحدة من أهم أدوات السياسة النقدية التي استخدمها العدوان الأمريكي السعودي للإضرار بأبناء الشعب اليمني واقتصاده ومعيشته”، حسب تعبيره.

وقال إن “البنك المركزي اليمني كمؤسسة وطنية تخدم الشعب اليمني يعلن عن إنهاء مسلسل مؤامرة دول العدوان على العملة الوطنية ويبدأ مرحلة جديدة يكون هدف البنك فيها خدمة أبناء الشعب اليمني واقتصادهم ومعيشتهم في كل المحافظات”، وفق قوله.

وأضاف أن “العدوان وضع الحرب على العملة في مقدمة حربه الاقتصادية والتي بدأت بخطوات عملية في سبتمبر من العام 2016م بالقرار غير الدستوري أو القانوني الخاص بنقل وظائف البنك المركزي إلى عدن المحتلة، وذلك بعد أن فشل العدوان في الميدان العسكري وفشل في تحقيق إرادته في مفاوضات الكويت”.

وأشار محافظ البنك المركزي بصنعاء، إلى أن “الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان كانت تزداد ضراوة كلما تعمق الفشل العسكري لقوى العدوان”، مؤكداً أن “أمريكا تولت تحريك وإدارة الحرب الاقتصادية وكانت المخطط لنقل وظائف البنك إلى محافظة عدن المحتلة”، حسب قوله.

محافظ البنك تطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى ما قام به رئيس وفد صنعاء المفاوض آنذاك بالكشف عن التهديد الصريح للسفير الأمريكي بجعل العملة اليمنية لا تساوي قيمة الحبر الذي تطبع به، إذا لم يتم القبول بشروط التحالف السعودي التي رفضتها سلطة صنعاء.

وأضاف قائلاً: “عقب ذلك سارعت أمريكا إلى تشديد تهديداتها باستخدام المرتزقة والدفع بهم لطباعة العملة غير القانونية بهدف إيصال العملة الوطنية إلى الانهيار التام، وما يترتب على ذلك من تضخم للأسعار وتدهور للوضع المعيشي للشعب اليمني”.

وأوضح هاشم إسماعيل أنه “وعندما وقف البنك المركزي في صنعاء لمواجهة تلك المؤامرة واتخذ قراراً يمنع تداول العملة غير القانونية دفعت أمريكا بمرتزقتها من جديد وبتواطؤ من الشركة الروسية في مخالفة غير مسبوقة للمعايير العالمية الخاصة بطباعة العملة عبر تزوير وتزييف العملة القانونية وطباعة كميات مهولة منها”.

وكانت حكومة صنعاء بعد قرارها بمنع تداول العملة الجديدة، اتهمت شركة “غوزناك” الروسية المعنية بطباعة العملات، بأنها طبعت في يونيو 2021، “بالتواطؤ” مع البنك المركزي في عدن، كمية كبيرة من “النقود المزورة”، لا سيما فئة الألف ريال.

وأضاف إسماعيل أن “البنك المركزي تصدى أيضاً لهذه الخطوة واتخذ قرار منع تداولها أيضاً في خطوة لم تكن لتنجح لولا الوعي الشعبي الذي فاجأ العدوان وأفشل مؤامرته”، وفق قوله.

وقال محافظ البنك المركزي في صنعاء مستنكراً تلك الخطوات، إنها “أنتجت ما يزيد عن خمسة تريليونات ريال من العملة غير القانونية والمزورة، وأوقعت للأسف الشديد أبناء الشعب في المحافظات المحتلة في أتون أزمات معيشية وخدمية قاتلة لا تزال مستمرة وستستمر في قادم الأيام ما لم يتم التراجع عن تلك الجريمة من خلال القيام بسحب المعروض النقدي منها وتعويض المواطنين والمؤسسات المالية والقطاع الخاص التعويض العادل”.

وأضاف أن “ما تحقق من نجاحات في مواجهة حرب العدوان على العملة الوطنية ومعالجة آثار طباعة العملة غير القانونية والمزورة لم يكن ليحدث لولا الوعي الشعبي بخطورة تلك الحرب وآثارها، وهو وعي مشرف وحاسم”، حسب قوله.

