متى يكون تساقط الشعر خطير.. علماء يوضحون
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أفاد باحثون أمريكيون أنهم تمكنوا من معرفة المواقف التي يجب أن يقلق فيها الأشخاص بشأن تساقط الشعر، وفي أي الحالات يكون تساقط الشعر طبيعيًا.
تساقط الشعر ومشاكل في السمع.. كيف يتعامل الجسم مع الإجهاد؟ نقص ثلاث مواد السبب وراء تساقط الشعر
اتضح أنه في بعض الحالات، يمكن أن يشير تساقط الشعر إلى مشاكل صحية، وفي حدود كمية معينة، يكون تساقط الشعر عملية طبيعية تحدث عندما يتم ببساطة استبدال الشعر بشعر آخر.
ويقول الأطباء أنه إذا تساقطت 100 شعرة يوميا، فيمكن أن يسمى هذا أمرا طبيعيا وهذا يعني أن الشعر يتجدد وينمو مكانه شعر جديد ومع ذلك، إذا كان عدد الشعر المتساقط أكثر من 100 شعرة في اليوم، فيجب عليك دق ناقوس الخطر.
وقد يشير هذا إلى مشاكل في الجسم في هذه الحالة قد تكون المشاكل ذات طبيعة جلدية، وقد تكون مشاكل على المستوى الهرموني، أو قد تكون أيضًا بسبب نقص الفيتامينات.
يقول العلماء أن الشعر يمكن أن يبدأ بالتساقط عند النساء بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم، على سبيل المثال، يمكن أن يحدث هذا أثناء انقطاع الطمث، عندما يتم ضبط التوازن الهرموني وقد يرتبط هذا التأثير أيضًا بتناول الأدوية الهرمونية.
عند الرجال، غالباً ما تسبب الثعلبة الصلع المبكر، وعند النساء يحدث تساقط الشعر بسبب الوراثة.
بشكل عام، تكون مشكلة الصلع أكثر حدة عند الرجال منها عند النساء، الذين يفقدون شعرهم بشكل أقل، ولكن يجب على ممثلي كلا الجنسين مراقبة حالة شعرهم حتى لا يفوتوا العلامات الأولى للمرض.
حتى لو كنت تعاني من مرض خطير، فمن الممكن إيقاف العملية إذا قمت بزيارة أخصائي في الوقت المناسب.
أسباب تساقط الشعر
العدوى الفيروسية أو البكتيرية لفروة الرأس مثل مرض الزهري.
أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمامية المجموعية.
الفقدان المفاجئ للوزن: هو شكل من أشكال الصدمة البدنية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر.
تقدم العمر: مع تقدم السن من الطبيعي أن يفقد الإنسان شعره بشكل أكبر من فترة الشباب.
العوامل الوراثية: حيث يعتقد بأن الصلع الهرموني الاندروجيني هو بالعادة مرض وراثي.
الحمى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعر تساقط الشعر نقص الفيتامينات التغيرات الهرمونية التوازن الهرموني أسباب تساقط الشعر تساقط الشعر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
السيّاب..ستّون عاما من الغياب
ككلّ عام، لم تمرّ ذكرى وفاة الشاعر الرائد بدر شاكر السيّاب التي توافق الرابع والعشرين من ديسمبر، مرورا عابرا، فقد أشعلت الأوساط الثقافـية فـي مناطق عديدة من عالمنا العربي، الشموع على روحه، مستذكرة دوره الريادي البارز فـي الشعرية العربية، وهو دور كرّسه منجزه الشعري الضخم الذي تركه الشاعر المولود فـي البصرة عام 1926م والمتوفّى فـي الكويت 1964م، رغم عمره القصير، فلم يكن يومها قد «لامس حدود الأربعين»، على حدّ وصف زميلته الشاعرة لميعة عباس عمارة بقولها فـي قصيدة أهدتها لروحه:
«يوم أحببتكَ أغمضتُ عيوني
لم تكن تعرفُ ديني
فعرفنا وافترقنا دمعتين
عاشقاً مُتَّ ولم تلمسْ حدود الأربعين
وأنا واصلتُ أعواميَ
أو ... واصلتُ تسديد ديوني»
فإذا ما شطبنا سنوات الطفولة، والمراحل الدراسية الأولى، سوف يتبقّى حوالي عشرين سنة أنجز خلالها جلّ عطائه الشعري الذي غيّر به خريطة الشعر العربي الحديث، وقد ظلّ متدفّقا حتى فـي سنوات مرضه الذي هاجم جسده النحيل فـي عام 1961م حين بدأ يشعر بآلام شديدة فـي الظهر، تبعه ضمور فـي القدمين، لإصابته بمرض فـي جهازه العصبي حدّ من حركته، وبدأ يشلّها، شيئا فشيئا، وقد بذل الأطباء جهودا فـي بغداد، وبيروت، ولندن، دون جدوى، وكانت خاتمة الرحلة فـي المستشفى الأميري بالكويت الذي تلقّى به العلاج بمساعدة صديقه الشاعر الكويتي علي السبتي.
شعراء كثيرون ظهروا مع السياب وقبله وبعده، لم ينالوا ما نال السيّاب من الشهرة والدراسة، والتقدير، وظلّ علامة فارقة، فـي الشعر العربي، يرى الناقد د. محمد لطفـي اليوسفـي فـي محاضرة له ألقاها فـي مركز سلطان بن زايد عام 2012م أن «المعنى بدأ بالأفول منذ عصر السياب».
ونتيجة لتفرّده استحقّ الاحتفاء، والأمم المتقدّمة تحتفـي بشعرائها البارزين، وقد روى لي الشاعر الكبير الراحل عبدالرزّاق عبدالواحد أنه حين فاز بوسام بوشكين فـي مهرجان الشعر العالمي الذي أقيم بموسكو عام 1976م وتزامنت زيارته مع احتفالات روسيا بيوم ولادة بوشكين ( 1799 - 1837م) الذي يوافق السادس والعشرين من مايو من كل عام، ورأى المكانة التي يحتلّها هذا الشاعر ذو الأصول الحبشية فـي روسيا، فالمسارح تعرض مسرحياته، وبلدية موسكو تضع لافتات على الشوارع تشير إلى أماكن كان يجلس فـيها بوشكين، وخصصت الإذاعة الرسمية ومحطّة التلفزيون برامج خاصة عن شاعر روسيا الكبير، ويزور الروس تماثيله ويضعون عليها باقات الورود، وكم تمنّى أن ينال الشاعر العربي مثل هذا التقدير فـي أمّة كان الشعر له مكانة عليا فـي أيّامها الزاهرة فهو ديوانها وسجلّ أيّامها ! ومع ذلك يظلّ السيّاب هو الأوفر حظّا فـي التكريم بين الشعراء، فقد نال من التكريمات ما لم يحظ به شاعر عربي، وللأسف جاء ذلك بعد رحيله، فقد أزيح الستار عن تمثال له فـي مدينته البصرة عام 1972م أي بعد ثمانية أعوام عن رحيله، وأعيدت طباعة دواوينه عدّة مرات، وكُتبت عن شعره مئات الرسائل الجامعية وصدرتْ مئات الكتب عنه، وأدرجت قصائده وسيرته فـي المناهج الدراسية، ونالت مجايلته الشاعرة نازك الملائكة التي توفـيت فـي عام 2007م بعضا من هذا التقدير بدرجة أقلّ، ونظر لها البعض كونها ناقدة أهم منها شاعرة، بينما تجاهلت المؤسسات الثقافـية الشاعر عبدالوهّاب البيّاتي، ثالثهما فـي ريادة الشعر الحديث!
ورغم تبدل الأنظمة السياسية فـي العراق إلا أن تقدير السياب ظلّ من الثوابت الثقافـيّة، وهذا الاهتمام لم يأت عن فراغ، فالأثر الشعري الذي أحدثه السيّاب فـي الشعر العربي لم يكن قليلا، والمنجز الشعري الذي تركه ليس بالهيّن، وسيبقى صوته مؤثّرا فـي الأجيال القادمة، وقد أسرني شعره منذ أول نص قرأته له فـي عام 1972 فـي مقال نُشر فـي صحيفة (المزمار)، يومها، وجدت نفسي منجذبا إليه، فقد شعرتُ كأنه يتحدّث معي، وفهمتُ أنّ الشعر هو حديث الروح للروح، وقد علقتْ بعض كلماته فـي ذهني لليوم:
«وداعا يا صحابي يا أحبائي
إذا ما شئتمو أن تذكروني فاذكروني ذات قمراءِ
وإلّا فهو محض اسم تبدّد بين أسماء
وداعا يا أحبائي»
وكم سُعدتُ عندما كلّفني ولده المهندس غيلان السياب المقيم فـي أمريكا بتسلم درع تكريم والده فـي مهرجان الشعر العربي الذي أقيم فـي إسطنبول عام 2021م نيابة عنه بعد تعذّر حضوره، وكما قال: «النخل الذي أحاط بالوالد وظلّله هو الذي أحاط بك وظلّلك، والماء الذي سقاه هو ما سقاك، والتراب الذي كوّن جسمه هو ما كوّنك. وفوق هذا وذاك، فالأدب رحِمٌ بين أهله».
وحين اعتليت المنصّة، شعرتُ برهبة، فاسم السيّاب له وقع خاص فـي الوجدان، واليوم ونحن نحتفـي بمرور ستين سنة على غيابه المبكّر، سيبقى هذا الاسم الذي حفره فـي تاريخ الشعر العربي، حاضرا، بقوّة، لأجيال قادمة.