وقال إنه “ورغم تلك الحرب إلا أن البنك المركزي لم يتخل عن دوره وواجباته تجاه الشعب اليمني وكان دائماً قريباً من معاناته ومتابعاً لمطالبه وآماله، حيث كنا نتابع ما يتم تداوله من عبارات فكاهية وساخرة على تقادم وتلف العملة الوطنية، وكنا نعتبرها دافعاً للتحرك وبذل المزيد من الجهود”.

وذكر أن “البنك المركزي بذل خلال الفترة الماضية جهوداً مضنية للبحث عن حلول للعملة الوطنية التالفة”، معبراً عن الشكر والتقدير للشعب اليمني على “تحمل المعاناة الناتجة عن تقادم وتلف العملة الوطنية وتمسكه بها والذي بالفعل مثل صورة من صور الصمود الذي كان له أثر حقيقي ومباشر وإسهام كبير في إفشال مؤامرات العدوان على العملة الوطنية”.

وقال محافظ البنك المركزي بصنعاء، إن “البنك ظل صادماً ثابتاً في مواجهة كل المؤامرات بفضل الله وتوفيقه أولاً ثم بفضل تضامن أبناء الشعب ودعمهم واستجابتهم لدعوة قائد الثورة في الحملة الشعبية لدعم البنك المركزي والتي أثمرت صموداً وثباتاً وعزة”، حسب تعبيره.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/البنك-المركزي-اليمني-في-صنعاء-يعلن-عن-إصدار-عملة-معدنية-من-فئة-100-ريال.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البنک المرکزی فی صنعاء البنک المرکزی الیمنی العملة غیر القانونیة محافظ البنک المرکزی أبناء الشعب الیمنی على العملة الوطنیة العدوان على العملة عملة معدنیة إسماعیل أن فئة 100 ریال أن البنک إلى أن

إقرأ أيضاً:

شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر

الثورة/

قرار رئيس الولايات المتحدة بتصنيف الشعب اليمني في دائرة الإرهاب والعنف يعكس حجم الانزعاج الواضح من العمليات البطولية والتاريخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا للقضية الفلسطينية والتأثير الواسع للحصار الذي فرضة اليمن في البحار والمحيطات على حاملات الطائرات الأمريكية.

البداية مع الأخ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد- وكيل مصلحة الضرائب- الذي أشار إلى أن يمن الإيمان والحكمة والجهاد قادر على إسقاط القرار الأمريكي وهزيمة مخططات الإدارة الأمريكية التي تستهدف إخضاع يمن الأنصار لخدمة الصهيونية العالمية.

وأكد أن هذا الانزعاج الواضح من اليمن يبرهن نجاح المحور المقاوم في التصدي للتوحش الصهيو أمريكي حيث استطاعت المقاومة المظفرة في قطاع غزة إسقاط رهانات الكيان الصهيوني في كسر إرادة الصمود والثبات.

وأشاد الأخ عبدالرحمن الجنيد بالموقف البطولي والتاريخي المساند لكفاح الأحرار.

النهج اليماني

الأخ محمد مطهر الوشلي- مدير عام مديرية السبعين في أمانة العاصمة صنعاء، أشار إلى أن التصنيف الذي صدر من إدارة ترامب يؤكد صوابية النهج اليماني الذي يسير عليه يمن الإيمان والحكمة والجهاد.

وقال: أمريكا هي الإرهاب بعينه من خلال دعمها اللامحدود لجرائم الكيان الصهيوني.

وجدد مدير عام مديرية السبعين التأكيد على أهمية توحيد مواقف أبناء اليمن في مواجهة قرار واشنطن الذي يهدف إلى زيادة معاناة اليمنيين في كل المحافظات وإغراق المنطقة في الصراعات والحروب بما يحقق أهداف الاستكبار العالمي.

هوية الإيمان

الدكتور نبيل جعيل مدير عام المعهد التقني الصناعي- ذهبان- أوضح أن القرار الأمريكي بتصنيف الشعب اليمني في قوائم الإرهاب والعنف يندرج ضمن مخططات الإدارة الأمريكية لنشر الحروب والصراعات في المنطقة.

وأشار إلى أن أمريكا بما يحفل به تاريخها الأسود من مؤامرات وانتهاكات لا تمتلك شرعية تصنيف أحرار العالم.

وأضاف الدكتور نبيل جعيل أن اليمن يمضي بعزيمة وإصرار في مجال ترسيخ الهوية الإيمانية في كل مجالات الحياة بما يعزز صمود وثبات الأمة في مواجهة تحديات المرحلة.

منوها بأهمية توحيد مواقف أبناء اليمن تجاه ما يحاك ضد الوطن الحبيب من مكائد تستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي الموحد ليمن الإيمان والحكمة والجهاد.

انزعاج واضح

من جانبه أكد الأخ فهد عطية- المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء- رسوخ الموقف اليمني الداعم للأحرار في فلسطين ولبنان وهم يواجهون صلف الكيان الغاصب المدعوم أمريكيا.

وقال: قرار رئيس الولايات المتحدة المتعجرف ترامب بتصنيف الشعب اليمني في دائرة الإرهاب والتطرف يعكس حجم الانزعاج الأمريكي من العمليات البطولية والتاريخية التي تنفذها القوات المسلحة إسنادا للقضية الفلسطينية والتأثير الواسع للحصار البحري الشامل الذي تفرضه البحرية اليمنية على السفن الإسرائيلية والملاحة المرتبطة بكيان الأعداء.

وتابع قائلا: يدرك الجميع الدور التآمري الخطير الذي تمارسه واشنطن ضد عملية السلام في اليمن من خلال تعطيل مسار الأمن والاستقرار في المنطقة وقد امتد الإجرام الأمريكي إلى إيقاف المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب في محاولة بائسة ويائسة لتنفيذ أجندة التوسع الاستعماري في مناطق الثروات اليمنية وفي الجزر والممرات الاستراتيجية.

وأشار الأخ فهد عطية إلى أن الإدارة الأمريكية بسجلها الدموي لا تمتلك شرعية وصف الآخرين بالإرهاب والتطرف.

وسام شريف

من جانبه أوضح الأخ منير الحكيمي- المدير التنفيذي لكاك الإسلامي- أن أمريكا هي منبع الإرهاب والحريمة وتاريخ الولايات المتحدة متخم بالاعتداء على حق الحياة لملايين البشر ومن كان هذا تاريخه فلا يحق له تصنيف الأحرار بالإرهاب والتطرف.

وأشار إلى أن التصنيف الأمريكي يمثل وسام شرف لتضحيات أبناء اليمن كما أكدت على ذلك فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأهاب بكل أحرار العالم الثبات على قيم العدل والحق في مواجهة طغيان أمريكا التي بدأت مؤشرات أفولها وانهيار إمبراطورية الشر.

وأكد أن موقف أبناء الشعب المناصر للمقدسات الإسلامية سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ ولن يتراجع يمن الأنصار عن مواصلة الجهاد والاستبسال دعماً لكفاح المجاهدين في ارض الأنبياء.

ونوه الأخ منير الحكيمي بأهمية توضيح الحقائق للأجيال العربية والإسلامية عن طبيعة الصراع مع عدو الأمة الذي يستند في جرائمه على الدعم المباشر والمتواصل من الإدارة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر
  • الريال اليمني يواصل الانهيار.. قفزة جديدة في أسعار الصرف!
  • سيدفع صنعاء لفرض معادلة جديدة.. “التصنيف الأمريكي” يفتح أبواب الجحيم على مصالحها في المنطقة
  • عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون لـ”الثورة “: العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية
  • البنك المركزي بعدن يكشف عن نتائج المزاد الثاني للعملة الأجنبية لعام 2025 ( وثيقة)
  • الفلسطينيون من غزة.. رسائل شكر لـ قوات صنعاء: “بارك الله في اليمن وأهلها”
  • محافظ الدقهلية: توزيع 30 حاوية معدنية جديدة لجمع القمامة بعددا من المناطق
  • “المركزي اليمني” يعلن نتائج المزاد الثاني له خلال العام الجديد
  • محافظ البنك المركزي يعلن قرب إطلاق مبادرة كبيرة لتمويل المشاريع الصناعية
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار